اليوم.. محاكمة 215 متهمًا بـ"كتائب حلوان"/"الحوثيون" يُصعِّدون في الحديدة ويرفضون تسليم الموانئ/«الدواعش».. ورقة ضغط أمريكية على أوروبا/لهيب القتال يحول ليل جيب «داعش» إلى نهار

الثلاثاء 05/مارس/2019 - 10:07 ص
طباعة اليوم.. محاكمة 215 إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5-3-2019


اليوم.. محاكمة 215

إمارة الدم تشوه جهود السعودية في مكافحة الإرهاب.. ممثل تميم باجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف يتعمد قلب الحقائق.. وخبراء: الدوحة تستهدف أمن المملكة

لم تتوقف عصابة الدوحة التي حملت على عاتقها حماية رؤوس الإرهاب بالمنطقة عن هجومها المتواصل على جيرانها خاصة المملكة العربية السعودية فأطلق تنظيم الحمدين أذنابه لمهاجمة السعودية في محاولة لتشويه بلاد الحرمين.

الناقم والمتبجح القطري عبد الله السويدي السكرتير الثاني لدى الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، استغل منبر مجلس حقوق الإنسان في الدورة الأربعين ليكيل الاتهامات والمزاعم محاولا بكل السبل تحفيز الرأي العام الدولي ضد السعودية وتشويه جهود الرياض في مكافحة التطرف.

ممثل تميم في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف تعمد قلب الحقائق وقال إنه "بالإشارة لما ورد بتقرير المقرّر الخاص السابق بن إميرسون حول زيارته للسعودية يودّ وفد امارة الارهاب والدم أن يعبّر عن قلقه بخصوص التعريف الفضفاض للإرهاب المعتمد في الدولة المعنيّة مشيرا للمملكة

واستغلت دولة الصبي الإرهابي تميم، تصريح المقرر الخاص للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن إيمرسون الذي دعا خلال زيارة إلى السعودية عام 2017 حكومة المملكة إلى مراجعة قانون مكافحة الإرهاب وإعادة تعريف "الإرهاب" في نصوصه لإطلاق الاتهامات على السعودية لكنها تناست دعم تنظيم الحمدين للجماعات الإرهابية والمثبت في أحاديث سابقة للمسئولين القطريين.

عبدالله السويدي انتقد أيضا قائمة الرياض التي تضمنت منظمات خيرية ومؤسسات مجتمعية تعتبر أذرع التمويل القطري للإرهاب حيث زعم تعارضها مع القانون الدولي وروج لإعدادها بصورة انفرادية إذ ادعى أن الرياض ستستخدم القوائم كأداة للضغط السياسي والاقتصادي.

وحاول السويدي تحذير المجتمع الدولي من إدراج المنظمات التابعة للحمدين في القائمة الإرهابية مستخدما ذريعة حقوق الإنسان وتقديم العون الإنساني إذ شدد السويدي خلال كلمته في الحوار التفاعلي مع المقرّرة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في مساندة الجهود الحكومية للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف.

تصريحات السويدي تكشف الاستخفاف القطري بالرأي العام العالمي، فرغم إطلاق عصابة الحمدين أذنابها للدفاع عن التنظيمات المسلحة والإرهابية وتلميع صورتها دوليا إلا أنها تتجمل دافعة بشراكة قطر المشبوهة مع الأمم المتحدة لنفي علاقتها بالإرهاب.

وقال السويدي إن "جهود مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهتهما ينبغي أن تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان" ودعا الدول إلى دعم المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني في التصدي للجذور الأساسية والظروف التي تساعد على انتشار الإرهاب والتطرف العنيف ومن أبرزها انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية وانتشار التمييز الطائفي والإقصاء السياسي والتهميش الاجتماعي وحرمان الأفراد من حريّة التعبير.

وتأتي تصريحات المسئول القطري في وقت تعمل فيه الدوحة على توفير الغطاء القانوني لشبكات تمويل الإرهاب الدولي عبر بنوكها ومنظماتها الخيرية التي تعمل في عدة مناطق ملتهبة وهو ما كشفه باحثون وكتاب غربيون في أكثر من مناسبة كما غض الطرف عن تورط قطر الخيرية في تمويل الإرهاب بتونس وليبيا.

ومن جهته أكد العميد محمد رحيم الخبير الاستراتيجي أن نظام تميم لم ينفك عن التخطيط لمؤامرات تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وتقودها أبواق الفتنة القطرية، لافتا إلى أن قناة الجزيرة دشنت حملة ضخمة لتلميع التكفيري والمتطرف السعودي وليد السناني وتقديمه كمعتقل سياسي وذلك ضمن توفير غطاء سياسي للإرهابيين.

وأضاف رحيم في تصريحات خاصة لـ"البواية نيوز" أن قطر تفتح أذرعها وأحضانها للإرهابيين على رأسهم الإرهابي يوسف القرضاوي "الذي تعتبره عدة دول عربية وأوروبية عرابا للإرهاب" وتغدق عليه الأموال كما فتحت أبوابها لفلول الإخوان المطلوبين أمنيا في عدة دول وسمحت بإقامة أول مقر دبلوماسي لطالبان في الدوحة لافتا إلى أن الدوحة تتفاخر علنا بإيواء أئمة التطرف أمثال عبدالرحمن النعيمي أشهر داعمي تنظيم القاعدة على أراضيها.

وأشار المهندس عماد عوني الخبير في الشئون السياسية والاستراتيجية إلى أن التصرفات الصبيانية القطرية تجاه دول المنطقة يؤكد مسلسل التناقض والتزييف الذي يمارسه تنظيم الحمدين، لافتًا الى أنه أصبح سمة في سياسة الدوحة وأن إعلام قطر يهاجم الدول ويتهمها بدعم الإرهاب ثم يشارك هو في الدفاع عن رؤوس الإرهاب، لافتا إلى أن إمارة الدم والإرهاب تدعم إيران وتبحث تشكيل تحالف ضدها تنشط في تمويل الإرهاب وتسن قوانين لمحاربته تتدخل في شئون دول المنطقة وتدعو إلى احترام سيادتها أي أنها تسير على نهج الجماعة الإرهابية ورئيسها الإرهابي المعزول مرسي الشهير بدونت مكس.

