الشبكات السلفية.. تطرّف يهدد ألمانيا/عنان «يغازل الإخوان» بـ «فريق رئاسي»/مقتل تكفيري خطير بسيناء وتثبيت الإعدام ضد 3 إرهابيين/الطيب: أبناء الأزهر يواجهون التطرف في العالم

الأحد 21/يناير/2018 - 10:00 ص
طباعة الشبكات السلفية..
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 21-1-2018

الشبكات السلفية.. تطرّف يهدد ألمانيا

الشبكات السلفية..
هناك اختلاف بين السلفية الأصولية الجديدة عن بدايات السلفية التاريخية المتمثلة فى مدرسة حداثة مطلع هذا القرن والحركة المناهضة للاستعمار. وبعد انحصار السياسات القومية والاشتراكية، لا سيما حول الحرب بين الدول العربية وإسرائيل فى عام 1967، وبعد ظهور الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، تصاعد التيار الدينى فى الدول الإسلامية، فاصطفت فيه الحركة السلفية الجديدة كجزء منه.
وقد أبعدت هذه الحركة السلفية المعاصرة نفسها عن مدرسة الحداثة. فلقد استعمل أوليفر روى مصطلح الأصولية كمصطلح جديد أكثر دقة، الذى يتضمن مجموعات مختلفة غير متجانسة لضبط التشكيل الجديد. وهى قد انقسمت إلى جزئين: جانب متزمت وآخر جهادي.
السلفيون فى ألمانيا
شهدت أعداد السلفيين فى ألمانيا ارتفاعا جديدا، حسب معطيات الهيئة الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) فى ديسمبر الماضى ٢٠١٧، ذكرت الهيئة أن عدد السلفيين ارتفع ليصبح ١٠ آلاف وثمانمائة، بينما كان عددهم لا يتجاوز تسعة آلاف وسبعمائة فى ديسمبر ٢٠١٦، وأشار رئيس الهيئة الألمانية لحماية الدستور، هانس جيورج ماسن، إلى أن من الملاحظ أن المشهد السلفى متجزئ على شكل مجموعات منفصلة عن بعضها، مما يصعب من مهمة مراقبتها و«يجعل الهيئة أمام تحدّ خاص». وبحسب هيئة حماية الدستور؛ فإن عمليات توزيع القرآن فى الشارع العام التى يقوم بها السلفيون أصبحت نادرة. وذكرت هيئة «حماية الدستور» أن التطرف أصبح يحدث بشكل أقل فى المساجد أو التنظيمات التى تتجاوز الحدود المحلية، لكنه منتشر بشكل أكبر فى دوائر ضيقة تتكون عبر شبكة الإنترنت. كما لاحظت الاستخبارات الداخلية الألمانية تكون شبكات سلفية نسائية يصعب اختراقها من طرف أجهزة الاستخبارات. هذا الخبر لفت الانتباه كثيرا إلى التواجد السلفى فى أوروبا بشكل عام، وفى ألمانيا بشكل خاص ما جعلنا نحاول تتبع هذا الوجود السلفى، وكيف نشأ وآليات تطوره، وفى رحلة البحث لفت انتباهنا كتاب فيه بعض من الإجابات التى نبحث عنها حيث يعد كتاب «حول صناعة سلفية ألمانية» كتاب وصفي/ببليوجرافى فى المقام الأول، وهو للباحثة الألمانية نينا فيدل، حاصلة على درجة الدكتوراه من عام واحد عن موضوع (الدعوة الإسلامية المعاصرة).
صناعة السلفية 
تناقش الباحثة فى الجزء الأول من الكتاب مفهوم السلفية وتعريفاتها المختلفة، وأهم رموزها وموارد روافدها فى المملكة السعودية، ومصر على حد سواء، وأهم الرموز التاريخيين، كأحمد بن حنبل، وابن تيمية، والمعاصرين، كمحمد بن عبدالوهاب، وابن باز، والعثيمين، والألباني. ثم أوردت الباحثة عددًا من الأرقام والحقائق حول الشأن الإسلامى فى ألمانيا بصفة عامة، وأهم منظماته ومراكزه، والشأن السلفى بصفة خاصة، ما يظهر منها أنَّ السلفيين لـم يكونوا يومًا الأغلبية المسلمة، ولا يُتوقَّع منها ذلك عمَّا قريب.
ثم تحدثت الباحثة عن عوامل جذب السلفية للشباب المسلم، وردت عوامل الجذب السلفى للشباب الألمانى المسلم إلى المهاجرين العرب فى العقود الماضية، وأنَّهم من حملوا معهم هذه الفكرة المستوردة، ثم إلى جاذبية الفكرة السلفية باعتبارها صورة للخلاص من المجتمع الجاهلي/ الكافر، والنقاوة فوق هذا المجتمع من جهة أخرى، مع امتلاك القدرة على الإجابات المعقدة بصورة مثالية. ثم تشتبك الباحثة مع فاعلية السلفيين فى الدول الأوروبية لا سيما ألمانيا، ومراحل التناوش بينهما لا سيما بعد الحادى عشر من سبتمبر، باعتبار السلفيين رافدًا أساسيًّا للقاعدة والجهاديين سويًّا، وأن النظر للسلفيين بمظهر الحياد بحكم إعراضهم -فى الغالب- عن المشاركة السياسية، إنَّما هو مظهر خادع مبنى على تعريف ضيق للسياسة، كما تقول صبا محمود.
اشتباك مع الدولة
تُرجع الباحثة كذلك الاشتباك بين السلفية وأجهزة الدولة المختلفة إلى حزمة المفاهيم التقليدية التى تحملها السلفية، والتى تمثل تهديدًا مباشرًا على منظومة الأفكار الألمانية مهما كانت مهادنة تلك الحركات فى الفاعلية السياسية، وذلك حين تُقيم وجهة نظر السلفية للقوانين والديمقراطية، والمرأة والحريات، والقيم الأساسية فى المجتمعات الغربية.
وتناولت الباحثة بعد ذلك، التكتلات السلفية الأساسية، والتى تكونت من عام (٢٠٠٢)، إلى (٢٠٠٤)، وأهم رموزها بحسب الباحثة: (حسن الدباغ المعروف بأبى الحسين من سوريا- إبراهيم أبو ناجى من غزة- عبدالعظيم قاموس- محمد بن حسين المعروف بأبى جمال من المغرب- بيير فوجل- محمد تشفينى المعروف بأبى أنس من ألمانيا). ويجمعهم جميعًا الاشتراك فى اللسان الألمانى حال الدعوة إلى الله، وإن كانت أصولهم فى الغالب غير ألمانية، وقبل هؤلاء الدعاة كانت الدعوة الإسلامية مقصورة على اللسان العربي.
الشباب الهدف
