تفجيرات مقديشيو.. حرب مفتوحة بين "فرمانجو" و"الشباب" الإرهابية في الصومال

الإثنين 10/أبريل/2017 - 12:24 م
طباعة تفجيرات مقديشيو..
 
تسارعت وتيرة الهجمات الإرهابية في الصومال منذ انتخاب الرئيس محمد عبد الله فرماجو، الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في فبراير الماضي، حيث اعلن حركة الشباب الصومالية الحرب ضد الدولة والحكومة في مقديشيو، فيما  دعا الرئيس  فرمانجو، مقاتلي حركة الشباب إلى تسليم أنفسهم في غضون 60 يوماً، مقابل توفير الوظائف والتعليم لهم. 

تصاعد العمليات الإرهابية:

تصاعد العمليات الإرهابية:
وشهد الصومال صباح اليوم الاثنين 10 أبريل 2017، تفجير ارهابي، حيث فجر انتحاري سترته الناسفة داخل أحد أكبر معسكرات التدريب في العاصمة الصومالية مقديشو، موقعا عدد من القتلى غداة هجوم استهدف موكب قائد الجيش الصومالي، على ما أفاد مصدر عسكري.
وقال الكولونيل محمد عبد الرحمن إن "انتحاريا متنكرا بزي جندي تمكن من التسلل إلى معسكر التدريب وقتل عدة جنود وأصيب آخرون بجروح لكننا لم نتثبت من العدد بشكل دقيق بعد".
وحسب وكالة الانباء الوطنية الصومالية "صوما"، توفي المواطن عبدالقادر فارح المعروف ب“دكتور يرى” جراء اصابته اليوم بانفجار لغم ملصق بسيارته التي كانت تمر بالقرب من مستشفى مرتيني بالعاصمة مقديشو.
واكد رئيس مديرية "حمر ججب" احمد عثمان طورى، لوكالة الانباء الصومالية بوفاة المرحوم.
واضاف احمد طورى ان الدكتور يرى كان يعمل موظفا لوزراة التربية والتعليم في الحكومة الفيدرالية.
وكانت القوات الامنية قد وصلت الى مكان الحادث حيث قامت بعمليات امنية للتأكد من ملابسات الحادث.
وامس  الأحد أعلن الجيش الصومالي، مقتل 15 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مسؤولين بارزين أثناء مغادرتهم قاعدة عسكرية في مقديشو، كما جرى تدمير حافلة صغيرة تقل مدنيين في هجوم أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه.
وقال مسؤولون عسكريون إن الهجوم استهدف قائد الجيش محمد جامع إرفيد الذي عينه الرئيس الصومالي يوم الخميس الماضي في منصبه هذا، ووقع الهجوم "بعد انتهائه من حفل تسلم مهامه الجديدة".
وجرى التفجير على مقربة من وزارة الدفاع الصومالية، وشاهد مصور فيديو لوكالة "فرانس برس" في الموقع خمس جثث تعود الى أربعة مدنيين وجندي.
من جانبه، أكد الرائد عبد القدير حسين وهو مسؤول عسكري، أن التفجير كان يستهدف مسؤولين عسكريين كبارا، "لكن حظهم السعيد أن سيارتهم لم تصب به، إذ أنها استدارت قبل دقيقة من الانفجار".
وأفاد شهود التقتهم "فرانس برس" بوقوع ضحايا. وقال أحدهم: "رأيت خمسة جنود يتم نقلهم إلى شاحنة بيك آب، وبدا أن بعضهم قتلى". فيما قال شاهد آخر "حافلة الركاب الصغيرة دمرت بالكامل، وكانت هناك جثث عدة في الداخل، لكنني لم أتمكن من تعدادها لأنها كانت مشوهة جدا ومتفحمة جراء الانفجار".
وقال نور إن سائق السيارة الملغومة كان فيما يبدو ينوي تفجير نفسه في موكب قائد عسكري صومالي يدعى أحمد محمد جيمالي، وضباط كبار آخرين، لكنه لم يقترب لمسافة تمكنه من إلحاق عدد كبير من الخسائر بالحاشية.

الشباب تعلن مسؤوليتها:

الشباب تعلن مسؤوليتها:
وأعلنت حركة "الشباب" (الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي)، على لسان عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية بها، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتسارعت وتيرة الهجمات الإرهابية في الصومال منذ انتخاب الرئيس فرماجو، الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في فبراير الماضي.
وحركة الشباب الصومالية فصيل مسلح يتبنى توجه "السلفية الجهادية"، وله أسماء كثيرة، انفصل في منتصف عام 2007 عن المحاكم الشرعية بعدما تحالف مع العلمانيين والمسيحيين، بحسب تعبير الحركة، وأعلن أنه يخوض جهاداً مسلحاً ضد ما سماه "العدوان الإثيوبي"، ويسعى لإقامة دولة إسلامية، وشن حرباً ضد الحكومة الصومالية وحلفائها في الداخل والخارج.

خطة فرمانجو لمواجهة الارهاب:

خطة فرمانجو لمواجهة
الخميس الماضي، اعلن الرئيس الصومالي  محمد عبد الله "فرمانجو"، الحرب على حركة  الشباب المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة، وعين قيادات جديدة للجيش، والشرطة، والاستخبارات وبلدية مقديشو.
كما أقال الرئيس رئيس جهاز المخابرات اللواء  عبد الله غافو من منصبه وعين بدلا عنه عبد الله محمد علي سنبلولشي، في حين عين  اللواء أحمد محمد جمعالي عرفيد  قائدا  جديدا للجيش، واللواء عبد الله علي عانود رئيسا للأركان.
كما قرر الرئيس إعفاء القائد العام لقوات الشرطة محمد شيخ حامد من منصبه ليحل محله عبد الحكيم ساعد .
وقدم الرئيس فارماجو أيضا عفوا مدته 60 يوما لعناصر تنظيم الشباب  ليسلموا خلالها انفسهم وأسلحتهم، متعهدا لهم بالتأهيل واتاحة لهم فرص التعليم والتوظيف.
 وبحسب مسؤولين في الحكومة فإن هذه الخطوات تأتي  في إطار حظة حاسمة تشارك فيها جميع أجهزة الدولة والشعب لتصعيد الحرب على تنظيم الشباب الذي قام في الآونة الأخيرة بتنفيذ سلسلة هجمات  انتحارية على مواقع حكومية ومدينة في مقديشو،  وكان آخرها انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري  بالقرب من وزارتي  الشباب والرياضة والأمن ما أدى إلى مصرع سبعة أشخاص على الأقل وجرح عدد آخرون من بينهم طلاب في مدرسة ياسين عثمان التي تقع ايضا بالقرب من موقع الانفجار في مديرية بونطيري بمقديشو.
للمزيد اضغط هنا.

المشهد الصومالي:

المشهد الصومالي:
يبدو أن استراتيجية الرئيس فرمانجو لمواجهة الارهاب في الصومال، تقابل بحرب شرسة  من قبل الجماعات الارهابية والدول الداعمة لها، في ظل سيطرة التيارات الإسلامية المتشددة علي مقاليد الأمور في الصومال لسنوات طويلة.
"فرمانجو" يسعي إلي الإستفادة من الرغبة الإقليمية المتمثلة في الإتحاد الافريقي وقوات "اميصيوم" والرغبة الدولية بقيادة الرئيس الامريكي دونالد الدترامب بمواجهة الارهابية للقضاء علي الجماعات الارهابية بالبلاد... هل يستطيع "فرمانجو" مواجهة رأس الأفعى  في الصومال؟

شارك