قرقاش: الالتفاف الحوثي يهدد فرصة تاريخية للسلام.. ميليشيات إيران تفاقم خراب الموصل بالسطو على الخردة.. قبائل عذر تفتح أول جبهة ضد الحوثي في عمران

الخميس 14/فبراير/2019 - 12:27 م
طباعة قرقاش: الالتفاف الحوثي إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الخميس 14 فبراير 2019.

قرقاش: الالتفاف الحوثي يهدد فرصة تاريخية للسلام

قرقاش: الالتفاف الحوثي
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المساعي الحوثية للالتفاف على اتفاق السويد تهدد فرصة تاريخية للحل في اليمن، في وقت اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، أن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل.

وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تغريدة على تويتر، قال فيها «إن تنفيذ اتفاق استوكهولم أولاً هو الموقف المنطقي والواضح ومن ثم السير في مفاوضات تتناول الملفات الأخرى». وأضاف معاليه أن «الحل السياسي للأزمة لن يتحقق بنقض الالتزامات والتعهدات»، وشدد معالي الدكتور أنور قرقاش: «أمامنا فرصة تاريخية تهددها الجهود الحوثية للالتفاف على استوكهولم».

في السياق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، أن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل. وأضاف هنت في بيان قبل اجتماع مع وزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة: «أمامنا الآن فرصة آخذة في التضاؤل لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام».

وتابع «تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي، لكن هناك أيضاً مشاكل حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين، مما يعني أن اتفاق استوكهولم لا ينفذ بالكامل».

قصف المطاحن

يأتي هذا بعد ساعات على معاودة ميليشيا الحوثي الانقلابية، استهداف صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة غرب اليمن للمرة الثالثة خلال أسابيع.

وتعد عملية الاستهداف هي الثالثة بعد اتفاق السويد الذي مازالت ميليشيات الحوثي ترفض تطبيق بنوده وتواصل خروقاتها للهدنة التي تجاوزت الألف خرق، وأدت تلك الخروقات لمقتل أكثر من 60 شخصاً في الحديدة.

وكان البيان المشترك الصادر عن غريفيث ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك قد أثار حفيظة الحكومة التي اعتبرت البيان تراجعاً عن موقف سابق وصريح عبرت عنه الأمم المتحدة على لسان لوكوك عن مسؤولية الميليشيا الحوثية في تلف كميات هائلة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي المخزنة في مطاحن البحر الأحمر تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر وفقاً للأمم المتحدة.

واعتبر مراقبون تراجع الأمم المتحدة عن بيانها السابق في أعقاب صدور البيان المشترك، نتيجة مباشرة لتدخلات غريفيث وتكراراً لسيناريو الضغط الذي مارسه المبعوث الأممي على كبير المراقبين الأمميين السابق في الحديدة باتريك كاميرت الأمر الذي دفعه إلى الاستقالة.

وأدى استهداف صوامع الغلال لأضرار جزئية في أحد جدران المبنى، وتهدف ميليشيات الحوثي من عمليات الاستهداف المباشر لملايين الأطنان من الحبوب لتجويع المدنيين المحتاجين للغذاء، وهذه وسيلة مكررة تلجأ إليها ميليشيات الحوثي لاستخدام الملف الإنساني لابتزاز المجتمع الدولي.

وكان غريفيث قد قال عند لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض إن الأمم المتحدة تعمل على إخلاء الموانئ وفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر وتنفيذ خطوات اتفاق استوكهولم كاملة، ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية وملف الأسرى والمعتقلين، وسيتم عرض نتائج تلك الخطوات في الإحاطات المقبلة على مجلس الأمن الدولي.

قبائل عذر تفتح أول جبهة ضد الحوثي في عمران

قبائل عذر تفتح أول
فتحت قبائل منطقة عذر أول جبهة قتال ضد الميليشيا الحوثية الإيرانية في محافظة عمران ودخلت على خط المواجهة مع الميليشيا لمساندة قبائل حجور في محافظة حجة وقطعت خطوط إمداداتها عبر عمران.