أكدت الباحثة عند الحديث عن الدعوة إلى السلفية، تركيز الدعاة السلفيين على الشباب بصفة خاصة. وتذكر أنَّ أهم الإشكالات التى تواجه الدعاة السلفيين هى الانقسامات السلفية ذاتها فيما بينهم من تيارات علمية، (وهو ما وصفه المترجم بـ«نقاوي»)، وجهادى وحركى وراديكالى وغير ذلك. وختمت بحثها بذكر التضييقات الأمنية والمناوشات التى حدثت بين السلفيين والحكومة الألمانية، باعتبار السلفيين رافدًا أساسًا للمجاهدين الأوروبيين وتهديد لنظام القيم الألماني. 
الانتشار السلفى 
فى مارس ٢٠١٧، قامت السلطات الألمانية بحملة مشددة ضد المساجد السلفية، بعد اتهامها بدعم التطرف والعنف ونشر الكراهية. بعدما أصبح السلفيون بمثابة «الكابوس» الذى يؤرق الشرطة فى السنوات الأخيرة. ويثير ذلك أيضاً التساؤل حول أسباب تنامى أعدادهم، واستراتيجية الأمن حيال ذلك. وحسب تصريحات رئيس هيئة حماية الدستور، هانس جيورج ماسن، «بأن جهاز الاستخبارات الداخلى رصد ٤٤ ألف متشدد، لكن الخطر الأكبر تشكله المجموعات السلفية التى تزايدت أعدادها من ٣٨٠٠ شخص عام ٢٠١١، إلى ٩٧٠٠ اليوم». وأرجع ذلك إلى الحرب فى سوريا وظهور «داعش»، مشيراً إلى أن التحقيقات أثبتت أن معظم الألمان ممن سافروا للقتال فى سوريا والعراق كانوا على صلة بهذه الجماعات. ووفقاً لتقرير صادر عن الهيئة فى ٢٠١٥، ليس لدى ألمانيا معلومات أكيدة عن عدد المنتمين للقاعدة، والقاعدة فى بلاد المغرب، والقاعدة فى الجزيرة العربية، وجبهة النصرة، وتنظيم داعش. أما السلفيون فالتقرير يذكر بدقة أن عددهم فى عام ٢٠١٤ كان ٧ آلاف، وفى عام ٢٠١٥ وصل إلى ٨٣٥٠.
خطر على الدولة
مما يشير إلى القلق الكبير من هذه المجموعات، التصريح الصادر من وزير الخارجية الحالى زيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية حينذاك، فى ٦ يناير ٢٠١٧، بأنه يجب إغلاق جميع الجمعيات والمساجد السلفية.
إبراهيم أبو ناجى.. الأكثر نفوذًا وتأثيرًا
ألمانى - فلسطيني، أحد أبرز السلفيين فى ألمانيا. وصفت خطبه بأنها تحض على الكراهية. مطلوب فى اتهامات تتعلق بإخفاء معلومات عن مكتب المساعدات الاجتماعية، بحصوله على ٥٠ ألف يورو من خلال مبادرة توزيع القرآن. حكم عليه بالسجن لـ١٣ شهراً مع إيقاف التنفيذ.
جاء من قطاع غزة إلى ألمانيا عندما كان فى الـ١٨ من العمر. بهدف دراسة الهندسة الكهربائية، ولكن بدلاً من التركيز على دراسته الجامعية، فتح متجراً لبيع الملصقات. فى ٢٠٠٧، اضطر أبو ناجى إلى إعلان إفلاسه بعد مطالبته بضرائب وصلت قيمتها ٧٠ ألف يورو، بعدها كرس حياته للدعوة داخل المشهد السلفي، بالتعاون مع أبرز السلفيين فى ألمانيا ومن بينهم أبو ولاء العراقى أو سفين لاو، الذى يحاكم الآن فى ألمانيا بتهمة دعم تنظيم «داعش» الإرهابي.
وبالإضافة إلى ذلك يقدم أبو ناجى ندوات ومحاضرات فى مساجد مختلفة، كما يقوم بتقديم الإرشادات على قناة «يوتيوب» لمعتنقى الإسلام الجدد، وذلك بالتعاون مع الداعية السلفي، المثير للجدل، بيير فوجل.
ويعتبر أبو ناجي، حسب هيئة حماية الدستور (المخابرات الألمانية)، من السلفيين الأكثر نفوذاً وتأثيراً فى ألمانيا. وحسب التعريف المتداول، فهو ينتمى إلى أحد التيارات الأكثر تشدداً فى تفسير الإسلام. وحسب تقريرها فى ولاية شمال الراين- ويستفاليا لسنة ٢٠١١؛ فإن «أبو ناجى يغطى فى المحاضرات والندوات التى يعقدها بانتظام الإيديولوجية السلفية بشكل شامل». وهو لا يقدم إرشادات دينية فحسب، بل يعبر أيضاً عن تأييده للجهاد كوسيلة «للدفاع عن العقيدة الإسلامية»، حسب التقرير.
وقد وُجهت لأبى ناجى عقب ذلك سلسلة من الدعاوى القضائية بتهمة التحريض على العنف، بما فى ذلك القتل. ومن جهته قدم وزير الداخلية الألمانى آنذاك، هانز-بيتر فريدريش، فى يونيو ٢٠١٢، دعوة للبدء فى إجراءات حظر جماعة «الدين الحق». ولكن كل المحاولات القضائية لإلقاء القبض على أبى ناجى وحظر جمعيته لم تكن ناجحة؛ فتصريحاته ضد نمط الحياة الغربية وضد المثلية الجنسية ولصالح الشريعة الإسلامية تتنافى مع القيم الألمانية المتعارف عليها، ولكنها لا تعتبر جرائم جنائية، حسب القانون الألماني.
وفى بداية ٢٠١٦، تمت محاكمته بتهمة الاحتيال على النظام الاجتماعي، لأن أبى ناجى أخفى على مكتب المساعدات الاجتماعية، حصوله على نحو ٥٠ ألف يورو عبر مبادرة توزيع القرآن. وحكم عليه بعدها بالسجن لـ١٣ شهراً مع إيقاف التنفيذ. 
٢٠١٧ شنت السلطات الألمانية حملة على تجمعات السلفيين
بيير فوجل.. الداعى إلى الكراهية
داعية إسلامى ألمانى وملاكم محترف سابق. يلقب بأبى حمزة. أنهى دراسته الثانوية فى برلين. اعتنق الإسلام عام ٢٠٠١ ولم يكمل دراسة العلوم الإسلامية فى الجامعة. سافر إلى مكة لتعلم العربية، ثم عاد إلى ألمانيا ٢٠٠٦ ليبدأ فى إعطاء محاضرات ودروس عن الإسلام. تصفه بعض وسائل الإعلام بأنَّه من «دعاة الكراهية»؛ وتقول بعض الوسائل الإعلامية الأخرى أن ذلك الوصف لا ينطبق على بيير فوجل تماما؛ لأنه يعتبر من الدعاة الذين يتصرفون بما يتوافق مع القانون، ويحذِّر أتباعه كذلك من استخدام العنف، كما أنه ليس جهاديا. وهذا ما يميّزه عن الدعاة الآخرين الذين زاد تأثيرهم، والذين عبروا عن تأييدهم للهجمات التى تعرَض لها عناصر من الشرطة فى مدينتى بون وزولينجن الألمانيتين. ولكن فى الواقع كثيرا ما ينتقل البعض من أوساط السلفيين المسالمين إلى أوساط السلفيين المستعدين لاستخدام العنف، إذ إن الكثيرين ممن كانوا يحضرون فى البداية الحلقات الدراسية التى يقيمها بيير فوجل كانوا يثيرون فى وقت لاحق انتباه السلطات الأمنية لأنَّهم كانوا يعلنون بصراحة عن استعدادهم للجهاد. يميِّز السلفيون وحتى بيير فوجل فى نظرتهم إلى العالم تمييزا صارما ما بين الخير والشر، بين المؤمنين الذين سيدخلون الجنة فى آخر المطاف والكفَّار الذين تنتظرهم نار جهنم الأبدية، ما يسهِّل على ما يبدو الانزلاق إلى التطرف.
