«الإفتاء المصرية» تطالب بمواجهة كل الجماعات الإرهابية/شهادات جديدة حول محاولة «الانقلاب» داخل «داعش»/انكسار حوثي على جبهات حجة ونهم وصعدة/ميليشيا «الحشد» تروّع أهالي برطلة بانتهاكات واسعة

الثلاثاء 12/فبراير/2019 - 09:58 ص
طباعة «الإفتاء المصرية» إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 12-2-2019


اليوم.. محاكمة 555 متهمًا بقضية "تنظيم ولاية سيناء"

اليوم.. محاكمة 555

تنظر اليوم الثلاثاء، المحكمة العسكرية محاكمة المتهمين في القضية 137 عسكرية المعروفة إعلاميًا بـ"ولاية سيناء الثانية"، والمتهم فيها 555 متهما بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم "داعش"، ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء، وذلك في معهد أمناء الشرطة بطرة.

وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن أن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون في القضية تركزت في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى تواصل قيادات وكوادر الجماعة مع قيادات تنظيم "داعش" بدولتي العراق وسوريا بصفة دائمة ومستمرة، وأن عددا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذها في أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها.

وأظهرت التحقيقات والتحريات، أن المتهمين رصدوا مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، في إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفر العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور.

وأكدت التحقيقات، أن جماعة "ولاية سيناء" الإرهابية يقف على رأس هيكلها التنظيمي ما يطلقون عليه "الوالي" ويعاونه 3 مسئولين "عسكري، وإداري، ومالي"، وأنهم قسموا محافظة شمال سيناء إلى 6 قطاعات.

وكشفت التحقيقات أن الخلايا الإرهابية التابعة للجماعة تم تقسيمها إلى مجموعات رئيسية، وبداخل كل مجموعة 4 مجموعات فرعية تتولى "رصد" الأهداف المزمع استهدافها بعمليات إرهابية وتوفير المعلومات، و"الدعم اللوجيستي" لتوفير المعدات والاحتياجات، و"الانتحاريين" والتي يضطلع أفرادها بتنفيذ العمليات الانتحارية، و"التنفيذ" التي تتولى تنفيذ العمليات العدائية الهجومية.

اليوم.. إعادة محاكمة مرسي وآخرين في "اقتحام السجون والحدود الشرقية"

اليوم.. إعادة محاكمة

تنظر اليوم الثلاثاء، الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و26 متهما آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام الحدود الشرقية إبان ثورة 25 يناير "و من المقرر سماع أقوال اللواء عادل عزب المسئول عن ملف جماعة الإخوان بالأمن الوطني.

وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وبحضور ياسر زيتون رئيس نيابة أمن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" وقررت إعادة محاكمتهم.

وكان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية بعد أن كشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في تلك القضية قيامهم المتهيمن خلال الفترة من عام 2010 حتى اوائل فبراير 2011بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والقليوبية والمنوفية المتهمون من الاول حتى السادس والسبعين بارتكاب وآخر متوفي وآخرون مجهولون من حركة حماس وحزب الله يزيد عددهم عن 800 شخص وبعض الجهاديين التكفريين من بدو سيناء عمدا أفعالا تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير2011 بأن أطلقوا قذائف ار بي جي وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة وفجروا الأكمنة الحدودية.

قادها "أبو معاذ الجزائري".. تفاصيل مثيرة حول "محاولة انقلابية" داخل "داعش"

قادها أبو معاذ الجزائري..

مع تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في آخر معاقله في بلدة الباغوز بمدينة هجين في محافظة دير الزور في شرق سوريا، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تفاصيل جديدة حول ما سمتها محاولة "انقلاب داخلي" تعرض لها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في يناير الماضي.

ونقلت الصحيفة الأحد الموافق 11 فبراير عن جمعة حمدي حمدان (53 عاما)، المواطن السوري الذي استطاع الهروب من منطقة كان يسيطر عليها التنظيم قرب بلدة الباغوز، قوله إن "اشتباكات عنيفة بين (الدواعش الانقلابيين) وحراس البغدادي جرت الشهر الماضي في قرية الكشمة قرب الباغوز، التي تسعى "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لتحريرها حاليًا من قبضة التنظيم الإرهابي.

وتابع حمدان "شاهدت (البغدادي) بعيني، وهو كان في كشمة وحاول (الانقلابيون) احتجازه.. القتال كان شرسا جدا، وكانت لديهم أنفاق تربط بين المنازل، وكان معظمهم تونسيين، وقُتل هناك العديد من الناس".

وأضاف حمدان أن البغدادي انتقل على خلفية هذه الأحداث إلى الباغوز وهرب منها إلى مناطق صحراوية، وأشار إلى أن زعيم "داعش" وحراسه أمضوا نحو ستة أشهر في كمشة قبل الهروب، قائلا إن البغدادي خلال هذه الفترة حاول الالتزام بالتواضع في سلوكه، وكان يستخدم سيارة حمراء قديمة، ولم يرافقه حراسه في الشارع، لكن الجميع كانوا يعرفون عن وجودهم.

