وبعد الهجوم علي كمين "سانت كاترين".. البابا فرنسيس يؤكد زيارته لمصر

الأربعاء 19/أبريل/2017 - 12:55 م
طباعة وبعد الهجوم علي كمين
 
دير سانت كاترين يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ،يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة. وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.
وقد تعرض الدير مساء امس الثلاثاء الي استهداف النقطة الامنية المجاورة له حيث اكد  مسؤولون مصريون إن هجوما استهدف نقطة أمنية على طريق مؤد إلى دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء المصرية، مساء الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان صادر عنها إن عددا من المسلحين شنوا هجوما من فوق إحدى المناطق الجبلية على النقطة الأمنية. وذكر البيان أن قوات الشرطة بادلتهم إطلاق النار وأجبرتهم على الفرار. وقال رهبان بدير سانت كاترين أن أحدا لم يصب بأذى.
وتبنى ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم على الكمين الأمني. ونقلت وكالة أعماق التي تنشر أخبار عمليات التنظيم عمن وصفته بمصدر أمني بالتنظيم قوله إن "الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاترين نفذه مقاتلو تنظيم الدولة".
ويأتي هذا الهجوم المسلح بعد نحو عشرة أيام من استهداف كنيستين في طنطا والاسكندرية مما أودى بحياة 46 شخصا. وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في أنحاء البلاد عقب تفجير الكنيستين والذي وقع خلال الاحتفال بأحد الشعانين.
وتسمح حالة الطوارئ للرئيس والحكومة باتخاذ إجراءات استثنائية بموجب تطبيق قانون الطوارئ، من بينها إحالة المتهمين لمحاكم أمن الدولة وحظر التجول في بعض المناطق ومصادرة الصحف، فضلا عن تمكين الجيش من فرض الأمن.
وأعلن السيسي أيضا تشكيل مجلس أعلى للأمن بصلاحيات كاملة "تمكنه من مواجهة التطرف والإرهاب في مصر". وطالب الرئيس المصري بمحاسبة الدول التي وصفها بالراعية للإرهاب، كما دعا وسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية ومصداقية مع أحداث تفجيري الكنيستين.
وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013. وبدأت قوات الأمن والجيش حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء، منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد استهدافا لقوات الأمن من الشرطة والجيش من قبل مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء الذي أعلن البيعة لما يُعرف بتنظيم الدولة.
وقال المطران يوحنا قلته، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك، إن زيارة البابا فرنسيس إلى مصر تعد الأولى منذ 17 عامًا، لافتًا إلى أن مصر هي الدولة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط كان لها ممثل في الفاتيكان في ثلاثينات القرن الماضي، مما يدل على أنها دولة متحضر تسعى إلى إقامة جسور بين الشعوب.
وأضاف قتله في مداخلة هاتفية خلال برنامج على قناة محلية، أن زيارة البابا مصر هي إعلان رسمي بأن مصر بلد السلام والأمان والأمن، وأن شعب مصر منذ سبعة آلاف سنة لم يقم إطلاقًا بحرب هجومية في تاريخه، وهو بالتالي شعب يسعى إلى الحضارة والسلام والبناء، لافتًا إلى شموخ المسلة المصرية في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، كي تعلن للأسرة البشرية جمعاء عن تواصل الحضارات بين الشعوب كافة.
وأوضح نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك أن زيارة البابا تهدف إلى تقوية الجسور بين الشعوب، وبناء حضارة الحوار واللقاء، حيث ليس أمام الشعوب كافة إلا التعاون في هذا الزمان من أجل المستقبل، مؤكدًا على أن الإرهاب سيفشل لا محالة، حيث لا يمكن أن يسود العالم مجموعة من الأشرار يخربون به.

شارك