الشرطة والبرق ضد المسيحيين والكنائس في روندا

الإثنين 12/مارس/2018 - 02:37 م
طباعة الشرطة والبرق ضد
 
تحالفت الطبيعة  في روندا مع تشدد الشرطة ضد المسيحيين في صدفة غريبة  حيث أوقفت الشرطة في روندا ستة قساوسة باعتبارهم  “الرأس المدبر” لمؤامرة تُحاك من أجل تحدي قرار الحكومة بإقفال الكنائس.وتقول الشرطة بأن القساوسة “عقدوا اجتماعات غير قانونيّة نواياها سيئة” بعد اغلاق أكثر من ٧٠٠ كنيسة ومكان عبادة في العاصمة كيغالي.وأفادت الحكومة بأن جميع هذه المباني مخالفة لقواعد البناء وقوانين التلوث السمعي حيث تصدح الموسيقي الصاخبة والترانيم .وقال  المتحدث باسم الشرطة الرونديّة لوكالة الأنباء  الفرنسيّة بأن الموقوفين جميعهم عقدوا اجتماعات غير قانونيّة بهدف دعوة الناس الى تحدي القرار. وأضاف ان الشرطة باشرت بالتحقيقات لتجد الرؤوس المدبرة وراء هذا العمل غير القانوني.وتجدر الإشارة الى أن أغلب الكنائس المغلقة هي كنائس خمسينيّة وهي كنائس انتشرت الى حد كبير في أفريقيا مؤخراً علماً بأنها قاعات صغيرة.وأفاد مسؤولون حكوميون ان بعض هذه الكنائس فتحت أبوابها من جديد بعد ثبوت عدم المخالفة.وتساءل رئيس البلاد، بول كاغامي، عن جدوى كلّ هذه الكنائس متسائلاً الاسبوع الماضي قائلاً: “سبعة ألف كنيسة في كيغالي؟ هل هي آبار تؤمن المياه للناس؟ ومع هذا الموقف المتشدد أعلن مسئول محلى فى رواندا مقتل 16 شخصا على الأقل فى جنوب البلاد، وذلك أثناء تواجدهم داخل احدى الكنائس التى تعرضت لصواعق البرق.وقال "هابتيجيكو فرانسوا" عمدة بلدية "نياروجورو" - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" إن 14 شخصا قتلوا  في الحال بينما لفظ اثنان آخران أنفاسهما في وقت لاحق متأثرين بجروحهما، مضيفا أن 140 شخصا أصيبوا بجروح وتم ارسالهم على وجه السرعة إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج ، حيث قال الاطباء إن ثلاثة منهم في حالة حرجة لكنهم بدأوا يتحسنون.واوضح المسئول الرواندي أنه تم السماح لمعظم حالات الإصابة بالخروج من المستشفيات والعودة إلى منازلهم.. مشيرا إلى وقوع حادث مماثل يوم الجمعة الماضية فى نفس المنطقة ، حيث ضرب البرق 18 طالبا، مما أسفر عن مقتل أحدهم.
وكشفت إحصائيّة حكوميّة أنّ 56.9% من سكان رواندا هم من الكاثوليك، 26% بروتستانت، 11.1% سبتيين، 4.6% مسلمين و 1.7% لا دينية، 0.1% ممارس المعتقدات التقليدية للسكان الأصليين.واشارت  الاحصائية  إلى زيادة 6.9 في المئة في عدد من الكاثوليك وتراجع بنسبة 15.8 في المئة في عدد البروتستانت  ومع ذلك فهناك عدد متزايد ومتنامي من الجماعات البروتستانتية الإنجيلية. كان هذا الانتشار مرتبط ونتيجة بأحداث الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994،  حيث انضم حوالي 2,000 رواندي الي المذهب الإنجيلي. وخاصة الخمسينية التى تعد قريبة لنفوس الروانديين بصفة خاصة.

شارك