وذكرت مصادر قبلية لـ«البيان» أن قبائل «ذو سودة» في مديرية القفلة فتحت أول جبهة قتال ضد الميليشيا في محافظة عمران الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء وتمكنت من قطع خطوط إمدادات الميليشيا من محافظة عمران بعد اشتباكات عنيفه معها.

وحسب المصادر، فإن قبائل «ذو سودة» استولت على دبابة ومصفحة عسكرية وثلاثة أطقم كما استولت على كمية من أسلحة الميليشيا وأن الاشتباكات وصلت منطقة سوق سليمان بهدف مساندة قبيلة حجور ونقلت المعارك إلى قفلة عذر أولى مديريات محافظة عمران.

بدورها ردت الميليشيا على الهزائم التي تلقتها في حجور وأطلقت قذائف الهاون من موقع تمركزها في وادي مور على قرى بني ريبان وبني حليس والعبيسة، كما واصلت و لليوم السابع على التوالي قطعت الاتصالات والإنترنت عن كامل مديرية كشر التي تنتمي إليها قبائل حجور.

ووفقاً لهذه المصادر فإن انتفاضة القبائل في وجه الميليشيا لقيت مساندة من مقاتلات التحالف التي واصلت استهداف مواقع ميليشيا الحوثي وإمداداتهم وتدميرها في حين تمكنت قبائل حجور من السيطرة على عدة آليات قتالية وأحرقوا بعضها كما ألقوا القبض على مجموعة كبيرة من مقاتلي الميليشيا.

محاولة تسلل

في الأثناء، تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة تسلل جديدة نفذتها ميليشيا الحوثي في الحي الشرقي من مدينة الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيا حاولت في الساعات الأولى من فجر أمس التسلل إلى الأحياء الشرقية للمدينة ولكن القوات المشتركة تصدت لها وأفشلتها حيث سعت ميليشيا الحوثي المتمركزة في محيط جولة يمن موبايل وسوق الحلقة التسلل إلى مواقع القوات المشتركة مستخدمة الأسلحة المتوسطة والخفيفة ولكن وبعد مواجهات استمرت ثلاث ساعات تم إفشال هذه المحاولة.

المصادر أوضحت أن الميليشيا عاودت خروقاتها لاتفاق استوكهولم وأطلقت قذائف هاون على الأحياء الشرقية للمدينة ودوار المطاحن بعد ساعات على استهدفها مطاحن البحر الأحمر بقذيفة هاون سقطت بالقرب من الصوامع المليئة بكميات كبيرة من مادة القمح التابعة لبرنامج الغذاء العالمي.

محللون سعوديون: تشاد وفرنسا صفعتا «تنظيم الحمدين»

محللون سعوديون: تشاد
وصف خبراء سعوديون لـ«البيان»، اعتقال السلطات التشادية، رئيس أركان ميليشيا اتحاد قوى المقاومة، التي يتزعم قيادته العليا المتمرد المقيم في قطر، تيمان آرديمي، بأنه أكبر صفعة للإرهاب الذي يمارسه تنظيم الحمدين في تشاد وليبيا، مؤكّدين أنّه استغلّ الفوضى التي تشهدها ليبيا بتمويل قطري لإسقاط الدولة الليبية، في مسعى لنشر الفوضى عبر الميليشيات الإرهابية، لتتمكّن عبرها من التسلّل إلى أفريقيا.

وأكّد الباحث المتخصص في الشؤون الدولية، د. إبراهيم بن نايف الرشيدي، أنّ التورط القطري في زعزعة الاستقرار في تشاد له عدة أوجه، على رأسها ارتباط ميليشيات المعارضة التشادية المتحصنة في جبال تبيستي الحدودية مع ليبيا، أو الهاربة والمتسللة عبر شريط أوزو إلى الصحراء الليبية الكبرى، مع ميليشيات الجماعة الليبية المقاتلة، وما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي التي تمولها قطر، وهو الأمر الذي أقرّ به المعتقلون من الميليشيا التشادية المعارضة في وقت سابق.

