الارهاب يهدد استقرار أفريقيا.. 5 آلاف إفريقي في صفوف الجماعات الإرهابية

الثلاثاء 04/يوليو/2017 - 03:16 م
طباعة الارهاب يهدد استقرار
 
كشفت مذكرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، أن هناك أكثر من 5 آلاف إفريقي ينشطون في صفوف الجماعات الإرهابية داخل القارة وخارجها من إفريقيا وأصبحوا يشكلون تهديدا يستدعي التنسيق لمواجهته.

5ألاف افريقي:

5ألاف افريقي:
وجاء في مذكرة لبوتفليقة بصفته منسقا لشؤون مكافحة الإرهاب بالإتحاد الإفريقي عرضت أمام قمة الإتحاد الإفريقي أن "هناك أكثر من 000 5 أفريقي من جنسيات مختلفة ينشطون مع  الجماعات الإرهابية في القارة وفي مناطق النزاعات المسلحة الأخرى"، بحسب صحيفة الشروق القطرية
ووفق الوثيقة التي قدمها رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون،  فإنه لمواجهة هذا التهديد  إفريقيا مدعوة إلى تطوير تعاونها في مجالات عديدة، بما في ذلك  جمع المعلومات الاستخباراتية عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتحسين المعرفة  بملامحهم ومنع تنقلهم عبر مختلف وسائل النقل ونقاط الدخول والعبور، فضلا عن  تحسين إدارة الحدود".
وأشار التقرير، إلى مسألة إعلان عدة جماعات إرهابية تنشط في شمال مالي والساحل الإفريقي التوحد تحت راية واحدة، بالتأكيد على أن "المحاولات الحالية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية  للتجمع أو التوحد في منطقة الساحل ليست غريبة على حركات العودة والتوقعات المستقبلية للأعمال الإرهابية في هذه المنطقة".
وفي تصريحات سابقة أكد إسماعيل شرقي مفوض الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي "أن البلدان الأفريقية وخاصة تلك التي خرج منها المقاتلون، وضعت إجراءات هامة لمواجهة ومكافحة أولئك الإرهابيين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية".
وأضاف أن هذه الإجراءات اتخذت من قبل الدول الأفريقية في إطار عمليات منسقة من طرف الهيئات المختصة في الإتحاد الأفريقي، بعد المخاوف من عودة الجهاديين إلي أفريقيا على ضوء آخر تطورات الوضع السائد في الشرق الأوسط.
وشدد على "إن احتمال عودة هؤلاء الإرهابيين يشكل تهديدا والذي ينبغي أن ينبهنا حتى نتمكن من الاستعداد لهذا الاحتمال وترصد باستمرار حركة الجهاديين".

الجماعات الارهابية في افريقيا:

الجماعات الارهابية
وتعد القارة السمراء مركزًا لحوالي 64 منظمة وجماعة إرهابية ينتشر معظمها من أقصى الساحل الأفريقي بالغرب إلى أقصى الساحل الأفريقي في الشرق، ساهم في ذلك الانتشار تداخل الأفكار المتطرفة مع التركيبة التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والفراغ الأمني في تلك المنطقة.
وفي عام 2009 سجل مركز دراسات الإرهاب والحركات المسلحة 171 هجوما مسلحا في عدد من الدول الإفريقية نجم عنها مقتل 541 شخصا.
 وفي عام 2015، ارتفع العدد إلى 738 هجوما نجم عنها مقتل 4600 شخص. وفي مارس الماضي أعلنت تقارير أمريكية عن احتمال تعرض دول شمال غرب أفريقيا، بما فيها المغرب، إلى اعتداءات مسلحة من طرف جماعات إرهابية تنشط بمنطقة الصحراء شمال مالي.
و تحدث التقرير الصادر عن السفارة الأمريكية بمالي عن عمليات إرهابية تستهدف العديد من رعايا الدول الغربية، والهيئات الدبلوماسية التابعة لها بمالي، بالإضافة إلى دول شمال غرب أفريقيا خاصة الجزائر والمغرب.
 هذا التهديد بعد إعلان تحالف بين أربع جماعات إرهابية في المنطقة الإقليمية، وهي "المرابطين" بقيادة مختار بلمختار، وحركة "ماسينان"، وجماعة "كتائب الصحراء" بقيادة جمال عكاشة، وهي الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الصحراء شمال مالي، وتم الإعلان عن تأسيس "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" تحت لواء أمير واحد، رجل الطوارق والمعروف باسم "إياد غالي"، وهو المطلوب الأول من طرف القوات الفرنسية.
كما ان هناك تنظيم القاعدة في دول المغرب الاسلامي ، امتداد للجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي انشقت عن الجماعة الإسلامية الجزائرية المسلحة عام 1997 بزعامة حسان حطاب، وجاء هذا الانشقاق اعتراضا على استهدافها للمدنيين.
وبالنسية لليبيا، فهي مستقر لتنظيم الجماعة الليبية المقاتلة، وهو الأقرب لكونه جناح عسكري للإخوان المسلمين، وبها ميليشيات تتبع تنظيمات مستقرها دول أخرى مثل تنظيم داعش، والقاعدة، وتدعم مرور دعم لتنظيمات أخرى مثل أنصار بيت المقدس، والشباب الصومالي، وأنصار الشريعة في تونس وليبيا، وبوكوحرام في نيجيريا.
وحضور لتنظيم "داعش"  في ليبيا والجزائر والمغرب وتونس ومنطقة الساحل والصحراء بالاضافة الي منطقة القرن الافريقي.
ورغم وجود تنظيم بقسوة وقدرات "داعش" في الشمال الأفريقي، بعد استقراره في ليبيا، وعمليات متفرقة في تونس والجزائر، لكن يظل تنظيم القاعدة صاحب السطوة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، فجميع التنظيمات الباقية تعترف به، وتبايعه.
وشهد عام 2009 صعودا لجماعة بوكو حرام فى نيجيريا التى واجهتها قوات الأمن النيجيرية وتمكنت من القبض على زعيمها محمد يوسف وإعدامه فى مركز الشرطة دون محاكمة، ولم تنته الجماعة، بل صمدت وتحكم فعليا جزء من الشمال النيجيري.
وأصبح غرب أفريقيا يضم عددا من الجماعات الإرهابية التي أعلنت أنها تسير على نفس نهج تنظيم "القاعدة" الذى انتقل مركز ثقله إلى جنوب الصحراء تمهيداً لهجومه على الشمال الأفريقي.
ويبدو أن بوكو حرام أضحت تشكل خطراً إقليميا حقيقيا، حيث باتت تهدد أمن كل من الكاميرون والنيجر وتشاد ونيجيريا. وقد قتل نحو 13 ألف شخص وشُرد نحو مليون آخرين جراء عنف بوكو حرام منذ عام 20099.
وقد احتل اقليم شرق إفريقيا موقعا متميزا من الدعوات الأمريكية المطالبة بمحاربة الارهاب فى إفريقيا والتى اعتمدت على مجموعة من الوقائع أهمها وجود عناصر من تنظيم القاعدة فى هذا الاقليم نظرا لإقامة أسامة بن لادن فى السودان لبضع سنوات بل وإعلانه عن تكوين تنظيم القاعدة عام 1996 من شرق إفريقيا حيث كانت اولى عمليات هذا التنظيم تفجير السفارتين الأمريكيتن عام 1998، يضاف إلى ذلك الرسائل التى كان يبعثها قادة التنظيم والتى كانت تؤكد على مشاركة عناصر من تنظيم القاعدة فى الحرب الأهلية فى الصومال وتشجيع مقاومة الاحتلال الاثيوبى الامريكى للصومال.

