الصحراوي يتبني عدة هجمات.. "داعش مالي" يظهر بقوة ويهدد قوات أمريكا وفرنسا في الساحل والصحراء

السبت 13/يناير/2018 - 12:31 م
طباعة الصحراوي يتبني عدة
 
وجهة تنظيم "داعش" الإرهابي فرع دولة مالي، ضربة قوية الي القوات الأمريكية في والفرنسية في منطقة الساحل والصحراء،  مع اعلانه تبنيه أمس الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات الفرنسية في المثلث الحدودي الواقع بين النيجر ومالي وبوركينافاسو، وكذلك استهداف قوات أمريكية.
الصحراوي يتبني الهجوم:
تبنى فرع تنظيم "داعش" الارهابي، في دولة مالي،  الجمعة 12 يناير 2018، عدداً من الهجمات التي استهدفت القوات الفرنسية في المثلث الحدودي الواقع بين النيجر ومالي وبوركينافاسو، بالإضافة إلى الهجوم الذي تعرض له القوات الخاصة الأمريكية" الكوماندوز" مطلع أكتوبر الماضي وأودى بحياة 4 جنود أمريكيين.
وجاء في بيان صحفي موقع من طرف عدنان أبو الوليد الصحراوي، أن "جنود الخلافة" شنوا عدة هجمات ضد القوات الأمريكية والفرنسية والمالية والنيجرية.
ولكن اللافت هو أن هذا البيان الصحفي هو الأول من نوعه منذ أن أعلن أبو الوليد الصحراوي عام 2015 مبايعة تنظيم "داعش"، متسبباً في انشقاق جماعة “المرابطون”، وإعلان مختار بلمختار العودة إلى حضن القاعدة.
للمزيد عن ابو وليد الصحراوي اضغط هنا 
وأوضح الصحراوي في بيانه الجديد أن "جنود الخلافة استهدفوا  الخميس 11 يناير 2017 صباحا، رتلا للقوات الفرنسية بسيارة مفخخة، وأسفر الهجوم عن تدمير آليات ومقتل عدد من الجنود الفرنسيين".
ويضيف الصحراوي: "كما نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الذي استهدف الكوماندوز الأمريكي خلال شهر أكتوبر الماضي في منطقة تونغو-تونغو في النيجر”، وهو الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات الخاصة الأمريكية وقوات نيجرية، يوم 4 أكتوبر 2017، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وخمسة من القوات النيجيرية.
وفي 15 مايو 2015 أعلن عدنان أبو الوليد الصحراوي أمير جماعة "المرابطون" "مبايعة" الجماعة لأبو بكر البغدادي زعيم "داعش"، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بثته مواقع "جهادية". 
وقال الصحراوي الذي كان "أمير" مجلس شورى تنظيم "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" قبل انضوائه تحت راية "المرابطون": "تعلن جماعة المرابطون بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي، لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف".
ومر أكثر من ثلاثة أشهر على الهجوم من دون أن تتبناه أي جهة، وحتى تنظيم "داعش" لم يتحدث عنه، مع أن الأمريكيين رجحوا آنذاك أن مقاتلين من “داعش” هم من نفذوا الهجوم.
وشكل الهجوم صدمة كبيرة للأمريكيين، خاصة وأنه كشف عن وجود عسكري أمريكي على الأرض في منطقة الساحل الأفريقي التي تعد منطقة نفوذ فرنسي.
للمزيد عن عمليات "داعش" اضغط هنا 
وتعد منطقة الساحل والصحراء ، احدي المناطق المرشحة لتوجه مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي من سوريا والعراق، بالإضاف الي ليبيا والصومال وجنوب شرق اسيا وأفغانستان، وإعلان التنظيم عن عمليات تستهدف القوات الفرنسية والأمريكية هو رسالة إلي فرنسا وأمريكا بقوة التنظيم في منطقة الساحل والصحراء، بالإضافة الي تأكيد علي انه ند قوي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والذي يعد أكبر وأهم التنظيمات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء وشمال افريقيا.
الأمر الأخر أن تنظيم داعش" يتحرك في منطقة نفوذ متصارع عليها عدة جماعات مسلحة وإرهابية تشكل تهديدا لدول الساحل والصحراء وأيضا لدول المغرب العربي، وكذلك القوات الأمريكية والفرنسية الناشطة والعاملة في مالي والنيجر، وهو يوضح أن عمليات تنظيم "داعش مالي" ستكون بداية  لتثبيت التنظيم قدمه في المنطقة.

شارك