وأكد عوني في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن نظام الحمدين يحاول إضفاء الشرعية على دعاة الإرهاب في العالم حيث لم ينفك الحمدين عن خططه لرعاية الفوضى في الدول العربية ما يرسخ سمعة الدوحة كوجهة المتطرفين الأولى.


اليوم.. محاكمة 215 متهمًا بـ"كتائب حلوان"

اليوم.. محاكمة 215

تنظر اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، محاكمة 215 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان".

وجاء في أمر إحالة النيابة العامة أن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 2 فبراير 2015 بمحافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي».

ضبط مخبأ داعشي وأجسام مفخخة في صحراء "القائم" العراقية

ضبط مخبأ داعشي وأجسام

أفاد مصدر أمني عراقي، الاثنين، بتنفيذ حملة تفتيش في مناطق صحراء مدينة القائم غربي محافظة الأنبار في غرب البلاد.

ونقل التليفزيون العراقي عن المصدر، قوله، إن الحملة استهدفت مناطق بنيان السحالي والكعره ومديسيس وقرية البو فهد جنوب صحراء القائم، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تسللوا إلى تلك المناطق.

وأضاف المصدر، أن الحملة أسفرت عن ضبط مخبأ داعشي، وعدد من العبوات الناسفة والأجسام المفخخة.

وأعلن العراق في 9 ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيًا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.

(البوابة نيوز)

"الحوثيون" يُصعِّدون في الحديدة ويرفضون تسليم الموانئ

الحوثيون يُصعِّدون

صعَّدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها للهدنة في الحديدة التي تسري منذ 18 ديسمبر الماضي، بحسب اتفاق السويد، وكثفت لليوم الثاني على التوالي، قصفها المدفعي الصاروخي على تجمعات سكنية ومواقع عسكرية تابعة للقوات الحكومية شرق وجنوب غرب المدينة. وفيما أفادت مصادر عسكرية ميدانية، عن سقوط قذائف هاون أطلقها الحوثيون على صوامع الغلال بمطاحن البحر الأحمر، ذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة التي تقود قوات المقاومة المشتركة، أن الميليشيات قصفت بقذائف الدبابات المطاحن الواقعة في مناطق سيطرتها، ما ألحق أضراراً بصوامع الغلال التي تحتوي على 51 ألف طن من الحبوب، تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

كما قصفت الميليشيات مواقع للقوات المشتركة بالقرب من حي 7 يوليو السكني شمال شرق الحديدة، وهاجمت بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع أخرى جنوبي المدينة. ورصد مراقبون عسكريون وسكّان خروقات نارية جديدة ارتكبتها الميليشيات، في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا. وذكروا أن الحوثيين قصفوا العديد من مواقع القوات المشتركة وأحياء سكنية في مديريتي حيس والتحيتا جنوبي الحديدة. وقتل وجرح 9 مدنيين من أسرة واحدة، بينهم خمسة أطفال، في مجزرة جديدة ارتكبتها الميليشيات في مديرية التحيتا الساحلية، حيث أفادت مصادر محلية وطبية أن الميليشيات أطلقت بكثافة قذائف مدفعية على منازل المدنيين في المنطقة، مشيرة إلى أن قذائف سقطت على منزل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بينهم خمسة أطفال، نقلوا للعلاج في المستشفى بمديرية الخوخة المجاورة.

وتنصّلت الميليشيات من اتفاق السويد الذي وقعته مع الحكومة اليمنية في 13 ديسمبر، وذلك غداة زيارة وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إلى عدن التي حذّر خلالها من موت عملية السلام في الحديدة إذا لم يتم تنفيذ بنود الاتفاق. وقال الناطق باسم الانقلابيين محمد عبدالسلام، في بيان «إن اتفاق ستوكهولم لم يشر بأي وجه من الوجوه إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة ولا في غيرها»، معتبراً أن «الاتفاق لم ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية». وأضاف: «قبولنا بدور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة هو لإنهاء مبررات الطرف الآخر، وليس لتسليمه للطرف الحكومي»، وقال إن جماعته «لا تمانع الذهاب لنقاش أي تفصيل أو تفسير للاتفاق إذا لزم ذلك».

ويناقض بيان الحوثيين اتفاق السويد الذي ينص على دور قيادي للأمم المتحدة في دعم الإدارة وعمليات التفتيش للمؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر اليمنية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ويؤكد أن مسؤولية أمن المدينة والموانئ الثلاثة تقع على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني. وهاجم عبدالسلام في بيانه أيضاً مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قائلاً «إنه كما يبدو للجماعة ليس مبعوثاً للأمم المتحدة، وإنما هو مبعوث يمثل بريطانيا»، متهماً في الوقت ذاته الأمم المتحدة بـ«التهرب من المضي في تنفيذ» اتفاق الحديدة. وقال معلقاً على تصريحات وزير الخارجية البريطاني: «لا نعتبر تصريحات بريطانيا مفاجئة أو غريبة، فهي مع التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، وهي تعترف بذلك وتعلنه مراراً».

