بزرع "خلايا نائمة" في سوريا والعراق.. داعش باق ويتمدد

الجمعة 15/مارس/2019 - 02:42 م
طباعة بزرع خلايا نائمة أميرة الشريف
 
أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا، جيمس جيفري، اليوم الجمعة، أن هناك ما بين 15 ألفا و20 ألفا من عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق، كثير منهم خلايا نائمة.
كانت ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إنه فى الوقت الذى يخوض فيه قادة داعش معركة أخيرة فى الأرض المتبقية من دولة خلافتهم المزعومة فى سوريا، فإن التنظيم بدأ فى تغيير خططه والعودة إلى جذوره المتمردة بزرع خلايا نائمة عبر أجزاء من سوريا والعراق التى كانوا يسيطرون عليها من قبل.
 وأشارت الصحيفة إلى أن القوات السورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تخشى البقاء فى القرى التى يسيطرون عليها فى الطريق المؤدى إلى باجوز، آخر معاقل داعش، حيث يقول السكان المحليون إن الاغتيالات تتصاعد، بينما يقيم الإرهابيون نقاط تفتيش ليلا ثم يختفون مع بزوغ الفجر.
وأوضح المبعوث الخاص للتحالف الدولي الذي يحارب داعش: نحن على وشك إنهاء الحملة على طول نهر الفرات لاسترداد آخر أراضي الخلافة، ولم يبق سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر من الأراضي.
وناشد الدول أن تستعيد مقاتلي داعش الأجانب الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية وعائلاتهم لتقاسم عبء المحاكمات وإعادة التأهيل، مضيفًا أن المعركة ستستمر للقضاء على فكر تنظيم داعش ولا يوجد إطار زمني لانسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وأمس الخميس، استسلم المئات من مقاتلي داعش وأسرهم، لقوات سوريا الديمقراطية، فيما قتل 13 شخصا على الأقل في غارات على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة ومتشددة.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها تقدمت داخل الجيب بعد اشتباكات وضربات جوية نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان: "تقدم مقاتلونا في عمق المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وثبتوا عددا من النقاط الجديدة، وذلك إثر اشتباكات تكبد فيها الإرهابيون عددا من القتلى والجرحى.
وكانت ذكرت تقارير إعلامية، أن صعود داعش غير المسبوق فى أراضى تعادل مساحة بريطانيا ساعد عليه فوضى الحرب الأهلية فى سوريا والانهيار شبه الكامل لقوات الأمن العراقية على الحدود. 
ومع وجود الأعضاء المتبقين عبر الصحراء الممتدة فى البلدين، فلا يوجد ما يشير إلى أن التنظيم سيستعيد مناطق مهمة فى أى وقت قريب.
وحذر خبراء من أن الأشهر المقبلة يمكن أن تحدد ما إذا كان التنظيم سيكون قادرا على تقويض استقرار الوضع الأمنى الذى لا يزال هشا، ويمهد لعنف جديد.
ففى دير الزور يخوض داعش معركته الأخيرة لا تزال الأوضاع خصبة بشكل غير عادى للمسلحين، حيث تنشط الخلايا السرية فى العديد من المناطق التى يصعب فيها مراقبة القرى المدمرة والمساحات الشاسعة من الصحراء.
وفي وقت سابق، صرح رئيس مكتب العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، الدكتور عبد الكريم عمر، بأن القضاء على تنظيم "داعش" والانتصار عليه عسكريا وجغرافيا، لا يعني القضاء على الإرهاب "كليا"، مشيرا إلى وجود عشرات "الخلايا النائمة " للتنظيم، فضلا عن أفكاره المتطرفة التي نشرها على الأرض وغرسها في عقول البعض والتي لا تزال موجودة نتيجة سيطرته على مناطق واسعة من الأراضي لسنوات.
ووفق تقارير إعلامية، تسببت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل 8 سنوات بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، من بينهم ما يزيد عن 112 ألف مدني، وفق حصيلة نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس، الجمعة.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 نزاعا داميا، ووثق المرصد مقتل 371 ألفا و222 شخصا منذ اندلاع النزاع في 15 مارس 2011، من بينهم أكثر من 112 ألف مدني، موضحا أن بين القتلى المدنيين أكثر من 21 ألف طفل و13 ألف امرأة.
وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 13 سبتمبر، أفادت بمقتل أكثر من 360 ألف شخص.

شارك