متطرفو برلين من «الجهاد الإليكترونى» للعنف فى الشوارع
منذ بداية عام ٢٠١٢، حدث تغير نوعى فى الدعوة السلفية فى ألمانيا، وبدأ السلفيون فى ألمانيا فى الترويج لأنشطتهم الدعوية علنا، فحاولت جمعية «الدعوة إلى الجنة» اتخاذ مدينة مونشنجلادباخ مركزا إشعاعيا لها، غير أن مظاهرات المواطنين ضد هذه المبادرة حالت دون ذلك، ليتم بعدها حل تلك الجمعية.
وتحول موقع «الدين الحق» على الإنترنت، والذى أطلق عام ٢٠٠٥، إلى منبر نشط للترويج للخطاب السلفي. لكن محاولات كسب أتباع جدد لم تعد تقتصر على العالم الافتراضى فى الإنترنت، ففى هذا العام بدأ السلفيون فى تنظيم لقاءات وتظاهرات فى الشوارع من أجل ذلك. وشدت حملة توزيع نسخ مترجمة للقرآن مجانا فى الشارع أنظار الرأى العام الألماني.
وتكون مثل هذه الحملات فى الغالب مدعمة من شخصيات أو قيادات ذات نفوذ فى صفوف السلفيين. ونظمت مجموعة من السلفيين العنيفين حملة عبر الإنترنت لمواجهة الحملات الانتخابية للحزب اليمينى المتطرف (برو إن إر دبليو) (من أجل ولاية نورد راين ويستفاليا). وقد حدثت فى مظاهرات عيد العمال العالمى فى الأول من مايو ٢٠١٢، مشاحنات تطورت إلى مواجهات بين سلفيين ومتطرفين يمينيين رفعوا رسوما للنبى محمد، وقد جُرح خلال تلك المواجهات ثلاثة من رجال الشرطة.
وفيما بعد نظم السلفيون أنفسهم عن طريق مواقع الإنترنت وللخروج فى مظاهرة جديدة ضد الحزب اليمينى المتطرف فى ٥ مايو من نفس العام. ورغم الخطط التى وضعتها الشرطة وكذلك النداء الذى وجهته العديد من الجمعيات الإسلامية بالتظاهر بشكل سلمي، إلا أن الوضع خرج عن نطاق السيطرة عندما رفع اليمينيون رسوما للنبى محمد مجددا، «فانفجر الوضع»، كما قال المتحدث باسم الشرطة. وحدثت مواجهات بين السلفيين واليمينيين المتطرفين. وتعرض رجال الشرطة للرمى بالحجارة من كلا الجانبين، كما أصيب أكثر من ٢٩ شخصا بجروح بالأسلحة البيضاء، وقد تم اعتقال أكثر من ١٠٠ شخص. وقد وصف أحد رجال الشرطة تلك المواجهات بالقول إنه لم ير مثلها منذ عشرين سنة فى مدينة بون.
هذا التوجه نحو العنف من قبل السلفيين صدم كلا من مجلس تنسيق الجمعيات والاتحادات الإسلامية فى ألمانيا، وكذلك وزارة الداخلية فى ولاية نودر راين ويستفاليا، التى حظرت رفع الرسوم الخاصة بالنبى محمد فى الفعاليات الانتخابية لليمينيين، منعا لحصول صدامات. لكن القضاء فى ولاية شمال الراين ويستفاليا يسمح للحزب بعرض تلك الصور. ويحذر العديد من خبراء فى شئون الجماعات السلفية من أن محاولتهم توظيف حملات الرسوم الكاريكاتورية التى يقوم بها اليمينيون المتطرفون لصالحهم بغية حشد دعم المزيد من المسلمين.
سفين لاو 
من أكثر السلفيين شهرة وإثارة للجدل فى ألمانيا. وُلد لأسرة كاثوليكية. أمضى فترة مراهقته فى تدخين المخدرات وحياة اللهو، دون أن يكون لديه أى التزام ديني، ثم اعتنق الإسلام فى سن مبكرة وغيّر اسمه إلى «أبى آدم». يقبع فى السجن حالياً لاتهامات بدعم الإرهاب.
أسس سفين لاو منظمة «متطرفة» سنة ٢٠١٠ فى أعقاب حظر منظمته الأولى من قبل وزارة العدل بتهمة التحريض على الكراهية، لكن اعتقاله تم بعد تأسيسه «شرطة الشريعة»، التى وصفها رالف ييجر، وزير داخلية الراين الشمالى فيستفاليا، بأنها «حرب على الديمقراطية».
ألقت الشرطة الألمانية القبض على سفين لاو (أبو آدم) فى إبريل ٢٠١٥، بتهمة «التحضير لارتكاب جنايات خطيرة». وقالت النيابة العامة آنذاك، إنه تم اعتقال لاو فى منشنجلادباخ، وكان متنكرًا بهدف التخلص من رقابة الأمن، بتهمة جمع التبرعات للمتشددين، والعمل على تجنيد مقاتلين للقتال فى سوريا.
وسفين لاو من المتشددين المعروفين على مستوى ألمانيا، ولد لأسرة كاثوليكية متزمتة، وله تاريخ حافل فى مراهقته بتعاطى المخدرات. اعتنق الإسلام وهو فى سن ١٥ سنة، بينما كان يقضى دورة تدريب مهنية بغية إعداده ميكانيكيا، واختار اسم «أبو آدم» له فى نشاطه الإسلامي. وعمل قبل ذلك رجل إطفاء متطوعًا.
وكانت «شرطة الشريعة» القشة التى قصمت ظهر سفين لاو فى سبتمبر ٢٠١٤؛ إذ شكل لاو و٨ من أتباعه فرقة لبست ملابس برتقالية تشبه ملابس دوريات دائرة حفظ النظام، كتب عليها «شرطة الشريعة» فى مدينة فوبرتال، ونصحت الناس بنبذ الكحول والقمار والمراقص والحانات. كما وعظت المجموعة الناس فى حى فوبرتال- ألبرفيلد بضرورة اتباع «شريعة الله»؛ لأنها البديل الأفضل. وعمم لاو على الإنترنت صورة «شرطة الشريعة»، وكان كل أفراد المجموعة يديرون ظهورهم إلى الكاميرا عداه. 