إلى ذلك، نفذ التحالف العربي، أمس، عملية إنزال جوي سادسة لدعم قبائل حجور التي تقاتل ميليشيات الحوثي في مديرية كُشَر بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وذكرت مصادر قبلية في كُشَر لـ«الاتحاد» أن طيران التحالف أسقط في وقت مبكّر كميات من الأسلحة والذخائر والإمدادات الطبية على مناطق القبائل في المديرية الواقعة شرق حجة، وتدور على أطرافها معارك بين السكان المحليين والميليشيات. وأوضحت المصادر أن عملية الإنزال الجوي هي السادسة منذ بدء المعارك في كُشَر، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف شنت في وقت لاحق غارات على مواقع وتحركات للميليشيات في منطقة المندلة شرقي المديرية. وأوقع القصف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين الذين تكبدوا ما لا يقل عن 500 قتيل منذ بدء القتال.

في المقابل، وبعد سلسلة الانتفاضات القبلية ضدها خلال الأسابيع الماضية، أعلنت ميليشيات الحوثي مساء الأحد البدء الفوري بتنفيذ ما أسمته «ميثاق الشرف القبلي»، الذي روجت له منذ عام 2015، بغرض مواجهة خصومها القبليين. وأفادت مصادر يمنية بأن بنود الميثاق تسمح بعزل المناطق والأشخاص الداعمين للحكومة الشرعية، إضافة إلى مصادرة أموالهم وأراضيهم واستخدام القوة ضدهم. وأكد خبراء أن هذا الميثاق، ما هو إلا وسيلة لزرع الخلافات والشقاق، وإذكاء الثارات وبث الفرقة والاقتتال بين القبائل، خصوصاً أن الميليشيات تعاني منذ أكثر من خمسين يوماً المعارك مع قبائل حجور.

وشنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على منطقة جربان بمديرية سنحان جنوب غرب صنعاء، استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيات، وأسفرت عن سقوط قتلى، وتدمير معدات عسكرية.

 (الاتحاد الإماراتية)

اتفاقية الدوحة وأنقرة تمنح أردوغان السيطرة الكاملة على الأراضي القطرية

اتفاقية الدوحة وأنقرة

أكدت صحيفة أمريكية أن الاتفاق العسكري التركي - القطري الذي تم توقيعه مؤخراً، يُعد الأول من نوعه خلال قرن من الزمان، ويشير إلى وجود خطر وتصعيد محتمل لصراع عدائي في الخليج والشرق الأوسط، حسب موقع «العربية نت».

وقال موقع صحيفة «ذا ديلي كولر»، إن العواصم العالمية تراقب عن كثب كيف سيكون رد وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس الأمن القومي الأمريكي على حشد القوات التركية في قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وأوضح الموقع الأمريكي أن الاتفاق بين قطر وتركيا المسمى «اتفاقية التنفيذ بين حكومة جمهورية تركيا ودولة قطر بشأن نشر القوات التركية في أراضي قطر»، الذي تم توقيعه في 28 إبريل/ نيسان عام 2016، يشير لأول مرة منذ 101 عام إلى أنه سيكون هناك وجود عسكري تركي في الخليج.

ويمنح الاتفاق، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحرية في استباحة أراضي الدولة القطرية، ويسخر قوة حلف الناتو لتعزيز مصالحه الخاصة.

ويتخوف مراقبون من إساءة تركيا استخدام ما تمنحه قطر للرئيس والجيش التركي، فقد يسيء أردوغان استخدام الاتفاق بين أنقرة والدوحة في مهام عسكرية ضد دول عربية في الخليج، بمزاعم التحالف مع قطر التي تقاطعها دول الرباعي العربي بسبب دعم الدوحة المستمر للإرهاب، حسب الموقع الأمريكي. وقال عبدالله بوزكورت، وفقاً للموقع الأمريكي، إن عزلة الاتفاقية قد ينطوي على مخاطر كبيرة؛ لتصعيد مشاركة الجيش التركي في الصراعات القائمة والمحتملة.

وقال رونالد ساندي، المؤسس المشارك لمركز «بلو ووتر انتيليجانس» للدراسات الأمنية، إن الاتفاق التركي القطري مجرد خدع، وألاعيب من الدولتين، ويجب أخذ الحذر. وكان ساندي، وهو كبير محللين سابق في المخابرات العسكرية الهولندية، وناقد صريح لقطر، واحداً من ضمن أكثر من 1200 شخص تم اختراق ملفاتهم وحساباتهم الإلكترونية الشخصية كجزء من جريمة قرصنة متقنة، نفذتها قطر.

مصر: حكم نهائي بسجن مدانين بالإرهاب

مصر: حكم نهائي بسجن

أيدت محكمة النقض، الأحكام الصادرة بحق 5 متهمين من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية تظاهرات حلوان، التي حدثت قبل نحو 6 سنوات، ونظمتها الجماعة الإرهابية، ورفضت المحكمة في الوقت ذاته الطعون، التي تقدم به المتهمون، على أحكام الجنايات الصادرة بسجنهم 10 سنوات.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت أحكامها بالسجن المشدد 10 سنوات ضد المتهمين، على ضوء اتهام النيابة العامة لهم، بأنهم نظموا في 2013 تظاهرات بالمخالفة للقانون في منطقة حلوان، وانضمامهم إلى جماعة إرهابية، للإخلال بسلامة المجتمع، ونشر الفوضى، وإعاقة مؤسسات الدولة عن ممارسة مهامها.

(الخليج الإماراتية)

الحوثي ينقلب على اتفاق استوكهولم

الحوثي ينقلب على

أعلنت ميليشيا الحوثي رسمياً انقلابها على اتفاق استوكهولم، وقالت إنها لن تنسحب من الحديدة، ولن تسلم الموانئ والمدينة لأي جهة، بِمَا فيها الأمم المتحدة.

وهاجمت المبعوث الدولي واتهمته بالعمل لصالح الحكومة البريطانية، في وقت هاجم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الميليشيا واتهمها بؤد مساعي المجتمع الدولي الهادفة لإنهاء النزاع اليمني، مؤكداً أن موقف الحكومة واضح منذ بدء الأزمة، في تغليب الحوار والسعي لإرساء السلام العادل والشامل، كاشفاً عن أن الميليشيا تقوم بتغذية 50 ألف طفل بأفكار إرهابية متطرفة.

