مقتل زهران هاشم.. "العقل المدبر" لهجمات سريلانكا

الجمعة 26/أبريل/2019 - 03:36 م
طباعة مقتل زهران هاشم.. أميرة الشريف
 
أعلنت السلطات السريلانكية، اليوم الجمعة 26 أبريل 2019، مقتل زهران هاشم، العقل المدبر لتفجيرات سريلانكا التي ضربت عدة كنائس وفنادق داخل العاصمة وخارجها، الأحد الماضي، والتي أودت بحياة مئات القتلى ومئات الجرحى.
وقال الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، إن زهران هاشم المتطرف الذي لعب دوراً أساسياً في الاعتداءات التي وقعت في البلاد، قُتل في هجوم نفذه على فندق "شانغريلا" في العاصمة كولومبو، موضحًا أنه قاد الهجوم الانتحاري على الفندق، مع انتحاري آخر تم التعريف عنه باسم "إلهام".
وكانت، نقلت الوكالة التابعة لـ"داعش"، "أعماق"، فيديو يظهر فيه ثمانية من عناصر التنظيم الإرهابي الذين نفذوا الهجمات الأخيرة في سريلانكا، التي استهدفت كنائس وفنادق، وراح ضحيتها أكثر من 359 قتيلا.
وتناقلت وسائل إعلام خبر أن هاشم هو الذي أسس "جماعة التوحيد الوطنية" في كاتانكودي في 2014.
ويظهر في الفيديو سبعة من العناصر وهم يغطون وجوههم، ويقف في وسطهم شخص كاشف الوجه، وهو بحسب وسائل إعلام، يدعى زهران هاشم، الذي بات يعتبر أبرز عناصر تنظيم الدولة في جنوب آسيا.
ويؤيد زهران هاشم منذ سنوات داعش بشكل علني، عبر صفحته في "فيسبوك"، ومقاطع نشرها في "يوتيوب".
وعلى الرغم من إعلان مسؤولين سريلانكيين أن هاشم يقود جماعة تدعى "التوحيد الوطنية"، إلا أن الجهادي السريلانكي هاشم بايع زعيم داعش، أبي بكر البغدادي، كما يظهر في شريط مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعية.
وفي فيديو بثه الثلاثاء تنظيم "داعش"، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات، يظهر هاشم بوجهه وبشكل واضح في المقطع، فكان الرجل الوحيد الذي كشف وجهه ومعه 7 أشخاص آخرين ملثمين، يتعهدون جميعهم بالولاء لزعيم "داعش" أبوبكر البغدادي.
وتم تحديد هوية الرجل بأنه محمد زهران، وهو واعظ من شرق سريلانكا معروف بآرائه المتشددة، وتعتقد المخابرات السريلانكية بأن زهران الذي يتحدث لغة التاميل هو العقل المدبر وراء التفجيرات.
وكانت الحكومة السريلانكية وجهت أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى هاشم، عندما رجحت وقوف منظمة إرهابية تحمل اسم "جماعة التوحيد الوطنية"، وراء الاعتداءات.
 وقالت شرطة سريلانكا إن هاشم الذي أطلقت عليه اسم "هاشمي"، هو زعيم هذه الجماعة.
كانت الجماعة معروفة في السابق فقط بتخريب التماثيل البوذية وبث الخطب المتطرفة على الإنترنت لزعيمها، زهران أو "هاشمي".
ووفق تقارير إعلامية، جاءت في وكالة الأنباء الفرنسية، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي في سريلانكا، حلمي أحمد، إنه ذهب إلى السلطات المسؤولة قبل ثلاث سنوات، وحذرهم من التصريحات التحريضية التي ينشرها هاشم.
وأضاف أحمد، أن هاشم ذو الـ40 عاما، ينحدر من مدينة باتيكالو شمالي شرق سريلانكا، والهجوم الوحيد الذي وقع خارج منطقة العاصمة كولومبو استهدف كنيسة صهيون في باتيكالوا.
وعلى الرغم من إعلان داعش موت جميع منفذي الهجوم في التفجيرات، بمن فيهم هاشم، إلا أن أحمد قال إنه لا يمكنه التأكيد على صحة هذا الخبر.
وتابع أحمد الحديث عن هاشم: إنه من عائلة مسلمة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وترك الدراسة الحكومية، ليلتحق بمعهد إسلامي في كاتانكودي، المدينة ذات الغالبية المسلمة في شرق سريلانكا، وهي تصريحات اعتبرها مسلمو كاتانكودي تهديدا الذي ممكن أن يسبب اضطرابات في جامعة التوحيد في المدينة، بحسب أحمد، مضيفًا: "المسجد شهد نزاعا مستمرا مع رواده التقليديين. ومرة، استل زهران سيفا لقتل أشخاص من المسجد التقليدي".

شارك