ومن جانبه، قال عدنان عفريني، المسئول العسكري رفيع المستوى في "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، إن متشددين منحدرين من الجزائر والمغرب شاركوا أيضًا في الاقتتال داخل التنظيم إلى جانب "الانقلابيين"، مؤكدًا أن المواجهات اتسمت بالضراوة.

وأوضحت "الجارديان" أن المتطرف المنحدر من الجزائر المدعو أبو معاذ الجزائري، وهو يعد من "المقاتلين القدامى" داخل التنظيم، كان العقل المدبر لـ"محاولة الانقلاب" ضد البغدادي، وأعلن تنظيم "داعش" عن جائزة لمن سيسلمه حيا أو ميتا.

وكانت "الجارديان" كشفت في تقرير سابق في 8 فبراير أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي نجا من محاولة انقلاب داخلية في يناير الماضي على أيدي مقاتلين أجانب.

وأوضحت "الجارديان" أن محاولة الانقلاب على البغدادي تمت في العاشر من يناير 2019، في بلدة على مقربة من مدينة هجين بمحافظة دير الزور.

ونقلت "الجارديان" عن مصادر استخباراتية القول إن محاولة الانقلاب ضد البغدادي، تخللها إطلاق نار بين مقاتلين أجانب في "داعش" والحراس الشخصيين لزعيم التنظيم، لكن البغدادي نجا من العملية وهرب إلى منطقة مجاورة في الصحراء.

وحسب الصحيفة البريطانية، عرض تنظيم "داعش" مكافأة لقتل أحد كوادره ويدعى "أبو معاذ الجزائري"، ويرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن "داعش" لم يتهم مباشرة "الجزائري" بمحاولة الانقلاب، إلا أن عرض مكافأة لقتل أحد كبار أعضاء التنظيم يعد خطوة غير عادية، ويعتقد أنه كان الرأس المدبر للعملية.

كما ذكرت "الجارديان" حينها نقلا عن المصادر الاستخباراتية ذاتها، أن شخصين لقيا مصرعهما في المواجهة، أحدهما كان من المقربين بشدة من زعيم التنظيم.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن البغدادي يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن إصابة لحقت به في إحدى غارات التحالف الدولي عام 2014.

وجاءت مفاجأة "الجارديان" حول "المحاولة الانقلابية داخل داعش"، والتي نشرتها أيضا "روسيا اليوم"، متزامنة مع تقارير تحدثت عن احتمال اعتقال أبو بكر البغدادي.

وكان مصدر في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قال في 9 فبراير إن البغدادي يقيم حاليا تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأمريكية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات في شرق سوريا.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن القوات الأمريكية تقوم بتأخير مقصود لعملية إنهاء وجود مسلحي "داعش" في مدينة هجين بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سوريا.

وتابع المصدر، أن هذا التأخير المقصود يندرج في سياق إتاحة المجال لتنفيذ إخراج هوليوودي لاعتقال البغدادي يتضمن تصوير عمليات إنزال "كوماندوز" أمريكية في آخر جيب داعشي بمدينة هجين، ليتم الإعلان بعدها عن اعتقال البغدادي خلال هذه العمليات، ومن ثم إعلان هزيمة التنظيم.

وفي 27 يناير الماضي، نقلت وسائل إعلام عراقية وعربية عن مسئول عسكري عراقي رفيع المستوى، قوله أيضا:"إن قوة أمريكية خاصة عبرت إلى داخل الأراضي السورية برا عبر إقليم كردستان العراق، يوم الخميس الموافق 24 يناير، رافقتها وحدة مسلحة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".

وأضاف المسئول العراقي أن هذا التحرك جاء بعد ورود معلومات تفيد بوجود البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو 10 كيلو مترات مربعة ضمن محافظة دير الزور في شرق سوريا على الحدود مع العراق، وتحديدا بين الباغوز والمراشدة جنوب المحافظة والسفافنة "غربا"، وصحراء البوكمال "شرقا".

وتابع "القوة الأمريكية الخاصة قد تكون هي نفسها التي تم تكليفها سابقا بمتابعة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والتي نجحت في القضاء عليه عام 2011 في مدينة أبوت آباد في شمال شرق باكستان".

وأشار المسئول العراقي، إلى أن القوة الامريكية الخاصة كانت تتواجد داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وتابع "المعلومات المتوافرة لدينا هي أن الجيش الأمريكي يريد البغدادي حيا، وقد يكون لذلك علاقة بالوضع الداخلي الحرج للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحاجته لأي حدث إيجابي يصب في صالحه، ويرفع شعبيته، أو لامتلاك البغدادي الكثير من الإجابات حول أسئلة ما تزال غامضة".

وذكرت قناة "السومرية" العراقية، أن المسئول العراقي استبعد احتمال الظفر بالبغدادي حيا، لأنه سيقاوم على الأرجح، وقد يفجر نفسه قبل اعتقاله.

