مع انهيار داعش في سوريا ... مخاوف اوربية لعودة اعضاء التنظيم

الأربعاء 23/يناير/2019 - 01:58 م
طباعة مع انهيار داعش في روبير الفارس
 
 في الوقت الذى ينهار فيه تنظيم داعش الارهابي ويفقد اخر جيوبه بسوريا اعربت دول اوربية عن قلقها من عودة مواطنيها اعضاء التنظيم .وقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي، في الريف الشرقي لدير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي في المنطقة، عبر تقدمها وسيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في سوريا عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، مع تقدم على محاور في أطراف المنطقة، لتتقلص سيطرة التنظيم لنحو 10 كلم مربع من المنطقة، حيث تم رصد تمشيط قوات قسد للمناطق التي تقدمت إليها، وسط تقدم حذر في المنطقة، بغية تثبيت سيطرتها وتحاشياً لوقوع خسائر بشرية كبيرة نتيجة الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة من قبل التنظيم، كما تم رصد انهيار من تبقى من تنظيم “داعش ” حيث لا يزال من تبقى في آخر ما بقي للتنظيم من جيب بشرق الفرات، يرفضون الاستسلام، في الوقت الذي سلم المئات أنفسهم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لقوات سوريا الديمقراطية، أيضاً نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في هجوم متواصل لإنهاء ما تبقى من جيب التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد عمليات قصف متقطعة من قبل طائرات التحالف الدولي، على مناطق سيطرة التنظيم وتواجده في الـ 15 كلم مربع المتبقية له من شرق الفرات، كما ان  عمليات تنقل مستمرة من قبل التحالف الدولي على خطوط التماس والجبهة المقابلة والمحيطة بالجيب الأخير المتبقي للتنظيم، فيما دخلت 3 حاملات تحمل على متنها 3 كاسحات ألغام، في تحضير لعملية تقدم عبر تفجير الألغام الكثيفة التي زرعها التنظيم، والتي تمنع إلى الآن عمليات التقدم وإنهاء تواجد التنظيم.
وذلك مع تصاعد أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها، منذ بدء العملية العسكرية لإنهاء وجود تنظيم “داعش” من كامل منطقة شرق الفرات، حيث ارتفع إلى 388 بينهم 141 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 226 مواطناً سورياً بينهم 96 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “داعش” منذ الـ 10 من سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 1168 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 630 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من سبتمبر الفائت، كذلك وثق المرصد السوري كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “داعش” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور
كذلك نشر المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم جديد، والسيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها، لتحصره في بلدة الباغوز فوقاني وفي قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، هذا رغم أن قوات سوريا الديمقراطية خلال تقدمها لا تزال تعيقها الألغام المزروعة بكثافة، في حين تعمد مع التحالف الدولي لاستهداف مواقع التنظيم جوياً في حال حدوث أية مقاومة في المنطقة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الوقت ذاته خروج ودخول عدة عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية من وإلى منطقة الجبه مع ما تبقى من جيب تنظيم “داعش” الأخير، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما رجحت المصادر الموثوقة أن تتمكن قسد والتحالف خلال الوقت القليل المقبل، من تحقيق غلبة عسكرية في المنطقة، فيما كان المرصد السوري نشر حينها أن تنظيم “داعش” يواصل محاولة البقاء على قيد الحياة، داخل آخر ما تبقى له من شرق الفرات، الذي كان يسيطر في بداية