عام علي استشهاد الكاهن العجوز وخطر الذئاب المنفردة يتجدد

الإثنين 24/يوليو/2017 - 01:30 م
طباعة عام علي استشهاد الكاهن
 
سريعا مر عام علي استشهاد القس العجوز  جاك هاميل عن طريق الذئاب المنفردة الداعشية التى اصبحت خطرا يهدد العالم كله فمنذ عام تقريبًا، استشهد الأب جاك هاميل، وهو كاهن فرنسي يبلغ من العمر 85 عامًا، بوحشية على أيدي شابين إرهابيين ذبحاه بينما كان يحتفل بالقداس الإلهي.ونقل موقع ابونا عن مقال بقلم: كريستوفر لامب جاء فيه 
في يوم الأربعاء القادم (26 يوليو ) ، وفي نفس الوقت حيث كان الاب هامل الشهيد يحتفل بالقداس، سيتم الإحتفال بالقداس ايضا في كنيسة سانت إتيان دو روفراي في نورماندي. إلا أنه هذه المرة، سيحتفل بالقداس رئيس أساقفة روان، دومينيك ليبرون، أمام كنيسة مليئة بكاميرات التلفزيون في تمام الساعة التاسعة.
وبعد القداس، الذي تبثه مباشرة محطة تلفزيونية محلية وأخرى كاثوليكية، ستقوم السلطة المحلية في سانت اتيان دو روفراي بإزاحة الستار بصورة رسمية عن نصب مصنوع من الصلب يزيد قطره قليلا عن مترين. كما سيتم تقديم الإشادة باستعارة اقتباسات تعود لعام 1789 حين تم إطلاق إعلان حقوق الإنسان والمواطن، وهو نص رئيسي من الثورة الفرنسية ألهم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
يشير هذا النصب الخاص بالأب هاميل أن استشهاده لم يكن مجرد هجوم على كاهن، وإنما على القيم التي تدعم المجتمع الغربي. ستكون هناك أيضًا لحظة إلتقاء الكنيسة والدوله معًا في بلد ينفصل فيه الطرفان بشكل واضح.
في روما، يبقى الكاهن الفرنسي بالذاكرة كشهيد. كما يتم حاليًا عرض كتاب الفرض او صلاة الساعات الخاص به للحجاج في كنيسة القديس بارثولوميو في جزيرة تيبر، وفي كنيسة صغيرة تعرف باسم "شهداء أوروبا الجدد"، وهي الكنيسة التي تبنتها منظمة سانت إيجيديو للسلام والإنسانية الكاثوليكية وهي تشتهر بتكريم الذين قتلوا بسبب إيمانهم. وسيتم فتح كتاب صلاة الأب هاميل في 25 تموز عشية يوم استشهاده إلى جانب ما خلفه الكهنة الإسبان الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية، إضافة إلى صليب الأب بينو بوغليسي وثوبه الكهنوتي، وهو كاهن من باليرمو، في صقلية، قتلته المافيا عام 1993. لقد باتت هذه الكنيسة محجا لأعداد كبيرة من الزوار وتتزادي باستمرار.
بدأت مسيرة الدعوة لتطويب الأب هاميل الآن في أبرشية روان حيث تخلى البابا فرنسيس عن فترة الانتظار التقليدية التي تستمر لمدة خمس سنوات بالعادة قبل اتخاذ أي إجراء. في شهر أيار، أطلق المطران ليبرون بدء المسيرة نحو تقديس الكاهن الشهيد. وسيستمع لشهادات شهود على الاستشهاد، ولأفراد الأسرة، وبعض أصدقاء الأب هاميل من المسلمين.
من المنتظر أن يقدم القداس الإلهي التالي يوم الأربعاء المقبل بعض اللحظات الرمزية القوية، وأن يحقق بعض الشفاء. سيتم خلال الليتورجيا وضع أربعة تراكيب نباتية تشمل زهرة من حديقة الكاهن في مواقع مختلفة في الكنيسة خلال القداس الإلهي، بما في ذلك أمام تمثال مريم العذراء الذي تم تدنيسه خلال الهجوم.
وقد تسبب استشهاد الكاهن، الذي صادف وقوعه لقاء الأيام العالمية للشبيبة في بولندا، بموجات من الصدمات عبر الكنيسة. في حين تمثل رد الأساقفة الفرنسيين والبابا على نزع فتيل التوترات، إضافة إلى الدعوة إلى السلام وإلى مواصلة الحوار مع العالم الإسلامي. فبينما وصف فرنسيس الهجوم على الأب هاميل بأنه "شيطاني"، فقد سعى باستمرار إلى فك الارتباط بين الإسلام والعنف الملهم إسلاميًا.
وفي جنازة الأب هاميل في آب الماضي، قدم رئيس الأساقفه ليبرون رسالة مصالحة أكدت على الحاجة إلى المسامحة. وأوضح أن استشهاد الأب هاميل يدعو الجميع إلى "النظر بعمق في قلوبنا للعثور على النور".
ككاهن يبلغ من العمر 85 عامًا، عمل الأب هاميل عن كثب مع المسلمين في منطقته، واستمر في عمله الكهنوتي بنشاط على الرغم من تقاعده رسميًا عام 2005. وقد أمضى مجمل حياته ككاهن باستثناء ثماني عشرة شهرًا قضاها كجندي في الجزائر. فخلال هذه الفتره رفض الفرصة بأن يصير ضابطًا لأنه لا يريد إصدار أوامر تطالب جنوده بأن يطلقوا النار على أحد.
ومع الذكري مازال خطر الذئاب المنفردة يهدد العالم  

شارك