خبير أمني: "داعش" ينفذ تكتيكات مختلفة حسب مناطق تواجده

خبير أمني: داعش ينفذ
قال خالد عكاشة، الخبير الأمنى المتخصص فى الجماعات الإرهابية، إن تنظيم داعش الإرهابى يعمل من خلال أنماط وتكتيكات مختلفة ومتنوعة، ويحاول توظيف إمكانياته، وتكتيكاته العسكرية، حسب المنطقة الموجود فيها، مضيفًا أن التنظيم الإرهابى يرتكب عمليات انتحارية فى العراق وسوريا، نظرًا لوجود إمكانيات لذلك.
وأوضح «عكاشة»، في تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن داعش ينفذ تكتيكات عسكرية مختلفة، فالمناطق التى بها سيطرة أمنية قوية، يصعب فيها الحصول على متفجرات وأسلحة ثقيلة، تقوم فيها العناصر التابعة لداعش بعمليات، مثل الدهس والطعن من أجل زيادة عدد القتلى والخسائر في الأرواح وبث حالة من الخوف في عواصم العالم.
وأضاف أن استراتيجية التفجير عن بعد، لا تستطيع عناصر داعش تنفيذها فى أوروبا وأمريكا، نظرًا للتشديد الأمني الكبير فى هذه الدول.
وكان «داعش»، استخدم مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر»، و«التليجرام»، بكثافة فى الأسابيع الأخيرة، وأعاد نشر العديد من الكتيبات الخاصة بالعلوم العسكرية، لتعليم عناصره كيفية صناعة المتفجرات والقنابل ووسائل التفجير عن بعد، ما اعتبره مراقبون جرس إنذار بأن القادم أسوأ.
وأسهب التنظيم فى إصداراته الأخيرة على منابره الإعلامية فى شرح الأساليب، التى يتم بها التفجير عن بعد، للحفاظ على ما تبقى من مقاتليه. 
(البوابة نيوز)