وبدورها، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن الخبير العراقي في شئون الجماعات المتطرفة، أحمد الحمداني، قوله:"إن القوة الأمريكية التي انتقلت إلى داخل سوريا عبر العراق، قد تكون بالفعل هي نفسها التي تتبعت الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث إن هناك قوات أمريكية موجودة حاليًا في سوريا".

وأضاف "انتقال قوة صغيرة إلى سوريا بهذا التوقيت تحديدًا، يعني أنهم فعلا مسكوا رأس الخيط، أو رصدوا بقعة محددة للبحث فيها عن البغدادي، وهذا المرجح حاليًا، وقد نسمع عن قتله أو اعتقاله في أي وقت".

وأوضح الحمداني، أن "المرجّح هو وجود مئات العملاء المنتشرين في المنطقة الحدودية العراقية السورية من السكان المحليين العراقيين أو السوريين، وكذلك الأكراد، فضلًا عن مجندين عرب يعملون مع الأمريكيين بالنسبة للشطر السوري ومقاتلي عشائر عربية سنية بالنسبة للشطر العراقي، وهؤلاء جميعًا يعملون كعناصر استخبارية لصالح واشنطن، وقد يكونون حصلوا على معلومات مهمة".

وأضاف أن "زعيم داعش قد يكون أخفى ملامح مهمة في وجهه وبات التعرّف عليه صعبًا، لكنّ الأكيد أنه بات محاصرًا ولا مؤشرات على أنه غادر أرض القتال".

واستند الحمداني إلى ما سماه "أبجديات التنظيمات الأصولية" التي تعتبر أن "مغادرة أرض الرباط أو منطقة المعارك تعني ردته عن الإسلام واستحلال دمه من قبل أقرب مرافقيه".

وكان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، بات شاناهان، قال أيضًا في مطلع فبراير إن نحو 99.5٪ من المناطق التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين، وخلال نحو أسبوعين، ستكون المناطق 100% خالية من التنظيم"، كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام الكونجرس عن حالة الاتحاد في 6 فبراير، أنه سيعلن خلال أسبوع القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا، أطلقت في سبتمبر2018 هجوما ضد آخر معاقل التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، عند الحدود مع العراق، بإسناد جوي من التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأدت المعارك منذ سبتمبر2018 إلى مقتل أكثر من ألف من عناصر داعش وأكثر من 600 في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.

وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" المزعومة التي أعلنها داعش وباتت تقتصر على مساحات صغيرة.

وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا، يسيطر داعش على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مسلحيه من جهة والقوات السورية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.

ومنذ منتصف 2018، تزايدت التقارير حول اختباء البغدادي في شرق سوريا، ففي 9 مايو من العام الماضي، قال ضابط برتبة لواء، في جهاز الاستخبارات العراقية، إن "زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي موجود في شرق سوريا، حيث تقع مناطق نفوذ التنظيم، وهي مناطق الهجين والصور ومركدة".

ونقلت "فرانس برس" حينها عن الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، قوله حينها:"إن البغدادي يتنقل بالخفاء في هذه المناطق في الجانب السوري من الحدود، وليس بموكب"، واستطرد "البغدادي يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص".

وبدورها، ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، في 18 أكتوبر من العام الماضي، أن البغدادي يختبئ في شرق سوريا، وقالت إنها حصلت على تقارير استخبارية غربية، توضح أن البغدادي، كان يقود تنظيم داعش من مدينة هجين، بمحافظة دير الزور بشرق ‍سوريا.

وكانت وسائل الإعلام ذكرت على الأقل ست مرات منذ 2014 أن البغدادي قُتل أو أصيب إصابة خطيرة، فقد قيل ثلاث مرات إنه قُتل في غارات للطائرات الروسية أو الأمريكية، وروجت تقارير أخرى عديدة أنه أعتقل في هجوم بالمدافع شنته القوات السورية، حيث أصيب ثم توفي مسموما.

وتسبب رفع الجائزة الأمريكية أواخر 2016 للقبض على البغدادي من عشرة ملايين دولار إلى 25 مليونا في ورود سيل من البلاغات المزعومة برؤيته.

وعرف عن البغدادي الدهاء، وأنه لا يوجد بين مساعديه من يستطيع الحفاظ على تماسك داعش، بعد رحيله، ولعل هذا يظهر بوضوح في سيرته الذاتية.

ولد البغدادي، واسمه الحقيقي، عواد إبراهيم البدري، في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين في شمال العراق عام 1971 لأسرة بسيطة وسنية، وعُرفت عائلته بتدينها، خاصة أنها تدعي أنها من نسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ودخل البغدادي جامعة بغداد ودرس العلوم الإسلامية، وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من الجامعة عام 1996، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القرآنية من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية عام 1999، وقضى البغدادي سنوات دراساته العليا في حي الطوبجي المتواجد في بغداد، مع زوجتين له، وستة من الأبناء.

وعرف عنه أنه كان محبًا للغاية لكرة القدم، إذ أصبح نجما لفريق مسجد مديمة الطوبجي المتواجد في منطقته، إلا أنه سرعان ما انجذب إلى الأشخاص المتشددين، الذين يتبنون نهج العنف والقتل والخراب، وانضم إلى جماعات السلفية الجهادية، وأصبح تحت وصايتهم.

