انتخابات الخلافة تشتعل في حزب النور/قيادي منشق يكشف سر تأسيس الإخوان منظمة سياسية في أمريكا/الإخوان تدشن منظمة سياسية في أمريكا لتوجيه الرأي العام لصالحها

الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 09:32 ص
طباعة انتخابات الخلافة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 25-4-2017

انتخابات الخلافة تشتعل في حزب النور

انتخابات الخلافة
تفاجأ عدد كبير من أعضاء حزب النور السلفي بإعلان الحزب أن انتخاباته الداخلية ستعقد اليوم الثلاثاء، لانتخاب رئيس الحزب والأمين العام وأعضاء الهيئة العليا ورئيسها بجانب أمناء المحافظات.
ولم يعرف هؤلاء الأعضاء الموعد المحدد لانعقاد الانتخابات، ولا مكان إجرائها، الذي اختاره الحزب السلفي، الأمر الذي يؤكد على وجود عدد من أعضاء حزب النور غير مدعوين لتلك الانتخابات التي تحظى بدعم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وأتباعه.
على رأس الغاضبين من سرية الانتخابات، سامح عبدالحميد حمودة، الداعية السلفي، الذي أكد أنه تفاجأ ببيان حزب النور، مساء أمس الأول الأحد، بموعد الانتخابات الداخلية، وتساءل معه الكثير من الأعضاء عن مكان عقد الانتخابات داخل المجموعات الخاصة بحزب النور على مواقع التواصل الاجتماعي. 
(البوابة نيوز)

الإفتاء المصرية: اعتذار «داعش» ل «إسرائيل» يكذب ادعاءاته

الإفتاء المصرية:
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، إن اعتذار تنظيم «داعش» الإرهابي ل «إسرائيل» عن إطلاق النار بالخطأ تجاه الجولان، هو أمر يثير الريبة حول طبيعة علاقته ب «إسرائيل»، كما يكذب كل ادعاءاته.
وأضاف المرصد، أن تصريحات يعلون تَزيد الشكوكَ حول علاقة «إسرائيل» بتنظيم «داعش»، خاصة أن التنظيم لم يستهدف «إسرائيل» بأي من عملياته الانتحارية أو تفجيراته الواسعة، التي ضربت الكثير من عواصم العالم شرقًا وغربًا، وتحاشى الاقتراب من الكيان، رغم وجوده في مناطق الصراع المحيطة به.
 (الخليج الإماراتية)

قيادي منشق يكشف سر تأسيس الإخوان منظمة سياسية في أمريكا

قيادي منشق يكشف سر
قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق على جماعة الإخوان الإرهابية: إن الخلاف داخل الكونجرس الأمريكي، حول تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، تستثمره الجماعة، وتسعى للتحالف مع كيانات داخل الولايات المتحدة، يكون لها تأثير وضغط على صانع القرار الأمريكي. 
وأضاف لـ«فيتو»، أن الإخوان تعلم جيدا أدوات صناعة رأي عام داخل أمريكا، وأن إجراءات تصنيفها جماعة إرهابية قد تطول وفقا للإجراءات الصارمة في هذا الشأن، موضحا أن تضارب المصالح داخل أمريكا فيما يخص الإخوان، جعلها تنشئ منظمة "جيت باك" وتتخدها كموطئ قدم لمخاطبة الشارع الأمريكي، مشيرا إلى أنها لعبة مكشوفة. 
كان موقع "دبليو إن دي" الأمريكي، أكد في تقرير له، أن جماعة الإخوان الإرهابية، أسست منظمة جديدة في الولايات المتحدة تدعى "جيت باك"، للتأثير على صانع القرار الأمريكي، بعدما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق مشروع قانون، لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية.
 (فيتو)

"الظواهري": "مرسي" قدم كل شيء للغرب

الظواهري: مرسي قدم
فضح أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، علاقة جماعة الإخوان بالغرب، مؤكدًا أن الرئيس المعزول محمد مرسي، قدم للغرب كل ما يريدونه ويطمعون فيه خلال فترة توليه رئاسة مصر.
ودعا «الظواهري»، في تسجيل صوتي بثته «مؤسسة السحاب»، التابعة لتنظيم القاعدة، الجماعات والتنظيمات والفصائل في سوريا، إلى ما أسماه بـ«الانتقال لطريقة حرب العصابات في سوريا».
وحذر في التسجيل الذي حمل عنوان «الشام لن تركع إلا لله»، ما وصفه بـ«علمنة الثورة السورية»، قائلًا: «يا إخواننا في الشام، احذروا من أحفاد أبي رغال، الذين يخادعونكم بأنكم إذا حولتم جهادكم لحرب وطنية سورية فسيرضى عنكم أكابر المجرمين». 
(البوابة نيوز)