وأضاف الرشيدي، أنّ قطر بدأت التآمر على الحكومة التشادية، منذ قرارها بإرسال قواتها لمكافحة الجماعات الإرهابية، جنباً إلى جنب مع القوات الفرنسية في شمالي مالي، ما أثار حفيظة تنظيم الحمدين الذي يدعم تلك الجماعات، مشيراً إلى أنّ اندماج الرئيس التشادي في الجهود الدولية لمكافحة التنظيمات الإرهابية مثل بوكو حرام في دولتي مالي وأفريقيا الوسطى، وبقية الدول المجاورة، أزعج قطر، فقررت دعم وتمويل المعارضة التشادية للإطاحة بنظام الرئيس إدريس ديبي.

 

استغلال فوضى

من جهته، شدّد أستاذ العلاقات الدولية، د. أسامة مطرفي، أنّ قطر استغلت الفوضى الأمنية في ليبيا، والتي هي مثلت جزءاً منها لتسليح وتمويل المتمردين التشاديين، ليتخذوا من الجنوب الليبي منطلقاً لهجومات إرهابية ضد بلادهم، مشيراً إلى أنّ التلفزيون التشادي الرسمي سبق أن بثّ لقاءات مع بعض أفراد إحدى مجموعات المعارضة التشادية التي رفضت الممارسات القطرية في ليبيا وعادت لتسلم نفسها للحكومة التشادية، كشفت دور النظام القطري في ليبيا وتشاد.



وأضاف مطرفي، أنّ من المعروف أن قطر تؤوي المعارض التشادي المقيم في الدوحة منذ عشر سنوات، تيمان آرديمي، وهو رجلها في ليبيا والمسؤول عن تحريك الميليشيات التشادية في ليبيا، لضرب الدولة الليبية أو استهداف النظام الحاكم في انجمينا، بدليل إعلانه من مقر إقامته في الدوحة عن إطلاق العمليات المسلحة ضد الحكومة التشادية.

دحر إرهاب

بدوره، أشار الخبير الاستراتيجي، د. محمد بن عمر الهيازع، إلى أنّ طائرات الميراج الفرنسية عندما دكت أرتال القوافل العسكرية للميليشيات التابعة للمعارض التشادي المقيم في الدوحة آرديمي في طريقها من ليبيا إلى الأراضي التشادية، وتمكن القوات الحكومية من أسر 250 جندي بينهم قادة عسكريون للميليشيا الممولة من قطر، فإنّ ذلك مثّل أكبر ضربة للإرهاب الذي يدعمه تنظيم الحمدين في وسط أفريقيا.

وأوضح الهيازع، أنّ صحيفة فرنسية تدعى ماريان نقلت في العام 2013 عن مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية، أنّ أمير قطر قدم الدعم المالي للحركات المسلحة التي سيطرت على شمال، وأنّ تشاد طردت السفير القطري في انجمينا وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد أن طفح كيلها من محاولات تنظيم الحمدين المستميتة لنشر الفوضى في الدولة، من خلال أذرعها في ليبيا.
البيان

«داعش» يخسر خط دفاعه الأول في آخر جيوبه بسوريا

«داعش» يخسر خط دفاعه
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، على بلدة الباغوز فوقاني شرقي نهر الفرات بريف دير الزور بعد اشتباكات مع «داعش»، ليخسر التنظيم الإرهابي خط دفاعه الأول في آخر جيوبه داخل سوريا.

فيما أعدم التنظيم 25 عنصراً من منتسبيه بعد محاولتهم تسليم أنفسهم مع عوائلهم لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» بريف دير الزور الشرقي، في وقت تستعد مدينة سوتشي الروسية اليوم الخميس لاستضافة «القمة الثلاثية» الرابعة بين زعماء تركيا وإيران وروسيا لبحث مستجدات القضية السورية.

وقالت مصادر عسكرية إن التحالف الدولي ساعد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في السيطرة على كامل البلدة. وتعد هذه البلدة خط الدفاع الأول عن باقي النقاط التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم شرقي نهر الفرات، قرب الحدود مع العراق.

500 مسلح

وبهذه السيطرة يتبقى لتنظيم «داعش» في جيبه الأخير حوالي 500 مسلح، يسيطرون على بلدة السفافنة وأجزاء من قرية المراشدة والعرقوب التابعة لبلدة السوسة شرقي نهر الفرات.