وفي 2003، وبعد الغزو الأمريكي للعراق، ساعد البغدادي في تأسيس جماعة باسم "جيش أهل السنة والجماعة"، وفي فبراير 2004، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه، في مدينة الفلوجة، وظل بالسجن عشرة أشهر.

وحسب رواية أحد رفاقه في السجن، كان البغدادي قليل الكلام، لكنه كان ماهرا جدا في التنقل بين الفصائل المتنافسة داخل السجن، الذي كان يضم مزيجا من عناصر سابقة مقربة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وجهاديين.

واستغل البغدادي فترة سجنه في تحقيق أهدافه الإرهابية، إذ شكل تحالفات مع العديد من المعتقلين، وظل على اتصال بهم، حتى بعد الإفراج عنه.

واتصل البغدادي، بعد إطلاق سراحه، بأحد المتحدثين باسم تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، الذي كان يقوده حينها الأردني أبومصعب الزرقاوي، وحينها انضم للقاعدة.

لكن سرعان ما تغيرت الأمور، إذ قتل الزرقاوي عام 2006 في غارة جوية أمريكية، وحينها، خلفه أبو أيوب المصري.

وفي أكتوبر من نفس العام، قرر أبو أيوب المصري حل تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، وأسس تنظيما يُسمي بـ"الدولة الإسلامية "في العراق، وكان معهم في هذا التنظيم أبو بكر البغدادي وقام بالعديد من العمليات الإرهابية حينها، خاصة أنه كان لديه ميول إرهابية، كما تم تعيين البغدادي رئيسا للجنة الشريعة، وتم اختياره عضوًا في مجلس الشورى للتنظيم، والذي كان يضم 11 عضوًا.

وعام 2010، حدث تحول إرهابي كبير في تاريخ أبو بكر البغدادي، إذ تم تنصيبه قائدا لتنظيم القاعدة في العراق وأصبح أمير التنظيم، كما يقول الإرهابيون، وحينها استطاع البغدادي بعقله الإرهابي أن يعيد بناء التنظيم.. وعام 2011، استغل البغدادي الاضطرابات المتزايدة في سوريا، وأصدر أوامره لأحد النشطاء التابعين له بسوريا ليؤسس فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا، والذي عُرف بـ"جبهة النصرة"، وحينها حدثت خلافات كبيرة بينه، وبين أبو محمد الجولاني زعيم الجبهة.

وعام 2013، أعلن البغدادي أن جبهة النصرة هي جزء من تنظيم القاعدة في العراق، وحينها طلب أيمن الظواهري، زعيم التنظيم الأم، من البغدادي منح جبهة النصرة استقلالها وإعطائها الحرية الكاملة في قراراتها، لكن البغدادي رفض هذا الأمر، ودخل في صدام مع الظواهري، إذ أعلن انفصال تنظيمه عن التنظيم الأم.

وعقب ذلك، قام رجال البغدادي في العراق وسوريا بقتال عناصر جبهة النصرة، وحينها فرض البغدادي سيطرته وقبضته على شرق سوريا، ووضع مجموعة من القوانين والتشريعات الخاصة به.

وبعد أن عزز البغدادي مقاتليه في شرق سوريا، أمرهم بالتوسع في غرب البلاد، وفي يونيو 2014، أعلن البغدادي بشكل رسمي عن ولادة تنظيم "داعش" الإرهابي، وحينها سيطر بشكل كامل على مدينة الموصل في العراق، وعلى ما يقارب من ثلث مساحة بلاد الرافدين، كما أعلن سيطرته على أراض في سوريا، واتخذ الرقة معقلا له، إلا أنه في 2017، تعرض التنظيم لهزائم قاسية في العراق وسوريا، وقتل أيضًا قادة كبار في صفوفه، بينهم الناطق باسمه، أبو محمد العدناني، الذي قتل في 30 أغسطس 2016 في حلب شمالي سوريا، وتضاربت الروايات حول كيفية مقتله، إذ أعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش، مصرعه في غارة جوية، فيما زعمت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، أنه قتل خلال متابعته لما سمتها العمليات العسكرية في حلب.

(البوابة نيوز)

«الإفتاء المصرية» تطالب بمواجهة كل الجماعات الإرهابية

«الإفتاء المصرية»

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من عناية المجتمع الدولي بمواجهة بعض الجماعات الإرهابية من دون الأخرى، ما ينتج عنه ازدهار تلك الجماعات، واستمرار خطر الإرهاب.

