وقف صادرات السلاح لأطراف النزاع في اليمن.. أهم بنود مباحثات الحكومة الألمانية المرتقبة

الأحد 14/يناير/2018 - 04:33 م
طباعة وقف صادرات السلاح
 
اتفق الائتلاف الحكومي المقبل في ألمانيا على الحد من صادرات السلاح إلى مناطق النزاعات في العالم بما فيها اليمن. وتضمنت مذكرة على وقف صادرات السلاح لأطراف النزاع في اليمن. وجاء في المذكرة "ستعمل الحكومة الألمانية (المقبلة) فورا على حظر تصدير السلاح إلى دول، ما دامت تشارك في حرب اليمن".
ويتعلق الأمر بعدد من البلدان أهمها السعودية التي تقود التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن. ويذكر أن ألمانيا أبرمت صفقات سلاح كبيرة مع السعودية في السنوات الأخيرة. ومن بين البلدان التي سيشملها الحظر الألماني إيران التي تدعم الحوثيين.
وحسب مذكرة التفاهم المذكورة أعلاه، فإنه سيتم تبني مسطرة أكثر تشددا من حيث صادرات الأسلحة إلى الخارج بشكل عام. كما ستسعى الحكومة المقبلة لبلورة سياسية أوروبية موحدة بهذا الشأن وذلك طبقا لموقع دويتشه فيله.
وجدير بالذكر ان منظمات المجتمع المدني وتكتل الكنائس الالمانية قد طالبت الشهر الماضي بحذر صادرات الاسلحة  لأطراف النزاع في اليمن حيث كانت الحكومة الألمانية قد منحت تصاريح لصفقات سلاح للمملكة العربية السعودية بلغت قيمتها في الربع الثالث من عام 2017 الجاري نحو 148 مليون يورو، بينما لم تصل قيمة هذه الصفقات في الربع ذاته من العام الماضي 41 مليون يورو. ووردت هذه الأرقام في نص الإجابة الصادرة عن وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على استيضاح رسمي بعثه النائب البرلماني عن حزب اليسار المعارض . وتزيد هذه الأرقام من حدة الجدل الدائر سلفا على المستوى الداخلي بخصوص صادرات السلاح إلى الرياض والتي ارتفعت إلى نحو الضعف بين عامي 2015 من معدل 270 مليون يورو إلى نحو 530 مليون يورو، حسب أرقام وزارة الاقتصاد.
والصفقات الأخيرة تواجه انتقادات متواصلة من قبل المعارضة الألمانية، إلا أن حدة الاتهامات التي تواجها الحكومة الألمانية تشتد أكثر فأكثر، لكون أن الصفقات الأخيرة تزامنت مع توقيت احتد فيه الصراع الإقليمي بين إيران والسعودية .
وعلي صعيد أخر سلمت أورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألماني اليوم الأحد للأمن الأردني معدات عسكرية، في إطارسياسة برلين دعم عمان حتى تصبح "مرساة استقرار" في المنطقة. وصرحت الوزيرة الألمانية على هامش تسليم الأردن معدات حربية ألمانية بقيمة 18 مليون يورو نقلا عن دويتشه فيله: "إننا نعلم أن هذه المنطقة لن تهدأ لفترة طويلة، لذا فمن المهم بناء علاقات موثوقة تجاه بعضنا البعض". وقالت: "الأردن تعد هنا في منطقة يهزها الإرهاب والنزاعات، في منطقة صعبة، بمثابة صوت التوازن وصوت العقل".

شارك