«النضال العربي لتحرير الأحواز».. حركة مسلحة تهدد إيران

الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 08:38 ص
طباعة «النضال العربي لتحرير علي رجب
 

تبنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الهجوم الذي استهدف، اليوم السبت، العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني، في مدينة الأحواز، لتكشف عن وجود مقاومة مسلحة تشكل إزعاجًا للنظام الإيراني.

41 قتيلًا ومصابًا في هجوم مسلح على عرض عسكري بإيران


◄ التأسيس

تأسست حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، عام  1999، على يد مجموعة من عرب الأحواز في المهجر، وخاصة  دول الاتحاد الأوروبي، وهي حركة معارضة للوجود الإيراني في إقليم الأحواز.


◄ الهدف

تسعى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز للحصول على حق الشعب الأحوازي في إقامة دولة، والاستقلال عن الدولة الإيرانية، حيث كان إقليم الأحواز إمارة عربية احتلها النظام الإيراني عام  1925، ‏في عهد الشاه رضا بهلوي، وخلع حاكمها، الشيخ خزعل الكعبي، وفرض السيطرة الإيرانية على الإمارة العربية، وتم تحوليها إلى محافظة تابعة لمملكة الشاه.

 الأحواز يطالبون المجتمع الدولي بحمايتهم من بطش «الملالي»


◄ العقيدة

تؤمن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالكفاح المسلح من أجل تحرير الإقليم من سيطرة النظام الإيراني، والحصول على استقلال الإمارة العربية.

 

◄ العمليات المسلحة

بدأت «حركة الأحواز» العمليات المسلحة بعد 6 سنوات من التأسيس، حيث كانت أول عملية مسلحة في 2005 وبعد العام 2011، ارتفعت وتيرة العمليات المسلحة، التي تنفذها الحركة، متأثرة بأحداث الربيع العربي وتصاعد التظاهرات والغضب الشعبي في عدة مدن إيرانية، خاصة في المناطق المأهولة بالشعوب غير الفارسية.


وكانت الحركة تستهدف قادة الحرس الثوري والمسؤولين الإيرانيين، خاصة من يديرون ويحكمون «إقليم الأحواز»، كما شملت عملياتها أيضًا استهداف المؤسسات الاقتصادية، خاصة النفطية منها.


ونفذت حركة النضال، في أكتوبر 2013، عملية تفجير استهدفت المنشآت النفطية الواقعة في مدينة «الخلفية»، جنوب شرق الأحواز، وكررت الأمر ذاته، في ديسمبر 2015 .


وفي يناير 2017، عادت حركة النضال لتنفيذ العمليات المسلحة مرة أخرى، وفجرت خطي أنابيب في جنوبي إيران.


وإلى جانب استهداف المؤسسات الاقتصادية، اغتالت الحركة، في فبراير 2017، رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني، حسين شريفي، ومجموعة من العناصر التي كانت برفقته، في عملية نوعية في مدينة «الخلفية» بإقليم الأحواز.


ولدى الحركة العديد من الكتائب المسلحة، ويتمركز الجناح المسلح للحركة في العراق، بحسب «نزد دیده بان مبارزه با تروریسم» الإيراني.


وترتبط حركة النضال بأحزاب القومية العربية، خاصة حزب «البعث» العراقي، حسبما أفادت إذاعة «مونت كارلو» الدولية.

حكم ذاتي لـ«البصرة».. هدف إيراني يقوض دولة الأحواز


◄ قادة الحركة

يعد طاهر آل نعمة من أبرز قادة الحركة، والأب الروحي لها، وهو يقيم حاليًا في دولة كندا، وكذلك محمود أحمد، رئيس الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية وهو يعيش بين بريطانيا وهولندا والسويد.


ويترأس «حبيب جبر» حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حاليًا، حيث تولى قيادة الحركة بعد اغتيال الحرس الثوري لقائدها السابق، أحمد مولي، في لاهاي بهولندا، في نوفمبر 2017.


وقد علق «جبر» على الهجوم الذي استهدف العرض العسكري للحرس الثوري، قائلا: «استهداف الحرس الثوري في استعراضه العسكري في الأحواز من قبل المقاومة الوطنية الأحوازية يأتي في إطار الدفاع عن النفس، وضد ميليشيا عسكرية إرهابية مصنّفة على المستوى الدولي».

ومن القادة العسكريين للحركة، قاسم سلامات، ويكنى بـ«أبوعلي»، وهو خبير صناعة القنابل والحرب الإلكترونية، وعلي رضا عساكره، ويكنى بـ«أبوحسن»، ومهدي  نواصري، وهو ضمن فريق خبراء صناعة القنابل داخل الحركة.


جماعة إرهابية

يعتبر النظام الإيراني «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» جماعة إرهابيَّة تهدد الدولة الإيرانية، وتسعي إلى زعزعة استقرار إقليم الأحواز.

شارك