أحمد كريمة: من يسعى لنشر فتوى «الشخر» تافه

الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 11:32 ص
طباعة أحمد كريمة: من يسعى مصطفى حمزة - عبدالرحمن صقر
 
وصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، من يتحدث عن فتوى حكم «الشخر» المتعمد بالشخص «التافه»، مشيرًا إلى أن هذه الفتوى كلام فارغ الهدف منه إلهاء الأمة وإبعادها عن المضمون والموضوعية.

وقال في تصريح خاص لـ«المرجع» إن الذين يسعون لنشر هذه الفتاوى هم أهل فراغ، ليس لديهم ما يقدمونه للأمة سوى الانشغال بالتفاهات.

ويذكر أن الشيخ أحمد المالكي، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أكد أن حكم حرمة الشخر المتعمد غير صحيح ولا أصل له فى الشريعة الإسلامية من الأساس، وأن ما يشاع من أنه ينجس الفم أربعين يومًا، لم يرد عليه دليل من القرآن أو السنة.

وأضاف المالكي في فتوى له ردًا على سؤال عن حكم الشخر، أن هذا الفعل شىء قبيح لا يفعله إلا أصحاب الأخلاق السيئة، وهو مسقط لمروءة الإنسان، على حد وصفه.

وفي فتوى للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ترجع لشهر ديسمبر من عام ٣٠١٣، قال إن صوت الشخر من البذاءة وقلة الأدب، بل انعدامه؛ لإشاراته المنكرة عرفًا، مشيرا إلى أن ما يتردد بخصوص نجاسة الفم 40 يومًا، وعدم قبول الصلاة 40 يومًا! بسبب هذا الصوت فهو أمر لا يصح.

والشخر في اللغة كما قال «ابن منظور» في كتابه «لسان العرب» هو صوت من الحلق وقيل من الأنف وقيل من الفم دون الأنف، وشخير الفرس: صوته من فمه والشخير أيضًا هو رفع الصوت بالنخر، والشخر أو النخر كان موجودًا في الأزمنة التي كانت من قبلنا وليس فعلًا وليد هذا العصر، فكان يستخدم كمظهر من مظاهر الاعتراض قديمًا.

وذكر الطبري في تاريخه أن بطارقة «هرقل» عظيم الروم نخروا له -أي شخروا- حينما قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاهم لاتباعه وتصديقه.

وهذه الرواية تؤكد أن «الشخر» كان معروفًا في الأزمنة السابقة، وأن وجهاء القوم وعليتهم كانوا يفعلونه، دون أن يستنكر عليهم أحد أو يحرم هذا الفعل.

شارك