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي «داعش»، الذين كانوا يسيطرون فيما مضى على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور، من الشمال والشرق، ويطوقهم نهر الفرات من الغرب والجنوب، فيما تنتشر قوات الحكومة السورية وحلفاؤها على الضفة الغربية للنهر. وتعد السيطرة على الباغوز والمناطق القريبة منها، نهاية لحملة عالمية ضد التنظيم المتطرف والتي بدأت قبل 4 سنوات.

إعدام

في الأثناء، أعدم تنظيم «داعش» 25 عنصراً من منتسبيه، أمس بعد محاولتهم تسليم أنفسهم مع عوائلهم لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد ناشط من دير الزور أن تنظيم «داعش» لا يزال يمنع المدنيين من الخروج إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحتى من عوائل عناصره.

وأضاف أن التنظيم أعدم 25 عنصراً من منتسبيه أمام جامع التوحيد بريف دير الزور الشرقي، وذلك أثناء محاولتهم تسليم أنفسهم والخروج مع عوائلهم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بريف دير الزور الشرقي.

قمة سوتشي

إلى ذلك، تستعد مدينة سوتشي الروسية لاستضافة «القمة الثلاثية» الرابعة بين زعماء تركيا وإيران وروسيا، اليوم الخميس، لبحث مستجدات القضية السورية.

ومن أبرز الملفات التي تشكل محور محادثات الزعماء الثلاثة، انسحاب القوات الأمريكية، ومساعي تشكيل لجنة صياغة الدستور. وتطالب موسكو أنقرة بتنفيذ عمليات مشتركة ضد مجموعات «إرهابية» في إدلب مثل «هيئة تحرير الشام».

وفي إطار القمة الثلاثية يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقاءين منفصلين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.

ومن المنتظر أن يبعث زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة في قمتهم رسالة يؤكدون فيها حرصهم على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب .

عودة

أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من 11 ألف لاجئ سوري غادروا الأردن عائدين إلى بلدهم .

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية محمد الحواري إنه «منذ 15 أكتوبر الماضي ولغاية العاشر من شهر فبراير الحالي عاد 11 ألفاً و198 لاجئاً سورياً إلى بلدهم».

وأوضح أن «هذه الأرقام مطابقة لقوائم الحكومة الأردنية (الخاصة باللاجئين السوريين العائدين) وبيانات وسجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين».

ويستضيف الأردن نحو 670 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري. 
الاتحاد

قضيّة «باركليز» تتفاعل ولقاء سرّي يفضح «تنظيم الحمدين»

قضيّة «باركليز» تتفاعل
نشرت «بلومبيرغ» في تغطياتها لجلسة محاكمة كبار المصرفيين السابقين ببنك باركليز، أنّه تمّ الاستماع إلى مكالمة هاتفية مسجلة قال فيها أحد المتهمين لزميله مازحاً، إن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، قد يقدم على إعدامه ما لم تحقق الصفقة المشبوهة بقيمة ملياري جنيه استرليني، استثمارات في البنك أكثر مما كان يتوقعه.

وتعكس المزحة روح الدعابة التي كانت سائدة بين كبار المديرين التنفيذيين في بنك باركليز، أثناء سعيهم المحموم لاجتذاب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في باركليز، للحيلولة دون تطبيق خطة الإنقاذ الحكومية في ذروة الأزمة المالية في العام 2008.

ويتهم مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى البريطاني، أربعة مسؤولين تنفيذيين سابقين بالتحايل لإخفاء أمر دفع رسوم إضافية سرية إلى صندوق قطر السيادي عن باقي المستثمرين في البنك، والتي تم الاتفاق عليها، إذعاناً لمطالب حمد بن جاسم، مستغلاً حالة التعثر التي كان يعاني منها البنك.

