«إسماعيل العيثاوي».. «مشنقة عراقية» تُنهي حياة الرجل الثاني بـ«داعش»

الجمعة 21/سبتمبر/2018 - 02:32 م
طباعة «إسماعيل العيثاوي».. آية عز
 
قضت ظهر الأربعاء 19 من سبتمبر 2018، إحدى المحاكم العراقية بالإعدام شنقًا على «إسماعيل العيثاوي»، أحد أبرز قيادات تنظيم «داعش».

و«العيثاوي»، هو «إسماعيل علوان سلمان العيثاوي»، كان يُكنى بين عناصر تنظيم داعش بـ«أبو زيد العراقي»، كما كان عضو اللجنة المفوضة في تنظيم داعش، وأمير اللجنة الشرعية التابعة للجنة المفوضة (أعلى جهة بعد زعيم داعش، وتتولى قيادة التنظيم وتعيين أمراء الولايات والدواوين)، والنائب الرئيسي لزعيم تنظيم داعش «أبوبكر البغدادي»، كما أسندت إليه مهمة كتابة واعادة تغيير المناهج الدراسية بتكليف من زعيم التنظيم.

وبحسب السجل المدني العراقي؛ فإن «العيثاوي»، ولد عام 1963، بمدينة الرمادي، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلاميَّة، من جامعة صدام حسين السابقة، وذلك في العام 2003.

في العام 2005 انضم «العيثاوي»، إلى تنظيم القاعدة، تحت قيادة أسامة بن لادن، وعمل في اللجنة الشرعية للقاعدة حتى تم إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية الموجودة في العراق عام 2008 اثناء توجهه إلى محافظة صلاح الدين وظل في السجن خمس سنوات حتى تم الإفراج عنه عام 2013، وذلك وفقًا لتقارير وزارة الداخلية العراقية، التى أفصحت عنها عقب إلقاء القبض عليه في فبراير من العام الحالي 2018.

توجه «العيثاوى» في العام 2013، إلى محافظة نينوى العراقية وهُناك أعلن ولاءه الرسمي لـ«أبوبكر البغدادي» زعيم تنظيم «داعش»، وذلك بحسب اعترافاته في مقطع مصور سجلته له الشرطة العراقية عقب إلقاء القبض عليه ونشرته في مايو 2018.

وفي العام 2015 التقى «العيثاوى» للمرة الأولى بـ«البغدادي» في سوريا، وذلك أثناء انسحاب التنظيم من «حلب» إلى منطقة المداجن، وفي أوائل عام 2016 التقى للمرة الثانية بزعيم داعش، وذلك لتلقى تعليمات منه بشأن إعادة تغيير وكتابة المناهج الدراسية الخاصة بالتنظيم في سوريا والعراق، وشهد العام 2017 اللقاء الثالث والأخير بين «العيثاوى» و«البغدادي»، حيث تم استدعاؤه من قبل شخص من أصحاب الجنسية الإيطالية في ما يُعرف بـ«ولاية دير الزور»، وكان معه قيادات من الخط الأول بالتنظيم ليتلقوا مجموعة تعليمات من زعيمهم بشأن محاولة إنقاذ داعش من الضربات المتلاحقة التي تلقاها في سوريا والعراق، وذلك بحسب اعترافاته.

وأثناء الفترة التي تواجد فيها «العيثاوى» بين صفوف تنظيم داعش، أعرب عن غضبه تجاه سياسات وممارسات عناصر التنظيم، فقام بتقديم مقترح لإعادة هيكلة التنظيم من جديد، وقدم هذا المقترح لـ«البغدادي»، الذي كان يشعر بخيبة أمل ممن حوله، وذلك وفقًا لاعترافات العيثاوى.

شارك