وقدم الوفد الحكومي اليمني بمقترح يتضمن 8 نقاط لتطبيق اتفاق ستوكهولم، بعد أكثر من 82 يوما على توقيعه. ويأتي هذا الطرح في الوقت الذي واصلت فيه ميليشيا الحوثي رفض تطبيق الاتفاق بشأن مدينة الحديدة اليمنية. وناقش اجتماع لكبير المراقبين الدوليين ولجنة إعادة الانتشار في الحديدة المقترح الحكومي اليمني، وذلك لمواجهة شروط ميليشيا الحوثي الجديدة، ودفعها لتطبيق اتفاق ستوكهولم.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، ثمن الإرياني زيارة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت للعاصمة المؤقتة عدن والجهود التي تبذلها لندن في اتجاه تنفيذ اتفاق السويد وإحلال السلام في اليمن ومطالبتها الميليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب فوراً من موانئ الحديدة واهتمامها بالأوضاع الإنسانية.

دعوة وتحذير

ودعا الحكومة البريطانية للعب دور نشط في وقف عمليات التجنيد الإجباري للأطفال من قبل الميليشيا الحوثية، مشيراً إلى وجود معلومات تؤكد استقطاب الانقلابيين لأكثر من 50 ألف طفل من المدارس والمنازل وتعبئتهم بأفكار إرهابية متطرفة.

وحذر الإرياني من أن ذلك سيشكل في المستقبل قنبلة موقوتة تهدد أمن اليمن والمنطقة والعالم أجمع.

وطالب المجتمع الدولي بمساندة الدولة اليمنية لاستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب تنفيذاً للقرار رقم2216، لافتاً إلى أن المساواة بين الشرعية الدستورية المنتخبة والميليشيا يضر بمصالح الشعب اليمني، وسيكون له آثار سلبية على أمن واستقرار الشعوب والدول والقانون الدولي وسيادة شريعة الغاب.

موقف ثابت

وبين أن موقف الحكومة اليمنية واضح منذ بدء الأزمة، في تغليب الحوار والسعي لإرساء السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216)، بما يضمن عدم تكرار سيناريو الانقلاب من جديد. وأكد أن تاريخ ميليشيا الحوثي شاهد على عدم التزامها ونكثها الاتفاقيات والعهود.

تنصل واتهام

إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الميليشيا محمد عبدالسلام إن اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة لا يلزمهم بأي شكل من الأشكال بتسليم الميناء إلى جهات محايدة أو غيرها».

واستمرار لتنصلها من أي اتفاقات قال الناطق باسم الميليشيا إنهم لا يمانعون «من الذهاب لنقاش أي تفصيل أو تفسير للاتفاق إذا لزم ذلك» ولكن بعد تكرار مسرحية ميناء الحديدة باستبدال الميليشيا في الموانئ بميليشيا أخرى ترتدي اللباس الرسمي للشرطة.

قصف الطعام

الى ذلك قال مصدر عسكري إن ميليشيا الحوثي عاودت استهداف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة بقذيفة هاون مخلفة أضراراً مادية في الصوامع، ووفق ما قاله مصدر عسكري لـ «البيان» إن الميليشيا الحوثية نفذت محاولة تسلل فاشلة من جهة دوار «يمن موبايل» صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة.

كما أصيب أحد أفراد القوات المشتركة أثناء التصدي لمحاولة تسلل فاشلة أخرى نفذتها الميليشيا الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين في مدينة الحديدة. كما قامت بقايا جيوب الميليشيا الحوثية بإطلاق القذائف صوب مواقع المقاومة المشتركة في منطقة الجاح جنوب المدينة.

9

قُتل وأصيب 9 مدنيين، أمس، من أسرة واحدة، في مجزرة جديدة ارتكبتها ميليشيا الحوثي، وذلك بقصف استهدف حياً سكنياً في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.

وأفادت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي قصفت بالمدفعية منزلاً لأحد اليمنيين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين بينهم 5 أطفال، بجروح خطيرة. وأشارت إلى أن الضحايا التسعة جميعهم ينتمون إلى أسرة واحدة.

«الدواعش».. ورقة ضغط أمريكية على أوروبا

«الدواعش».. ورقة

بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيراً بعددٍ من الرسائل، ربما لأكثر من جهة، وذلك عبر تهديداته بإطلاق سراح عناصر داعش الأجنبية المعتقلين في سوريا إن لم تستعدهم دولهم، أهمها رسائل للدول الأوروبية بضرورة الاضطلاع بمسؤوليتها القانونية إزاء تلك العناصر المنتمية إليها، عدّها بعض المراقبين بكونها إحدى أدوات الضغط الأمريكية على أوروبا للانصياع للعقوبات المفروضة على إيران، كذلك ضمن جملة الأدوات الأخرى التي تستخدمها واشنطن في ذلك الإطار.

بينما دفعت تلك التهديدات بقلق واسعٍ يساور العراق تحديداً بوصفه البيئة الأنسب؛ بخاصة أن حدوده مع سوريا لا زالت غير متماسكة بعد.

وسيلة ضغط

تعزز تلك التهديدات الأمريكية هالة الغموض التي تُحيط بموقف واشنطن إزاء التعامل مع قضايا وأزمات الشرق الأوسط، وخاصة ملفي دحر داعش ومواجهة إيران؛ ففي الوقت الذي تُعلن فيه الإدارة الأمريكية عن نهاية داعش في سوريا، فإنها تُهدد في المقابل بإطلاق سراح داعشيين أجانب معتقلين في سوريا يقدر تعدادهم بـ 800 عنصر، ما من شأنه عودة التنظيم من جديد.

فيما قلل محللون من إمكانية تنفيذ واشنطن تلك التهديدات، التي وصفوها بأنها لا تعدو سوى «وسيلة ضغط» على أوروبا وكذا على إيران.

