بطريرك الكنيسة السريانية يتهم دول مجاورة لسورية في اختطاف مطراني حلب

الإثنين 24/أبريل/2017 - 02:55 م
طباعة بطريرك الكنيسة السريانية
 
منذ اختطاف او اختفاء  المطرانين بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس في 2013  والصلوات لاتنقطع من اجلهم  وقد اقيمت صلاة بمناسبة  مرور أربع سنوات على اختطافهما من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في حي باب توما بدمشق.
وترأس الصلاة قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالعالم وشارك فيها غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري.
وتخلل الصلاة تراتيل وأدعية لسلامة وعودة المطرانين حيث أكد قداسة البطريرك أفرام الثاني “أن غياب المطرانين القسري له أكثر من مؤشر ليس أقلها أن يكون اختطافهما رسالة موجهة للسوريين وخاصة المسيحيين الذين عاشوا مع أخوتهم المسلمين في هذا الوطن منذ آلاف السنين يقولون فيها اتركوا وطنكم ولكننا نحن سنبقى متجذرين في هذه الأرض”.
وقال البطريرك أفرام الثاني.. “عندما نتحدث عمن اختطف المطرانين نتحدث عن دول مجاورة متورطة في خطفهما خدمة لمصالح أعداء سورية .. سنظل نصلي من أجل عودة الأمن والأمان إلى سورية وإلى العراق ولبنان ومصر التي تعاني ما نعاني من إرهاب”.
وطالب البطريرك أفرام الثاني الدول والجهات التي تعرف معلومات عن المطرانين أن تسهم بكل ما في وسعها للإفراج عنهما وعودتهما إلى أهلهم وذويهم سالمين هم وكل المخطوفين.
ودعا بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك الله تعالى أن يحفظ المطرانين من شرور المجموعات الإرهابية المسلحة التي اختطفتهما دون رحمة أو رأفة بموقعهما الدينيين مبتهلا أن يعودا لأهلهما وذويهما سالمين مؤكدا أن سورية ستنتصر بإيمان وإرادة شعبها وجيشها على الإرهاب.
وتلا الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس المطران أفرام معلولي بيانا مشتركا لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لتغييب المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم قال فيه أن “العالم لا زال ينظر إلى صليب شقائنا ويكتفي بالترثي ومع هذا كله فإن قوة في هذه الدنيا لن تنتزعنا من أرضنا”.
وأضاف .. “إذا كان المقصود من خطف المطرانين والكهنة صفعة تحد لوجودنا المسيحي المشرقي أو تواطؤ من أحد لإفراغ هذه الأرض فجوابنا واضح وحتى بعد أربع سنوات من الخطف وست سنوات من الأزمة نحن باقون هنا بجوار قبور آبائنا وبجوار ترابهم الطاهر وضاربون جذورنا في رحم هذا الشرق ولن نترك أرضنا وسنزود عنها بدمائنا وأرواحنا”.
وقالت البطريركيتان.. إن “دعوتنا اليوم هي لنضع في أذهان العالم منظمات ودولا وحكومات وجمعيات وسفارات صرخة حق أننا نريد أن نعيش في هذا الشرق بوئام وسلام مع كل الأطياف” لافتتان إلى أن سورية لا تحتاج ترثيا ولا استنكارات بقدر ما تحتاج إرادة جادة وصادقة من جميع الأطراف بالرغبة في إحلال السلام.
وتابعت البطريركيتان.. “إننا نثمن ونقدر عمل وحمية البعض بكل ما أوتوا من قوة من أجل ملف المطرانين المختطفين ولكن الحق يجب أن يقال كنا ولا زلنا ننتظر أكثر من ذلك وخاصة من أولئك الذين امتلكوا سلطان الحل والربط دوليا وإقليميا ونحن لا نضع هذا إلا برسم العالم المتمدن والذي اناخ كاهلنا بالحديث عن ديمقراطيات وإصلاحات في حين أن إنساننا المشرقي راح يعدم رغيف الخبز وكل سبل العيش ويقاسي غلاء المعيشة والحصار الخانق الذي يطول بالدرجة الأولى لقمة عيش البائسين”.
ووجهت البطريركيتان نداء لوقفة تأمل من الكل تجاه ما يجري وصرخة كفى في وجه من يغذي سورية بالإرهاب والتكفير والتطرف الأعمى وفي وجه من يمول إرهابا تعامى كثيرون قبلا عن وجوده وتسابقوا فيما بعد لمحاربته أو لادعاء محاربته.
ودعت البطريركيتان في ختام بيانهما الجميع داخليا وخارجيا إلى “العمل الجاد لإطلاق مطراني حلب وإنهاء هذا الملف العالق بين غياهب النسيان الدولية والحاضر وإطلاق كل المخطوفين”.
وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة اختطفت المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي في الثاني والعشرين من ابريل  في عام 2013.

شارك