«داعش» يقتل عشرة عسكريين عراقيين في الأنبار

«داعش» يقتل عشرة
شن «داعش» هجمات على قوات الأمن العراقية شرق الرطبة التابعة لمحافظة الأنبار، فيما ينفذ الجيش عملية بالتعاون مع التحالف الدولي غرب المحافظة.
وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «رتلاً تعرض مساء أول من أمس لهجوم داعش في منطقة الصكار، شرق الرطبة، ما أسفر عن قتل عشرة عسكريين، وإصابة 20 آخرين»، وأضاف أن «التنظيم فخخ أجزاء من الطريق الدولي السريع غرب الرمادي».
وأكد مصدر آخر أن القوات المشتركة، بإسناد عشائري وغطاء جوي أميركي شنت فجر أمس عملية تفتيش وتعقب في صحراء الأنبار لملاحقة جيوب داعش ومعسكراته»، وزاد أن «طيران التحالف الدولي والعراقي أغار على تجمعات في مدن راوة وحصيبة وعانة، وأوقع خسائر في صفوف الإرهابيين». وقال الناطق باسم مقاتلي عشائر الأنبار غسان العيثاوي إن «الجنود في الرطبة وقعوا في مكمن»، وأضاف: «انطلقت قبل أسبوع عملية لتطهير بعض القرى والمناطق غرب المحافظة وستطلق قريباً عملية كبيرة لتحرير أعالي الفرات». وتابع: «ما زال داعش يسيطر على تلك المناطق وعلى مساحات صحراية»، وتوقع أن «تشارك القوات الأميركية الموجودة في قاعدة عين الأسد بدعم جوي مكثف وتقديم المشورة».
إلى ذلك، أعلن «الحشد الشعبي» قتل 3 عناصر من «داعش بينهم سوريان في الأنبار»، وأوضح في بيان أمس أن «قوة من اللواء 19 اشتبكت في وقت متأخر ليلة أول من أمس مع مفرزة تابعة للتنظيم عند مفرق عكاشات، ما أسفر عن قتل السوريان عمر أحمد اليسوف الملقب أبو خطاب، وعباس موسى الملقب أبو حمزة».
في صلاح الدين، أعلن «الحشد» إحباط محاولة تسلل لـ «داعش» وقتل أربعة انتحاريين، وقال في بيان إن «قوات للواء 29، بناء على معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من محاصرة وقتل أربعة انتحاريين تابعين للتنظيم الإجرامي قرب قضاء بيجي»، وأضاف أن «الإرهابيين كانوا يرومون الدخول إلى القضاء واستهداف القطعات العسكرية هناك».
إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية القبض على 4 إرهابيين في ما يسمى ولاية شمال بغداد، وأوضحت في بيان أمس أنه «خلال عملية نوعية ألقينا القبض على 4 إرهابيين في الطارمية يعملون في ما يسمى ولاية شمال بغداد كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة وضواحيها». وكانت مديرية الاستخبارات أعلنت في بيان مساء أول من أمس احباط هجمات في بغداد، وأفادت أن مفارزها في «اللواء 54 الفرقة السادسة ألقت القبض على اثنين من الإرهابيين الخطرين بعد استدراجهم إلى منطقة العامرية»، وأوضحت أن «الإرهابيين كانا يخططان لعمليات في العاصمة وهما من المطلوبين».
 (الحياة اللندنية)

الإخوان تدشن منظمة سياسية في أمريكا لتوجيه الرأي العام لصالحها

الإخوان تدشن منظمة
نجحت جماعة الإخوان الإرهابية، في تأسيس منظمة جديدة في الولايات المتحدة تدعى "جيت باك"، للتأثير على صانع القرار الأمريكي، وتوجيهه للتعاطف مع الإخوان.
وقال مواقع "دبليو أن دي" الأمريكي، إن المنظمة يشارك بها أعضاء من الحزب الديمقراطي، من بينهم أندريه كارسن، عضو الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من نشطاء محسوبين على جماعة الإخوان، رافعة شعار "العدالة – التعليم – التكنولوجيا"، موضحا أن المنظمة تهدف لخدمة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا. 
وتنشط الإخوان على قدم وساق، لاستثمار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق مشروع قانون تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، في ظل تعقيد آليات اتخاذ صنع القرار تجاه الجماعة، لبناء شبكة تحالفات داخلية، تستطيع تحييد الرأي العام الأمريكي عن التعاطف مع الخطاب الدعائي ضدها من سلطة ترامب. 
(فيتو)
انتخابات الخلافة
"الإخوان" تكشف حقدها ضد الأقباط أمام العالم.. موقف الجماعة بالأردن ضد ضحايا الكنيستين دليل على مناصرتهم للإرهاب..دينية البرلمان: خزى وعار.. وباحث: يفضح موقفهم أمام العالم
"الإخوان" تكشف حقدها ضد الأقباط أمام العالم.. موقف الجماعة بالأردن ضد ضحايا الكنيستين دليل على مناصرتهم للإرهاب..دينية البرلمان: خزى وعار.. وباحث: يفضح موقفهم أمام العالم
كشفت فروع الإخوان في الخارج، كرهها للأقباط، وزيف ما تروجه للغرب بأنها لا تعادى الأقباط،  بعدما امتنع نواب الإخوان بالأردن عن الوقوف دقيقة حداد على شهداء الأقباط بمصر، فى الوقت الذى فسر فيه نواب خبراء بأن الجماعة  بكل فروعها تعادى الأقباط، وأن موقفهم يدل على الخزى والعار.
وفى واقعة مخزية وليست مستغربة، أفاد شهود عيان بأن نواب كتلة الإصلاح، التابعة لجماعة الإخوان فى الأردن، رفضوا خلال الجلسة الدورية التى عقدت فى 11 إبريل الماضى، الوقوف حدادا على شهداء تفجيرى كنيستى طنطا والإسكندرية.
وعزا شهود العيان هذا الأمر إلى رؤية جماعة الإخوان الأردنية، إن الحداد لا يجوز على أرواح "غير المسلمين"، مشيرين إلى إن تلك الواقعة تكررت من قبل فى يناير الماضى، حين رفض نواب الإخوان بالأردن الوقوف حدادا على أرواح ضحايا الحادث الإرهابى، الذى وقع فى مدينة اسطنبول التركية عشية رأس السنة الميلادية.
من جانبه قال النائب أحمد شعراوى، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن موقف إخوان الأردن موقف خزى وعار، ويؤكد إن التنظيم الدولى للجماعة هم من يقف وراء داعش وأفعالها، وتصرفهم يكشف النية السوداء لإخوان الأردن ضد مصر.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان وفروعها فى الخارج تعتبر العناصر الإرهابية التى تنفذ العمليات الإرهابية فى الشرق الأوسط أبناءها، وبالتالى لا يمكن أن يقفون دقيقة حداد على ضحايا العمليات الإرهابية.
وطالب شعراوى، المجتمع الدولى بأن يتخذ مواقف صارمة ضد جماعة الإخوان وجميع فروعها فى الخارج، معتبرا إياهم بأنهم مناصرون للإرهابيين في جميع دول العالم.
وفي السياق ذاته قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إن موقف إخوان الأردن، موقف يكشف نيتهم السوداء ضد مصر، كما أنه يتنافى مع الأخلاق العامة وكذلك الشريعة الإسلامية.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إن الإخوان وجميع فروعها هم نمط واحد، ولا يوجد اختلاف بينهم، وفعلتهم تكشف حقد الإخوان على الأقباط أمام العالم، وتدحض كافة الأكاذيب التى روجتها الإخوان أمام العالم بأنهم لا يعادون الأقباط، لمحاولة الحصول على رضا الغرب عنهم.
وفى ذات السياق، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام لدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإخوان وفروعها فى الخارج يرون أن الأقباط هم أحد الأسباب لعزل محمد مرسى، وهم من يساندون الرئيس عبد الفتاح السيسى، لذلك يعادونهم.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام لدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا الموقف أكد زيف موقف الجماعة في مصر من الأقباط، حيث كانوا يتصرفون مع الأقباط عكس ما يضمرون، وهذا الموقف يظهر مدى جمود الخطاب الفكرى لهم وزيف الخطاب السياسى. 
(اليوم السابع)