عنان «يغازل الإخوان» بـ «فريق رئاسي»

عنان «يغازل الإخوان»
بعد أقل من 4 ساعات على إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة مساء أول من أمس، أطل رئيس حزب «مصر العروبة» رئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان عبر «فايسبوك» بخطاب مصور أعلن فيه الترشح للانتخابات، منتقداً سياسات السيسي، ومغازلاً جماعة «الإخوان المسلمين»، مسمياً اثنين من مناصريها في «فريقه الرئاسي» حال فوزه.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحافي أمس، فتح باب الترشح لمدة 10 أيام، لافتة إلى تحرير 650 ألف توكيل شعبي في مكاتب التوثيق الرسمية، لـ23 مرشحاً محتملاً.
وبعدما ختم السيسي مؤتمر «حكاية وطن» الذي عرض فيه «كشف حساب» ولايته الأولى، متعهداً مواصلة مشاريع التنمية ودحر الإرهاب في ولاية ثانية أعلن الترشح لها وحض المواطنين على المشاركة بكثافة في الاقتراع، نشر عنان بيان ترشحه بعد منتصف الليل في صفحته الرسمية على «فايسبوك»، وقال إن مصر «تجتاز مرحلة حرجة من تاريخها مملوءة بالتحديات، ويأتي على رأسها تواتر خطر»، منتقداً «سياسات خاطئة» للحكم.
وأضاف: «أعلن أنني عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وفق ما هو معلن من قواعد ومواعيد تنظيمية فور انتهائي من استيفاء إجراءات لا بد لي كرئيس سابق لأركان حرب من استيفائها وفقاً للقوانين والنظم العسكرية».
وأوضح مصدر مصري بارز لـ «الحياة» أن لا علاقة للمؤسسة العسكرية بأمر ترشح عنان، باعتباره متقاعداً منذ أكثر من 5 سنوات، ولا يوجد في القوانين العسكرية ما يمنعه من ممارسة العمل السياسي، الذي يُباشره بالفعل كونه رئيساً لحزب سياسي أشهر بحكم من المحكمة الإدارية العليا.
وبدا أن عنان يسعى إلى اقتناص موافقة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لترشحه لحشد تأييد له من داخل الجيش، أو الزج به في المنافسة السياسية لو نأى المجلس بنفسه عن أمر ترشحه.
وقال عنان: «أعلن أني كونت بالفعل نواة مدنية لمنظومة الرئاسة تتكون من المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات نائباً للرئيس لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، والدكتور حازم حسني الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية نائباً لي لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي والاقتصادي وناطقاً رسمياً باسمي».
وجنينة أُطيح بقرار رئاسي من قيادة الجهاز (أعلى جهاز رقابي مدني)، بعد تحقيقات باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بخصوص تصريحات له عن حجم الفساد الإداري، أثبتت التحقيقات عدم دقتها، وهو حرك دعوى قضائية مطالباً بإلغاء قرار السيسي عزله.
وتواترت معلومات عن علاقة بين جنينة وجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر، إذ كان عُين في منصبه بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسي. أما حسني، فهو واحد من أشد منتقدي السيسي، وهو ضيف دائم على شاشات الفضائيات التابعة لجماعة «الإخوان»، ويكتب باستمرار في صحف محسوبة على الجماعة.
ولوحظ ما يُشبه «احتفاء» من المنصات الإعلامية التابعة لـ «الإخوان» بترشح عنان، وصل حد دعوة بعضها إلى تأييده في مواجهة السيسي، الذي أكد أول من أمس، رفضه أي مصالحة مع الجماعة.
وفُهم من حرص عنان على إعلان اسمين قريبين من «الإخوان» نائبين له في حال نجاحه، على أنه مغازلة لأنصار الجماعة في الداخل لتأييده. وامتلأت صفحات قيادات وأعضاء في الجماعة على مواقع التواصل بنقاشات حول ترشح عنان، توحي بتأييد محتمل له من الجماعة، ولو من دون إعلانها ذلك.
وقال الأمين العام لحزب «مصر العروبة» سامي بلح إن حملة عنان اقتربت من جمع التوكيلات اللازمة لترشحه. وأضاف بلح، في تعليق على صفحته على «فايسبوك»، «ليس منطقياً دعم الإخوان الفريق عنان. لم ولن يحدث أي تعاون معهم».
في غضون ذلك، قال المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار علاء فؤاد، في مؤتمر صحافي أمس، إن «الهيئة شكلت لجنة لتلقي طلبات المرشحين وفحصها». وأوضح أنه سيتم فحص التوكيلات الشعبية «إلكترونياً» لبيان مدى سلامتها واستبعاد الاستمارات المكررة.
وأضاف أن «الهيئة حددت يومين لتلقي اعتراضات المرشحين، بعد إعلان اللائحة المبدئية بأسمائهم، على أن تتولى الهيئة الفصل فيها خلال 5 أيام، ويتم إخطار المرشح المستبعد بأسباب الاستبعاد مفصلة، ثم تتلقى تظلمات المستبعدين والبت فيها، لتبدأ فترة تقديم الطعون أمام المحكمة الإدارية العليا على أن يتم الفصل في تلك الطعون خلال 10 أيام لتعلن اللائحة النهائية للمرشحين في 22 شباط (فبراير) المقبل.
وأعلن ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الغالبية في البرلمان، تأييد الرئيس السيسي. وأفاد الائتلاف في بيان أمس، بأن الرئيس حقق إنجازات في ولايته الأولى، في وقت أعلن تيار «الكرامة» اليساري عدم تأييد السيسي. وأوضح في بيان أنه ترك الحرية لأعضائه لتأييد المحامي الحقوقي المعارض خالد علي.
 (الحياة اللندنية)