ويقول الدبلوماسي العراقي د. غازي فيصل لـ«البيان»: «أعتقد بأن ترامب محق بدعوة الدول الأوروبية وغيرها باتخاذ الإجراءات لاستقبال مواطنيها الملتحقين بالتنظيم الإرهابي؛ وذلك لإخضاعهم للعدالة القضائية في بلدانهم وتحميل الدول مسؤولية اتخاذ العقوبات الرادعة ومعالجتهم نفسياً واجتماعياً، وإعادة تأهيلهم للاندماج مع مجتمعاتهم خصوصاً الأطفال والنساء».

ويتابع: «ترامب لن يطلق سراحهم.. سيحالون في سوريا للمحاكم السورية وفي العراق للمحاكم العراقية؛ لكون المخيمات المتواجدين فيها تابعة لإشراف الأمم المتحدة وربما الصليب الأحمر الدولي؛ لأنهم أسرى وفق القانون الدولي الإنساني أو لاجئون يجب أن يعودوا إلى بلدانهم عند توافر الظروف الآمنة، أو ربما لبلدٍ ثالث يقبل بهم كلاجئين.. هو ترامب يريد أن تتحمل الدول التابعون لها المسؤولية القانونية تجاه مواطنيها من الدواعش».

يستخدم ترامب تلك التهديدات كأداة للضغط على دول الاتحاد الأوروبي للانصياع للعقوبات المفروضة على إيران، بحسب ما يؤكده مستشار المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية المحلل العراقي حازم العبيدي، والذي يشدد في حديثه مع «البيان»، على أن تهديدات إطلاق الدواعش هي «إحدى أدوات السياسة الأمريكية لإعادة الاتحاد الأوروبي لبيت الطاعة الأمريكي»؛ ذلك على أساس أن أوربا تحاول البحث عن مصالحها الضيقة ولا تنظر إلى السياسات الإيرانية المُدمرة بالشرق الأوسط وأفريقيا وحتى في أوروبا نفسها التي تم القبض فيها على خلايا إيرانية.

قلق عراقي

لكن في سياق آخر، فإن إطلاق سراح هؤلاء الدواعش سيؤدي إلى «كارثة» على العراق بشكل خاص، على حد وصف المحلل السياسي العراقي وسام صبّاح، والذي يشدد، في حديثه مع «البيان»، على أنه على الدول الأوروبية استعادة المعتقلين الدواعش الذين ينتمون إليها من أجل محاكمتهم ووضعهم تحت المراقبة والمساهمة في دحر التنظيم بصورة نهائية؛ لأن إطلاق سراحهم - كما يهدد ترامب - سيفضي إلى كارثة مُحققة، يدفع العراق بصورة خاصة ضريبتها، كما حدث في وقت سابق لدى تدفق العناصر الداعشية على العراق.

لكنّ المحلل السياسي العراقي في الوقت ذاته لم يستبعد أن تكون التهديدات الأمريكية بإطلاق الدواعش رسالة أمريكية في مواجهة إيران ومحاولة منع تمددها بالمنطقة.

لكنه في الوقت ذاته يشير إلى أن أمريكا تعرض أمن واستقرار العراق إلى الخطر. يأتي ذلك في الوقت الذي تلاحق فيه القوات الأمنيّة العراقية خلايا التنظيم داعش في محافظات مختلفة.

«التحالف الإسلامي» يستعرض في الرياض مبادرات مكافحة الإرهاب

«التحالف الإسلامي»

استعرض التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض، مبادراته في المجالات الفكرية والإعلامية والعسكرية، لمحاربة تمويل الإرهاب أمام ممثلي الدول الأعضاء تمهيداً للبدء في تنفيذها. ووأكد اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي أمين عام التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلف،أن «المجتمعات الإسلامية عانت طويلًا من آفة الإرهاب، وأصبحت محاربته في مقدمة أولويات هذه الأمة».

وقال المغيدي: «إنكم تقومون بعمل استثنائي في هذا التحالف الفريد في طبيعته وتوجهاته وأهدافه الاستراتيجية». وأكد أهمية تحقيق تطلعات وزراء دفاع دول التحالف الذين وفروا له كل سبل النجاح في الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف، ووضعوا الأسس اللازمة للبدء في منظومة عمل تحقق الأهداف التي اجتمعت إرادتهم السياسية على تحقيقها.

من جهته، أشار القائد العسكري للتحالف الفريق أول راحيل شريف في كلمته إلى أن التحالف منبر رائع وبالغ الأهمية يتيح لنا فرصة لبذل كل ما لدينا من جهود لمحاربة الإرهاب في المجالات الأربعة بشكل متناسق ومتكامل. وقال إن «محاربة الإرهاب أكبر تحد في القرن الحادي والعشرين، فالإرهاب أسوأ أنواع الشرور على وجه البسيطة».

 (البيان)

عامٌ على وعود غريفيث من دون تحرك في الملف اليمني

عامٌ على وعود غريفيث

عندما عيّن البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً لليمن في فبراير (شباط) 2018، تعهد بأن ينظر للمنصب بجدية، وأن يعمل على إنهاء النزاع الذي سبقه فيه مبعوثان أمميان؛ المغربي جمال بنعمر والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وبحسب غريفيث، فإن الأمل هو رأسمال أي وسيط، وإذا «لم تقدم شعوراً بالتفاؤل والأمل للأطراف فلن تشجعهم على المضي قدماً وإحراز تقدم»، لكن مسؤولين يمنيين يعتقدون أن المبعوث الأممي لم ينجز أياً من التفاهمات والاتفاقات التي توصل إليها طرفا النزاع.

فبعد مرور عام على تعيين غريفيث والدعم الذي حظي به من الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والتحالف العربي بقيادة السعودية، لا يزال التحرك لحل الأزمة بطيئاً، ولا تزال الميليشيات الحوثية تراوغ.

