تحت بند "تصفية حسابات".. اغتيال قيادي بمجلس شورى درنة

السبت 23/مارس/2019 - 03:55 م
طباعة تحت بند تصفية حسابات.. فاطمة عبدالغني
 
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الأحد الماضي 17 مارس مقتل أحد الكوادر الموالية للجماعات المتطرفة وأحد القياديين البارزين في مجلس شورى درنة ويدعى غيث عزوز؛ نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة "لاصق" وضعت أسفل سيارته أثناء قيادته لها بالقرب من مدرسة القادسية بجانب ( بئر الأسطى ميلاد) في منطقة "تاجوراء" شرقي طرابلس.
وكشفت مصادر يمنية أنه قبل مقتله كان يقل زوجته، وأحد أبنائه، وما أن أوصلهم إلى المنزل وانطلق بسيارته انفجرت بواسطة عبوة ناسفة "لاصق" كانت قد وضعت في وقت سابق، وأفادت المصادر أن عملية الاغتيال تأتي تحت بند "تصفية حسابات" بين أطراف تحفظت على ذكرهم.
من هو  الإرهابي غيث عزوز؟
هو غيث جادالله فرج عزوز من مواليد 1973، ومن سكان حي المغار بالقرب من جزيرة عزوز، وسط مدينة درنة، متزوج من امرأتين، إحداهن هي شقيقة القيادي (أحمد محمد عبد الله بوختالة ) الشهير "أحمد بوختاله" آمر سرية عبيدة بن الجراح، والمسؤول عن هجوم السفارة الأمريكية في مدينة بنغازي، في سبتمبر 2012، والذي قبض عليه في ضواحي مدينة بنغازي، من قبل القوات الأمريكية "المارينز" بالتعاون مع عناصر ليبية في يونيو 2014.
عرف عن  غيث عزوز أنه يتبع لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ومواليا للجماعات المتطرفة، التحق بكتيبة "أبو سليم" في فبراير 2011، وأصبح من ضمن "معسكر إجدابيا" التابع لذات الكتيبة وتحت إمرة زكريا صالح الشيخ المكلف بإمارة معسكر إجدابيا.
خلال العام 2013، كانت له واقعة مشهورة حين اصطدم مع رئيس المؤتمر الوطني المنتهي ولايته محمد المقريف، أثناء تواجده في قاعه مقر الأرصاد الجوية، في منطقة ” الكريمية – طرابلس ” وطالبه بإرجاع السجناء الليبيين في العراق.

 كان عزوز مسؤولاً عن إصدار جوازات السفر المزورة، وقام بتسفير أحد العناصر المتطرفة بجواز سفر مزور باسم (م . ج) إلى دولة تركيا؛ لأجل العلاج خلال العام 2015.
واللافت أن الإرهابي عزوز كان على اتصال مباشر مع عدد من الشخصيات، في مدينة درنة؛ لغرض جلب المعلومات والبيانات عن العسكريين في الجيش الليبي، ثم هرب بعد بدء عمليات الجيش الليبي في درنة ووصل لمدينة مصراته، ومنها غادر إلى العاصمة طرابلس، والتحق بأحد مليشيات تاجوراء تحت قيادة هيثم التاجوري.
يشار إلى أن لدى عزوز نجل يدعى "أصيل غيث جادالله عزوز " مواليد 1994، وكان من ضمن سرية عمر المختار والتي تتواجد وتتمركز في الميناء البحري لدرنة والمنضوية تحت مجلس شورى مجاهدي درنة المنحل.
أصيب "أصيل" خلال المواجهات مع القوات المسلحة الليبية، أثناء محور "المغار" في مدينة درنة في شهر يونيو 2018، وظل مختبئًا في أحد المنازل القريبة من الحي لفترة، حتى قام والده بدفع مبلغ مالي، مقابل تهريبه خارج المدينة وإيصاله إلى طرابلس.

شارك