مجددًا.. السعودية تُفشل مخطط إرهابي بمركز مباحث الزلفي في الرياض

الأحد 21/أبريل/2019 - 03:39 م
طباعة مجددًا.. السعودية أميرة الشريف
 
أحبطت الأجهزة الأمنية السعودية، هجوما إرهابيا، على مركز مباحث الزلفي شمال الرياض، اليوم الأحد، وقتلت 4 مهاجمين.
ونقلت قناة "العربية" السعودية، عن مصادر "إحباط هجوم إرهابي على مركز مباحث الزلفي شمال الرياض، ومقتل 4 مهاجمين".
وتداولت وسائل إعلام سعودية، ومواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر الهجوم، الذي كان يستهدف مركز مباحث الزلف، وتصدي رجال الأمن له.
ومركز مباحث الزلفي وهو مركز أمني تابع لأمن الدولة يقع شمال الرياض، وقال إن مهاجمي مركز مباحث الزلفي حملوا مسدسا ورشاشات وقنابل وعبوات بنزين.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" ان الهجوم وقع في محافظة الزلفي التي تبعد 260 كيلومترا عن العاصمة، مضيفة أن المهاجمين كانوا في سيارة حاولت اقتحام الحاجز الأمني لفرع مقر أمن الدولة.
ووفق تقارير إعلامية، فإن إثنين من المهاجمين ترجّلا من السيارة "وأطلقا النار على رجال الأمن، وبادرت الأجهزة الأمنية بالتصدي لهما وقتلهما على الفور، فيما حاول الثالث محاولة الفرار، وتم قتله، وفجّر الرابع نفسه بحزام ناسف كان يرتديه".
وأشارت "الشرق الأوسط" الى أن جهاز أمن الدولة سيقوم بنشر بيان لاحقا حول ظروف الهجوم.
وفي 7 أبريل الماضي، تم الإعلان عن مقتل "إرهابيين" اثنين والقبض على أثنين أخرين بعد أن هاجموا بالقنابل نقطة أمنية في شرق المملكة.
وتقع الزلفي على بعد حوالي 250 كيلومترا إلى الشمال من الرياض، ووقع الهجوم على طريق أبو حدرية، وهو طريق رئيسي يربط بين المنطقة الشرقية والبحرين والكويت، وتقع محافظة القطيف في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
واتخذت المملكة في حربها الطويلة مع الإرهاب، جهودًا وخططًا متوازية لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، وترافق مع المواجهة الأمنية مشاريعُ فكريةٌ واجتماعيةٌ وتوعويةٌ، ولجان مناصحة واحتواء ورعاية للمغرر بهم من ضحايا جماعات التطرف، سنت عددًا من التشريعات القانونية والقضائية التي تسهم في حماية المجتمع من آثار هذه الظاهرة وتقضي عليها.
ووفق تقارير إعلامية، فإن السعودية، ارتكزت في نهجها بمحاربة الإرهاب على خمسة محاور: "تفنيد حججهم الفكرية، ومحاصرة منافذ التبشير بأفكارهم، وتجفيف منابع تجنيدهم للأتباع وإغلاق مصادرهم في التمويل، وتفكيك شبكاتهم القائمة من خلال المبادرة إلى عمليات نوعية استباقية لإجهاض خلاياهم النشطة والنائمة، والاحتواء الإنساني بإعادة تأهيل المغرر بهم".
واتخذ دعاة التطرف وأنصار الجماعات الدينية الدموية من ساحات الدول العربية التي تعاني فوضى، مسرحًا للتجنيد والتعبئة، كجماعتي "داعش" و"النصرة" في سوريا، وأمثالهما في اليمن وأفغانستان والصحراء الكبرى، عمقًا ممتدًا لتمويل حملتهم.
في المقابل، كانت السعودية صاحبة مبادرة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، من خلال التعاون الأمني الاستخباري والسياسي، لمكافحة جماعات الإرهاب الديني، فضلًا عن إجراءات ومشاريع شاملة لمواجهة قوى التطرف على كل المستويات.
وقادت المملكة، الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 إلى التوقيع على اتفاقية تأسيس "مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب" بين السعودية ومنظمة الأمم المتحدة، تأكيدًا لأن الإرهاب لا دين له، وتعزيزًا لدور السعودية في التصدي للإرهاب ومن يدعمه.
وفي نهاية عام 2015، دشنت المملكة السعودية تحالفا عسكريا لمواجهة الإرهاب، وقالت إن 34 دولة معظمها إسلامية انضمت إلى تحالف عسكري جديد لمحاربة الإرهاب، وتأسس مركز عمليات مشترك في العاصمة السعودية، الرياض، ومن بين الدول المشاركة في التحالف دول من آسيا، مثل تركيا والأردن، وإفريقيا، مثل نيجيريا، والعالم العربي، مثل مصر، وتونس، وليبيا، لكن إيران، منافس السعودية الرئيسي في المنطقة، غير موجودة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية في إعلانها عن التحالف أنذاك، إن الإسلام يحرم "الفساد، والتدمير في العالم"، وإن الإرهاب يمثل "انتهاكا خطيرا للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، خاصة الحق في الحياة، والحق في الأمن".
وتشارك السعودية حاليا في التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، كما أنها تقود تدخلا عسكريا في اليمن ضد جماعة الحوثي الإرهابية.

شارك