قتلى حوثيون بغارات على الضالع.. ومعارك في البيضاء.. تونس توجه الدعوة لمصر لحضور اجتماع ثلاثى حول الأزمة الليبية..الجيش الليبي يستعد لإطلاق المرحلة الثانية لعملية طرابلس

السبت 27/أبريل/2019 - 12:21 م
طباعة قتلى حوثيون بغارات إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت 27 أبريل 2019.

سكاي نيوز.. قتلى حوثيون بغارات على الضالع.. ومعارك في البيضاء

سكاي نيوز.. قتلى
أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" في اليمن، الجمعة، بمقتل عدد من المتمردين الحوثيين في غارات للتحالف العربي استهدفت معاقل لهم في محافظة الضالع جنوبي اليمن.

وشنت طائرات التحالف العربي غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي الإيرانية على أطراف مديرية الأزارق في محافظة الضالع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وجاءت الغارات عقب هجوم شنته الميليشيات الموالية لإيران على أول نقطة في مدخل مديرية الأزارق في الضالع.

وبحسب مصادر ميدانية يمنية، فإن المتمردين الحوثيين تقدموا من محوري الحشاء وطريق باهر-ماوية في محافظة تعز، حيث دفعت الميليشيات بحشود كبيرة باتجاه منطقة الأزارق.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي الإيرانية والقوات اليمنية المشتركة، بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء، جنوبي اليمن.

ويحاول المتمردون الحوثيون استعادة أحد المواقع الجبلية الاستراتيجية التي خسروها في المديرية في وقت سابق.

وكثف المتمردون من قصفهم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع قوات دعم الشرعية والقرى السكنية في بلدة الحبج في مديرية الزاهر، وتسبب القصف العشوائي في تدمير عدد من المنازل.

رويترز.. تونس توجه الدعوة لمصر لحضور اجتماع ثلاثى حول الأزمة الليبية

رويترز.. تونس توجه
دعا وزير الخارجية التونسى، خميس الجهيناوى، ونظيره الجزائرى صبرى بوقادوم، إلى عقد اجتماع عاجل لآلية المبادرة الثلاثية مع مصر بشأن الوضع فى ليبيا، أملاً فى العودة إلى المسار السياسى فى أقرب وقت.
وفى بيان لها يوم الجمعة، قالت الخارجية التونسية إن ذلك جاء خلال الزيارة التى يجريها حاليا وزير الخارجية الجزائرى إلى تونس بهدف التنسيق والتشاور بين البلدين، لا سيما فيما يخص الوضع المتدهور فى ليبيا، فى ضوء التطورات الخطيرة فى العاصمة طرابلس وانعكاساتها المباشرة على أمن واستقرار المنطقة.
ودعا الوزيران الأطراف الليبية إلى الوقف الفورى للاقتتال حقنًا لدماء الليبيين وتجنيب الشعب الليبى مزيدًا من المعاناة، مؤكدين على أهمية عودة الأطراف الليبية إلى الحوار الليبى -الليبى الشامل، والمحافظة على المسار السياسى كسبيل أوحد لحل الأزمة الليبية.

