«الحلبوسي».. سُنِّي بروح إيرانية يستعد لرئاسة البرلمان العراقي

الأحد 02/سبتمبر/2018 - 08:53 ص
طباعة «الحلبوسي».. سُنِّي علي رجب
 
باتت قائمة المرشحين السُّنة لرئاسة البرلمان العراقي واضحةً؛ حيث يدخل محمد الحلبوسي، محافظ الأنبار العراقية أكبر المحافظات السُّنية، والقريب من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، كأبرز المرشحين لتولي هذا المنصب.

ويعد «الحلبوسي»، من مواليد 2 أكتوبر 1982، وهو خريج كلية الهندسة بالجامعة المستنصرية، ودخل المعترك السياسي في 2010، وانضم إلى الحزب الإسلامي العراقي (الإخوان في العرق)، ثم «ائتلاف متحدون للإصلاح» وهو تحالف سياسي عراقي سُنّي، ضم أحزاب عدّة عراقية سُنّية من أبرزها الحزب الإسلامي العراقي مع أحزاب قومية عربية وتركمانية، منها الجبهة التركمانية العراقية، بقيادة رئيس البرلمان العراقي السابق، أسامة النجيفي في يناير 2012.

وهو من أعضاء الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية «الحل»، التي يترأسها رجل الأعمال، السياسي العراقي جمال الكربولي.

وشغل منصب نائب في مجلس النواب العراقي منذ عام 2014، ورئيس اللجنة المالية في البرلمان، حتى انتخابه محافظًا لمحافظة الأنبار العراقية في 29 أغسطس 2017.

مرشح لرئاسة البرلمان العراقي:
وقد كان «الحلبوسي» عضوًا بالبرلمان العراقي الجديد عن قائمة «الحلن»، وهو ما جعله مرشح تحالف القوى العراقية، أحد مكونات تحالف المحور الوطني، لرئاسة البرلمان العراقي المقبل في دورته الرابعة.


وقال تحالف القوي العراقية الذي يضم 37 نائبًا، الأحد 26 أغسطس الماضي، إنه رشح النائب المهندس محمد الحلبوسي لمنصب رئاسة مجلس النواب، بالإجماع.

رجل المالكي:
يذكر العديد من التقارير أن «الحلبوسي» يرتبط بعلاقات قوية مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، وإيران، وأنهم يدعمون ترشحه لرئاسة البرلمان العراقي، مقابل انضمام المحور السُّني لكتلة «دولة القانون» وائتلاف الفتح برسائة هادي العامري.

واعتبر المفكر السياسي العراقي، غالب الشابندر، أن شخصية «الحلبوسي» ضعيفةً، ولا ترقى لرئاسة البرلمان العراقي، ودعم ترشحه، ووصوله لثاني أهم مؤسسة في الحكم العراقي، تشكل إضعافًا لهذه المؤسسة، وسيطرة قوى خارجية عليها.

وقال «الشابندر»، في تصريحات صحفية: إن «محمد الحلبوسي، عندما كان نائبًا لفترة 4 سنوات لم يكن قويًّا أو فاعلًا، وهذا دليل على أنه إذا أصبح رئيس البرلمان، فلن ينجح بالمهمة، وربما رئاسته ستفشل الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان».

فيما توقع أمين عام حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي، فشل محمد الحلبوسي في رئاسة مجلس النواب؛ لعدم امتلاكه الخبرة الكافية لإدارة هذا المنصب، كما اتهم «الحلبوسي»، بالفساد في تقارير عدّة تلفزيونية لقناة الشرقية العراقية؛ حيث قال التقرير: إن محافظ الأنبار حقق خلال الأعوام من 2010 وحتى 2018 قفزات مذهلة بالثروة؛ جراء عمليات فساد في محافظة الأنبار، ورئاسة لجنة المالية في البرلمان العراقي.

شارك