معارضة واسعة داخل السلطة الجزائرية للتحالف مع الإخوان

معارضة واسعة داخل
مخاوف من أن يقود اختراق الإسلاميين للمؤسسات إلى مواجهة مع القوى المدنية والعلمانية.
تزداد الضغوط داخل السلطة الجزائرية لمنع أي تحالف مع الإسلاميين في البرلمان، وهو المسعى الذي تتجه إليه أطراف مقربة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وقالت مراجع جزائرية مطّلعة إن معارضة التحالف مع الأحزاب المتفرعة عن جماعة الإخوان الجزائرية (حمس) لم تعد مقتصرة على قيادات سياسية أو عسكرية عليا، وأن الأمر توسع ليشمل دوائر كثيرة تعتقد أن الإسلاميين يشكلون نقيضا لرؤية حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم كحزب محافظ، ولكنه منفتح على القيم الكونية.
وأضافت المراجع أن هناك حراكا كبيرا في المحافظات وداخل الجمعيات المختلفة لإعادة إحياء الجبهة المدنية التي تشكلت نهاية القرن الماضي لمواجهة التشدد الإسلامي الذي سيطر على البلاد فكريا قبل أن يتحول إلى مجموعات إرهابية تقتل الأبرياء في الجزائر.
وتحركت الجمعيات التي عرفت بمطالبتها بالقصاص من الإسلاميين الذين رفعوا السلاح في وجه الدولة، والمطالبة بألا يكون قانون المصالحة (الوئام الوطني) غطاء للتستر على القتلة والمجرمين، وبدأت تضغط لقطع الطريق على التحالف بين السلطة والإسلاميين، والذي تهدف من ورائه أطراف داخل النظام إلى الحد من نفوذ المعارضة ومنعها من التأثير في البرلمان، وتعطيل رغبتها في إصلاح جذري لوضع المؤسسات.
ويتجلى التحالف المثير للجدل من عدة مؤشرات يأتي على رأسها تصريح الوزير السابق ورئيس جبهة التغيير الإسلامية، عبدالمجيد مناصرة، الذي قال إن “جهات في السلطة نصحت الإسلاميين بالتحالف” وتصريح رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان بأن “صفقة سياسية أبرمت بين الإسلاميين وبين السلطة”.
ولفت تقدم رموز فئة ما كان يطلق عليهم “الباتريوت” لخوض سباق الانتخابات التشريعية، اهتمام الطبقة السياسية والرأي العام، لا سيما الرسائل السياسية التي تنطوي عليها عودة تلك الرموز إلى الواجهة، بعد سنوات من الانطواء والتواري عن الأنظار، عقب العودة التدريجية للأمن والاستقرار في البلاد.
ويعود ظهور “الباتريوت” في الجزائر، إلى منتصف تسعينات القرن الماضي، حين لجأت السلطة بإيعاز من قادة وضباط المؤسسة العسكرية، إلى تسليح الآلاف من المدنيين، من أجل دعم جهود الجيش والأمن في محاربة الإرهاب، لا سيما بعد بروز ما عرف آنذاك بـ”مناطق محررة” تسيطر عليها المجموعات المسلحة.
بوعلام زيدان: الأدوات السياسية المروجة لأفكار التطرف لا زالت تشتغل في الجزائر
وأكد المرشح عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية في محافظة البويرة، والقائد السابق لوحدات “الباتريوت” بوعلام زيدان، في تصريح لـ”العرب”، أن تقدمه للاستحقاق الانتخابي المقرر في الرابع من مايو القادم، سيكون استمرارا لمعركة الوقوف في وجه الأيديولوجيا المتطرفة، التي سادت خلال أزمة التسعينات.
وذكر أن “المأساة التي عاشتها الجزائر في تلك الفترة لم تنج منها إلا بتضحيات جسيمة، انتهت إلى مصالحة وطنية لوقف حمام الدم، لكن ذلك لا يعني نهاية المواجهة، فالمحيط الإقليمي المشتعل، والأدوات السياسية المروجة لأفكار التطرف لا زالت تشتغل في الداخل، وتحظى بدعم وتأييد دوائر أجنبية”.
وعن سؤال حول القابلية للتصالح مع من كان يحمل السلاح ضد الدولة، أكد زيدان أن “المواجهة الميدانية يمكن حسمها أو احتواؤها، بينما المواجهة الفكرية والأيديولوجية تتطلب يقظة دائمة”.
ويرى خبراء أمنيون أن فئة الباترويت لعبت دورا كبيرا في تغليب الكفة لصالح مؤسسات الدولة ودحر شوكة الإرهابيين في تلك الفترة، نظير الاختيار الدقيق الذي وقع على رموز نضالية وتاريخية، لقيادة لجان الدفاع الذاتي واليقظة الأمنية، وتحكم عناصرها في الأداء الميداني المحلي.
وتتحدث مصادر من قيادات الأحزاب الإسلامية عن أن التحالف الذي جمع بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، يندرج في سياق التمهيد لعودة منتظرة للإخوان إلى حضن السلطة، وحصة مرتفعة من المقاعد النيابية في البرلمان المقبل لتيار الإسلام السياسي، مقابل فك الارتباط بتكتل المعارضة المنضوي تحت لواءي تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، ولجنة المتابعة والمشاورات.
ويطمح إخوان الجزائر إلى العودة للسلطة بعد انتخابات الرابع من مايو عبر مكاسب سياسية يراهنون على تحقيقها بينها رئاسة البرلمان وشراكة قوية داخل الحكومة على شاكلة ما يجري في الجارة تونس، حيث تلعب حركة النهضة ذات الخلفية الإخوانية دور الشريك المؤثر في الحكومة. لكن مراقبين محليين يشيرون إلى أن السلطة تجازف بهذا التحالف بسبب مخاوف من أن يستفيد الإسلاميون من السلطة للاستعداد لمواجهة جديدة مع الجهات التي يتهمونها بالإقصاء، في إشارة إلى قوى مدنية وعلمانية وقفت بقوة إلى جانب الجيش الجزائري ضد المجموعات المتشددة في “العشرية السوداء” (1990/2000).
وحذر هؤلاء المراقبون من أن تقود الحسابات الخاصة للبعض من دوائر السلطة، وتصفية الحساب بين أذرعها، إلى فتح المؤسسات أمام اختراق إسلامي واسع يمكن أن يؤدي في انتخابات قادمة إلى هيمنة على البرلمان. كما أنه يمكن أن يفتح الطريق أمامهم للتأثير بشكل فعال في البرامج الدراسية، وصياغة القوانين المتعارضة مع طبيعة الجزائريين. 
(العرب اللندنية)