مقتل تكفيري خطير بسيناء وتثبيت الإعدام ضد 3 إرهابيين

مقتل تكفيري خطير
أكد المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، أمس، مقتل «تكفيري شديد الخطورة» بحوزته بندقية آلية وكمية من الذخائر ونظارة رؤية وأجهزة اتصال، بالملاحقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للمسلحين وسط سيناء، والتي أسفرت أيضاً عن تدمير عربتي دفع رباعي ودراجة نارية خاصة بالعناصر الإرهابية، و5 أوكار بها كمية كبيرة من الاحتياجات الإدارية والوقود والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة. كما تم ضبط مركبة تحمل كميات كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة على أحد المعابر المؤدية إلى وسط سيناء.
من جانب آخر، قضت محكمة النقض المصرية أمس، بتثبيت حكم الإعدام بشكل نهائي على 3 مدانين بقضية مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة السابق في 19 من سبتمبر 2013، في كرداسة كبرى قرى محافظة الجيزة، وقال مصدر قضائي، إن المحكمة خففت حكم الإعدام على 4 متهمين للسجن المؤبد وأيدت سجن 5 متهمين 10 سنوات لكل منهم. وقتل اللواء فراج لدى دخول الشرطة مدينة كرداسة التي بسط متشددون السيطرة عليها بعد إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لـ«الإخوان» في يوليو من نفس العام.
وثبت حكم الإعدام على كل من المدانين محمد سعيد سعد، وصلاح فتحي النحاس، ومحمد عبد السميع، فيما ثبت المؤبد على كل من مصطفى محمد محمد الشاهد، وشحاتة موسى، وصهيب محمد نصر الدين فرج، وكان مسلحون قد هاجموا قسم شرطة كرداسة في 14 أغسطس 2013 ما أدى لمقتل 14 رجل شرطة أحدهم مأمور القسم. وأحكام محكمة النقض، وهي أكبر محكمة مدنية مصرية، نهائية وباتة.
وفي تطور موازٍ، أغلقت الهيئة الوطنية لانتخابات الرئاسة المصرية برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، باب تلقى أوراق المرشحين للانتخابات الرئاسية، في اليوم الأول، والمحددة قانوناً من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء. بينما كشف المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة المتحدث الرسمى باسمها، أن عدد التأييدات للمرشحين بلغت نحو 650 ألف تأييد حتى الآن، ومكاتب الشهر العقاري مستمرة في عملها، وأوضح الشريف في مؤتمر صحفي خلال استعراض إجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية، أن طالب الترشيح للانتخابات يحق له الاختيار من بين الرموز التي حددتها الهيئة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان ممثلة بالمجالس الطبية المتخصصة، عن بدء استقبال المرشحين للانتخابات الرئاسية الراغبين في إجراء الكشف الطبي عليهم بداية من أمس وحتى الأحد 26 يناير بمقر المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة من مساء اليوم نفسه على أن يتم قبول التظلمات خلال 48 ساعة وبحد أقصى 28 يناير 2018. وأكد الدكتور عماد كاظم رئيس المجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن الخطوات التي يجب اتباعها المرشحين للرئاسة لتوقيع الكشف الطبي تتضمن الحضور لمبنى المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر ومعه 6 صور شخصية حديثة، بالإضافة إلى بطاقة الرقم القومى على أن تكون يده اليمنى بحالة صحية جيدة لاستخدامها في البصمة.
وأضاف أن الخطوة الثانية تتضمن سداد رسوم 6 آلاف جنيه غير قابل للاسترداد مقابل إجراء الفحوص الطبية والتحاليل والكشف الطبي على المرشح لانتخابات الرئاسة على أن يقوم بكتابة طلب بخط اليد أنه راغب في إجراء الفحوص والتحاليل الطبية للانضمام لسباق الانتخابات الرئاسية.وغداة إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في بين 26 و28 مارس المقبل، وتعهده بأن تكون الانتخابات الرئاسية عنواناً للحرية والشفافية، وأن تتسم بتكافؤ الفرص بين المرشحين، أعلن رئيس الأركان الأسبق سامي عنان أمس، أنه سينافس السيسي في الانتخابات المقبلة. وقال زعيم حزب «مصر العروبة الديمقراطي» في تسجيل مصور نشر على موقع فيسبوك أنه يسعى إلى تصحيح «سياسات خاطئة»، مشيراً إلى أن مصر واجهت تحديات عدة بعد أعوام من الاضطرابات، بما في ذلك «توطن خطر الإرهاب... وتردي أوضاع الشعب المعيشية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم».
 (الاتحاد الإماراتية)

