تحت عنوان "كشف حساب 3".. القحطاني يكشف مؤمرات "تنظيم الحمدين" ضد السعودية

الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 01:42 م
طباعة تحت عنوان كشف حساب
 
تتوالي الأحداث والمفاجأت في الأزمة القطرية مع الدول الأربع المقاطعة، السعودية، الإمارات،البحرين،مصر، حيث كل يوم يكتشف جديد بشأن السياسات التي تتبعها الدوحة علي مدار المرحلة الماضية، وفي 42 تغريدة له علي صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كشف مستشار الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، عن محاولات قطر في دعم وتمويل الإرهاب و"ضرب القوة الناعمة في المملكة السعودية بشتي الطرق وتقسيم المجتمع السعودي"، وقال إنه سرد بسيط لبعض خفايا مؤامرات تنظيم_الحمدين ضد المملكة العربية السعودية علي حد قوله.
تحت عنوان كشف حساب
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بدعم الإرهاب.
 وقدمت الدول الأربع لائحة مطالب إلى قطر في 22 يونيو الماضي، شريطة عودة العلاقات، بينها تقليص العلاقات مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة، كشروط لرفع الحصار، ورفضت قطر تلك المطالب معتبرة إياها انتهاكا لسيادتها، ولقيت في ذلك دعما من حليفتها تركيا.
وفي "كشف حساب 3"، وفق ما أسماه بدأ القحطاني، في وصف "سياسات السلطة القطرية" تجاه السعودية، وقال، "منذ أيام المنتديات وحتى اليوم في مواقع التواصل تقوم "خلايا عزمي" بتقسيم المجتمع السعودي إلى تيار علماني أو تكفيري، كما تهاجم الشخصيات السعودية التي لم تنجح قطر في استقطابها بالطرق التي أشار إليها الأستاذ تركي الدخيل في مقال له في صحيفة "الشرق الأوسط".
القحطاني ذكر أن خلايا عزمي سعت لتصنيف قناة العربية بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح "العبرية" بشكل كبير واستخدمت أيضاً المستقطبين الحركيين، على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامي السعودي الذي يخشون تسيده للمشهد الإعلامي العربي، ومن المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار الجزيرة في تصوير متداول مع تنظيم الحمدين، كما أن ضيوفهم الإسرائيليين يظهرون بشكل دائم فيها، وقد انجرف كثير من السعوديين لذلك — للأسف — معظمهم بحسن نية، وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر قد أذكر الأسماء لاحقاً.
وقال القحطاني إن "السلطة القطرية أنفقت المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وقد تم تنبيه السلطة القطرية مراراً لذلك، لكنها استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، والبكائيات وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى، واستشهد القحطاني في تحريض قناة الجزيرة ضد المملكة… فقال: من الأمور القريبة التي لا يمكن أن أنساها شخصيا ما قامت به قناة الجزيرة يوم وصول الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترامب، إذ كانت الزيارة، كما تعلمون، في ظل شحن إعلامي كبير وأن موقف الرئيس ترامب والسياسة الأمريكية ستكون عدائية تجاه السعودية وخاصة في موضوع "جاستا".
تابع: فور وصولنا للولايات المتحدة فوجئت بأن قناة الجزيرة الإنجليزية تبث تقريراً على رأس كل ساعة يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف، ويدّعي تورط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وتسببها في معاناة أُسر الضحايا، مشيراً لدعم الحكومة السعودية لما يصفونه بالتيار الوهابي.
أضاف: كانت القناة تكرر بشكل مستمر ما قاله الرئيس ترامب عن قانون "جاستا" وأن أُسر الضحايا والشعب الأمريكي ينتظرون تفعيله، فكانت مفاجأة بالنسبة لي، فاتصلت بسيف بن أحمد آل ثاني وأخبرته عن الموضوع وأننا كنا ننتظر منهم الدعم وليس ما حصل، فوعد بإيقافهم خلال دقائق. وشهادة حق فقد كان متحمساً وممتعضاً مما حصل، وبعد ثلاث ساعات اتصلت به مجدداً بعد أن لاحظنا تزايد الحملة ولم يرد على الاتصال.
ومضي يقول: اتصل بي بعدها وقال: إنه لم يتمكن من الوصول لـ "يتيم المجد" ولا لوالده، فقلت له منذ أن بدأ التنسيق بيننا منذ شهرين وأنت تتصرف مباشرة بكل ما يخص قناتي الجزيرة العربية والإنجليزية وذكّرته، وقلت إنه حين كنت يا سيف في الرياض وظهر موضوع سلبي وأخبرتك، اتصلت بنفسك على غرفة الأخبار وأمرتهم بالتوقف فوراً حالاً، وأكثر من مرة اتصلت بك وتم التصرف في غضون دقائق، فلماذا الآن يجب أن تأخذ توجيه، فكان رده مرتبكاً ولم أفهم منه شيئاً حقيقة.
تحت عنوان كشف حساب
