العملية الشاملة.. استمرار مكافحة الإرهاب وتأمين الداخل

الأحد 17/فبراير/2019 - 02:01 م
طباعة العملية الشاملة.. حسام الحداد
 
تشن قوات الأمن المصرية حملة واسعة على متشددين في محافظة شمال سيناء منذ عام وحتى الأن لمواجهة ومكافحة الإرهاب في سيناء وتأمين الداخل المصري، وقد أعلن الجيش المصري خلال هذه العملية  مقتل مئات المتشددين وعدد من الضباط والجنود خلال الحملة التي تشارك فيها الشرطة، ومؤخرا تمكنت القوات المسلحة المصرية من إحباط هجوم لعناصر إرهابية على مركز أمني في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 7 من منفذي الهجوم، وسقوط 15 جندياً بينهم ضابط بين قتيل وجريح، وذلك غداة إحباط الشرطة هجوماً على مركز أمني في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة) بعبوة ناسفة أول من أمس.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية تامر الرفاعي في بيان إن «العناصر الإرهابية هاجمت مركزاً أمنياً في شمال سيناء، ما دفع العناصر الأمنية إلى التصدي والاشتباك معها، وتمكنت من القضاء على 7 ارهابيين».
وأضاف: «نتيجة تبادل إطلاق النيران، سقط 15 جندياً بين قتيل وجريح»، لافتاً إلى «استكمال القوات المسلحة أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم».
وكانت قوات الشرطة المصرية عثرت أول من أمس على عبوة ناسفة زرعت في محيط مسجد الاستقامة في منطقة الجيزة، وهي منطقة مكتظة بالمارة، قبل استهداف رتل أمني في المنطقة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عناصر من جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، حاولت استهداف رتل أمني بعبوة بدائية الصنع في محيط مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، موضحة أن خبراء المتفجرات من قوات الحماية المدنية أبطلوا مفعول العبوة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتعليقا على العملية الشاملة قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن ما تبقّى من الإرهابيين في سيناء عقب نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 ما هم إلا أشباح موجودون في أماكن مختفية تحت الأرض، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تتعقبهم بعدما تم القضاء على السواد الأعظم منهم في سيناء.
وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء DMC" المذاع عبر فضائية "DMC"، أمس السبت 16 فبراير 2019، أنه بالنظر إلى الإرهاب في كل المناطق الموجودة حول مصر، فإن الممول للعناصر الإرهابية في سيناء هو مَن يدفعهم لإحداث إرباك وخسائر في القوات المسلحة المصرية، بجانب التخلص من العناصر التي يمولها عبر عمليات إرهابية في سيناء، موضحًا أن هذه القيادة التي تمول الإرهابيين تخاف من تنفيذ هذه العناصر الإرهابية أية عمليات ضده عقب توقف تمويلهم في سيناء بعد نجاح العملية الشاملة.
وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن هناك ربطًا أو علاقة تمويلية بين ما يحدث في شمال سيناء والأحداث التي نشهدها في بعض المحافظات، مثل العبوات التي تم تفكيكها في ميدان الجيزة أو غيرها، حتى إن كانت هناك قيادات منعزلة، ولكن هناك سيادة واحدة تجذب انتباه القيادة في مصر ويتم تنفيذ العمليات الإرهابية في مناطق أخرى.

شارك