"فوربس": أمريكا تدرس تأديب قطر على دعمها للإخوان

فوربس: أمريكا تدرس
نشرت مجلة «فوربس» الأمريكية، فى عددها الصادر، أمس، أن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى خلال لقائهما، السبت الماضي، وذلك بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين. وتوقعت المجلة أن يكون الوزير ماتيس قد قال كلمات أكثر صرامة للقطريين سرًا، فقائد المشاة البحرية السابق الذى قاد القتال بمنطقة الشرق الأوسط، يدرك التهديد الذى تمثله الجماعة وفقا للمجلة.
وأضافت: «إن لم يكن الأمر كذلك، فإن أمريكا ستأسف قريبًا على الصمت المهذب حيال دعم قطر لجماعة الإخوان، ولن تكون قادرة على هزيمة «الإرهابيين» إذا لم يتوقف أصدقاؤها عن تمويلهم».
وحسب المجلة الأمريكية، فإن مراقبين ينتظرون اللحظة التى ستقوم فيها واشنطن، باتخاذ موقف قاس تجاه قطر لدعمها المفتوح للجماعات الإسلامية.
وطبقا للمجلة الأمريكية، فقد أعرب العديد من حكام الخليج وبسرية تامة، عن أملهم فى أن تستغل إدارة ترامب زيارة ماتيس لتسليم رسالة إلى «تميم»، مفادها إذا كنت ترغب بالحصول على حمايتنا فيجب عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين يهددون سلام وأمن حلفائنا ووطننا، وإذا كنت ترغب بالاستمرار بإيواء وتمويل هؤلاء المتطرفين، فإنك سترى الحماية العسكرية تحلق بعيدًا، أنت الآن لوحدك فى إحدى المناطق الأكثر خطورة فى العالم، على حد تعبير المجلة.
 (البوابة نيوز)

