«حسن الخليفة».. من حبل المشنقة بمصر إلى مسؤول «نبلاء» التركية

الإثنين 16/مايو/2022 - 11:16 م
طباعة «حسن الخليفة».. من حسام الحداد
 
أصبحت تركيا ملاذًا آمنًا، وبيتًا يُشَد إليه الرحال من قِبل عناصر التنظيمات المسلحة المصرية؛ حيث هرب إليها عدد كبير من القيادات البارزة التابعة للجماعة الإسلامية، أبرزهم «ممدوح علي يوسف، ومحمد شوقي الإسلامبولي، وإسلام الغمري».

وعلى خطى هؤلاء، طار إلى أنقرة «حسن الخليفة عثمان»، الذي كان أخطر عناصر مجموعة «الشواكيش» (مجموعة تغيير المنكر باليد تابعة لتنظيم الجماعة الإسلامية، وظهرت خلال تسعينيات القرن الماضي).

وبرز اسم «الخليفة عثمان»، مع الإعلان عن تدشينه مؤسسة «نبلاء» التركية، بدعم مقدم من «بلال أردوغان» نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر «فؤاد أوكتاي» مسؤول اللاجئين في تركيا سابقًا؛ حيث تم تعيينه حاليًّا نائبًا للرئيس التركي.

وتعتبر «نبلاء»، أول مؤسسة تجمع الشباب العربي الهارب واللاجئ في تركيا، وهدفها تأهيل الشباب إلى العمل العام، ومناصرة حزب «العدالة والتنمية» والرئيس التركي أردوغان في الأزمات.

للمزيد.. قيادات «الإسلاميَّة» في تركيا.. رجال «أردوغان» في الأزمات

ولد «عثمان» في يونيو 1972، بقرية «بني زيد» التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط (صعيد مصر)، وخلال المرحلة الإعدادية استغل كونه رئيسًا لاتحاد الطلاب ليشكل مع رفاقه أول مجموعة لدعم مرشح الإخوان في الانتخابات البرلمانية عام 1987، وفي الصف الثاني الثانوي، كان خطيبًا بمسجد قريته، والتحق بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، في كلية التربية بجامعة أسيوط عام 1991.

للمزيد.. ننشر تفاصيل وساطة رفاعي طه بين تركيا وجبهة النصرة

حبل المشنقة
صدر حكم ضده بالإعدام شنقًا في قضية اغتيال اللواء محمد عبدالله الشيمي، واللواء شيرين بمديرية أمن أسيوط، وجرى تخفيف الحكم عليه هو وباقي المتهمين، بعد رفض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التصديق على أحكام الإعدام في ظل أجواء المراجعات الفكرية، وإعلان الجماعة مبادرة نبذ العنف في 3 يوليو 1997.

وأفرج عنه مع مجموعة الشواكيش عام 2012، بعد تشكيل الرئيس المعزول محمد مرسي، لجنة قضائية أمنية تم بموجبها الإفراج عن عدد من العناصر الأكثر خطورة التابعة للجماعة الإسلامية، ومنهم «رفاعي طه، وعثمان السمان، وحسن الخليفة عثمان، وشعبان هريدي، وأبوالعلا عبدربه، وأحمد عبدالقادر، وعبدالحميد أبوعقرب، وغريب شحات الجوهري»، وهو ما واجه اعتراضات، باعتبار أن هذه العناصر التي تعرف بـ«مجموعة الـ17»، من أخطر العناصر، ولا يجب إطلاق سراحهم.

وعقب ثورة 30 يونيو 2013 (مظاهرات جرت في مصر بمحافظات عدة، نظمتها أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي)، تصاعدت دعوات لإلغاء القرار، من قبل الرئيس المؤقت عدلي منصور؛ ما جعل تلك العناصر تهرب إلى السودان، ومنهم من طار إلى تركيا، مثل «الخليفة عثمان».

وعمل «عثمان» في مواقع عدة وصحف تركية وإخوانية، من بينها: «موقع طريق الإسلام، وصحيفة دوغري خبر بتركيا، وشبكة ملتقى الخطباء بالمملكة العربية السعودية، وموقع عربي 21، وموقع المفكرين المسلمين بتركيا، وموقع ترك برس بتركيا، وموقع تركيا بوست، وموقع سودانايل بالسودان، وموقع أخبار السعيدة»، إضافةً إلى أنه كان يقدم حلقة أسبوعية في برنامج «تدوينة على الهواء»، عبر القناة التاسعة التركية بإسطنبول.

وأصبح مديرًا لمكتب «الطريق إلى الحكمة» بإسطنبول لمدة عامين، ونائبًا لرئيس اللجنة الاستشارية العليا بمنصة «أريد»، وعضوًا بالاتحاد العربي للتدريب التربوي.

شارك