واستمعت هيئة المحلفين إلى التسجيل الذي قام بتشغيله ممثلو الادعاء عن مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى البريطاني، لمكالمة هاتفية بين روجر جنكنز، الذي كان يشغل منصب رئيس البنك في الشرق الأوسط، وريتشارد بوث، المدير التنفيذي السابق لإدارة المؤسسات المالية الأوروبية والخدمات المالية في بنك باركليز، حيث كانا قلقين بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم يمكن خفض الحصة، التي قامت قطر بالاستحواذ عليها من أسهم بنك باركليز في الشهر السابق. وشهدت جلسة أول من أمس، من محاكمة أربعة من كبار المصرفيين السابقين في بنك باركليز، على رأسهم جون فارلي الرئيس التنفيذي السابق.

وكان رئيس الوزراء القطري آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني، قد وافق على الاستثمار في باركليز، بسبب الرسوم والتوقعات بأن المستثمرين الآخرين سيشترون معظم الأسهم، على حد قول جنكنز في المكالمة. ووصلت التسويات في النهاية، إلى احتفاظ قطر وحمد بن جاسم بنحو 10 في المئة من أسهم البنك.

جلب أموال

وقال جنكنز، إنه سيتوجّه لمقابلة حمد بن جاسم في منزله بجنوب فرنسا، لمناقشة الوضع واقترح أن يأتي بوث أيضاً. وأضاف جنكنز مازحاً: «عادة ما يكون هناك إعدام لشخص واحد ولا يتم قتل شخصين دفعة واحدة في العادة، لذلك ستذهب إلى المقابلة قبلي بساعة».

وأوضح جنكنز الذي لعب دوراً رئيسياً في جلب الاستثمار القطري لبوث، إنه كان يتحدث مع حمد بن جاسم ومسؤوليه الذين طلبوا منه أن يستقيل من منصبه الوظيفي، وأن يقوم بتمثيل الجانب القطري عضواً بمجلس إدارة بنك باركليز بصفتهم حملة أسهم. وأردف جنكنز: «القطريون قالوا لي لقد أدخلتنا في هذه الفوضى، لذا يتعين عليك أن تستقيل وأن تتولى مقعدنا في تمثيل الجانب القطري عضواً بمجلس الإدارة».

خطة إنقاذ

وقال جنكنز: «لا أخفيك سراً أنّ حمد يرتب لتنفيذ فكرة مشروع صغير، وهو ما أطلق عليه جنكنز خطة صندوق يضم سلة البنوك الآيلة للتعثر، والتي شملت حصصاً في بنك BNP Paribas وCredit Suisse Group AG وBarclays».

وأبان جنكنز، أنّ الخروج من الشدائد يُولد الفرص، فرد بوث ضاحكاً: «أنا أحب تفاؤلك»، فأجاب جنكنز: «لأنني في نهاية المطاف لا أهتم لشيء ولا أحمل هماً. أنت تعرف ذلك، فماذا هنالك؟».

إضاءة

تعتبر القضية التي تنظرها محكمة ساوث وارك بلندن، هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، التي يجري فيها توجيه اتهامات جنائية لكبار مصرفيين مرتبطين بالأزمة المالية للعام 2008. وتشمل قائمة المتهمين، الرئيس التنفيذي السابق جون فارلي وتوم كالاريس، والمدير التنفيذي السابق لشعبة إدارة الاستثمارات ورؤوس الأموال في بنك باركليز، جنباً إلى جنب مع جنكنز وبوث.

وكالات

ميليشيات إيران تفاقم خراب الموصل بالسطو على الخردة

ميليشيات إيران تفاقم
كشفت مصادر في قطاع تجارة الخردة في العراق، عن أنّ السيارات المحطمة التي استخدمها متطرّفو تنظيم داعش، كونها سيارات ملغومة ومعادن أخرى من مخلّفات حرب العراق، تساعد الآن في تمويل ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.

وأكّد تجار خردة على اطلاع في هذا الشأن، أنّ ميليشيا الحشد الشعبي، سيطرت على تجارة المعادن الخردة التي تمّ جمعها من ساحة المعركة. ونوّه ملاك ساحات الخردة، ومديرو مصانع الصلب ونواب من الموصل، بأنّ قوات الحشد الشعبي جنت ملايين الدولارات من مبيعات السيارات المحطمة والأسلحة التي لحقت بها أضرار، إلى صهاريج المياه وإطارات النوافذ.