زعيم «القاعدة» يدعو إلى حرب عصابات

زعيم «القاعدة» يدعو
دعا زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري المسلحين السوريين السنّة إلى شن حرب عصابات على من وصفهم بالأعداء بدءاً من الرئيس بشار الأسد وحلفائه المدعومين من إيران وانتهاء بالقوى الغربية.
وفي تسجيل صوتي على الإنترنت مساء الأحد دعا الظواهري عناصر المعارضة إلى التحلي بالصبر، وقال عليهم أن يستعدوا لمعركة طويلة ضد التحالف الذي يقوده الغرب في العراق وسورية والمسلحين الشيعة الذين تساندهم إيران ويقاتلون دعماً للأسد.
وقال الظواهري: «عليكم يا أهلنا في شام الرباط والجهاد أن تعدّوا أنفسكم لحرب طويلة مع الصليبيين وحلفائهم الروافض والنصيريين». وأضاف أن من قال أنهم أعداء الجهاديين يستهدفونهم لأنهم يسعون إلى حكم إسلامي في سورية، مضيفاً أن الغرب وحلفاءه يبذلون كل ما بوسعم لإيقاف «المد الإسلامي».
ولم يتضح متى تم التسجيل الذي قال فيه زعيم «القاعدة» أن الجهاد في سورية ليس واجب السوريين فحسب، وإنما كل المسلمين. كما حذّر عناصر المعارضة من تحويل الصراع إلى صراع داخلي سوري بحت.
وفي الوقت الحالي، تتصدر «جبهة فتح الشام»، التي كانت تعرف في السابق بـ «جبهة النصرة» وكانت فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، تحالفاً من الفصائل الإسلامية يعرف باسم «هيئة تحرير الشام» يقود المعارك ضد القوات الحكومية السورية والجماعات المتحالفة معها على معظم الجبهات الرئيسية في البلاد. ويلعب هذا التحالف دوراً رئيسياً في السيطرة على معظم محافظة إدلب على رغم أن ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت العشرات من قياداته في الأشهر القليلة الماضية. 
(الحياة اللندنية)
انتخابات الخلافة
الغنوشى طوق إنقاذ الإخوان بشمال أفريقيا.. زار قطر وتركيا ولندن خلال شهران.. يسعى لغسل سمعة الجماعة من الإرهاب ويروج لمصطلح "الديمقراطيين المسلمين".. وتدخل للوساطة فى ليبيا لحجز مكان للتنظيم فى الحكم
لم يصبح دوره قاصرًا على نشاطه الحزبى فى الداخل التونسى، بل إنه بدأ يتغول فى جولات خارجية ومباحثات دولية ووساطات إقليمية أحدثت صخبًا وضجيجًا فى المنطقة، فلم يعد هناك تحرك يقوم به رئيس حركة النهضة الإسلامية – إخوان تونس – راشد الغنوشى إلا ويثير لغطًا حول أهدافه، القيادى الإخوانى يقوم بدور طوق الإنقاذ الوحيد للتنظيم الدولى، الذى يعانى من ضربات متتالية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حركة النهضة الإسلامية برئاسة الغنوشى هى الذراع الوحيد للتنظيم الدولى فى منطقة الشرق الأوسط الذى نجا من طوفان الرفض الشعبى لتيار الإسلام السياسى، وظلت متماسكة محتفظة بمكانتها، ومن هذا المنطلق بدأ القيادى الإخوانى التونسى فى تولى زعامة التنظيم الدولى والتحرك على الساحة الدولى فى محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد انهيار المركز الأساسى لهم فى مصر عقب ثورة 30 يونيو.
جولات الغنوشى المكوكية فى الآونة الآخيرة تتخطى كونه رئيس حزب فى تونس، حيث خلال شهران فقط قام بزيارات متوالية لتركيا وقطر وبريطانيا وهو ما كشف عن الدور التنسيقى الذى يقوم به بين قيادات التنظيم الدولى، وكان آخرها الزيارة التى قام بها للندن معقل الإخوان فى أوروبا منذ أيام قليلة، والتقى خلالها القيادى الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح، والتى تم الربط بينها وبين ما يحاول بعض قيادات التنظيم الترويج له فى مصر من مقترحات للمصالحة.
وجاءت لقاءات شيخ الحركة فى العاصمة البريطانية مثيرة للجدل، حيث عقد اجتماع لم يتم الإفصاح عن فحواه مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم البريطانى، وهو لقاء يطرح علامات استفهام، خاصة أن تلك اللجنة هى المعنية بملف نشاط تنظيم الإخوان المسلمين والتى كانت قد أعدت تقرير مراجعة لنشاط الجماعة العام الماضى.
وفى إطار الزيارة ذاتها التقى الغنوشى مسئول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية والمبعوث البريطانى إلى ليبيا، وهو دليلًا على محاولة تبييض وجه التنظيم فى دول المنطقة بعد أن اقترن فى العامين الأخيرين بالإرهاب، وفى إطار عملية غسل السمعة، ألقى عدد من المحاضرات فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لندن وآخرى فى "المعهد الملكى للشئون الدولية" للحديث عن شكل جديد للإسلام السياسى.
الغنوشى يروج لمفهوم "الإسلام الديمقراطى" بديلا عن "الإسلام السياسى"
زعيم الإخوان التونسى يسعى لإعادة ترويج الإسلام السياسى دوليًا فى صورة جديدة، حيث تبنى مؤخرًا مفهوم "الإسلام الديمقراطى"، والذى بدأ يستخدمه فى جميع خطبه ومحاضراته مؤخرًا، حيث قال فى لندن "أننا نخطو خطوة مهمة جدًا فى تاريخنا تضع الأساس لما نسميه الإسلام الديمقراطى.. ونحن نعتقد أن الإسلام والديمقراطية يمكن أن يكونا متوافقين، وأنه كما يوجد الديمقراطيون المسيحيون، والديمقراطيون الهنود،  يمكن أن يكون هناك أيضًا ديموقراطيين مسلمون".
وقال فى أحد مقالاته الآخيره "فى العالم الإسلامى لدينا معركة الأفكار والنماذج..  إن ما نقدمه هو المكان الذى يمكن أن نكون فيه مسلمين وديمقراطيين، حيث يتوافق الإسلام مع حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وحقوق المرأة. وهناك نموذج آخر تمثله داعش، حيث يرتبط الإسلام والإرهاب.. ونعتقد أن تفسيرنا هو ما تحتاجه منطقتنا، وهو ما يحتاجه العالم أيضا".
وبدلا من مصطلح "الإخوان المسلمين" تحدث الغنوشى عن "الديمقراطيين المسلمين" وقال "أولئك الموجودين فى حزبنا، استطاعوا سد الفجوة بين الأصالة والحداثة، وتقديم رؤية للإصلاح الذى يحترم تاريخ وقيم المجتمع، وبين الغنوشى " أن النهضة الآن لم تعد تفهم بطريقة جيدة بصفتها حركة إسلامية، لكن كونها حزبا للمسلمين الديمقراطيين، فالفصل بين الدين والسياسة يعيد استقلالية المؤسسات الدينية".
زعيم إخوان تونس همزة الوصل بين التنظيم الدولى وأردوغان
النظام التركى هو العون القوى للتنظيم الدولى وفى هذا الإطار تأتى علاقة زعيم حركة النهضة بنظام رجب طيب أردوغان، حيث كان الغنوشى أول من أتصل مهنئا لأردوغان على التعديلات الدستورية التى تكرس لنظامه الديكتاتورى فى المنطقة، كما أنه قام بزيارة لتركيا فى فبراير الماضى لم تمر مرور الكرام.
زيارة القيادى الإخوانى لأنقرة شملت لقاءات على أعلى المستويات تتخطى مكانته كرئيس حزب، حيث التقى أردوغان ورئيسَ الحكومة التركية ورئيس حزب العدالة والتنمية بن على يلدريم ونائب رئيس الوزراء التركى، نعمان قورتولموش، وظهر بشكل واضح من التصريحات الوصاية التركية على قيادات التنظيم، حيث شملت المباحثات قضايا المنطقة العربية والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام فيها.
واعترف الغنوشى بأن تركيا تلعب دورًا مهما فى المجتمع الإسلامى، مؤكدًا أن الانتصارات التى يحققها النظام التركى هى انتصار للإسلام الصحيح والتعددية والديمقراطية، وفى المقابل أعلن المسئولين الأتراك ان الغنوشى مهتم بمشاكل الاسلام ويقوم بدور مهم حيال مستقبل العالم الإسلامى وفى هذا الإطار فإن تركيا تقف بكل قوتها وتجربتها وإمكانياتها خلف تحركاته.
زعيم حركة النهضة قام بوساطة لإنقاذ إخوان ليبيا وقدم نصائح لإخوان المغرب:
"تونس نموذجا للتعايش بين الفرقاء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويمكن تمريره لدول المنطقة"، فى إطار هذا التصريح للغنوشى حاول رئيس حركة النهضة أن يتدخل فى ملف الأزمة الليبية والمغربى، حيث قام بالوساطة لدى الإخوان بليبيا من أجل ضمان مساحة لهم فى السلطة، حيث استغل علاقاته بالحركات الإسلامية فى ليبيا لإقناعهم بالقبول بالجلوس على طاولة حوار مع بقية الأطياف تستضيفها الجزائر، حيث أعلن الغنوشى أن جزءًا مهمًا وكبيرًا من زيارته الأخيرة للجارة الغربية متصل بتفاعلات الملف الليبى، بل وأكد على أن هناك أطرافًا أساسية فى المعادلة لا يمكن أن يتحقق السلم والاستقرار من دون مشاركتها، وأضاف قائلاً : "هذه الأطراف أو بعضها لنا بها علاقة".
ومن ليبيا إلى المغرب آثار الغنوشى لغطا فى الساحة السياسية الرباط، بعد زيارة خاطفة قام بها للعاصمة القطرية الدوحة حاضنة قيادات التنظيم الدولى، التقى خلالها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية السابق، والذى كان وقتها مازال مكلفًا من قبل الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة المغربية باعتباره الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الفائز فى الإنتخابات البرلمانية.
وجاء لقاء الغنوشى وبنكيران فى الدوحة، والذى لم يكن معلن عنه، فى وقت عصيب للحزب الإسلامى بالمغرب، حيث فشل الإخوانى المغربى فى تشكيل الحكومة على مدار خمسة أشهر، وقالت الأوساط السياسية أن التنظيم الدولى قدم نصائح لبنكيران للحفاظ على منصبة ومكانة الإخوان فى المغرب، إلا أن أصداء هذا الإجتماع والذى وصل إلى الرباط آثار موجه غضب، وبعد يومين من عودة بنكيران قرر الملك إعفائه من تشكيل الحكومة.
(فيتو)