وشدد المرصد في بيان أمس، على ضرورة إيجاد المجتمع الدولي، والقوى الإقليمية الفاعلة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، استراتيجية واضحة الملامح لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، لا تركز على تنظيم من دون الآخر، بل تعمل على جميع الصعد، وفي تنسيق شديد بين القوى المتحالفة ضد الإرهاب، وتابع: حتى لا تترك الفرصة سانحة أمام إحدى تلك التنظيمات للازدهار والاستفحال مرة أخرى في ظل التركيز على تنظيم آخر، وحتى تكون ضربة قاصمة لجميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وأكد مرصد دار الإفتاء أن الجماعات المتطرفة تعود للازدهار والانتعاش بعد تراجعها وانزوائها في ظل انشغال القوى الدولية في محاربة الجماعات المتطرفة الأخرى، مشيراً إلى أن المثال الأوضح لذلك هو تنظيمي «داعش» و «القاعدة»، فحين ينصب الاهتمام الدولي على مكافحة «داعش» يصعد تنظيم «القاعدة» ويزدهر بعيداً عن مناطق الاهتمام، وفي حين تهاجم القوى الدولية «القاعدة» يزدهر «داعش» وتنتشر الجماعات الموالية له.

وأضاف المرصد أن الصومال يعد من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث تزامن بزوغ نجم تنظيم «داعش» في الصومال مع اشتعال الصراعات المسلحة بين الحكومة الصومالية ومسلحي «حركة الشباب» في المناطق الجنوبية ووسط الصومال، ما دفع التنظيم إلى إعلان وجوده في جبال جلجلا، من أجل استقطاب شباب الحركة في الجبال التي تتوافر فيها تحصينات طبيعية، وبيئة تساعد على التخفي لفترات طويلة.

وأشار المرصد إلى أنه في حين تتراجع «حركة الشباب» (موالية لتنظيم «القاعدة»)، حيث انحسر نفوذها بعد خسارتها في أقاليم جنوب الصومال ووسطه، تزايد أعداد مسلحي «داعش» في تلك المناطق، حيث قدرت تقارير دولية أعدادهم بالمئات، بينما وصلت أعداد مقاتلي «حركة الشباب» إلى نحو خمسة آلاف مقاتل.

وفي شمال إفريقيا، وفق ما يضيف المرصد، يحاول «القاعدة» الاستفادة القصوى من تراجع «داعش» واندحاره، ففي حين تفكك «داعش» وانحسر تأثيره في المنطقة، أقدم «القاعدة» على دمج كل من: «جماعة أنصار الدين» و «جبهة تحرير ماسينا» و «إمارة منطقة الصحراء الكبرى» و «تنظيم المرابطين» في تنظيم جديد تحت اسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين». وأكد مرصد الإفتاء على ضرورة السعي للاستفادة من هذه الانقسامات بين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة. والعمل على النيل من تلك الجماعات من خلال إظهار فساد فكرها وانحراف عقيدتها

الحكومة اليمنية: اتفاق ستوكهولم أصبح في «غرفة الإنعاش»

الحكومة اليمنية:

قال مسؤول في الحكومة اليمنية إن اتفاق ستوكهولم أصبح في غرفة الإنعاش، بسبب رفض الميليشيات الحوثية بشكل قاطع تنفيذ أي بند من بنوده.

ورأى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أمس (الاثنين)، أن اللغة الأممية بدأت تكون أكثر وضوحاً، بعد أن حذّرت الأمم المتحدة من عدم القدرة على الوصول إلى مطاحن الحبوب، مضيفاً أن ذلك بسبب تعنت الميليشيات، متمنياً أن تكون هناك خطوات فعلية لإنقاذ اليمنيين.

في غضون ذلك، وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس، لبحث تنفيذ اتفاق ستوكهولم مع الميليشيات، والبدء بإعادة انتشار قوات الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة لفتح ممرات للمساعدات الإنسانية.

وكانت الحكومة الشرعية أكدت تمسكها بتنفيذ بنود الاتفاق حزمة واحدة، بدءاً بإعادة الانتشار من موانئ الحديدة الثلاثة مع التزامها بالانسحاب لفتح ممر آمن للمساعدات، لكن الميليشيات ترفض إعادة الانتشار.

في سياق متصل، حذّرت الأمم المتحدة أمس من أن كميات كبيرة من القمح في الحديدة غرب اليمن تكفي لإطعام ملايين المواطنين، باتت معرضة لخطر التلف في ظل تعذّر الوصول إليها بسبب النزاع.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان مشترك «تتزايد الأهمية العاجلة لوصول الأمم المتحدة إلى مخازن البحر الأحمر في الحديدة يوماً بعد يوم».

وأضاف المسؤولان: «تعذّر الوصول إلى كميات الحبوب التي خزّنها برنامج الأغذية العالمي والكافية لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، ولم يكن من الممكن الوصول إليها لأكثر من خمسة أشهر مضت، ما يعرضها لخطر التلف».

وكان لوكوك دعا الخميس الماضي الميليشيات للسماح بالوصول إلى مخازن القمح الواقعة عند الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة في منطقة تخضع لسيطرة القوات الموالية للحكومة، لكنها تتعرّض لقصف الميليشيات.

إلى ذلك، قرر بنك التضامن الإسلامي الدولي، أكبر البنوك التجارية في اليمن، وقف نشاطه في المركز الرئيسي وإغلاق جميع فروعه في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، وذلك عقب اختطاف عدد من موظفيه من قبل الميليشيات، وتعرضه لسلسلة من ممارسات الابتزاز والمضايقات.