«الإخوان» وعنان وجنينة

«الإخوان» وعنان وجنينة
فور إعلان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق سامي عنان، اختيار الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة نائباً له، ضمن ما أسماه عنان بفريقه الرئاسي في خطابه للترشح لرئاسة مصر مساء أمس الأول، تبادرت إلى الأذهان العلاقة المعلنة والواضحة والثابتة بين جنينة وجماعة الإخوان. وأجمع مراقبون ومحللون على أن اختيار جنينة يأتي في إطار محاولة من رئيس الأركان الأسبق لكسب أصوات الجماعة بشكل خاص، ومناصريها بشكل عام، وذهب خبراء إلى التأكيد أن الاختيار إنما يحمل توثيقاً لتحالف بين الجماعة وعنان، وربما تتويجاً لمشاورات جرت قبل أن يطلع الفريق بخطاب الترشح قبل ساعات من تلقي الهيئة الوطنية للانتخابات طلبات الترشح في السباق الرئاسي.
والمستشار هشام جنينة بدأ اسمه في الظهور في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، مع ظهور ما سمي تيار الاستقلال القضائي في أوساط القضاة المصريين، والذي كان يضم قضاة منتمين لجماعة الإخوان، وعقب وصول الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي إلى حكم مصر قام في 6 سبتمبر 2012 بتعيين جنينة رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات الخاضع مباشرة لرئاسة الجمهورية، وحين تمت الإطاحة بحكم الجماعة، جرى الإبقاء على جنينة في منصبه، حتى أعلن في تصريحات له، أن ما وصفه بالفساد المستشري في قطاعات الدولة الإدارية المختلفة خلال العام 2015 أدى إلى إهدار 600 مليار جنيه، وعرض جنينة تقارير رقابية يفترض فيها ألا تعرض سوى على مؤسسة الرئاسة، مدعياً تورط بعض القطاعات والأجهزة الحكومية والوزارات والجهات القضائية والأجهزة السيادية في قضايا فساد واستيلاء على المال العام، من دون أن يقدم دلائله على ذلك. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس هيئة الرقابة الإدارية، لتقصي الحقائق بشأن ما جاء في هذه التصريحات، وهي اللجنة التي انتهت إلى عدم صحة ما أورده جنينة، واتهامه بتضليل الرأي العام، ليصدر قرار رئاسي بإعفائه من منصبه في مارس 2016، ويواجه باتهامات قادته إلى المحاكمة بتهمة بث شائعات وأخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام وهز الثقة في مؤسسات الدولة، كما قدمت بلاغات ضد جنينة تتهمه بالخيانة والعمالة، وتسريب وثائق ومستندات الجهاز المركزي للمحاسبات إلى قناة «الجزيرة» والمخابرات القطرية. 
اللافت أن اسم جنينة تردد كمرشح هو نفسه في الانتخابات الرئاسية 2018 في مواجهة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وهو ما قوبل وقتها بترحيب واضح من المحطات الفضائية الناطقة بلسان الإخوان والتي تبث من تركيا وقطر، ومن قيادات بالجماعة من الهاربين خارج مصر، وتداول الإخوان وأنصارهم وقتها وصفاً أطلقته الصحف الأمريكية على جنينة بأنه «معارض ومقاتل شرس ضد الرئيس السيسي». 
جنينة تحدث في تصريحات سابقة عما يتردد عن انتمائه لجماعة الإخوان قائلاً: «ليس كل من حمل المسؤولية في عهد مرسي يعمل لصالح الإخوان، الدولة اعترفت بمرسي رئيساً للجمهورية، فكيف لا أتعامل معه»، لكن ممارسات الرجل على أرض الواقع أثبتت ولاءه للجماعة، وهو ما يبدو أن الفريق سامي عنان يسعى إلى استغلاله في حملته للانتخابات الرئاسية.

الطيب: أبناء الأزهر يواجهون التطرف في العالم

الطيب: أبناء الأزهر
تعهد د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمواجهة كل صور التطرف الديني في العالم من خلال خريجي الأزهر الذين ينتشرون في مختلف القارات، وذلك وفقاً لخطة تنشيط المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
جاء ذلك خلال لقائه أمس برؤساء فروع المنظمة، وذلك على هامش مشاركتهم في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي اختتم أعماله منذ أيام، حيث أكد أن المنظمة أصبحت تؤدي دورًا متعاظمًا في نشر سماحة الإسلام ومنهجه الوسطي، والعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، من خلال ما تلقاه أعضاؤها من تعليم أزهري يقوم على التعددية والفهم الناضج والمعتدل لتعاليم الإسلام وقيمه، دونما إفراط أو تفريط، وشدد الطيب على ضرورة أن يكثف أعضاء المنظمة في الدول غير المسلمة من جهودهم من أجل تعزيز الاندماج الإيجابي لأبناء الجاليات المسلمة في مجتمعاتهم، بشكل يجعل منهم مواطنين فاعلين ومنتجين، وفي نفس الوقت يحافظ على هويتهم وقيمهم الإسلامية.
من جانبهم، ثمن رؤساء فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر نجاح مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، لافتين إلى أن الأزهر كان على الدوام محط أنظار وآمال الأمة، وأن موقف فضيلته المدافع عن عروبة القدس ومقدساتها باعتبار فضيلته الممثل لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم سوف يسجل بأحرف من نور في صفحات تاريخ الأمة.
كما تقدم رؤساء فروع المنظمة بالشكر لشيخ الأزهر على دعمه الدائم للمنظمة وحرصه على متابعة أعمالها والاجتماع الدوري مع أعضائها، وهو ما ساهم في ازدياد عدد فروع المنظمة بشكل مطرد.
 (الخليج الإماراتية)

مفكر سوري: الإخوان أخطر جماعة في تاريخ الإسلام

مفكر سوري: الإخوان
قال المفكر السوري هشام صالح، إن جماعة الإخوان الإرهابية، أخطر جماعة، في تاريخ الإسلام، موضحا أنها هي التي أسست مبدأ المواطن الذي ينتمي إلى جماعة، هو فقط الذي يمثل الإسلام، وغير ذلك فمشكوك في إسلامهم، أو هو ضعيف على أقل تقدير. 
وأوضح صالح في تصريحات خاصة، أن عبد الله عزام، مؤسس القاعدة، هو إخواني سابق، ومؤسس داعش إبراهيم عواد الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين باسم أبو بكر البغدادي، اعترف أنه تربى على يد الإخوان، بنص تصريحات يوسف القرضاوي نفسه، مما يؤكد أن الإخوان هي الإطار الحاضن لكل الجماعات الإرهابية في العالم. 
وأكد المفكر السوري، أن الإخوان كانت تريد السطو على الإسلام ومصادرته لمصلحتها، مشيرا إلى أنها لديها حرفية شديدة في استعداء البسطاء على النخب الفكرية والثقافية، وهو ما نجحت فيه بأكثر من بلد عربي. 