التونسيون من القاعدة إلى داعش: ثلاثة أجيال من الجهاد والتمكين

التونسيون من القاعدة
التونسيون قياديون تاريخيون في التنظيمات الجهادية المنصفة على قائمة الجماعات الإرهابية الدولية، وهو يشكلون اليوم خطرا على تونس وعلى العالم، حقيقة أدركها السياسيون التونسيون والمراقبون الدوليون والمعنيون بشؤون الإرهاب متأخرا، وفيما مازال البعض يتساءل كيف تحولت تونس من منارة الاعتدال والانفتاح والثقافة إلى مصدر رئيسي للمقاتلين في صفوف المتشددين، تدعو دراسة صدرت عن مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية ويست بوينت الأميركية، إلى العودة إلى الوراء والتوقف عن لحظات فاصلة من التاريخ، وبالتحديد الهجوم على كنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة. كان من المفترض أن يكون هذا الهجوم علامة تحذير على الخطر الدولي الذي يمثله المقاتلون الأجانب من تونس الذين يشكلون الآن إحدى أخطر الجماعات داخل تنظيم الدولة الإسلامية.
تونس- تفاجأ الكثير من الباحثين والملاحظين والعالم بعدد التونسيين، الذين يلتحقون بتنظيم الدولة الإسلامية. بل وحتى التونسيين أنفسهم، لم يصدّقوا في البداية الأرقام التي كشفتها مصادر وجهات أوروبية كما تطلب ذلك وقت ليستوعبوا أن بلادهم أصبحت وجها لوجه مع خطر الإرهاب.

