مجازر يومية للمسيحيين في نيجيريا.. بوكوحرام تتوحش والمجتمع الدولي صامت!

الخميس 01/نوفمبر/2018 - 10:46 ص
طباعة مجازر يومية للمسيحيين روبير الفارس
 
يبدو أن أفريقيا سوف تظل مهملة  ومجهولة كما عانت أيام الاستعمار لدولها  في القرن الماضي  .فتتجاهل الكثير من وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع الدولي  ماتقوم به جماعة بوكو حرام الإرهابية والتى تعد ذراع تنظيم داعش في افريقيا حيث يعجز الجيش والمقاومة أمام قوتها الضاربة في نيجيريا.
وفي الوقت الذى عملت الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الأوربية علي التصدي بالقوة العسكرية الضخمة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق وهزمته عسكريا  تتجاهل مايدور في نيجيريا من بوكو حرام التى تتوحش ضد المسيحيين فتنقل الكنائس صرختم للعالم ولا مجيب ولا مساعد لمواجهة غول الارهاب المتمدد  فقد اعلن قادة  الكنيسة في نيجيريا أن المسيحيين يواجهون "إبادة صرفة" حيث قتل 6 آلاف شخص ، معظمهم من النساء والأطفال ،على  يد المتطرفين  وارهابي بوكو حرام منذ يناير2018وقالت الجمعية المسيحية في نيجيريا ورؤساء الكنائس في ولاية بلاتو في بيان صحفي "ما يحدث في ولاية بلاتو ودول أخرى مختارة في نيجيريا هو إبادة بشعة ويجب وقفها على الفور." وقال قادة الكنيسة إن "أكثر من 6000 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين أصيبوا بالإعياء والقتل في غارات ليلية على يد رعاة الفولاني المسلحين"وهم انصار لبو كو حرام  ،ويجب أن يدفع صراخهم حكومة نيجيريا "لوقف هذا العبث وإراقة الدماء في الأرض وتجنب حالة من الفوضى الكاملة حيث يضطر الناس للدفاع عن أنفسهم ". كما ناشد البيان الصحفي المجتمع الدولي، وكذلك الأمم المتحدة، التدخل في مسألة هجمات الفولاني، خشية أن تنتشر إلى بلدان أخرى كذلك.: واضافوا "نحن قلقون بشكل خاص من انعدام الأمن على نطاق واسع في البلاد حيث الهجمات الوحشية وعمليات القتل التي يرتكبها رعاة الفولاني المسلحون وقطاع الطرق والارهابيون تحدث بشكل يومي في مجتمعاتنا دون رادع، ورغم الإستثمارات الضخمة في الأجهزة الامنية، إلا أن الرئيس محمد  بخاري فشل في محاكمة  المهاجمين. وأشاروا إلى عدة هجمات واسعة النطاق هذا العام ، بما في ذلك ذبح أكثر من 200 شخص ، معظمهم من المسيحيين ، في نهاية يونيو في غارات نفذها الرعاة على المزارعين المحليين بالقرب من مدينة جوس. وعلى الرغم من أن بعض وسائل الإعلام الإخبارية الدولية سعت إلى وصف جرائم القتل بأنها نزاع أرضي بين مجموعات المجتمع، إلا أن قادة الكنيسة، إلى جانب مجموعات المراقبة الكبرى مثل منظمة "الأبواب المفتوحة الكاثوليكية  للولايات المتحدة" و"منظمة الإهتمام المسيحي الدولي"، قالوا جميعًا أن المسيحيين مستهدفون عمداً. وقال قادة الكنيسة في هذا الصدد: "كيف يمكن أن يكون نزاعاً، عندما تهاجم مجموعة واحدة باستمرار، تقتل وتنكل وتدمر ،وتتعرض المجموعة الأخرى للقتل والتنكيل وتدمر الكنائس  باستمرار؟ كيف يمكن أن يكون نزاعاً عندما يقوم رعاة الماشية بمطاردة المزارعين في قراهم ومجتمعاتهم المحلية والمزارعون يهرعون لحياتهم؟. "كيف يمكن أن يكون صداماً عندما يكون الرعاة هم الحيوانات المفترسة والمزارعون الأصليون / السكان الأصليون هم الفريسة؟  يجب أن نطلق على المرض اسمه الحقيقي ونكشف مسبباته، سيكون من الصعب إعطاء الأدوية العلاجية الصحيحة بدون تشخيص المرض بشكل صحيح." وكانت قد صرّحت الجمعية الدولية للحريات المدنية وحكم القانون، أن إجمالي 1750 من المسيحيين، إلى جانب غير المسلمين، قد قتلوا على أيدي الإرهابيين القتلة "رعاة الفولاني، وبوكو حرام". وقال المطران الكاثوليكي، وليام آفينيا، من جبوكو، بشكل منفصل.. إن العالم لا يستطيع انتظار إبادة جماعية كاملة قبل أن يقرر التدخل. وأضاف يجب ألا نرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبناه مع الإبادة الجماعية في رواندا"، في إشارة إلى مذبحة شعب التوتسي في رواندا، حيث قُتل ما يقرب من مليون شخص في عام 1994. وقال أفينا "حدث ذلك تحت أنوفنا لكن لم يوقفه أحد. ونعلم جيدا كيف انتهى ذلك."
وتواصل جماعة بوكوحرام نشر حالة من التعصب الكبير بين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا  بضخ فتاوي الكراهية ضدهم واثارة الفتنة للاستيلاء علي ممتلكاتهم  ووفقًا لمركز بيو الامريكي للأبحاث، نيجيريا لديها أكبر عدد من السكان المسيحيين في أفريقيا،حيث يبلغ عددهم  أكثر من 85 مليون شخص مسيحي في نيجيريا ينتمون إلى مختلف الطوائف المسيحية. ويبقي السؤال اين المجتمع الدولي ؟ اين الولايات المتحدة الامريكية  من هذه المجازر اليومية 


شارك