وقال عضو البرلمان السابق عن محافظة نينوى، محمد نوري عبد ربه: «إما أن يكون لديها تجار هم نفسهم الذين يقومون بشراء هذه الخردة وتهريبه إلى الإقليم وإلى إيران، وإما أنهم يقومون بأخذ مبالغ مالية لغرض عبور هذا السكراب، ففي الحالتين هم مستفادون من هذا الموضوع، نعم».

من جهتها، نفت ميليشيات الحشد الشعبي ضلوعها في الأمر، إذ شدّد مسؤول أمني في الميليشيا في الموصل، أنّ الحشد الشعبي ليس لها أي علاقة بأي قضية تجارية في الموصل، لا خردة ولا غير الخردة.

في المقابل، تثبت مقابلات أجرتها وكالة «رويترز» في ساحات الخردة مع من يعملون في هذه الصناعة، روايات نواب، عن إشراف الحشد الشعبي أو تدير نقل الخردة التي يجري صهرها بعد ذلك، للاستخدام في مواد البناء وتحقيق مكاسب كبيرة.

سيطرة ميليشيا

وصرّح محمد كيكو مدير مصنع للصلب قرب أربيل في منطقة كردستان العراق، أنّه اشترى ما بين 300 و400 طن حداً أدنى من الخردة في الموصل على الأخص يومياً منذ استعادة المدينة من تنظيم داعش، مضيفاً: «حالياً نشتري الطن مقابل ما بين 150 و160 دولاراً، الأمر يعتمد على ما يجب على التجار دفعه مقابل الحصول عليه».

وقال كيكو: «ميليشيا لحشد الشعبي سيطرت على نقل الخردة، التي أحياناً ما توقفت لشهور بسبب خلافات مع القوات على الأسعار، أو لأنّ التجار لم يتمكّنوا من دفع المبلغ المطلوب لتمرير الشحنة»، لافتاً إلى أنّ قضبان الصلب التي تستخدم في البناء وتصنعها شركة أربيل للصلب من الخردة، تُباع جزئياً في منطقة كردستان.

وشدّد نواب على ضرورة عودة الصلب للمناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، للمساعدة في أعمال إعادة البناء، ملقين باللائمة في نقل المعدن الخردة أو بيعه أو استخدامه في محافظات أخرى، على بطء وتيرة أعمال إعادة الإعمار.

تدمير اقتصاد

وقال محمد نوري عبد ربه العضو السابق في البرلمان: «يعني عندما نتكلم عن الخردة هذا يعتبر مادة أساسية للمحافظة، عندما يُهرب أنت دمرت اقتصاد المحافظة، ولذلك تكلمنا كثيراً لكن لا أحد يسمع، لماذا، لأن أغلب الجهات هي مشتركة في هذا الموضوع».

يذكر أنّ حجم الخردة التي يجري نقلها، انخفض عمّا كان عليه فور انتهاء الحرب مع تنظيم داعش، إلّا أنّ ملايين الأطنان من الحطام بما في ذلك المعادن، ما زالت متناثرة في المناطق المدمّرة.
سبأ

البرلمان العربي يُدين عرقلة الحوثي للإغاثة

البرلمان العربي يُدين
دان البرلمان العربي انتهاك جماعة الحوثي للأعمال الإنسانية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية في اليمن. وطالب البرلمان - في قرار أصدره في ختام أعمال جلسته العامة التي عقدت بمقر الجامعة العربية، أول من أمس، بضرورة الضغط على جماعة الحوثي للإذعان للقانون الإنساني الدولي، وعدم عرقلة أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن.

وأكد البرلمان العربي، أنه يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، خاصة بعد مرور أكثر من شهرين على اتفاق استوكهولم دون تنفيذه من قبل جماعة الحوثي، إضافة إلى تفاقم الحالة الإنسانية.

ورحب بقراري مجلس الأمن الدولي رقم (2451) و(2452) واللذين شددا على ضرورة تنفيذ اتفاق استوكهولم، وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تسمية الطرف المعرقل لاتفاق استوكهولم.
وام

شارك