أمر زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، بإعدام 320 مسلحا من أتباعه بسبب "خيانتهم"، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، أن البغدادي أمر بقتل حتى "بعض الشخصيات القيادية للتنظيم في العراق وسوريا"، ومن المعروف أن البغدادي  لم يظهر علانية إلا مرة واحدة عام 2014 في مدينة الموصل شمالي العراق. ويرجح بعض المراقبون أن الهزائم المتتالية لداعش دفعت أبو بكر البغدادي بأن يأمر بإعدام 320 من أتباعه بسبب خيانة التنظيم واستهتارهم، الأمر الذي أدى إلى إلحاق خسائر فادحة في العراق وسوريا، حيث إنه من بين القادة البارزين الذين قتلوا أبو البراء الأنصاري وسيف الدين العراقي وأبو إيمان الموحد ومروان حديد الصوري.

وأشارت وحدة التحليل بالمرصد أن الإعدامات الحالية لم تكن الأولى، بل واحدة من سلسلة طويلة تؤكد عدم الثقة والشك والريبة بين قيادات التنظيم وعناصره، ففي السابق أمر البغدادي بإعدام مدير أمنه في حلب،  وأعدم 13 من مقربيه بتهمة محاولة اغتياله، وأعدم ممثله في بغداد، كما قام بإعدام أكثر من 40 من قياداته تمت تصفيتهم رميًا بالرصاص، وقد وصل عدد عناصره الذين أعدمهم بتهمة الخيانة والتجسس والانشقاق في السنة الأولى لظهوره إلى أكثر من 350 عنصرًا، وقد تزايد هذا العدد إلى أكثر من ذلك مع توالي الهزائم والخسائر التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في كل مكان.