بعد التأكد من تمويل الحرس الثوري لهم.. الحوثيون ضمن المنظمات الإرهابية قريبا

الخميس 18/أبريل/2019 - 11:31 ص
طباعة بعد التأكد من تمويل روبير الفارس
 
طالب الباحث الأمريكي الإيراني في جامعة «هارفارد»، ورئيس المجلس الدولي الأمريكي مجيد رفيع زاده، الولايات المتحدة بوقف استيلاء إيران على اليمن وردعها، الأمر الذي وصفه بأنه جزء من الدستور الإيراني الذي تنص ديباجته على أنه «يوفر الأساس اللازم لضمان استمرار الثورة في الداخل والخارج». على مدار السنوات الأربع أو الخمس السابقة، كان الحوثيون، الذين وصفهم الكاتب ب«الدمى والوكلاء لإيران»، يقاتلون لضمان استمرار الصراع في اليمن لى أن يتمكنوا من السيطرة على البلاد، وتعزيز مصالح الحكومة الإيرانية.وجاء في مقال نشره موقع معهد «جيتستون» الأمريكي، إيران تصدر مبادئ ثورتها والارهاب  للدول الأخرى من خلال الاستيلاء عليها، موضحاً أنها استولت في البداية على لبنان من خلال « حزب الله »، ثم على سوريا و العراق . والآن تستعد إيران للسيطرة على اليمن .
وأضاف رفيع زادهأن قائلا ان الحكومة الإيرانية تستخدم جميع التكتيكات السياسية والعسكرية الممكنة لتحقيق أهدافها، وأن من بين هذه التكتيكات تمويل وتسليح الحوثيين في اليمن؛ الجماعة التي بدأت في تسعينات القرن الماضي بهدف الدعوة لوقف الاضطهاد ضد الشيعة الزيديين، وانتهت كقوة عسكرية تضم اكثر من 100 ألف مقاتل.

واتهم رفيع زاده إيران بتهريب الأسلحة والتكنولوجيا غير المشروعة، مشيراً إلى تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء يفيد بأن «الحرس الثوري» الإيراني، الذي صنفته الولايات المتحدة مؤخراً منظمة إرهابية، صعد إمدادات السلاح للحوثيين. وأوضح الباحث أن خطط إيران في الشرق الأوسط تستند إلى أربعة ركائز: زعزعة الاستقرار، والصراع، والاغتيال، ورفض أي حلول مقدمة من دول غربية أو سنية. وضرب مثالاً باغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في عام 2017 على يد ميليشيات حوثية، بعد يومين من اقتراح حل للأزمة.

وقال رفيع زاده إن دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كثفت جهودها لمكافحة التطرف بعد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة للمساعدة في القضاء على التطرف. وأشار إلى دراسة أجرتها مؤسسة «هنري جاكسون» البريطانية تقول إن «الإمارات تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة ودول ومنظمات دولية أخرى لإظهار التزامها بمحاربة التطرف بكل أشكاله»
وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرات  إن واشنطن تنظر في تصنيف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران كمنظمة إرهابية. وذكرت أن الخطوة تأتي في إطار جهود واشنطن للضغط على المتمردين سعيا إلى وضع حد للأزمة اليمنية.
وفي سياق متصل ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا إن الحوثيين مسؤولون عن معظم حالات الوفاة للأطفال باليمن بسبب ممارساتهم وتعمدهم تعطيل المساعدات الذاهبة للمناطق التي تحتاجها.
وأضافت جامبا، في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة بشأن اليمن، أن الحرب جعلت 80% من الشعب اليمني في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأن 70% من المناطق اليمنية ضربتها المجاعة.
من جانبه، قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن الحوثيين في اليمن يعرقلون الوصول إلى مطاحن الحبوب في الحديدة ، خصوصا أنها تحوي حبوبا تكفي 3.7 مليون يمني ويجب إدانتهم على ذلك، مشيرا إلى عدم وفاء الحوثيين بتعهداتهم  وفق اتفاق  السويد المبرم منذ ما يزيد عن أربعة اشهر و المتضمن انسحابهم من مدينة وموانئ الحديدة.

شارك