التلويح الإيراني بالثأر من إسرائيل.. ضجيج بلا طحن

الأربعاء 02/مايو/2018 - 11:15 م
طباعة التلويح الإيراني
 
على الرغم من توعد إيران بالرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت موقعاً عسكرياً سورياً الأحد الماضي، إلا أن التطورات الميدانية تجعل من الثأر الإيراني لقتلاها بعيدًا. طهران تترقب مصير ملفها النووي وتنتظر قرار ترامب.

التلويح الإيراني
رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بوروجردي، تعهد بالرد على الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت موقعا عسكرياً سورياً في حماة، وأسفرت عن مقتل العشرات بينهم إيرانيون، وقال بوروجردي، خلال زيارة إلى دمشق، إن عدوان الكيان الصهيوني ضد وجود مستشارينا العسكريين في سورية يعطينا الحق في الرد بالمكان والوقت المناسبين.
تصريحات بوروجردي عنترية ولا يمكن التعامل معها على محمل الجد، لكونها جاءت في سياق ثوري لا يمكن اعتباره توجهًا داخل أروقة صنع القرار داخل طهران التي تتجاذبها الأزمات الاقتصادية وكثرة المفلات الخارجية المرتبطة بها.  

التلويح الإيراني
ونفذت إسرائيل ضرب هجمات على "اللواء 47" الذي كان يحوي صواريخ "سكود" الإيرانية بعيدة المدى نقلتها طهران إلى سورية بهدف الإعداد لرد على غارة إسرائيلية استهدفت مطار تيفور وأوقعت 7 قتلى إيرانيين بينهم عقيد في 9 أبريل الماضي، في وقت لا تزال إسرائيل في حال تأهب قصوى منذ تلك الغارة، تحسبا لرد انتقامي من طهران.
أشارت تقارير إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي أعطى يوم الجمعة الماضي، مهلة 10 أيام لقادة "الحرس الثوري" المترددين بسبب حساسية الأجواء التي تشهدها المنطقة، لوضع خطط للرد على إسرائيل، على أن يقرر هو زمانه وطبيعته.

التلويح الإيراني
ويتزامن الوعيد الإيراني مع تزايد الضغوط الغربية على طهران بعدد من الملفات في مقدمتها "الاتفاق النووي" الذي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب منه في حال لم يتم العمل على تشديده ليشمل برنامج تسلحها الصاروخي وأنشطتها في المنطقة، بحلول 12 الجاري.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الوثائق الإيرانية التي كشفتها إسرائيل توضح أن الاتفاق النووي لم يتم بناؤه على أساس من حسن النية أو الشفافية. وإنما بُنِي على أكاذيب إيران، الأمر الذي كرره البيت الأبيض.
في هذه الأثناء، رد مهندس الاتفاق النووي وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأخيرة حول الاتفاق النووي الإيراني وما وصفه بـ "كذب" إيران فيما يتعلق بالتزامها.

ودافع كيري عبر "توتير" عن الاتفاق، قائلا إنه يعمل بشهادة خبراء من إسرائيل، وحذر من أن نسفه سيعيد الدول الغربية إلى المربع الأول.

شارك