دلائل حول اللقاء الرابع بين بابا الفاتيكان والإمام الأكبر

الأربعاء 17/أكتوبر/2018 - 02:34 م
طباعة دلائل حول اللقاء روبير الفارس
 
 فى بيان صدر عن  دار الصحافة للفاتيكان، أعلن عن مقابلة خاصة بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الامام الاكبر الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
الجدير بالذكر أن هذا هو اللقاء الرابع بين قداسة البابا والإمام الأكبر، يرجع اللقاء الأول إلى مايو 2016، حيث أكد كلاهما على "رفض العنف والإرهاب"، وجاء اللقاء الثانى فى إبريل 2017، بمناسبة زيارة قداسة البابا فرنسيس لمصر، وفيها أكد كلاهما "لا للعنف بإسم الدين"، وفى الفاتيكان من جديد بتاريخ 7 نوفمبر 2017 جاء اللقاء الثالث بينهما، وبالأمس كان اللقاء الرابع فى إطار زيارة الإمام الأكبر إلى إيطاليا. فقد أعرب الإمام الأكبر "عن سعادته بهذا اللقاء الودي الذي يجمعه بـ’أخيه وصديقه‘ حضرة البابا فرنسيس، الذي يجسد نموذج رجل الدين المتسامح والمعتدل، والمهموم بقضايا ومعاناة الفقراء والمستضعفين والمشردين، وهو أمر يشاطره الأزهر الشريف الاهتمام به؛ كونه يمثل جوهر تعاليم الأديان، التي ما نزلت إلا من أجل خير البشر وسعادتهم، ولحثهم على التراحم والتعاطف فيما بينهم".
من جانبه، ، فقد أبدى "البابا فرنسيس تقديره لتلك الزيارة الودودة من الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، وهنأ فضيلته بتكريمه من جامعة بولونيا، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، مقدرًا الدور المهم لفضيلته في دعم قيم السلام والحوار عبر العالم، مؤكدًا أن الفاتيكان يتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك مع الأزهر الشريف، فالعالم في حاجة لجهود من يشيدون جسور التواصل والحوار، وليس لمن يبنون جدران العزلة والإقصاء".
تأتي  اهمية  اللقاءات المتكررة بين القبطيين  من عدة زوايا 
اولا يعد الرمزان  قدوة لاتباعهم الروحيين  الامر الذى يشيع روح المحبة بين المسلمين والمسيحيين في مختلف دول العالم 
ثانيا –تمثل هذه اللقاءات  نموذجا معبر علي اهمية الحوار بين الاديان وهو حوار حياتي في العيش المشترك  وحوار التقارب  الذى يجمع ولا يفرق 
ثالثا- شهدت الاجتماعات المتكررة  التاكيد علي رفض العنف باسم الدين  وهو الامر الذى ينزع الغطاء الدينى عن المتشددين والاصوليين بمختلف مشاربهم 
رابعا –تبادل الهدايا التذكارية كدليل علي روابط المحبة المتبادلة بين الرمزان الامر الذى يضرب فقه وفتوي الكراهية  التى تبثها بعض التيارات الارهابية وبشكل عملي  اكبر واقوي من الخطب الرنانة 
خامسا –تحمل اللقاءات وعود بلقاءات مستقبلية متجددة تحمل شعار لبث الامل وتخطي العقبات التى تعيق حوار الاديان  وتقلل من اهميته 

شارك