لا جديد في الصومال ... مقديشو تغرق في الدماء

الإثنين 16/أكتوبر/2017 - 02:58 م
طباعة   لا جديد في الصومال
 
وصفت وكالات الانباء قتل 137 شخصا على الاقل واصيب نحو 300  ببجروح في اعتداء عنيف بشاحنة مفخخة، وسط مقديشو، بالحادث الاكثر دموية في الصومال التى  لايمر يوم  منذ سنوات عديدة  الا وتنهمر الدماء فيها بغزارة   .بسبب حركة الشباب الصومالية  والتى بايعت داعش وعن تفاصيل الحادث قال مسؤول الشرطة ابراهيم محمد "تردنا ارقام متباينة للضحايا من المراكز الطبية ولكننا اكدّنا حتى الساعة مقتل 137 شخصا غالبيتهم احترقت جثثهم لدرجة عدم التمكن من التعرف عليها. حصيلة القتلى يمكن ان ترتفع اكثر لان هناك اكثر من 300 جريح بعضهم اصابتهم خطرة".
ووقع الاعتداء بشاحنة عند تقاطع بي كاي 5 في منطقة هودان التي تعد حيا تجاريا مكتظا في العاصمة بمتاجره وفنادقه.
من جهته، قال عمدة مقديشو تعبيد عبدي محمد، ان "ما رأيته في المستشفيات التي زرتها لا يوصف. ما زالوا يعثرون على جثث واطلب من كل شخص ان يمد يد المساعدة. الناس في وضع صعب". وقال "ليس هناك مأساة أسوأ من أن يأتي شخص ويرى جثة قريب ميت ولا يستطيع التعرف اليه".
وعاد الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، المعروف باسم "فرماجو" الاحد، جرحى التفجير، وتبرع بالدم للمصابين، وقال له الاطباء انهم استقبلوا 205 مصابين، واصيب اكثر من مئة منهم بجروح خطيرة. واعلن فرماجو حدادا وطنيا يستمر ثلاثة ايام، بعد هذا الاعتداء الذي يعتبره الصوماليون الاسوأ في تاريخ بلادهم.
وقال الرئيس في كلمة متلفزة "انه هجوم رهيب شنه عناصر من حركة الشباب الاسلامية على مدنيين ابرياء، ولم يستهدف مسؤولين حكوميين صوماليين محددين. وهذا يدل على درجة العنف لدى هؤلاء العناصر الذين تخلو قلوبهم من الرأفة، حتى يستهدفوا من دون تمييز اشخاصا أبرياء كانوا منصرفين الى الاهتمام بشؤونهم".
ووقع الهجوم امام فندق سفاري الشعبي الذي لا يؤمه في العادة مسؤولون حكوميون، علما بأن حركة الشباب الاسلامية المتطرفة غالبا ما تستهدف في تفجيراتها الفنادق التي يرتادها المسؤولون الرسميون. ولم تعلن حركة الشباب او اي مجموعة اخرى، مسؤوليتها عن هذا الاعتداء. لكن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، غالبا ما تشن هجومات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها.
واعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان الاحد، ان القائم بالاعمال القطري لدى الصومال أصيب بجروح في التفجير. وقالت ان مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض "لاضرار جسيمة" جراء التفجير. وأضافت ان العاملين في السفارة لم يتعرضوا لاصابات باستثناء القائم بالاعمال الذي تعرض "لاصابة طفيفة"، مشيرة الى انها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية "لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان امن العاملين في السفارة".
وجدد محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان "التزام الجامعة بمواصلة دعمها للجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسات الأمنية الصومالية من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد".
وتسعى حركة الشباب الاسلامية للإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية الضعيفة، والمدعومة من المجموعة الدولية و22 ألفا من عناصر قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم). وطردت قوة الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية متمردي حركة الشباب الاسلامية من مقديشو في اغسطس  2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر. لكنهم مع ذلك فهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية واجنبية.

شارك