لكن آرون زلين، الباحث الأميركي في شؤون الجماعات الجهادية والإرهاب، يؤكّد أن هذه الأرقام حقيقية، فيما يشير إلى أنه حصل سوء تقدير منذ 15 سنة لهذا الواقع. ويقصد زلين بذلك عملية تفجير كنيس الغريبة، خلال موسم حج اليهود إلى جزيرة جربة التونسية.
وبمناسبة مرور 15 سنة على هذه العملية، وفي خضم الاستعداد لموسم الحج اليهود إلى كنيس الغربية الذي من المنتظر ينتظم هذه السنة من 9 إلى 14 مايو القادم، يعيد مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت العسكرية الأميركية، فتح ملفات عمليات الغريبة.
تعتمد الدراسة، التي صدرت مؤخرا بعنوان خمسة عشرة سنة على تفجير كنيس الغريبة، على وثائق محكمة وتقارير إعلامية وملفات مراجعة مساجين غوانتنامو ومصادر بالعربية من الحركة الجهادية لرواية قصة الهجوم. تلقي وثائق المحكمة وملفات القضية والمصادر الأصلية الكثير من الضوء على الهجوم وطريقة عمل القاعدة حينها في ما يتعلق بالتخطيط للهجمات الدولية، وهي طريقة لها نقاط تشابه واختلاف مع العمليات الإرهابية الدولية التي نفذها مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية.
توضح هذه الدراسة حول الشبكة التي تقف خلف التفجير في جربة أن التونسيين لعبوا في الحقيقة دورا كبيرا في الحركة الجهادية العالمية لعشرات السنين. هناك شيء آخر لا يقل أهمية لفهم صورة التهديد المعاصر يتمثل في أهمية الأفراد الذين يربطون مختلف أجزاء الشبكات مع بعضها البعض.
تطور الإرهاب العالمي
يوم 11 أبريل 2002، قام شاب تونسي يدعى نزار نوار (24 سنة) بتفجير شاحنة خارج كنيس الغريبة. خلفت تلك العملية 19 قتيلا بينهم 16 سائحا من ألمانيا وفرنسا. بتخطيط من خالد الشيخ محمد، كانت تلك العملية أول هجوم دولي ناجح ينفذه تنظيم القاعدة بعد الحادي عشر من سبتمبر، لكنها لقيت اهتماما أقل بكثير من هجمات أخرى نفذها هذا التنظيم.
في أعقاب تفجير كنيس الغريبة استبعدت الحكومة التونسية في البداية أي روابط مع الإرهاب. وقالت إن الهجوم كان مجرد حادث. وكان هذا الشعور بالإنكار قد ساهم في نقص فهم جذري للجهادية داخل المؤسسة السياسية التونسية، في ما يتعلق بعدد الأشخاص المشاركين في تونس وعدد المتآمرين أنفسهم. ويرجع جزء من سوء الفهم هذا إلى اعتبار نظر الكثير في الحكومة إلى التهديد على أنه مسألة داخلية المنشأ بدلا من مسألة لها عناصر إقليمية أو حتى دولية.
ومن ثمّ تفاجأت القيادة السياسية في تونس عندما نفذت مجموعة تونسية تابعة للقاعدة في المغرب الإسلامي تسمى جند أسد بن الفرات بمحاولة شن هجمات في البلاد في 2007، ووقعت مواجهات بين قوات الأمن والجيش التونسيين مع مسلحين يتبعون التنظيم التابع للجماعة السلفية للدعوة والقتال في مدينة سليمان، وقتل إثرها 12 مسلحا و2 من الجيش والأمن دون خسائر في صفوف المدنيين.
لكن، وبينما كان الهدوء يعمّ البلاد ولم يكن أحد يتوقع أن الإرهاب سيطرق مرة أخرى باب تونس، كانت تنشط شبكات لتسفير الشباب إلى أفغانستان؛ حيث كان التونسيون حاضرين منذ الجيل الأول لتنظيم القاعدة الذي نشأ بعد خروج السوفييت من أفغانستان وتحول المعركة إلى “جهاد” إسلامي ثم ضد الصرب في البوسنة في التسعينات من القرن الماضي بعد ذلك في تنظيم القاعدة فرع العراق ليتطور بهم الأمر إلى قياديين في الصف الأول لتنظيم الدولة الإسلامية. وبعد الانتفاضة التونسية بأربع سنوات فتحت أبواب البلاد أمام هؤلاء.
التدرب على الإرهاب
منذ حادثة الغريبة تغيّر الكثير. التغيير الأول أفاد البلدان المحاربة للقاعدة والدولة الإسلامية، في حين أفاد الثاني المجموعات الإرهابية. لكن هناك حقيقة ثابتة مفادها أن التدرب على الإرهاب له أهميته، فمثلما لاحظ توماس هاغهامر كان أولئك الذين شاركوا في الحرب والتدريب في الخارج أنجع بكثير وأكثر فتكا في تنفيذ الهجمات من الذين لم يشاركوا. مثلا، من نفذوا الهجومين الداميين لسنة 2015 في متحف باردو وشاطئ سوسة في تونس كانوا أفرادا تدربوا سابقا مع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة صبراطة الليبية.
وبالمثل عند مقارنة الهجومات المتفرعة التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس في شهر نوفمبر 2015 وراح ضحيتها 130 قتيلا و168 جريحا، والهجوم المتعدد المستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية في سان برناردينو في أوائل ديسمبر 2015 الذي أودى بحياة 14 شخصا وجرح 22 آخرين، يمكن للمرء أن يرى الفرق الذي يصنعه القتال والتدريب والتوجيه من الخارج في تنفيذ الهجمات.
