الإبادة في جحور والخطف في البيضاء.. أرقام جديدة في سجل الإرهاب الحوثي

الأربعاء 20/مارس/2019 - 12:23 م
طباعة الإبادة في جحور والخطف روبير الفارس
 
تقوم المراكز الحقوقية في اليمن بمهمة شاقة وهي توثيق الاعمال الاجرامية التى تقوم بها مليشيا الملالي الارهابية في البلاد .الامر الذى يكشف للعالم الوقائع البشعة التى تقوم بها مليشيا الحوثي وتعصي علي الاحصاء والجرد وفي هذا السياق أعلن مركز رصد للحقوق والتنمية عن تقريره حول ارهاب المليشيا تجاه  المدنيين في محافظة البيضاء خلال العام الماضي 2018. وكشف التقرير عن 588 انتهاكا اقترفتها مليشيات الحوثي الإجرامية وقال التقرير الصادر عن مركز رصد للحقوق والتنمية إن الانتهاكات شملت القتل والإصابة خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسد، والاختطافات والاحتجازات التعسفية، واقتحام ونهب وتدمير للممتلكات، والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة والتهجير القسري.

وأوضح المركز أن (70) مدنيا استهدوا على يد مليشيات الحوثي أغلبهم سقطوا في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية وقنص وانفجار ألغام.

ورصد التقرير (68) حالة إصابة بين المدنيين بجروح مختلفة تسببت بها مليشيات الحوثي، وأصيب العدد الأكبر بسبب القصف العشوائي لمدفعية المليشيات، والقنص والرصاص الحي وإضافة إلى جرح (21) مواطنا بسبب انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في قرى وطرقات السكان.

إلى ذلك واصلت مليشيات الحوثي اختطاف المدنيين في المديريات الخاضعة لسيطرتها في البيضاء، ورصد المركز الحقوقي (276) حالة اختطاف واحتجاز تعسفي خلال العام2018.

ولم تسلم منازل المواطنين ولا بيوت العبادة من استهداف المليشيات الحوثية حيث سجل المركز (91) حالة انتهاك في الممتلكات منها تضرر (48) منزلا جراء اقتحامها وقصفها ما أدى إلى احتراقها وتدميرها، فيما تضررت (5) مساجد.وأدى تدهور الوضع الإنساني للمدنيين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية إلى تهجير عشرات الأسر من قراهم. وسجل مركز رصد للحقوق والتنمية تهجير ونزوح قسري لـ ( 21) أسرة من قرى الرحبه بمديرية مكيراس.تجدر الإشارة إلى أن المليشيات الحوثية كانت هجرت أكثر من (3000) مواطن قسرياً من منطقة بركان بمديرية مكيراس.
وفي السياق ذاته سلم وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر،مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تقريرا حول انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المدنيين في منطقة حجور بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد.

جاء ذلك خلال استعراض عسكر مع باشليه في جنيف، الأوضاع الحقوقية والإنسانية في اليمن خلال الفترة الماضية، والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها المليشيا الحوثية الانقلابية ضد أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات.

وتضمن التقرير المقدم للمفوضة السامية، تفاصيل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين لاسيما في منطقة حجور بمحافظة حجة مع نداء إنساني لإنقاذ أبناء وقبائل حجور من جرم المليشيا الإرهابية.

ونفذت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران حصارا على قبائل حجور دام أكثر من 50 يوماً قبيل أن تجتاح القرى في وقت سابق من الشهر الجاري والقصف بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها استخدام الصواريخ الباليستية.

وسقط أكثر من 280 مدنيا بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال، على يد مليشيات الحوثي فضلاً عن التهجير القسري لأكثر من ٤ آلاف أسرة، ونسف أكثر من 24 منزلاً وتدمير جزئي أو كلي لأكثر من 1379 منزلاً و123 مزرعة و5 أسواق ومدرسة ومسجد.

وحتى اللحظة لا تزال المليشيا الحوثية ترتكب مختلف أنواع الانتهاكات بحق أبناء المنطقة، وسط قطع الغذاء والدواء وحجب وسائل التواصل والاتصال، ويعيش سكانها في عزلة عن العالم وفي ظل صمت دولي وأممي لاسيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن مثل تلك الممارسات والانتهاكات.فهل يتحرك المجتمع الدولي ازاء هذه الجرائم المثبتة ؟

شارك