كانت أول زيارة لغريفيث إلى صنعاء في 22 مارس (آذار) 2018، وفي 5 أبريل (نيسان)، اضطر إلى تأجيل زيارته لكل من عدن والمكلا لدواع أمنية ولوجيستية، على حد قوله.

في مشهد معقد، بدا المبعوث الأممي واثقاً من تحقيق تقدم في إحاطته الأولى لمجلس الأمن في 30 مارس 2018، قائلاً إنه «ينوي عرض إطار عمل لإجراء المفاوضات على المجلس خلال شهرين». وفي 5 يونيو (حزيران)، أنهى غريفيث زيارته الثانية إلى صنعاء، ثم في 28 من الشهر نفسه عقد اجتماعاً مع الرئيس هادي في عدن، سعياً لإيجاد سبل لتحويل أزمة الحديدة إلى فرصة لاستئناف العملية السياسية، كما التقى الحوثيين في مسقط في اليوم نفسه. ثم في 2 أغسطس (آب)، أعلن نيته دعوة الأطراف اليمنية إلى جولة جديدة من المشاورات في 6 سبتمبر (أيلول) في جنيف، قبل أن يدلي بإحاطة لمجلس الأمن في الثالث من الشهر نفسه دعا فيها لجولة من المشاورات.

وفي 5 سبتمبر، أعلن غريفيث الأممي أن مشاورات جنيف ستركز على طرق تنشيط العملية السياسية وعمل إطار المشاورات وبناء الثقة بين الأطراف، لكنه اضطر في اليوم الأول للمشاورات، لعقد اجتماع مع الوفد الحكومي برئاسة اليماني، معرباً عن أمله في حضور وفد صنعاء الذي لم يصل بعد. وبعد تعنت وفد الانقلابيين وعدم حضوره إلى جنيف لثلاثة أيام، اضطر غريفيث مرة أخرى في 8 سبتمبر للإعلان عن بدء مشاورات السلام في غيابهم، مشيراً إلى أن المشاورات ستستمر في مسقط وصنعاء.

وفي 11 سبتمبر، أبلغ غريفيث مجلس الأمن أن مشاورات جنيف لم تسر بحسب المخطط لها، لكن عملية السلام بدأت، معبراً عن امتنانه للوفد الحكومي على مجيئه إلى جنيف والانخراط في المشاورات، على الرغم من الوقت الصعب، كما أعلن أنه سيزور مسقط وصنعاء للقاء قيادات سياسية هناك، لتعزيز الثقة وبناء خطوات تشمل تبادل السجناء وفتح مطار صنعاء، وللحصول على التزام من الأطراف لمواصلة المشاورات.

وبعد 7 أيام فقط، كان المبعوث الأممي يلتقي قيادات الحوثيين في صنعاء، لافتاً إلى تحقيق تقدم فيما يتعلق بسبل استئناف المشاورات وتدابير بناء الثقة بما في ذلك إطلاق المساجين والوضع الاقتصادي وإعادة فتح مطار صنعاء.

وفي 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، رحب المبعوث الأممي بإعلان الحوثيين إيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، لكن هذا الالتزام لم يدم طويلاً، حيث استأنفت الميليشيات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن اليمنية والسعودية على حد سواء. وحاول غريفيث تهدئة الأوضاع في محافظة الحديدة التي زارها في 23 نوفمبر من أجل دفع الميليشيات لتسليم الميناء والميناء.

في 5 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن غريفيث استئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية في السويد يوم 6 ديسمبر، وأن الأطراف مع نهاية الجولة ستضع الخطوط العريضة لاتفاقية تصبح خريطة طريق للسلام. وفي 12 ديسمبر، اختتمت مشاورات السويد بالتوصل إلى تفاهمات والتزامات من الطرفين بشأن ميناء ومدينة الحديدة وتعز. وأعلن عن وقف لإطلاق النار في الحديدة بدءاً من منتصف ليل 18 ديسمبر، على أن تباشر لجنة إعادة الانتشار عملها في التو. كما أعلن في اليوم الثاني عن اتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين.

وفي تعليقه على ما حققه المبعوث الأممي خلال عام من مهمته، تحدث مسؤول حكومي يمني عن خيبة أمل تشعر بها الحكومة من إخفاق غريفيث في تنفيذ أي من التفاهمات التي أعلن عنها مراراً وتكراراً. وقال المسؤول الذي - رفض الإفصاح عن هويته، إن «الميليشيات مستمرة في الخروقات، التحشيد مستمر، نرى كل مؤشرات الحرب وليس السلام». وأضاف: «مارتن ينجح فقط في إعادة جدولة الوعود الحوثية، للأسف لم ينجح في تنفيذ أي اتفاق سواء الحديدة، أو تعز، أو تبادل الأسرى، كما أنه لم يعلن الطرف المعرقل».

ومع نهاية عام 2018، وصفه المبعوث الأممي لليمن بأنه كان «مروعاً»، ولكن حمل الأمل لليمن، بحسب تعبيره. لكنه عجز عن تحقيق أي اختراق لتنفيذ اتفاق استوكهولم حتى اليوم. فعلى الرغم من إعلانه الأسبوع الماضي اتفاق الطرفين على إعادة الانتشار في موانئ الصليف ورأس عيسى خطوة أولى، تليها خطوة ثانية وهي تنفيذ إعادة الانتشار في ميناء الحديدة ومناطق حيوية من المدينة ذات صلة بالمنشآت الإنسانية، فإن الميليشيات الحوثية ما زالت تفرض تنفيذ الاتفاق وتصر على تفسير خاص بها يبقيها في هذه الأماكن الحيوية.

