المقابر الجماعية في الموصل تكشف المزيد لجرائم داعش الدموية

الأربعاء 22/نوفمبر/2017 - 02:32 م
طباعة المقابر الجماعية
 
لا زالت القوات العراقية تسعي لتطهير أراضيها من بقايا التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث نجحت في تحرير معظم المناطق التي استولي عليها التنظيم منذ سيطرته عام 2014، وعثرت القوات الأمنية العراقية اليوم الأربعاء 22 نوفمبر 2017 على مقبرة جماعية جديدة غرب مدينة الموصل بشمال البلاد، تضم عشرات من أتباع الديانة الأيزيدية الذين قتلوا علي ايدي داعش، والتي أصبحت الكابوس الذي يتبعه التنظيم الإرهابي لإخفاء جرائمة "اللانسانية"
ووفق وكالة فرانس برس، قال مدير ناحية القحطانية التابعة لقضاء سنجار (80 كيلومترا غرب الموصل) شكر ملحم الياس، إن "المقبرة تضم رفاة 73 شخصا من النساء والرجال والأطفال الذين أعدمهم التنظيم خلال سيطرته على المنطقة ودفنهم في منطقة رمبوسي" التابعة للناحية.
من ناحية أخري أكد قائمقام سنجار محما خليل، تم اكتشاف 37 مقبرة جماعية في مناطق متفرقة" من قضاء سنجار منذ استعادته من تنظيم داعش في العام 2015 بيد قوات البشمركة الكردية، مشيرًا إلي أن جميع ضحايا المقابر الجماعية هم من المكون الأيزيدي"، منتقدا عدم تقديم الحكومتين الاتحادية والكردستانية أي مساعدة لذوي الضحايا
وتعثر القوات العراقية باستمرار على مقابر جماعية بعضها يضم أعدادا ضخمة من جثث أشخاص أعدمهم التنظيم الإرهابي.
وفي أول نوفمبر الجاري، عثر على مقابر جماعية عدة تضم "ما لا يقل عن 400" جثة بالقرب من الحويجة شمال بغداد التي استعادتها القوات العراقية في بداية أكتوبر.
وفي أغسطس الماضي أعلن مسؤولون العثور على مقبرة جماعية أخرى تضم رفات 40 رجلا اعدمهم التنظيم المتطرف "عام 2015 إبان سيطرته على الرمادي".
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن الأرض ما زالت تخفي الكثير من جرائم تنظيم الدولة "داعش"؛ حيث تم العثور مؤخرًا على عشرات المقابر التي تخفي جثث لإيزيديين في مدينة الموصل. 
وتعد المقابر الجماعية أهم الأساليب الوحشية التي يتبعها التنظيم في إخفاء جرائمه، حيث تم توثيق وتحديد أكبر وأضخم مقبرة للتنظيم بعد توثيق أكثر من 200 مقبرة جماعية تركها تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، تحتوي على ما بين 5200 و30 ألف جثة.
ومن المرجح العثور على المزيد من القبور مع سلسلة الهزائم التي مني بها التنظيم وانسحابه من عدة مناطق في العراق.
وفي تقرير سابق لبوابة الحركات الإسلامية، توجد مقابر جماعية في جميع المناطق تقريبا التي يتم تحريرها من أيدي التنظيم، وكانت الجريمة من مذابح "داعش" الجماعية، والتي تمت محاسبة مرتكبيها، هي مجزرة "معسكر سبايكر" بضواحي تكريت يوم 12 يونيو 2014 ( راح ضحيتها أكثر من ألف عسكري عراقي).
 وفي 21 أغسطس 2016 تم إعدام 36 مدانا بالمشاركة في قتل الجنود العراقيين في المعسكر، حيث تم الكشف عن 600 جثة في سجن بادوش المركزي قرب الموصل، ووضح من الكشف عليها الضحايا دفنوا على عجل لإخفاء أي أثر لمجازر التنظيم.
وباتت مقابر داعش الكابوس "اللا إنساني  للتنظيم الدموي، وكلما مرت الأيام يتم الكشف عن المزيد من المقابر الجماعية التي تدلل على إجرام التنظيم ضد الشعبين العراقي والسوري.

شارك