تشكيل “خلافته” على أجزاء واسعة منه، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية مع قوات برية من التحالف الدولي وإسناد ناري من الأخير مع دعم جوي، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، الذي كان يمتد في منطقة حوض نهر الفرات من جهة الضفة الشرقية، بمساحة واحدة ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث تمكنت قسد من التقدم وحصر التنظيم في منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، بعد قطع صلته بالأراضي العراقية وتقليص سيطرته في بقية المناطق التي كانت تشكل جيب التنظيم الأخير في منطقة شرق الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الأهلية أن بضعة مئات من عناصر تنظيم “داعش”، غالبيتهم من جنسيات عراقية وآسيوية وجنسيات أخرى عربية وغربية، لا يزالون يحاولون التصدي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ومحاولة توسعة السيطرة في شرق نهر الفرات، عبر الاعتماد على من تبقى من “الانتحاريين”، وبواسطة تفجير العربات المفخخة واعتماداً على الألغام المكثفة التي زرعها التنظيم في محيط مناطق تواجده.
وع هزائم التنظيم المتكررة اعربت عدة دول اوربية عن قلقها من عودة مواطنيها اعضاء التنظيم اليها فلا تزال المخاوف تساور بريطانيا من عودة ما لا يقل عن 200 شخص من أبنائها قاتلوا في صفوف تنظيم داعش المتشدد في سوريا، ووصفهم مسؤول حكومي بأنهم “تهديد كبير” في حال عادوا للبلاد.
وقال مساعد مفوض شرطة سكوتلاند يارد، نيل باسو، وهو من أقوى ضابط شرطة بريطاني فيمكافحة الإرهاب، إن الخطر الذي يشكله المتشددون العائدون لا يزال قائما وهم أحد أهم التهديدات للبلاد.
وأضاف باسو، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد: “كل من نعرفه عن هؤلاء أنهم يتحركون ويسافرون. نحن نراقب عن كثب من نستطيع ملاحقته منهم، ونعرف أين هم وماذا يفعلون”.
وكشف باسو أن الشرطة وأجهزة الأمن أحبطت 18 “مؤامرة إرهابية” في المملكة المتحدة في أقل من عامين، وأن الحصول على معلومات من الجمهور كانت مهمة في وقف الكثير من العمليات.
وجاءت تصريحات باسو في حفل إطلاق حملة إعلانات سينمائية على مستوى البلاد للتوعية بالخطر الذي تمثله الجماعات المتطرفة في الخارج والأفراد المتطرفين في المملكة المتحدة، وفق ما ذكرت “سكاي نيوز”، الأربعاء.
وكشف عن وجود انخفاض “دراماتيكي” في عدد البلاغات المتعلقة بالأمن، إذ وصلت في 2018 إلى نحو 1400 بلاغ، مقارنة مع 31 ألف بلاغ في عام 2017، مشيرا إلى أن خُمس البلاغات أدت إلى تحديد مشتبه فيهم.
وأرجع باسو انخفاض التهديدات الأمنية الداخلية في الآونة الأخيرة إلى هيمنة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الرأي العام في البلاد، وحذر من أنه “رغم إحباط مؤامرات إرهابية، ظل النشاط الإرهابي مرتفعا للغاية”.
وأحبطت الشرطة والأجهزة الأمنية البريطانية 4 مخططات لمتطرفين يمينيين، و14 مؤامرة إرهابية يقف وراءها متشددون، منذ مارس 2017. ولا يزال 500 تحقيق في قضايا إرهابية من أصل 700 قضية مفتوحا.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 5 ملايين من رواد السينما سيشاهدون الإعلان السينمائي الجديد، الذي تقول السلطات إنه جزء حيوي في زيادة الوعي العام بشأن التهديد الخطير للإرهاب الذي يواجه المملكة المتحدة.
وختم باسو بالقول: “نحن بحاجة إلى المجتمع للوقوف بجانبنا والإبلاغ عن أي تغييرات في السلوك التي يرونها داخل مجتمعاتهم، والتي قد تساعدنا في الواقع على وقف هذه الأمور قبل حدوثها”.
وفي الوقت الذى قُتل فيه نحو 300 فرنسي من المنتسبين إلى صفوف داعش في سوريا والعراق، تخشى السلطات الفرنسية من عودة المسلحين إلى البلاد لتشكيل خلايا نائمة، كما اعربت اسبانيا عن قلقها من عودة مواطنيها وخاصة ذو الاصول المغربية والذين انضموا لتنظيم داعش 

شارك