لهيب القتال يحول ليل جيب «داعش» إلى نهار

لهيب القتال يحول

إنها الساعة 8 مساء في بلدة الباغوز، شرق سوريا. لا يشق الظلام الدامس سوى لهيب القذائف وضوء سيارات الدفع الرباعي العسكرية التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية». تسمع خطوات حراس يقومون بمراقبة تحركات مسلحي «داعش»، على بعد 700 متر فقط، إذ إن التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة في هذه البقعة الصحراوية من سوريا.

فبعد نحو 6 أشهر من معركة طرد تنظيم «داعش» المتشدد من آخر المعاقل الحضرية شرق نهر الفرات، لم يبق منها سوى جيب صغير بالباغوز. معارك عنيفة واشتباكات محتدمة تدور منذ ليل الجمعة - السبت الماضي، ومسلحو التنظيم محاصرون من الجهات الأربع، وكثير من شوارع البلدة وأزقتها الضيقة أغلقت بسواتر ترابية أو براميل معدنية، في مؤشر على وجود نقطة اشتباكات بالطرف الثاني، والتنقل في المكان غير مسموح إلا عبر فريق يتقدمه قائد ميداني. أما المسير، فيكون عبر طرق فرعية وعرة وأشجار النخيل وأراضٍ زراعية وإشارات ضوئية لرصد حركة العابرين. ويمنع الاقتراب أكثر من مناطق الاشتباكات خشية من شظايا الصواريخ ومدافع الهاون التي لم تهدأ طوال الوقت.

وصلنا إلى نقطة عسكرية متقدمة من الجبهة. والمسؤول العسكري الأول، ويدعى رستم حسكة، يروي كيف انتسب إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية نهاية 2012، في معركة رأس العين، أو «سري كانيه» كما يسميها سكانها الأكراد، وقال: «وقتها، كنت بالعشرين عاماً، أما اليوم، وبعد مضي 7 سنوات، فبلغ عمري 27 سنة، ولا زلت مقاتلاً عسكرياً». ويقود القائد الميداني أخطر نقطة عسكرية تقع على مقربة من نقاط التماس مع مسلحي التنظيم، وأضاف: «ليست كباقي المعارك، من تبقى هم ثلة مقاتلين شرسين من جنسيات غربية وروسية، سيقاتلون حتى النهاية، هؤلاء أخطر الإرهابيين الذين أرعبوا العالم، ونفذوا تلك الجرائم الوحشية، على مدار السنوات الماضية».

في المكان، يرصد مجموعة من المقاتلين العرب والأكراد من النقطة العسكرية تحركات عناصر التنظيم عبر مناظير ليلية، يقول أحدهم: «على بعد أمتار، بالإمكان مشاهدة أشباح يتنقلون كسرعة الضوء، إنها معركة شائكة معقدة لكثرة الأنفاق والخنادق التي يتحصن بها الدواعش».

هدير طيران التحالف الدولي، ورشقات نارية خاطفة، ودوي قصف مدفعي كثيف، كانت مجتمعة في هذا المكان. وتصاعدت أعمدة دخان وسحب النار فوق آخر بقعة أرض خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في بلدة الباغوز، الواقعة أقصى شرق سوريا.

ويروي مقاتل، يدعى عواد، ويبلغ من العمر 25 سنة، وينحدر من مدينة تدمر (وسط سوريا)، كيف قتل عناصر التنظيم أخاه الأكبر بتهمة الكفر والتخابر مع القوات النظامية الموالية للنظام. فعندما سيطر التنظيم على مسقط رأسه نهاية 2016، سجن «وقتل بفصل رأسه عن جسده في ساحة عامة أمام أنظارنا؛ لن أنسى ذلك الموقف ما حييت»، ويدعي المقاتل إنه يشارك في هذه الحملة العسكرية ليس بدافع الانتقام أو الثأر لماضيه، لكنه قرر القتال «لخلاص السوريين والعالم من شرور هذا التنظيم المتطرف».

ومنذ أيام، تشن «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعم من طائرات التحالف الدولي، بقيادة أميركية، قصفاً عنيفاً من خلال ضربات جوية وقصف مدفعي وصاروخي على الجيب الأخير لتنظيم «داعش». وبعد انتهاء عمليات إجلاء آلاف الأشخاص، غالبيتهم من نساء وأطفال المقاتلين، من بلدة الباغوز منذ 20 فبراير (شباط) الماضي، يستهدف الهجوم الأخير المقاتلين الرافضين للاستسلام المحاصرين في بقعة صغيرة منها، بعدما كان يسيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، قدرت مساحتها بمساحة بريطانيا.

وتشهد خطوط التماس بين الطرفين اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة، بحسب سعد المقاتل في الخطوط الأمامية، المتحدر من مدينة الرقة، الذي يقول: «نهاراً وليلاً، القتال والاشتباكات مستمرة، فالجبهة الجنوبية والشمالية لا تهدأ حتى في ساعات الصباح الباكر، المعركة على أشدها، وننتظر الحسم بفارغ الصبر»، ويقاتل سعد برفقة 3 من أشقائه في هذه المعركة الحاسمة، ولفت قائلاً: «نتناوب أنا وأخي مع بعض، فيما إخوتي الآخرين يناوبون في مهمة ثانية بعد عودتنا، فالقيادة لا تسمح أن نكون مجتمعين في نقطة ومعركة واحدة».

ويعزو مسؤولون عسكريون من «قوات سوريا الديمقراطية» تأخر حسم المعركة إلى استخدام التنظيم سيارات وعربات مفخخة، وتعد قشة مسلحي «داعش» الأخيرة، في مسعى أخير لتجنب الهزيمة في آخر معاقله شرق سوريا، لكن عناصره يبسطون السيطرة على جيب صحراوي في بادية تدمر، غرب نهر الفرات، محاصرة من قبل القوات النظامية وميليشيات شيعية إيرانية، بغطاء جوي من الطيران الروسي.