وتوقّع مصرفيون أن تقدم بقية المصارف التجارية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات على وقف أنشطتها وغلق مقارها، نتيجة المضايقات التي تتعرض لها من قبل الميليشيات.

وذكرت تقارير مصرفية أن الميليشيات تتحكم بنحو 60 في المئة من الاحتياطات النقدية للبنوك التجارية، وتمنعها من استخدام أموالها المودعة لدى البنك، وتفرض على البنوك دفع جبايات تصل إلى 30 في المئة من الأرباح، وذلك بذريعة تمويل ما يسمى المجهود الحربي.

(الحياة اللندنية)

شهادات جديدة حول محاولة «الانقلاب» داخل «داعش»

شهادات جديدة حول

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية شهادات جديدة حول محاولة «انقلاب» تعرض لها زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، من قبل عناصر أجانب في التنظيم، داخل آخر جيب له في سوريا، وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم».

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، الأحد، عن جمعة حمدي حمدان (53 عاماً)، المواطن السوري الذي استطاع الهروب من آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات، قوله إن اشتباكات عنيفة بين «الدواعش الانقلابيين» وحراس البغدادي اندلعت منتصف سبتمبر الماضي في قرية الكشمة قرب بلدة الباغوز التي تعد اليوم آخر معقل ل«داعش» في شرق الفرات، والتي تتعرض الآن إلى الاقتحام من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال المواطن: «شاهدته (البغدادي) بعيني، وهو كان في كشمة وحاول الخوارج (الانقلابيون) احتجازه.. القتال كان شرساً جداً، وكانت لديهم أنفاق تربط بين المنازل، وكان معظمهم تونسيين، وقُتل هناك العديد من الناس». وقال حمدان إن البغدادي على خلفية هذه الأحداث انتقل إلى الباغوز وهرب منها إلى مناطق صحراوية أوائل يناير الماضي. وأشار حمدان إلى أن زعيم «داعش» وحراسه أمضوا نحو ستة أشهر في المنطقة قبل الهروب، قائلاً إن البغدادي خلال هذه الفترة حاول الالتزام بالتواضع في سلوكه، وكان يستخدم سيارة حمراء قديمة، ولم يرافقه حراسه في الشارع، لكن الجميع كانوا يعرفون عن وجوده.

من جانبه، أوضح عدنان عفريني، المسؤول العسكري رفيع المستوى في «قوات سوريا الديمقراطية»، أن متشددين منحدرين من الجزائر والمغرب شاركوا أيضاً في الاقتتال، مؤكداً أن المواجهات اتسمت بالضراوة. وذكرت «الجارديان» أن المتطرف المدعو أبو معاذ الجزائري، وهو يعد من «المحاربين القدامى» داخل التنظيم، كان العقل المدبر ل«محاولة الانقلاب» الفاشلة، وأعلن تنظيم «داعش» عن جائزة لمن سيسلمه حياً أو ميتاً.

تفكيك خلية إرهابية مكونة من 186 عنصراً في الأنبار

تفكيك خلية إرهابية

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الاثنين، القبض على 186 إرهابياً في محافظة الأنبار غرب البلاد، فيما أعلنت الحكومة العراقية، عن تحرير الجيش العراقي، 6 إيزيديات مع أطفالهن الستة، كنّ مختطفات لدى تنظيم «داعش» خلال سيطرته على مدينة الموصل عام 2014.

وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء سعد معن: إن «مديرية الاستخبارات ومكافحة إرهاب الأنبار، تمكنت من تفكيك أكبر خلية إرهابية في محافظة الأنبار وألقت القبض على أكثر من 186 إرهابياً». وأضاف أن من بين المقبوض عليهم أسماء بارزة، مشيراً إلى تنوع جرائمهم ما بين قتل المواطنين في الأنبار ومنتسبي الأجهزة الأمنية وتفجير عبوات ناسفة والمشاركة في كثير من العمليات الإرهابية. وأشاد معن، بدعم المواطنين في الأنبار للقوات الأمنية والتعاون معها وأن الكثير من عمليات القبض على الإرهابيين تمت بمساعدتهم.

وذكر مصدر أمني في الأنبار، أن «قوة من الفوج التكتيكي في شرطة الأنبار وباشتراك الجيش اعتقلت أربعة مطلوبين للقضاء في منطقة الكعرة ( 80 كم شمال الرطبة، غرب الرمادي) خلال واجب أمني»، مشيراً إلى أن «القوة ضبطت بحوزتهم هويات مزورة ولوحات سيارات مزورة أيضاً».

من جهة أخرى، قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير ست مختطفات إيزيديات مع أطفالهن وعددهم ستة أيضاً، كانت تنظيم «داعش» قد اختطفهم خلال سيطرته على مدينة الموصل عام 2014». وأوضحت أن «عملية التحرير تمت وفق معلومات دقيقة ضمن عمل قطعات الفرقة 15 وبالتنسيق مع القطعات الأمنية الأخرى»، مؤكداً، أن «القوات الأمنية أنجزت إيصال المختطفين المحررين بسلام إلى ذويهم في قضاء سنجار».

