دراسة أمريكية تتنبأ بالسلوك الإرهابي قبل ممارسته

الخميس 20/سبتمبر/2018 - 06:29 م
طباعة  دراسة أمريكية تتنبأ نهلة عبدالمنعم
 

في إطار الجهود الدولية المبذولة لمكافحة النشاط الإرهابي في الوجود الإنساني وعلى منصات الواقع الإفتراضي، توصلت دراسة حديثة أجراها «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» إلى طريقة للتنبؤ بالمتطرفين الجدد، من خلال مراقبة الحسابات الخاصة بهم على وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك قبل قيامهم بنشر أي محتوى إرهابي.


واعتمدت الدراسة الأمريكية على جمع وتحليل بيانات صفحات «تويتر» لـ5000 إرهابي ممن كانوا يستخدمون الموقع الإلكتروني، على شرط أن يكون هؤلاء الأشخاص قد أصبحوا من الأعضاء المعروفين بتنظيم داعش أو كانوا على صلة بالتنظيمات الدولية المتطرفة، وشملت المعلومات التي جمعها الباحثون تفاصيل الملف الشخصي ورقم الهوية التابع للحساب، إضافة إلى مراجعة محتوى 4.8 مليون تغريدة من الجداول الزمنية لهؤلاء المستخدمين.


وإلى جانب ذلك، راقب الباحثون على مدى بضعة أشهر الحسابات التي أغلقها تويتر على خلفية نشرها دعاية لتنظيم داعش، وبتلك الآليات ومن خلال الاعتماد على التقنيات الخوارزمية تمكنت الدراسة من إنشاء نموذج آلي يمكنه تحديد الأعضاء المحتملين للجماعات المتطرفة.


وأشرفت على الدراسة مجموعة من أساتذة المركز البحثي بالولايات المتحدة، جاء على رأسها الضابط بالجيش الأمريكي، الكولونيل كريستوفر أي ماركس، والباحث توحيد زمان الذي علق على نتائج الدراسة، قائلًا: إن هيمنة الجماعات المتطرفة على الساحة الدولية ونشاطها المكثف على الشبكة العنكبوتية دفع فريق البحث إلى محاولة إيجاد حل إلكتروني لتلك القضية.


وأشار توحيد زمان إلى أن المشروع البحثي قد قدم نظامًا متماسكًا لمراقبة الإنترنت والتنبؤ بالسلوكيات المتطرفة ليس على منصة تويتر فقط بل على كل الشبكات الإجتماعية، كما أن النظام الجديد سيمكن الحكومات من تتبع أصحاب السلوك المتطرف من اليمينيين والعنصريين وليس الإسلامويين فقط.


وتتزامن تلك الدراسة البحثية مع جهود المفوضية الأوروبية، التي أعلنت في أغسطس عام 2018 عن اعتزامها فرض غرامات مالية وعقوبات على المنصات الإلكترونية التي لا تزيل المحتوى الإرهابي خلال 60 دقيقة من نشره.

اقرأ أيضًا: أوروبا تكافح الدعاية الإرهابية على الإنترنت بعقوبات مالية

اقرأ أيضًا: «تليجرام» تحت مقصلة الـ«IP» والإرهاب يبحث عن بدائل آمنة

شارك