ويشير مصطفى بالي، مدير المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إلى أن التنظيم منذ بداية المعركة يستخدم السيارات المتفجرة والعربات المفخخة والأحزمة الناسفة، وقال: «من بينها 3 سيارات كانت على وشك أن تصل يوم أمس إلى نقاط تجمع قواتنا، لكن القوات الخاصة تعاملت معها واستهدفتها قبل بلوغها الهدف».

وتتقدم «قوات سوريا الديمقراطية» في الجيب الأخير لتنظيم «داعش» الذي يستعمل جميع الوسائل للدفاع عن نفسه، ويستخدم كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة المتبقية بحوزته، بعد استهداف القوات مستودع أسلحة وذخيرة قبل يومين، بالإضافة إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل مكثف لإعاقة تقدم خصومه، وتفخيخ الشاحنات وإرسالها إلى مناطق سيطرة القوات التي تقوم بدورها بصد هجماته واستهدافه براً وجواً.

وشدد بالي على أنه لا يمكن قياس تقدم هذه المعركة بالأمتار، أو السيطرة على مواقع جديدة، وقال: «بقدر انتهاء المهمة، والقضاء على التنظيم بشكل نهائي، أمامهم خياران لا ثالث لهما: إما الاستسلام من دون شروط أو مطالب، أو سيتم القضاء عليهم عسكرياً».

ومع استمرار المعارك التي دخلت يومها الرابع، يرجح مسؤولون عسكريون من «قوات سوريا الديمقراطية» أن تنتهي خلال أسبوع، حيث يدافع عدد من مقاتلي تنظيم «داعش»، غالبيتهم من جنسيات أجنبية، بعناد عن آخر بقعة من سلطة، متحصنين في أنفاق وخنادق داخل ما تبقى لهم في الشرق السوري.

ملف {الدواعش} العائدين على طاولة وزراء الداخلية العرب

ملف {الدواعش} العائدين

ناقشت الدورة الـ36 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي بدأت أعمالها أول من أمس في تونس، ملفات عدة منها «الوضع الأمني العربي المشترك، والاتفاقيات والاستراتيجيات والقرارات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب»، لا سيما ملف عودة عناصر تنظيم {داعش} من مناطق القتال في سوريا والعراق.

وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، إن بلاده «تمكنت من السيطرة على التهديدات الإرهابية، والوضع الأمني شهد تحسناً ملحوظاً، مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة»، وأوضح أنه «تم الاستثمار في المجالين الأمني والعسكري في تونس، من خلال النهوض بالموارد البشرية، وتوفير المعدات اللوجيستية اللازمة واستباق العمليات الإرهابية».

وأشار إلى أن «كل الدول بما فيها البلدان الأوروبية المتقدمة وذات الإمكانيات الأمنية والعسكرية الهائلة لم تكن بمنأى عن الضربات الإرهابية، بما يدعو إلى التحلي باليقظة والحذر المستمرين، لا سيما في ظل التغير النوعي للتهديدات الإرهابية».

كما دعا الشاهد إلى «تكثيف التعاون الإقليمي والدولي أكثر من أي وقت مضى، باعتبار أن كل دول المنطقة ليست بمعزل عن الضربات الإرهابية، وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات وإحكام التنسيق، وخاصة عبر إبرام اتفاقيات وبروتوكولات تعاون قصد مزيد التنسيق الفني والتقني وتبادل المعلومات».

وبشأن العائدين من بؤر التوتر، قال الشاهد: «إن رجوع المقاتلين من مناطق الصراع يرفع منسوب التهديدات، وهو ما يقتضي الاستعداد لذلك والتوقي منه»، مبرزاً «أهمية انعقاد الاجتماع المشترك اليوم لمجلس وزراء الداخلية والعدل العرب، من منطلق وعي كل دول المنطقة بخطورة الإرهاب وضرورة العمل الجماعي على مواجهته». وأكد «العناية البالغة التي توليها تونس لدعم الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب». ولفت إلى أن «التحديات الراهنة تستوجب اعتماد مقاربة شاملة في الغرض تتوفر فيها الجوانب الأمنية والاقتصادية والقانونية والوقائية؛ بما يعزز ويضمن مجابهة ومعالجة جذور الإرهاب، والجريمة المنظمة، والجرائم الإلكترونية والجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر وبأعضاء البشر والهجرة غير الشرعية والقرصنة البحرية والسطو المسلح».

إلى ذلك، أكد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، على «الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي، وجهودها الكبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، ومنوهاً بـ«الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها المنطقة العربية، وما يقتضيه ذلك من تكاتف وتضامن وتعاون بين كافة دولها». وأشار السبسي خلال لقاء مع الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، بقصر قرطاج، أمس، على هامش فعاليات الدورة 36 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي استضافته تونس، إلى «ارتياحه الكبير للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون بين تونس والمملكة العربية السعودية».

وذكّر السبسي بـ«العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ومواقف المملكة الداعمة والمساندة لتونس، لا سيما في المجالات التنموية ومكافحة الإرهاب».

من جهته، أبلغ وزير الداخلية السعودي، رئيس الجمهورية التونسية، تحيات أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، منوهاً بالعلاقات التاريخية القوية التي تجمع البلدين، وما تشهده من حركية وزخم كبيرين بفضل حرص قيادتي البلدين على تنميتها باستمرار.

كما أعرب عن «أمله في أن تكون القمة العربية التي ستحتضنها تونس أواخر الشهر الجاري، منطلقاً جديداً للنهوض بالعمل العربي المشترك، وتخليص المنطقة تدريجياً من الأزمات التي تعيشها».

وأشار الوزير كذلك إلى «الدور الإيجابي الذي تضطلع به تونس في المنطقة العربية وما يميزها من خصوصيات، لا سيما في مجال الاعتدال والتسامح والانفتاح، متمنياً لتونس دوام التنمية والأمن والاستقرار، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية».

 (الشرق الأوسط)

شارك