إلى ذلك، أكد آمر لواء للبيشمركة في خورماتو جمال واراني، أن «قوات البيشمركة عادت إلى الطريق الرابط بين كفري وخورماتو»، مبيناً أن «ذلك جاء ضمن اتفاق مشترك بين وزارتي الدفاع في الحكومة العراقية والبيشمركة». وأضاف أن «قوات البيشمركة استحكمت مواقعها قرب قرية القاهرة ومنطقة قوري جاي بمحوري قرتبة وجبارة»، مشيراً إلى أن «لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع الاتحادية والبيشمركة، أشرفت أمس على تحديد النقاط العسكرية في تلك المناطق وفق اتفاقية سابقة بين الجانبين».

 (الخليج الإماراتية)

انكسار حوثي على جبهات حجة ونهم وصعدة

انكسار حوثي على جبهات

واصلت قبائل كشر في محافظة حجة كسر شوكة ميليشيا الحوثي، وتمكنت من تحرير إحدى القرى وقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا، بالتزامن تقدمت قوات الجيش في مديرية باقم بمحافظة صعدة واستهدفت مواقع الميليشيا في مديرية نهم شرق صنعاء.

وذكرت مصادر قبلية أن قبائل حجور تمكنت من تحرير قرية القَيم، شرقي منطقة العبيسة في مديرية كشر، بعد مواجهات عنيفة قُتل خلالها عدد من عناصر الميليشيا كما تم أسر آخرين.

وحسب المصادر، فإن مقاتلي القبائل استولوا أيضاً على كمية من العتاد فيما ساندت مقاتلات التحالف تقدم القبائل، وشنّت عدة غارات على مواقعهم، واستهدفت عربتين لنقل المسلحين، وقتلت جميع من كانوا عليها، حيث كانوا في طريقهم إلى المنطقة لمساندة الميليشيا.

وفِي محافظة صعدة، أحرز الجيش الوطني تقدماً جديداً في جبهة باقم، وحرر جبل ردمان وعدداً من المواقع المحيطة به، إضافة إلى استكمال تحرير قرى «آل زماح»، عقب هجوم مباغت شنّته على مواقع تمركز الميليشيا التي لاذت بالفرار. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، بينهم قيادات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.

أما في شرق صنعاء، فقصفت مدفعية الجيش تحركات لميليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة نهم واستهدفت تعزيزات للميليشيا في منطقة حريب نهم، كانت في طريقها إلى الجبهة. وأسفر القصف عن تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيا، ومصرع وإصابة من كان على متنها.

ضد «الزينبيات»

من جهة أخرى، شهدت عدد من مدارس العاصمة اليمنية انتفاضة للمعلمات وطالباتهن ضد الميليشيا النسائية التابعة للحوثيين والمعروفات باسم الزينبيات اللائي أردن إنهاء إضراب المعلمات المطالبات برواتبهن الموقوفة من منذ ما يزيد على عام ونصف.

وقالت مصادر نقابية لـ«البيان» إن معلمات مدارس نسيبة وصلاح الدين وفاطمة الزهراء انتفضن ضد ميليشيا «الزينبيات» التي أحضرتها ميليشيا الحوثي للقيام بتدريس الطالبات بدلاً من المعلمات المضربات بسبب رفض الميليشيا دفع رواتبهن منذ ما يزيد على عام ونصف العام.

وذكرت المصادر أن الطالبات ساندن معلماتهن وخرجن في تظاهرات مضادة للزينبيات، وأغلقن الفصول الدراسية، ورفضن الدراسة، وأن الميليشيا استدعت تعزيزات إضافية من الزينبيات المزودات بالهراوات والعصي الكهربائية، وشتمن المعلمات المضربات والطالبات المتضامنات، وهددن بطردهن من الخدمة وفصل الطالبات المتضامنات، لكن المعلمات والطلبات رفضن الرضوخ للتهديدات، ما اضطر الميليشيا إلى إغلاق المدارس.

ميليشيا «الحشد» تروّع أهالي برطلة بانتهاكات واسعة

ميليشيا «الحشد» تروّع

ترتكب ميليشيا الحشد الشعبي «فظاعات إنسانية»، من بينها السرقة والاعتداء، بحق أهالي بلدة برطلة العراقية في سهل نينوى.

وبحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، فإن مشاعر الخوف تنتاب عشرات الأسر شمالي العراق من العودة إلى ديارهم، بعد أن سيطرت فصائل بالحشد الشعبي على مناطقهم، التي كانت خاضعة في السابق لتنظيم داعش.

وبحسب الوكالة فإن جميع المعالم التي تشير إلى هوية المناطق في شمال العراق ذي الأغلبية المسيحية تم دثرها، وإن بلدة برطلة لم يعد فيها ما يشير إلى أغلبية سكانها الأصليين سوى صليب منتصب في ساحة البلدة الرئيسية، لافتة إلى أنه وفي مكان قريب، تظهر لوحة إعلانية ضخمة لضحايا من فصائل الحشد إلى جانب صورة للخميني.