ارتفاع العلميات الارهابية

ارتفاع العلميات الارهابية
ووفقاً لبيانات قام بجمعها مركز الديانات والجغرافية السياسية (CRG) عانت القارة الأفريقية مما لا يقل عن 1426 من حوادث العنف المتعلقة بالإرهاب فما بين 1 يناير 2016 و 30 سبتمبر 2016، ووفقا لهذه البيانات التي جمعها المركز، اعتبر بوكو حرام، وحركة الشباب، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وداعش أعنف الجماعات المتشددة في المنطقة.
من جانبه قال مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن وحدة رصد اللغات الإفريقية في إطار متابعتها لآخر المستجدات على الساحة الإفريقية وفيها، خلال الأسبوع الجاري، رصدت عدة أحداث من جانب الجماعات الإرهابية.
وأشار التقرير إلى أن أولى تلك الأحداث ما جرى بالصومال؛ حيث أعلنت الصومال انتفاضها ضد إرهاب حركة الشباب، وتم إعدام 7 من عناصر حركة الشباب الصومالية خططوا لشن هجمات إرهابية.
فيما قام الجيش الصومالي باستعادة مدينة جانالي بشبيلي السفلى من قبضة حركة الشباب، وبعد انشقاق مختار روبو القيادي بالحركة دبت انشقاقات جديدة في صفوف حركة الشباب الصومالية.
أما في كينيا فقد قام جماعة الشباب الصومالية بتبنى هجوماً على أحد البنوك في مقاطعة مانديرا شمال شرق البلاد أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وفي تشاد اعلنت القوات التشادية عن اعتقال 162 من عناصر الجماعة في ملاحقات أمنية، كما جرى مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم إرهابي لانتحاريات بوكو حرام على أحد المساجد بشمال الكاميرون، والأمن الكاميروني يصرّح بأنه تم إحباط الهجوم والانتحاريات بادرن بتفجير أنفسهن عند اكتشاف أمرهنّ.
وأعلن المرصد في بيانه أن تنظيم القاعدة يتحدى فرنسا في مالي، والقاعدة تصدر مقطعًا مصورًا تعرض فيه صورًا لبعض الأسرى الأجانب بمالي، كما تمت الدعوة خلال المقطع باستهداف قوات برخان الفرنسية بمنطقة أضلامن بعبوات ناسفة.

المشهد الافريقي:

المشهد الافريقي:
في ظل الحرب الدولة ضد الإرهاب، وتنامي مخاطر العمليات الإرهابية في القارة السمراء ، يبقي الإرهاب أحد أهم الملفات أمام قادة الاتحاد الإفريقي، من أجل إنقاذ أبناء الشعوب الإفريقية من مخاطر الإرهاب والصراع المسلح بما يخدم التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.
وعلي قادة الدول الافريقية ايجاد أكثر من طريق ورؤى من أجل مواجهة الارهاب وتجفيف منابع وجوده ودعمه، لتنعم شعوب القارة السمراء بخيراتها.

شارك