رافضين اجراءات الحكومة العراقية.. مسيحيوا كردستان يؤكدون دعمهم لاستقلال كردستان

الأحد 01/أكتوبر/2017 - 05:02 م
طباعة رافضين اجراءات الحكومة
 
في تاكيد للتقرير سابق نشرته لحركة البوابة الاسلامية حول مقوف مسيحي كردستان والاقليات مناستفتاء كردستان بان الاغلبية من الاقليات في كردستان تميل دعم انفصال كردستان عن العراق، عبر مسيحيو كردستان بجميع طوائفهم ، اليوم الأحد 1 أكتوبر 2017، عن رفضهم للاجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة والبرلمان العراقيين ضد اقليم كردستان،على خلفية استفتاء الاستقلال ، مؤكدين تأييدهم لاستقلال كردستان .
للمزيد اضغط هنا
رافضين اجراءات الحكومة
وعقد مسيحيو كردستان من محافظات (اربيل،دهوك،السليمانية وكركوك ونينوى والمناطق الاخرى) مؤتمرا في ناحية عينكاوة التابعة للعاصمة اربيل للتعبير عن تأييدهم لاستقلال اقليم كردستان ورفض مواقف الحكومة العراقية تجاه الاقليم.
وشاركت في المؤتمر شخصيات دينية ومسؤولين مسيحيين من اقليم كردستان والعراق.
وقال المطران بشار وردة مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل، في كلمة له خلال المؤتمر، ان المسيحيين كانوا  متضررين بشكل رئيسي من الصراع الحاصل في العراق، مؤكداً بالقول انهم لن ينسوا كيف ان اقليم كردستان والكرد هبوا لنجدة المسيحيين وساعدوهم وحموهم من داعش .
كما طالب المطران وردة بمحادثات بين حكومتي اقليم كردستان وبغداد ، مبدياً  قلق المكون المسيحي من التوترات الاخيرة . مناشداً السياسيين والشركاء في السلطة ان يتخذوا مبدأ الحكمة والعقلانية في حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد ، مشدداً بالقول لا نقبل ان تتدخل الدول المجاورة في القضايا الداخلية . كما دعا الى اعادة الحياة للمناطق المسيحية  في سهل نينوى .

رافضين اجراءات الحكومة
بدوره ، أكد المطران ربان القس رئيس ابرشية زاخو والعمادية ، أن قوات البيشمركة  دافعت عن حقوق جميع المكونات دون تمييز ، مشيراً إلى استقبال إقليم كردستان عدداً كبيراً من المسيحيين العراقيين الهاربين من أعمال العنف منذ عام 2003.
هذا ، فيما جاء في البيان الختامي للمؤتمر والذي تلته عضوة برلمان كردستان عن المكون المسيحي وحيدة ياقو ، ان "المسيحيين صوتوا بأغلبية ساحقة لاستقلال كردستان في استفتاء 25 سبتمبر وبنسبة تفوق 87 بالمئة من الاصوات".
واوضح البيان ، ان "اجراءات بغداد الظالمة تجاه كردستان تخالف كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية وهي مرفوضة كونها اجراءات طائفية وضيقة الافق وغير عادلة ".
كما اشار البيان الى ان الخطاب الطائفي الذي ساد العراق بعد 2003 اضر كثيراً بالمسيحيين الذين تم استهدافهم وذهب ضحيته 1700 مسيحي من مختلف كنائسهم في وسط وجنوب العراق .
 كما وجّه المؤتمر نداء الى المجتمع الدولي والولايات المتحدة والبرلمان الاوروبي بضرورة مساندة شعوب كردستان في حقها بتقرير مصيرها على الارض التاريخية التي تعيش عليها.
وقال البيان ، ان "الدولة التي نحن بصدد بنائها هي دولة كردستان الفيدرالية الديمقراطية والتي ستكون وطنا للآشوريين والعرب والكرد والتركمان وكافة المكونات الكردستانية ".
وقال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في وقت سابق ، ان " دولة كردستان القادمة ستكون فيدرالية ، مدنية، ديمقراطية، وملكا لكافة مكوناتها ".
وذكّر البيان بحملات القتل والتهجير التي تعرض لها المسيحيون قبل تحرير العراق في عام 2003 وبعده ، حيث تعرض المسيحيون في تلك الآونة الى القتل وهوجمت الكنائس والاديرة .
كما اشار البيان الى مرحلة مابعد ظهور داعش في العراق ، بالقول ان تضحيات قوات البيشمركة وحكمة القيادة السياسية في كردستان حمت المسيحيين وحريتهم وكرامتهم .
وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل مما دفع بمعظمهم للتوجه لاقليم كردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وامريكا طلبا للامان والاستقرار .
كما أجبر مسلحوا  تنظيم داعش الآلاف من مسيحيي الموصل وسهل نينوى على النزوح من ديارهم فيما نهبوا ممتلكاتهم وسط تهديدات بالقتل والسبي او دفع الجزية لينتهي المطاف بغالبيتهم كنازحين في مدن كردستان  .
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بارضهم وعدم الهجرة .

شارك