واستكمل: أرسلت له بعدها بـ"الواتس آب" رابط موضوع وتقرير تلفزيوني بثته قناة موقع الجزيرة ولم أُعلق، وقال: سأتصرف حالاً، وبالطبع لم يحصل شيء، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وبعد عودتنا اتصل بي وقال إنه تمت إحالة موفي قناة الجزيرة الإنجليزية للتحقيق، قلت له: الوقت فات، والضرر حدث.
قال: فرد علي برد غريب وهو أننا في السعودية لم نعمل شيئا ضد مغرد سعودي، قال إنه من الإحساء وتكلم عن قاعدة العديد، فقلت له: يا أخ سيف هناك فرق بين مغرد يعبر عن رأيه الشخصي، وبين مؤسسة إعلامية تُـدار من الحكومة بشكل مباشر ولكنه أصر على تسليم المغرد، وذكر أنه الشيخ تميم مُصرّ على القبض على المغرد وتسليمه لقطر، قلت له: في حال تم اتخاذ إجراء ضد المغرد، فهذا سيكون في المحاكم السعودية وسنراجع تغريدات المواطن السعودي، ولن أخفي سراً، فالمغرد المقصود هو منذر آل الشيخ مبارك، الذي لم أتشرف بالتعرف عليه حتى هذه اللحظة.
وأضاف القحطاني: لم يكن فيها ما يستدعي الغضب، وكانت محاولة للتشويش على الغضب الذي استشعروه من تقارير قناة الجزيرة الإنجليزية، والشكل السخيف الذي ظهروا به كمحرضين ضد السعودية في زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، حملة ضد صحيفتين سعوديتين.
ولفت القحطاني إلي حملة قطرية ضد صحيفتين سعوديتين، وقال: هل تذكرون الحملة التي صاحبت افتتاح صحيفة العربي الجديد القطرية، التي يشرف عليها عضو الكنيست الاستشاري ومستشار "يتيم المجد" عزمي بشارة؟، الحملة كانت موجهة ضد صحيفتين لشركات سعودية هما الشرق الأوسط والحياة، وكان الهدف منها واضحاً ومكشوفاً وهو إفقاد المتابع العربي الثقة بهما، على اعتبار أن لهما أجندة صهيونية، عكس الصحيفة التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي، محل اهتمام السلطة القطرية، وقد ثبت بالدليل أن الحملة على الصحيفتين تدار من قطر، فقد توصلت الأجهزة المعنية لأرقام (الآي بي) الخاص بهم التي كانت تكتب بها معرفاتهم حينها.
وفي جانب آخر، استشهد القحطاني بحملة قناة الجزيرة على المملكة أثناء تواجد القواة الأمريكية في قاعدة الخرج، وقال: هل تذكرون الحملة الشرسة التي قامت بها قناة الجزيرة ضد السعودية عبر استضافتها لرموز قادة ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الرسالة الرئيسية التي كانت تبثها مفادها: أن خروج "الكفار" شرط ضروري لإيقاف ما وصفته بالعمليات الجهادية في السعودية، وكان تركيزهم الهائل على تواجد القوات الأمريكية في قاعدة الخرج، ووجهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك.
وطرح القحطاني تساؤولا: كيف اختفى العنوان الرئيسي للتكفيريين: (أخرجوا الكفار من جزيرة العرب)، بعد انتقالهم إلى قطر لتكون أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وقال: كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها تنظيم الحمدين لنقل القاعدة الأمريكية لقطر؟ كم من شاب انضم للتنظيمات الإرهابية بسبب حماقات تنظيم الحمدين؟، لن ننسى شهداءنا وتسوية الحساب قربت و"توّنا ما بدينا".
وختم القحطاني تغريداته، الكل تابع محاولة السلطة القطرية لتدويل الحج، وهذه المحاولات ليست بجديدة، وقد أتناول بعضها، وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيدًا، الحديث ذو شجون، في الأيام القادمة سأكتب عن بعض محاولات السلطة القطرية لزعزعة الحكم وتقسيم السعودية ومؤامرات تنظيم الحمدين المخزية.
تنظيم الحمدين الارهابي، تم الكشف عنه بعد قطع العلاقات مع قطر، والذي سمي بهذا الإسم نسبة الي كل من حمد بن تميم امير قطر السابق وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، والمحركين الاساسيين للدولة الخليجية.
ووفق تقارير فإن تنظيم الحمدين، هو الداعم الاكبر والممول الأول، لعدد كبير من التنظيمات الارهابية في عدد من الدول العربية وتحديدا مناطق الصراع فيها، أبرزها العوامية في السعودية، وليبيا عامة، وسيناء في مصر، والبحرين عامة.
كانت دول المقاطعة قد قررت إضافة 18 شخصا وكيانا على صلة بالدوحة على قوائم الإرهاب، حيث أدرجت السعودية ومصر والإمارات والبحرين تسعة كيانات أخرى تعمل في اليمن وليبيا وتسعة أشخاص يحملون جنسيات عربية على القائمة السوداء وقالت إنهم جميعا على صلة بقطر.
ويرى مراقبون أن الموقف التصعيدي يؤكد أن الأزمة ليست في طريقها إلى الانفراج، كما يحاول البعض الإيحاء بذلك.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقريرها، لم تفلح جهود وساطة، قامت بها الكويت في تحقيق تقدم يذكر حتى الآن، حيث أشارت تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى أن تسوية الأزمة لا تلوح في الأفق.

شارك