قبل تحرير تلعفر 68 إمرأة مسيحية عراقية لا زلن أسيرات لدى داعش

الأربعاء 16/أغسطس/2017 - 05:49 م
طباعة قبل تحرير تلعفر
 
قال أياد كاكي، وهو محام متطوع يعمل في المحكمة الجنائية العراقية في قضية الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين، إنهم سجلوا أيضا التدمير الذي جلبه داعش إلى الأماكن المسيحية المقدسة في سهل نينوى.
وقال كاكي "إننا نحضر المؤتمر السنوي للمحكمة الجنائية الدولية لتقديم تقارير عن الإنتهاكات ضد الأقليات في العراق بما في ذلك الفظائع التي ارتكبت ضد المسيحيين". ولا تزال هناك 68 امرأة مسيحية في أسر داعش منذ أن هاجمت الجماعة الإرهابية شمال العراق في عام 2014.
وفي منتصف عام 2014، اقتحم الآلاف من إرهابيي داعش العراق واستولوا على منطقة شاسعة في شمال وغرب البلاد، وقاموا بمذابح ضد المدنيين وتدمير مواقعهم المقدسة.
وبإسناد جوي من طائرات قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وبعد حملة إستمرت لنحو تسعة أشهر وفي 10 يوليو/تموز 2017 أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش بالكامل.
وفي سياق متصل تواصل القوات العراقية شن ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في مدينة تلعفر تحضيرا لانطلاق عمليات استعادة آخر أكبر مواقع التنظيم في محافظة نينوى بشمال العراق، وفق ما أفادت قيادة العمليات المشتركة الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول إن "فكرة العمليات رسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضا".
واضاف "هناك استحضارات تجري بانتظار أوامر السيد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بعد الاطلاع على الخطط وتحديد الساعة الصفر لتنطلق العمليات العسكرية وسنعلن عن ذلك بشكل رسمي".
وأشار رسول في بيان إلى أن "العمليات لم تبدأ بعد"، مضيفا أن "القطعات العسكرية تجري الاستحضارات وهناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف" مقراته ومواقعه.
ولفت إلى أن "الضربات تجري وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية وهي مستمرة منذ فترة".
وكان الحشد الشعبي العراقي أعلن عن قرب انطلاق عمليات "تحرير" مدينة تلعفر، بمشاركة فصائله. وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل شيعية، بعضها مدعوم من إيران.
وتحاصر تلك القوات التي استعادت عشرات القرى جنوب تلعفر المدينة التي تسكنها غالبية من التركمان، وكانت آخر المناطق التي سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى.
وتقع تلعفر على بعد 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية.
من جهته، اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت الاثنين "وصول طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وافواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الاليات المدرعة الى مشارف تلعفر واسكتمال كافة التحضيرات اللوجستية لمعركة تحرير تلعفر".
ويقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاشر من يوليو استعادة مدينة الموصل، أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، بعد معارك استمرت تسعة أشهر.
ولا تمثل خسارة الموصل نهاية التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية.
كما أن تنظيم داعش ما زال يسيطر على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق.

شارك