أموال الدوحة المشبوهة تنقذ "أردوغان"

الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 03:11 م
طباعة أموال الدوحة المشبوهة فاطمة عبدالغني
 
في إطار تنفيذ خطط اردوغان التخريبية التي أرهقت ميزانية تركيا، ومن أجل إنقاذ اقتصاد البلاد المنهار، منح نظام الحمدين مميزات استثمارية غير مسبوقة لأنقرة، في خطة لاستنزاف موارد الدوحة في مقابل سد العجز المالي للبلاد، حيث دهس اردوغان القانون بقدمية وجمع اتفاقيات يشوبها الفساد وأمر الحكومة والبرلمان الموالي له بتمريرها، وأجبر تميم على شراء 650 فدانًا في ولاية أوردو، إلا أن عملية البيع هذه اتضح بطلانها لتعارضها مع القوانين التركية، ذلك لأن الأرض مزروعة وتضم نباتات وأشجار نادرة، لكن تميم دفع في الصفقة ملايين الدولارات، وذهبت أموال الصفقة إلى خزائن أردوغان، وخططت الدوحة لبناء فندق عليها بـ20 مليون دولار.
دلالات التعاون وثقتها وكشفتها أيضًا صحف المعارضة التركية، حيث أشترى تميم أغلى منزل في تركيا بـ 100 مليون يوروفى مارس 2015، كما أنعش اقتصاد أنقرة بشراء أرض تتجاوز ضعف مساحة قطر فى أغسطس 2018 ، وسارع لتوقيع اتفاقيات لتقليص العجز التجاري التركي وإنعاش الليرة.
كما تم بيع عدد من المؤسسات التركية الكبرى إلى قطر من بينها شركة "شاى كور"، و"بنك A " و "بنك أك" و"فينانس بنك"، وشركة "ديجيتورك" للخدمات الرقمية، وغيرها من الشركات والبنوك.
فى المقابل أيضًا تم تداول أخبار أن أردوغان وصهره وزير المالية والخزانة برات ألبيراق، يخططان لبيع الخطوط الجوية التركية لصالح قطر.
ورغم أن نظام الحمدين أيضًا قدم فروض الخضوع بـ 15 مليارا دولار ثم ضخ 3 مليارات إضافية، كما أطلق حملة لشراء شركات تركية متعثرة خشية إفلاس النظام، ومنح أردوغان طائرته ذات الـ 500 مليون دولار هدية.
إلا أن المعارضة التركية انتقدت الصفقات واتهمت أدوغان بالتواطؤ، وأكدت أن الشراكة المشبوهة مع تميم ستورد تركيا المهالك.
وفي خطوة أخرى لتبادل المصالح بين إمارة قطر وتركيا الداعمتان للإرهاب والتطرف نفذ  تميم مطالب تركيا لضمان حمايته العسكرية، واشترى أسلحة تركية لإنقاذ استثمارات أردوغان وأسرته، حيث كان تمويل شركة صهر أردوغان أحدث صور التعاون القطري، تمثلت الصفقة في إبرام عقد مع شركة "بيكار" التركية، تم بموجبها شراء 6 طائرات دون طيار من طراز "بيرقدار TB2"، بمتوسط سعر الطائرة 5 مليون دولار، تمهيدًا لشراء المزيد.
يذكر أنه ستكون هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الطائرة غير المعروفة، والتي بالغت أنقرة في قدراتها لكنها لم تنجح في تسويقها، خاصة بعد أن فشلت في مهامها الأولى في سوريا والعراق.
وفي مقابل هذا تحول تميم إلى منقذ للشركة المملوكة لصهر أردوغان من الإفلاس، خاصة أن سلجوق بيراقدار هو زوج ابنه سلطان أردوغان وذراعه في الصفقات، حيث أسسا معًا الشركة لتوريد السلاح للجيش التركي.
وعلى صعيد متصل، كشف أران أردم المعارض البرلماني التركي تفاصيل الصفقة القذرة، وقال إن صفقات تميم مع شركات أردوغان العائلة فساد مفضوح.
يُذكر أنّ النظام الحاكم في قطر سارع إلى تفعيل الاتفاقية الموقعة عام 2015 بين أنقرة والدوحة، والتي تنص على إقامة قاعدة عسكرية تركية، ونشر 5 آلاف جندي تركي على الأراضي القطرية، جاء ذلك بعد يومين فقط من صدور قرار مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الأربع، وبالتحديد في 7 يونيو 2017.

شارك