مع صلوات الجنازة علي شهداء سيريلانكا...تحذيرات من تفجيرات جديدة

الإثنين 22/أبريل/2019 - 11:03 ص
طباعة مع صلوات الجنازة روبير الفارس
 
في الوقت الذى تستعد فيه اسر شهداء تفجيرات الاحد الدامي بسيريلانكا لاقامة صلوات الجناز علي جثامين الشهداء وسط ادانات دولية واسعة قال المحقق الحكومي في سيرلانكا، أريانادا ويليانجو، اليوم الاثنين  22 من ابريل  إن سبعة مهاجمين انتحاريين كانوا وراء التفجيرات الستة المنسقة والتي نفذت أمس ضد ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الفصح " القيامة "

كما حدث تفجيران آخران لاحقًا، أحدهما كان في منزل توجهت إليه الشرطة في أثناء البحث عن مشتبه بهم، على أطراف العاصمة كولومبو، حينما قام سكانه بتفجير أنفسهم مما أدى إلى مقتل اثنين وموت ثلاثة من عناصر الشرطة.

والثاني كان قرب أحد الطرق الموصلة إلى المطار، وقال الكابتن في سلاح الجو، غيهان سينيفيرتني، إن السلطات وجدت وفككت كمية كبيرة من المتفجرات عند طريق موصل للمطار الدولي، كان عددها كبيرًا بما يكفي للتسبب بضرر على نطاق 400 متر.
 
وقال المتحدث باسم الشرطة، روان غوناسيكارا، اليوم إن الهجمات سببت مقتل 290 شخصًا مع إصابة 500 على الأقل." عدد الشهداء  في ارتفاع "

وتابع أن قسم التحقيقات الإجرامية في الشرطة، والذي يحقق بهذه التفجيرات، يحقق بالتقارير التي تزعم تلقي السلطات الأمنية لتحذيرات عن هجمات انتحارية محتملة.

وكان وزير الدفاع، روان ويجيواردين، قد وصف هذه التفجيرات بالإرهابية من قبل متطرفيين دينيين، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 13 مشتبهًا به.

وقال وزير الاتصالات، هارين فيرناندو، عبر حسابه على “تويتر”، إن بعض مسؤولي الاستخبارات كانوا على علم بهذه الحادثة، مع دعوته للتحقيق بسبب تجاهلها.

في حين قال وزير الاندماج الوطني، مانو غانيشان، إن مسؤولي الأمن بوزارته كانوا قد تلقوا تحذيرًا من قسمهم حول احتمالية تنفيذ هجمتين انتحاريتين ضد سياسيين.

تم رفع حظر التجول صباحًا ولكن الحظر على وسائل التواصل الاجتماعية ما زال قائمًا، لمنع انتشار المعلومات الخاطئة ولتهدئة التوترات، حسبما قال المسؤولون.

وبين الشهداء قتل 27 أجنبيًا في الهجمات، وكان بين الموتى “عدة” أمريكيين، حسبما صرحت الولايات المتحدة، وكذلك فعلت بريطانيا والهند والصين واليابان والبرتغال.

وتعد هذه الهجمات هي الأعنف ما بعد انتهاء الحرب الأهلية، عام 2009، بين قوات “نمور تحرير تاميل إيلام” والقوات الحكومية، والتي دامت 26 عامًا وسببت مقتل ما بين 70 إلى 80 ألفًا.

إلا أن “قوات النمور” لم تستهدف المسيحيين مسبقًا، ولكن شهدت البلاد في الأعوام الأخيرة تزايد الحراك البوذي ضد المسلمين والمسيحيين، وفقًا للتقرير العالمي لحقوق الإنسان عام 2018.

وفي سياق متصل وثق مقطع فيديو لحظة ظهور أحد منفذي تفجيرات "عيد الفصح" على كنائس وفنادق سريلانكا صباح أمس الأحد.

ويظهر منفذ الهجوم فجأة بين المحتشدين عند مدخل كنيسة Katuwapitiya في العاصمة كولومبو، حاملًا حقيبة على ظهره، ومسرعًا إلى الداخل بعد التفاتة سريعة منه إلى اليسار، نجد منها أن عمره بالعشرينيات تقريبًا، ثم ينتهي الفيديو الذي التقطت صوره كاميرا عامة للمراقبة عند المدخل، ربما بسبب عملية قطع قام بها القائمون على "يوتيوب" أو لأن موقع Lanka Truth الإخباري باللغة المحلية، لم يرغب ببثه كاملًا.والكنيسة معروفة أيضًا باسم "سانت سيباستيان" في منطقة كاتوابيتيا شمالي العاصمة، وفيها قضى العشرات قتلى وجرحى بالتفجير، فتوزعت جثث على الأرض والدماء وجدوها على المقاعد الخشبية، فيما كان سقف الكنيسة مدمرًا بالكامل تقريبًا، على ما بثته الوكالات.

وتحدثت مواقع إخبارية محلية اليوم الإثنين أيضًا، عن أن أحدهم وصل مساء السبت إلى فندق Cinnamon Grand المصنف 5 نجوم، فسجل نفسه باسم محمد عزام محمد، ثم مضى حين استيقظ الأحد إلى حيث كان بعض النزلاء يقفون بالصف للمرور أمام "بوفيه" مطعم Tabrobane الممتدة عليها متنوعات من فطور الصباح، فأقبل ووقف خلفهم وفي يده اليسرى صحن يحمله
.
فيما تحذر واشنطن من هجمات جديدة وحديث عن معلومات سابقة لدى الشرطة تحذر من وقوع تفجيرات. حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير معدل بشأن السفر إن "جماعات إرهابية" تواصل التخطيط لهجمات محتملة في سريلانكا، وأضافت أن "إرهابيين قد يشنون هجمات دون سابق إنذار يذكر أو دون إنذار على الإطلاق ". وقالت إن من بين الأهداف المحتملة أماكن سياحية ومحطات وسائل النقل ومراكز تجارية وفنادق وأماكن عبادة ومطارات ومناطق عامة أخرى.وتقول وكالة فرانس برس إنها اطلعت على وثائق تكشف أن قائد شرطة سريلانكا أصدر قبل عشرة أيام مذكرة إلى قادة الشرطة، تحذر من أن انتحاريين يخططون لاستهداف "كنائس كبيرة". وكتب في مذكرته التحذيرية أن "وكالة استخبارات أجنبية أبلغتنا أن (جماعة التوحيد الوطنية) تخطط لشن هجمات انتحارية تستهدف كنائس بارزة ومفوضية الهند العليا في كولومبو". وكانت السلطات اتهمت هذه المجموعة المسلمة المتطرفة في سريلانكا العام الماضي بتخريب تماثيل بوذية.

 وأكد رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغي أن "المعلومات كانت متوفرة" حول هجمات محتملة ويجري تحقيق لمعرفة سبب "عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة".وحتى الان لم تعلن جهة محددة مسئولياتها عن التفجيرات .ورغم ان اصابع الاتهام تشير الي جماعة محلية لها صلة بتنظيم داعش 
ووفقا لأحدث تعداد للسكان، يبلغ عدد المسيحيين في سريلانكا 1.5 مليون نسمة. ويمثلون 7.4 في المئة من عديد السكان، وأغلبهم من الكاثوليك.

شارك