دور الكنائس في تعزيز المواطنة في“منتدى تعزيز السلام” في أبو ظبي

الثلاثاء 13/نوفمبر/2018 - 01:33 م
طباعة دور الكنائس في تعزيز روبير الفارس
 
شارك مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثلاً بأمينته العامة الدكتورة  ثريا بشعلاني، في مبادرة “منتدى تعزيز السلام في المجتمعات المسلمة” حول مفهوم وحقوق “المواطنة الشاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” الذي إفتتح في أبو ظبي وتستمر فعالياته من 12 الى 15 نوفمبر  بالتعاون مع ” وكالة ويلتون بارك” التابعة لوزارة الخارجية البريطانية ومؤسسة أديان، ومشاركة أكثر من 50 شخصية من قيادات دينية إسلامية ومسيحية ومن صانعي السياسات العامة من 11 بلداً حول العالم.

هذا اللقاء الحواري الذي يعقد في دولة الإمارات المتحدة برئاسة الشيخ عبدلله بن بيه رئيس “مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي” ورئيس “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”،  يهدف الى تطوير تعريف واضح ومفهوم مشترك للأديان لعنوان المواطنة الحاضنة للتنوّع، كما ويسعى للتوصل الى مقاربة  مشتركة لتحقيق المواطنة الشاملة إنطلاقا من الجهود الموجودة والسياقات الراهنة وتطبيق المواثيق الناتجة عنها لإحلال السلام.

حفل الإفتتاح الذي تخلله كلمات لرئيس المنتدى الشيخ عبدلله بن بيه، ومبعوث رئيسة الوزراء البريطانية الخاص لحرية الدين لورد ويمبلدون طارق أحمد، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، تحدثت  فيه الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط دكتورة  ثريا بشعلاني مثمّنة مبادرة المنتدى ومؤكدة أن هناءة الإنسان وسعادته في عالمنا اليوم مرتبطتان بقيم العدل والحريّة والديمقراطيّة وشرعة حقوق الإنسان. وهذه كلها مرتبطةٌ بدورها، لا بل مشروطةٌ، بالمواطنة الحاضِنة للتنوّع وبالشرع والقوانين الضامنة لها في كلٍ من دول العالم.

وأضافت “لذلك، علينا أن نسعى معًا، وأن نلتقيَ مرجعيّاتٍ روحيّة ومسؤولين مدنيّين وخبراء من أجل التعمّق في التفكّر بما آلت إليه حال الإنسان في الشرق الأوسط وفي عالمنا اليوم، ومن أجل بلورة خارطة طريقٍ متكاملة تهدف إلى إعادة كرامة الإنسان المستباحة، وإعادة إحلال الاستقرار المتأرجح، وبناء السلام العادل والثابت”.

وشدّدت بشعلاني أن مجلس كنائس الشرق الأوسط يؤمن “بأنّ للكنائس في هذه المنطقة دورٌ أساسيٌّ لا بدّ وأن يظهر جليًّا ويتمحور حول نقطتين:

أولاً، من خلال الدراسات الكتابية واللاهوتية والمسكونية التي تجذّر هذا التنوّع في الإيمان المسيحي، كلاهوت التنوّع في الوحدة، ولاهوت الآخر وحبّه وخدمته، والعقيدة الإجتماعية.


ثانياً، من خلال السعي إلى التأثير على السياسات العامّة من أجل مواطنةٍ حاضنةٍ للتنوع الديني وألإثني والإجتماعي والفكري، مما ينتج شرعاً وقوانيناً تضمن هذا التنوع وتنميه وتحفّزه”.

وختمت “نحن معكم اليوم ملتزمون في هذا المسعى الكريم، راجين من الله تعالى التوفيق ومتمنّين لكم جميعًا النجاح في مساعيكم الخيّرة من أجل كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله كمثاله”.
ومجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره في بيروت، العاصمة اللبنانية، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية. للمجلس مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران.

ويهدف  المجلس الي العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية.

كما تعتبر المدافعة عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط من أولويات المجلس.

عند تأسيس المجلس في عام 1974 م كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 م انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة.

كان الأمين العام الأول للمجلس هو القسيس ألبيرت لستيرو والذي استمر في هذا المنصب من عام 1974 إلى 1977.

شارك