حركة الشباب الصومالية في مرمى نيران أفريكوم والحكومة الفيدرالية

الأربعاء 13/مارس/2019 - 02:58 م
طباعة حركة الشباب الصومالية حسام الحداد
 
يشهد الصومال، منذ سنوات، صراعا داميا بين حركة الشباب، التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة، وقوات الحكومة المركزية في الصومال. وتهدف الحركة الشباب للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وتشن القوات الأمريكية غارات تستهدف مواقع حركة الشباب في الصومال بالتنسيق مع الحكومة الصومالية.
وفي اطار هذا الصراع اندلع قتال عنيف بين مسلحي حركة "الشباب"، المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وميليشيات محلية في قرية "علي غدود" في إقليم شبيلي الوسطى في جنوب الصومال.
وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأن القتال اندلع ليل الثلاثاء، بعد شن ميليشيات أطلقت على نفسها اسم "أصحاب الإزارات" هجوما مباغتا على موقع لحركة الشباب في القرية.
وحسب سكان القرية، أسفر القتال بين الجانبين عن خسائر بشرية كبيرة، إلا أنه لم يعرف أعدادها على الفور.
ويواجه مسلحو حركة "الشباب" تحديا كبيرا من "أصحاب الإزارات"، الذين يخوضون قتالا شرسا ضد الحركة في بعض مناطق إقليم شبيلي الوسطى منذ العام الماضي، وحاولت الحركة مرارا القضاء عليهم، إلا أنها أخفقت في ذلك.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال
ونفذ الجيش الأمريكي أكثر من 40 ضربة جوية في 2018 ضد حركة الشباب، وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأن الغارات الجوية، التي تشنها الولايات المتحدة على مسلحي "حركة الشباب"، تزايدت منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث وافق على توسيع العمليات العسكرية في الصومال.
وكانت قد أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) مقتل ثمانية إرهابيين من حركة "الشباب" بضربات جوية أمريكية على الصومال.
وذكر بيان صادر عن (أفريكوم) "استمرارا لجهود دعم الحكومة الفيدرالية في الصومال ضد مقاتلي حركة الشباب، شنت القوات الأمريكية غارات جوية "مشتركة" استهدفت مسلحي الحركة يوم 11 مارس 2019".
وقالت "أفريكوم": "تم قتل ثمانية مسلحين، في حين ووفقا للتقديرات، لم يصب المدنيون نتيجة للغارات الجوية".

شارك