ولفت التقرير الموسع للوكالة أنه وبعد عامين على تحرير برطلة من تنظيم داعش، عاد أقل من ثلث عائلاتها المسيحية البالغ عددها نحو 4 آلاف عائلة، ولا يزال معظمها في حالة خوف وسط أنباء عن الترهيب والمضايقات.

وأكد الكاهن الكاثوليكي بهنام بينوكا، أن سكان البلدة من الشبك، يطردون السكان من الأقليات الأخرى، مشيراً إلى حالات عدة من المضايقات وعمليات السطو، وفق ما ذكرت الوكالة الأمريكية، إلا أن ممثل الشبك في البرلمان العراقي، قصي عباس، اعتبر أن الحوادث التي يواجهها المسيحيون لا تمثل مجتمع الشبك أو الحشد الشعبي المدعوم من الحكومة العراقية.

وعاد معظم سكان برطلة من الشبك إلى بيوتهم، وعادت الحياة إلى أحيائهم، لكن مناطق الأقليات الأخرى في المدينة لا تزال مهجورة إلى حد كبير. وتتولى فصائل بالحشد الشعبي، السيطرة على مقاليد الأمن في البلدة. ويدير مسلحوها نقاط تفتيش في الشوارع ويعملون كونهم قوات للشرطة.

إلغاء الحماية

ويعد أكبر نقاط الخلاف في برطلة إلغاء وحدة حماية سهل نينوى، وهي قوة شرطة شبه مستقلة كانت تتولى حماية البلدة قبل استيلاء داعش عليها. وفر أفراد هذه القوة إلى المناطق الكردية ولم يعودوا، ويشكل هذا أحد الأسباب التي جعلت العائلات المسيحية حذرة من العودة إلى البلدة مجدداً.

وأكد رئيس وحدات حماية سهل نينوى، عمار شمعون موسى، أن الروابط التي تربط المسيحيين بالمجتمع العراقي هي الأضعف على الإطلاق، مضيفاً أن العائلات المسيحية لن تعود، «إلا إذا عاد الاستقرار». وقال عضو مجلس ناحية برطلة، جلال بطرس، إن وحدات حماية سهل نينوى جزء من هويتنا، وتحمي وجودنا.

«النهضة» تخلع قناع الحياد وتعلن خوض سباق الرئاسة

«النهضة» تخلع قناع

ترك الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الباب موارباً أمام إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن إعلانه عن ذلك سيكون في الوقت المناسب بينما، خلعت حركة النهضة التي تمثل تنظيم «الإخوان» في تونس قناع الحيادية الزائف، الذي حاولت التدثر به طيلة الفترة السابقة لتنفيذ مخططاتها من وراء ستار، وأعلنت عزمها خوض انتخابات الرئاسية ملمحة إلى أن مرشحها سيكون هو زعيمها راشد الغنوشي.

وقال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى في الحركة أنّ الحركة معنيّة بالانتخابات الرئاسية لأنها «حزب مؤثر» بحسب قوله، مؤكّداً أنهم سيقدمون مرشحهم للانتخابات الرئاسية. وأضاف في تصريحات إذاعية أمس «لن نكون محايدين مثل انتخابات 2014، لهذا كلّف مجلس الشورى المكتب التنفيذي لدراسة كل الفرضيات».

مشيراً إلى أنّ الأولوية ستكون لترشيح رئيس الحركة راشد الغنوشي نظراً لمؤهلاته ووزنه السياسي في تونس وخارجها، وتطبيقاً لما جاء في النظام الداخلي، وفق تعبيره، وتابع «بقطع النظر عن رغبة الغنوشي في الترشح للرئاسة أو لا فإن مجلس الشورى هو من سيقرر في النهاية»، مستبعداً أن يكون القيادي السابق في الحركة حمادي الجبالي مرشح النهضة، لأنّه سيتقدم كونه مرشحاً مستقلاً.

وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أعلن سابقاً أنّه ليست «لديه أي طموحات شخصية في الوصول إلى قصر قرطاج الرئاسي»، مرجّحاً أن تدعم الحركة شخصيّة من خارج الحركة، غير أن القطيعة بين الإخوان والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي غيرت توجهات الحركة التي أقر مجلس شوراها الأحد الماضي أنه يتجه نحو إقرار خوض المنافسة على كرسيّ الرئاسة.

بدوره، قال الرئيس الباجي قايد السبسي إنّ إعلان إعادة ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية من عدمه سيكون في الوقت المناسب. وأشار، السبسي في تصريح لإذاعة ''إكسبراس أف أم''، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية بأديس أبابا أن الدستور يسمح له بالتقدم لفترة رئاسية ثانية وأنه من المبكر الحديث عن تقديم الترشح الآن.

تفويض

فوّض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، محمد الفاضل محفوظ، صلاحيات إصدار القرارات والقيام بالإجراءات المندرجة في إطار تطبيق الأحكام المتعلقة بتنظيم الأحزاب السياسية.

 (البيان)

شارك