عاصم عبد الماجد عن الإخوان: الجماعة لديهم أهم من الدين نفسه

عاصم عبد الماجد عن
هاجم عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية مجددا، مؤكدا أن من بين صفوفها «مؤامراتيين»، يرون كل شيء حدث ويحدث مجرد مؤامرة.
وأوضح «عبد الماجد» في منشور على حسابه بموقع «فيس بوك» أن أنصار المعزول محمد مرسي، يجيزون التضحية به، أما ما يسمى بشرعيته فلا بد من الحفاظ عليها، مردفا: يرون الحفاظ على الجماعة أهم من الحفاظ على الأمة والوطن بل والدين ذاته.
واختتم: أصبح لزاما على من يحترم عقله وتاريخه أن يبحث عن طريق عطاء صادق بعيدا عن خزعبلات القوم. 
(فيتو)

عملية عسكرية في الرمادي بحثاً عن خلايا «داعش»

عملية عسكرية في الرمادي
نفذت قوات الأمن العراقية عملية واسعة شمال مدينة الرمادي بحثاً عن خلايا نائمة لتنظيم «داعش»، فيما أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية عزمها استضافة وزيري الدفاع والداخليـة وقائد عمليات بغداد ومسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخبارية، بشأن الخروق الأخيرة التي استهدفت العاصمة.
وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية من الجيش والعشائر، بدأت بعملية واسعة لتفتيش منطقة البوذياب، بعد حدوث خرق أمني فيها». وأفاد بأنه «تم تفتيش البيوت بحثاً عن خلايا داعشية نائمة استهدفت منزل ضابط في الشرطة». وكشف المصدر أن «مسلحين مجهولين هاجموا مساء الجمعة منزل الضابط، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد عائلته وإصابة أربعة آخرين»، لافتاً إلى أن «قوات الأمن فرضت حظراً للتجوال في المنطقة عقب الحادث».
وفي ديالى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان، عن «تدمير ثلاث مقار لداعش، خلال عملية تفتيش ودهم لمناطق حافة نهر نارين والخلاوية في جلولاء».
إلى ذلك، قال القيادي في «الحشد الشعبي» علي البياتي، إن «أمن مدينة الموصل هشّ، ويمكن أن ينهار في أي لحظة». ونقلت تقارير صحافية عنه قوله إن «عناصر مسلحة هربت من الموصل وسكنت في مناطق صحراوية حدودية، تنفّذ هجمات ضد القوات الأمنية والأهالي على السواء».
في غضون ذلك، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن لقاء سيعقد مع وزيري الدفاع والداخلية ومسؤولين أمنيين اليوم، بهدف مناقشة الخروق الأمنية الأخيرة التي ضربت العاصمة. وأوضح أن «الاجتماع سيخصص لوضع خطط لحماية المدنيين، وعدم إشغال الأجهزة الأمنية بالتطورات السياسية وإبعادهـا عن صراعات الكتل وتجاذباتها». وقال إن «الخروق الأمنية التي حصلت أخيراً، تزامنت مع انشغال الكتل السياسية بالتحالفات الانتخابية»، لافتاً إلى أن «تكرارها سيجعل حياة المواطنين وأرزاقهم عرضة للاستهداف».
 (الحياة اللندنية)

«تنظيم الحمدين» يمول أنشطة وشركات «الإخوان» في لندن

«تنظيم الحمدين» يمول
كشفت مصادر مطلعة أن «تنظيم الحمدين» يوفر التمويل اللوجستي لجماعة «الإخوان» الإرهابية بلندن التي يتوزع أعضاؤها على 4 مقار للخدمة الإدارية، وذلك بعد أن أضحت لندن مركزهم الرئيسي الجديد بعد الدوحة، عقب تداعي مكتب الإرشاد في مصر، ويتولى مهام إدارة المركز الجديد، إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة الإرهابية الذي يتحكم في معظم مفاتيحها في الخارج.
كما أن منير الذي يشرف على نشاط الجماعة ويتولى التنسيق مع القطريين، عمل على إخفاء مراكز الإخوان في لندن عبر تقديمها كمقار إعلامية لا تخص الجماعة، بل مموهة بأسماء شركات وجماعات، ترك مهمة قيادتها لأعضاء من التنظيم العالمي للإخوان من لبنان ومصر والأردن والعراق.
وتقف أموال تنظيم الحمدين الحاكم في قطر المبذولة لكل من اتخذ من الإرهاب مسلكاً له، خلف كل هذه المقار والأموال والأسلحة والدعم الإعلامي الذي تحظى به الجماعة الإرهابية، التي تعيش قياداتها مرفهين في المملكة المتحدة.
ووفقا للحساب الرسمي للمعارضة القطرية، تعد الدوحة الداعم الأول للقيادات الإخوانية، وتمدها بالأموال والأسلحة، كما تسخر لها شاشة «الجزيرة» وعدة وسائل إعلامية أخرى، كما تصدر من المقار المتناثرة في لندن إصدارات «إخوان بريس»، المتخصصة في نشر بيانات وإصدارات وأنشطة الجماعة سواء في مصر أو غيرها من البلدان.
ومن المؤسسات التي أنشأتها قطر للإخوان في لندن وتعد من المقار الرئيسية للجماعة مؤسسة قرطبة التي يديرها القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، أنس التكريتي، الذي أنشأ مجموعة تابعة للإخوان في لندن تحت مسمى «مبادرة مسلمي بريطانيا».
وأورد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن من بين المؤسسات التابعة للجماعة في لندن وتستخدمها في دعم أنشطتها مؤسسة «كرون هاوس»، بجانب مؤسسة «كوميكشن ميديا ليمتد» ويديرها أنس المقداد، بالإضافة إلى مؤسسة «بانكل هاوس»،التي قالت مؤخرا إنها انفصلت عن التنظيم كي تمارس عملها في لندن.
 (الخليج الإماراتية)

شارك