العامل الآخر الثابت في العمليات الدولية الكبرى هو دور المنسق. لقد كان التنسيق جليا في الهجوم على الكنيس في جربة وفي سلسلة من العمليات التي نفذت بين سنتي 2015 و2016 من قبل شبكة باريس-بروكسال للهجمات. سافر نوار عدة مرات بين تونس وأفغانستان، لكنه بقي على اتصال وثيق عبر هاتف الأقمار الصناعية مع كي.اس.إم وغانكزارسكي إلى وقت ما قبل الهجوم مباشرة. وبالمثل، نسق عبدالحميد أبا عود، لعقل المدبر لهجمات باريس في نوفمبر 2015، عملية نفذتها مجموعة اختبأ عناصرها في بيت آمن في مدينة فرفيار شرق بلجيكيا. وفي هجمات باريس كان أبا عود مشاركا نشطا حتى أنه كان على مقربة من هجوم باتكلان وكان على الأرجح يعطي أوامر مباشرة في الوقت الحقيقي. وبالمثل ساعد أبوبكر الحكيم في تنفيذ هجومي باردو وسوسة عن طريق وسيط في ليبيا.
والمبدأ الثابت الآخر هو التعويل على شبكات مساندة في أماكن متنوعة لتسهيل الهجمات. على سبيل المثال كان هناك عدد من عُقد الدعم ساعدت في تجسيد هجوم جربة تمتد من أفغانستان إلى فرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا وتونس وربما كندا. وبشكل مماثل كان لأنيس العامري منفذ هجوم برلين شبكة هجوم ودعم تمتد من فرنسا إلى ألمانيا وإيطاليا وليبيا وهولندا. وتؤكد أنظمة الدعم هذه حقيقة تواصل وجود الثغرات في تقاسم المعلومات والتعاون بين البلدان.
وبسبب الشبكة الكبيرة لمنظومة التتبع والتقاسم بالنسبة إلى عمليات مكافحة الإرهاب العالمية، أصبحت الخدعة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بالنسبة إلى الجيل الجديد من مخططي الهجمات الدولية. وعلى عكس نوار الذي كان قادرا على السفر بين أفغانستان وتونس عدة مرات، استخدم مهاجمو باريس تدفق المهاجرين من سوريا، وهو الشيء الذي وفّر غطاء لمن كانوا في قائمات مراقبة.
عموما تعني العمليات الإرهابية في عهد تنظيم الدولة الإسلامية وقتا أقصر بين الفكرة والتنفيذ حيث شهدت مخططات داعش الأخيرة بما في ذلك هجمات باريس وقتا أقصر بين “الوميض والانفجار” من بعض عمليات القاعدة قبل جيل. فقد شرع نوار في التخطيط لهجوم جربة الذي حصل في أبريل من سنة 2002 بعد عودته لأول مرة إلى تونس من أفغانستان في أواخر سنة 1999، وهو فارق زمني يصل إلى قرابة عامين ونصف. وإحدى المزايا التي يمتلكها الجهاديون الدوليون المعاصرون هي النفاذ إلى تكنولوجيا التشفير التي استخدمت في كثير من العمليات الإرهابية الأخيرة بما في ذلك الهجمات في باريس وبروكسل وبرلين واسطنبول. ومع أن طرق الاتصال قد تختلف، يمتلك قائد العملية القدرة على الاتصال بالفرد الذي ينفذ الهجوم متى دعت الحاجة إلى ذلك.
استفادة من التطور التقني
توجد فوارق كبيرة في منهجية تبني الهجمات، ففي حالة القاعدة وهجوم جربة أرسل نوار وصية وبيان مسؤولية كتابيين إلى أكبر الصحف العربية، وعُرض فيديو سليمان أبوغيث الذي يتبنى الهجوم على قناة الجزيرة. هذا يتناقض مع تنظيم الدولة الإسلامية التي تعلن تبني العملية الإرهابية سواء عن طريق رسالة مصورة بالفيديو يقوم التنظيم بنشرها بعد العملية عبر وكالته الإخبارية أعماق، أو من خلال رسالة خاصة يستعملها داعش فيما بعد لإعلان مسؤوليتها عبر غرافيك تبثه أعماق.
تعكس هذه الفوارق بأشكال عديدة حدوث تغييرات في القدرات الإعلامية للجهاديين على مر السنوات الخمسة عشرة الماضية. سابقا كانت القاعدة تعتمد على الإعلام السائد لتمرير رسالتها، بينما اليوم يملك الجهاديون الفرديون أو الجماعات الجهادية، سواء الدولة الإسلامية أو القاعدة، القدرة على تجاوز الرقابة ونشر المعلومة مباشرة عبر أنظمتها الإعلامية، ومن ثم تمارس هذه التنظيمات تحكما أفضل في خطابها.
ويشير آيرون ي.زلين مؤسس موقع “جيهادولوجي.نت”، والذي تتركز أبحاثه ورسالته للدكتوراه حول الجهادية التونسية، إلى أنه ومثلما يبيّن هجوم جربة كان التونسيون من وقت طويل متورطين في عمليات وهجمات إرهابية دولية وقتال في الخارج. ومن المرجح أن تستمر هذه النزعة، خاصة وأن عددا كبيرا من التونسيين ذهبوا للتدرب في ليبيا والعراق وسوريا في السنوات الست الماضية.
وأمثال نزار نوار هذه الأيام يجدون بوتقة انصهار من الاتصالات والشبكات يمكنهم استغلالها، بالضبط مثلما فعل نزار نوار قبل 15 سنة. ونظرا لأن تونس كانت من أكبر المساهمين بالمقاتلين في الخارج الذين سافروا إلى ليبيا والعراق وسوريا وأن المئات من المقاتلين التونسيين في الخارج عادوا إلى البلاد أو إلى أوروبا، فإنه من المرجح أن يشهد العالم قيام التونسيين بدور مهم داخل الحركة الجهادية في السنوات القادمة.
 (العرب اللندنية)

شارك