مارس يشهد محاكمات دواعش العراق العائدين من سوريا

الخميس 28/فبراير/2019 - 11:49 ص
طباعة مارس يشهد محاكمات روبير الفارس
 
يشهد شهر مارس المقبل إجراءات محاكمة ثلاثمئة واثنين وثمانين داعشيا تسلمتهم الحكومة الاتحادية  العراقية بعد إلقاء القبض عليهم في سوريا.
وقال مصدر بالحكومة العراقية أن محاكمة هؤلاء الدواعش قانونية كونهم ارتكبوا جرائم على أرض العراق ، لافتا الى إن هذه الجرائم غير مشمولة بقانون العفو العام أو الخاص".
وفي سياق متصل اعتبر النائب السابق عبد الرحمن اللويزي، تسلم العراق لمعتقلي عناصر “داعش” الاجرامي في سوريا جزءًا من اتفاق أميركي أوروبي، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك الولاية القانونية على جميع العناصر حتى في سوريا.
وقال اللويزي، إن “تنظيم داعش الإجرامي يعد تنظيما مترابطا وجميع المنتمين له سواء في العراق او سوريا هم تحت الولاية القانونية العراقية بحسب القانون الدولي فضلا عن ترابط العمليات الارهابي في البلدين”.وأضاف أن “العراق تسلم تلك العناصر الإرهابية بعد صفقة أوروبية أميركية بعد تعذر محاسبتهم ومحاكمتهم في تلك البلدان لعدم وجود نصوص قانونية تتهمهم بالارهاب في تلك البلدان”.وأوضح اللويزي أنه “رغم الحديث عن تهديد امني لتلك العناصر الا ان محاسبتهم وفق قانون مكافحة الارهاب العراقي سينهي خطرهم وسينهي تواجدهم في المناطق الحدودية مع سوريا”.
كما كشف مصدر أمني، عن تغير كبير في مسار تحركات خلايا تنظيم داعش الهاربة من ثلاث محافظات.وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن "داعش اعتمد خلال العامين الماضيين على تحويل  منطقة "حوض مطيبيجة " الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين إلى مأوى كبير للخلايا الهاربة من ثلاث ولايات (ديالى- صلاح الدين- كركوك)، بسبب تعقيدات الأرض وموقعه الاستراتيجية ووجود العديد من القرى المهجورة التي اتخذها كمضافات".
وأضاف المصدر، ، أن "الضغط الأمني على منطقة  مطيبيجة وقصف مواقع مهمة أدت إلى قتل قيادات بارزة في داعش دفعت الأخير لاستبدال مواقعه والانتقال صوب جبال مكحول ووديانها الواسعة لتصبح قلب التنظيم النابض وملاذ الهاربين من فلوله من ثلاث محافظات".وأشار المصدر، إلى أن منطقة  "مكحول "هي اخطر منطقة حاليا وتضم القيادات المهمة لداعش"، مؤكدا أن "رؤية السجل الأمني للمناطق المحيطة بمكحول وارتفاع معدلات العنف تدلل على الخطورة التي تشكلها تلك الجبال والوديان حاليا". كما اكد المصدرعودة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من جديد في ثلاث مناطق بالموصل.وقال المصدر ، إن هناك معلومات تفيد بأن عناصر "داعش" عادوا مجددا لممارسة نشاطهم الإجرامي في مناطق الحضر وحمام العليل والبعاج بمدينة الموصل.
ودعا المصدر القوات الأمنية إلى توحيد جهودها لمواجهة هذه الخلايا الإرهابية والتي تتحرك بدعم من خلايا نائمة تحاول إعادة المدينة لنقطة البداية.
يذكر أن أعداد العراقيين الذين انضموا  الي تنظيم داعش بسوريا قد وصل الي 18 الفا من اعضاء التنظيم وتوقع خبراء ان يكشف اعضاء التنظيم اثناء المحاكمات عن الخلايا النائمة التابعة لهم بمختلف محافظات العراق.

شارك