بعد اعتقال "ابو طاقية".. هل باعت قطر التيار السلفي في لبنان لايران؟

الأربعاء 15/نوفمبر/2017 - 03:41 م
طباعة بعد اعتقال ابو طاقية..
 
اعتقل الجيش اللبناني الشيخ السلفي  مصطفى الحجيري الملقب بـ«أبو طاقية»، المشتبه بتورطه في ملف العسكريين اللبنانيين الذين خطفوا وقتلوا في بلدة عرسال الحدودية الشرقية قبل نحو عامين.
وأعلن الجيش اللبناني توقيف المدعو مصطفى الحجيري الملقب بـ«أبو طاقية»، المشتبه بتورطه في ملف العسكريين اللبنانيين الذين خطفوا وقتلوا في بلدة عرسال الحدودية الشرقية قبل نحو عامين.
ووفقاً لبيان صادر عن مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبنانين اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2017، ونشرته الوكالة الوطنية للإعلام، فإنه «بنتيجة المتابعة والتقصي، أوقفت قوة من مديرية المخابرات فجر اليوم في بلدة عرسال، المدعو مصطفى الحجيري الملقب بـ(أبو طاقية)».
وأضافت أن التحقيق بُوشر معه بإشراف القضاء المختص. ويشتبه في أن «أبو طاقية» تواطأ مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين أقدموا على خطف ومن ثم قتل عناصر الجيش اللبناني.
وكانت المحكمة العسكرية في لبنان ادعت في سبتمبر الماضي على العشرات من الأشخاص، من بينهم نجل الحجيري، بجرم الانتماء إلى «جبهة النصرة»، والمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال.
«أبو طاقية»
يعد الحجيري، أحد تلاميذ مؤسس التيار السلفي في لبنان، "داعي الإسلام الشهال"، ومتهم بأنواع عديدة من القضايا التي تمس أمن الدولة اللبنانية وهيبتها، من قبيل وقوفه وراء اعتداءات متكررة على الجيش اللبناني وجرم الانتماء الى جهات مسلحة تعمل على إسقاط الدولة اللبنانية وغيرها من القضايا، التي أدت الى إصدار العديد من مذكرات التوقيف بحقه.
والشيخ مصطفى أحمد الحجيري النهج السلفي  من مواليد 1965 ويقيم في عرسال الواقعة شرق لبنان على الحدود مع سوريا، وهو من عشيرة آل الحجيري في لبنان.
للمزيد عن مصطفى أحمد الحجيري اضغط هنا
وقالت تقارير اعلامية عدة، ان الحجيري، كان يقود مجموعة مسلحة هي بمثابة "اللواء اللوجستي" لمجموعات "جبهة النصرة" و"الدولة الاسـلامية داعـش" و"كتائب عبد الله عزام" على طرفي الحدود اللبنانيّة ـــ السورية بالقرب من عرسال، واصبح يشكل نقطة ربط بين الجماعات المتطرفة في لبنان وخارجه.
و في نوفمبر 2015، حكمت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم غيابياً بالاشغغال الشاقة المؤبده على الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ"أبو طاقية". ودانته بالانتماء الى "جبهة النصرة" فرع القاعدة السوري.
وفي ديسمبر 2015قضت المحكمة العسكرية غيابياً بحبس مصطفى احمد الحجيري الملقب "ابو طاقية" سنة وشهراً ودانته بالاتجار بأسلحة وهو الحكم الثاني عن المحكمة العسكرية بحق ابو طاقية بعد ما قضى الاول بالحبس المؤبد.
وانتقد الحجيري الحكم القضائي الصادر بحقه قائلا: "ملفي القضائي هو ملف سياسي، فأنا اتصلت مع "جبهة النصرة" بناء على طلب الوزير وائل أبو فاعور لأفاوضهم وأوقف التهديدات بحق جنودنا، وضباط الاستخبارات يعرفون ذلك. أنا تواصلت مع "النصرة" بناء على طلب السلطات اللبنانية فكيف يصدرون حكما قضائيا بتهمة الانتماء للنصرة وهم من طلبوا مني التواصل معهم؟"، مشيرا إلى أنه باق في لبنان، وعلى الدولة أن تصحح الخطأ الذي حصل بالحكم القضائي الصادر ضده.
ويبقي حتي الأن الشيخ السلفي "ابو طاقية" احد رموز التيار السلفي المتشدد في لبنان، وله علاقات قوية بجبهة "النصرة" ويدعم المعارضة السورية المسلحة وخاصة المتشددين منهم ويشكل نقطة ربط بين الجماعات المتطرفة في لبنان وخارجها.
صفقة قطرية ايرانية
اعتقال "ابو طاقية" يفتح التساؤل حول مصير التيار السلفي في لبنان فيظل اعتقال عددا من رموزه التيار مع اقتراب انتهاء الصراع السوري، وهل اصبح التيار السلفي ضحية لصفقة غامضة بين قطر وايران وحزب الله في لبنان عقب صفقة "عرسال داعش" وصفقة بين «حزب الله» اللبناني و«جبهة النصرة»، في يوليو 2017، والتي لعبت قطر دوار كبيرا في انهائها، والتي قضت بإخراج عناصر «النصرة» من جرود عرسال اللبنانية مقابل تسليم خمسة أسرى من مقاتلي «الحزب» على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق خلال أيام قليلة. ويشمل الاتفاق الذي جاء بعد أسبوع من معارك خاضها الحزب في جرود عرسال ضد النصرة، أيضاً، تهجير معارضين من القلمون الغربي وعرسال إلى إدلب في سوريا.
فهل كان قيادات التيار السلفي في لبنان ضمن صفقة قطرية ايرانية لتخلص من رموز التيار السلفي لصالح النفوذ الايراني القطري، عبر تعظيم دور الجماعة الاسلامية "الاخوان المسلمين في لبنان" لتصبح المسيطر الأول علي الشارع السني في لبنان واقصاء التيار السلفي وتحجيم التيار السني المعتل والذي يتمثل في تيار المستقبل؟


شارك