الخير العملي .. الإمارات والسعودية تتحديان الثلوج لإغاثة اللاجئين السوريين

الأربعاء 16/يناير/2019 - 12:01 م
طباعة الخير العملي .. الإمارات روبير الفارس
 
في ظل زيادة  معاناة اللاجئين السوريين في لبنان - أكثر من مليون سوري كانوا قد فروا  إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في عام 2011، وتقول وكالات الأمم المتحدة إن معظمهم يعيشون في فقر و مع اشتداد العاصفة “نورما”، والتي أغرقت مخيماتهم بمياه الأمطار، ودمرت أعدادا كبيرة من خيامهم، 
حيث أغرقت العواصف في لبنان مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار ودمرت الخيام وأتلفت  (المراتب) والمواد الغذائية، وزادت من بؤس سكانها، الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس.
وهجر لاجئون في مناطق سهلية مخيماتهم بعدما غمرتها مياه أنهار محيطة، كما حصل في قرى البقاع الأوسط شرقي لبنان.
وسارع ناشطون مدنيون لاستحداث مراكز إيواء وإغاثة لاستقبال اللاجئين في ظل غياب لافت للمنظمات والمؤسسات الإغاثية الدولية والمحلية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن العاصفة أغرقت أو دمرت بشكل كامل 15 مستوطنة غير رسمية من بين 66 مستوطنة على الأقل “تضررت بشدة”. هنا ظهرت يد الخير حيث أطلقت دولة الإمارات، حملة جديدة لتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، بقيمة 18.4 مليون درهم (ما يعادل 5 ملايين دولار).
وجاءت حملة مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد، ودعم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن إطلاق الحملة جاء أيضا بمتابعة مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، الشيخ منصور بن زايد.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة الإنسانية إن هذه “التوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة تأتي امتدادا للدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لمساعدة اللاجئين السوريين في المحافظات اللبنانية كافة.
وللتخفيف عن الأشقاء في لبنان ومساعدتهم في الحد من معاناة النازحين السوريين خصوصا خلال فصل الشتاء والبرد ودعم الأسر السورية النازحة الأكثر فقرا والمنتشرة في جميع الأراضي اللبنانية”.
وأضاف المصدر أن العواصف “المتتالية أغرقت مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار ودمرت الخيام وأتلفت الفرش والمواد الغذائية وكل ما يمتلكونه، وزادت من بؤس سكانها، الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس”.
وتشهد دول الشام، وبينها لبنان، عواصف وموجات برد متتالية، الأمر الذي فاقم معاناة اللاجئين السوريين في لبنان، والذين يقطنون في مخيمات لا تستوفي الشروط الإنسانية وبذلك تتضاعف اعمال الخير التى تقوم بها الامارات سواء في اليمن او في سوريا ولبنان حيث  تعمل منظماتها الانسانية علي اغاثة البشر اينما وجدوا 
وفي السياق ذاته بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوزيع الكسوة الشتوية على 8,698 فردًا، من اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية شمال الأردن، حيث تشير التوقعات الجوية أن المنطقة ستشهد منخفض جوي حاد يرافقه سقوط زخات من الثلوج خلال الـ 24 ساعة القادمة. وشملت المساعدات الإغاثية على البطانيات والجاكيتات والكنزات والأطقم الشتوية والشال النسائي وبطانيات الأطفال وافرهول الأطفال، التي تلبي الاحتياجات الشتوية الأساسية لأسر اللاجئين. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة ومن خلال الأقسام المختصة لديه يقوم بعمل دراسات ميدانية لأهم الاحتياجات الإنسانية للاجئين ومن أهمها قياس مدى جاهزية الأسر اللاجئة لمواجهة الظروف الجوية المحيطة بهم، والعمل على توفير المتطلبات الإغاثية الضرورية التي تخفف عليهم معاناة اللجوء.

شارك