الحرة.. الحوثيون يتساقطون في الضالع ويتقهقرون بالبيضاء

الحرة.. الحوثيون
أعلن الجيش اليمني، أمس، مصرع 70 حوثياً في جبهة مريس شمالي محافظة الضالع. وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن مواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيات، التقدم باتجاه منطقة القهرة شمالي جبهة مريس. وأكد أن قوات الجيش الوطني أفشلت محاولة الميليشيات، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها 30 قتيلاً في صفوفها بينهم القيادي الميداني المكنّى «أبو حمزة»، وجرح آخرين.
وفي ذات السياق، استهدفت قوات الجيش اليمني بعدد من الصواريخ الحرارية، تجمعات لميليشيات الحوثي، في منطقة يعيس بالجبهة ذاتها، وأسفر القصف عن مصرع 40 من عناصر الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.
وكثفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن غاراتها خلال الساعات الماضية، على حشود ميليشيات الحوثي، في محافظتي لحج والضالع، إضافة إلى محافظة تعز.
وأفادت مصادر، بأن مقاتلات التحالف دمرت أربع عربات عسكرية كانت تحمل مقاتلين تابعين للميليشيات وعربة تحمل مدفعاً ومركبة قتالية من نوع «بي إن بي» غرب منطقة مريس شمال الضالع. كما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً آخر للميليشيات الحوثية جنوب مدينة دمت.
وشنت طائرات التحالف العربي، غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي على أطراف مديرية الأزارق في الضالع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وجاءت الغارات عقب هجوم شنته الميليشيات الموالية لإيران على أول نقطة في مدخل الأزارق.
وأحبطت القوات المشتركة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، محاولة تسلل الميليشيات إلى الأزارق، وأكدت مصادر عسكرية ومحلية بالمديرية، أن الأوضاع باتت مستقرة بعدما كسرت القوات المشتركة من اللواء 33 مدرع والحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، محاولة سيطرة الحوثيين على منطقة طورسة شرقي الأزارق، ودارت معارك عنيفة بين الجانبين انتهت بفرار الحوثيين وتعزيز القوات المشتركة وجودها في طورسة بالضالع والمسيمير في لحج. 
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والقوات اليمنية المشتركة، بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء، جنوبي اليمن. ويحاول المتمردون الحوثيون استعادة أحد المواقع الجبلية الاستراتيجية التي خسروها في المديرية في وقت سابق. وكثّف المتمردون من قصفهم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع قوات دعم الشرعية والقرى السكنية في بلدة الحبج في مديرية الزاهر، وتسبب القصف العشوائي في تدمير عدد من المنازل.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ب6 غارات تعزيزات لميليشيات الحوثي في منطقة ورزان، التابعة لمديرية دمنة خدير جنوب شرق محافظة تعز. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن الغارات استهدفت تعزيزات قتالية للحوثيين كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات بجبهة كرش والقبيطة شمال محافظة لحج. وأدى القصف إلى تدمير عدد من الآليات وناقلات جند، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الميليشيات الانقلابية.
وأعلنت قوات ألوية العمالقة، مقتل ثلاثة من جنودها المتمركزون في محافظة الحديدة، غربي اليمن، إثر انفجار عبوة ناسفة حوثية. وقال بيان صحفي صادر عن ألوية العمالقة: «استشهد ثلاثة جنود من قوات ألوية العمالقة، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بعدما أقدم عدد من عناصرها على التسلل إلى حي المنظر التابع لمديرية الحوك، وزرع عبوة ناسفة في إحدى الطرق الفرعية». 
وأضاف: أن الجنود الذين استشهدوا كانوا في دورية ميدانية، لتسجل بذلك الميليشيات الحوثية، خرقاً جديداً للهدنة الأممية يضاف إلى سلسلة الخروقات المتواصلة بشكل يومي.

سوا.. مسلمو سريلانكا يتحدون الإرهاب ويصلون الجمعة داعين للسلام

سوا.. مسلمو سريلانكا
رغم مناشدة السلطات السريلانكية لمواطنيها، بتجنب المساجد والكنائس؛ خشية مزيد من الهجمات، أصر المسلمون، أمس، على ارتياد المساجد؛ لأداء صلاة الجمعة، وأعلن رئيس سريلانكا استقالة قائد الشرطة في البلاد؛ إثر اعتداءات «عيد الفصح»، وأكد أن المتطرف زهران هاشم نفذ إحدى الهجمات، وأشار إلى أن الشرطة تبحث عن 140 شخصاً على صلة بتنظيم «داعش»، الذي تبنى المسؤولية عن الاعتداءات، التي قالت السلطات إنها كبدت قطاع السياحة خسائر تقدر ب 1.5 مليار دولار.
فقد ارتاد المسلمون، أمس، المسجد الكبير في العاصمة كولومبو؛ لأداء صلاة الجمعة، وكان جنود مسلحون بالبنادق الهجومية ينتشرون خارج المسجد الذي يشتهر بقبته الذهبية في كولومبو؛ لتأمينه. 

وحث الجنود، المصلين المتمهلين على إسراع الخطى، واستخدموا كلاباً بوليسية في تأمين الطرقات. وتحدى المئات من المسلمين مناشدات الحكومة لهم، بأن يلزموا ديارهم، وتوجهوا إلى المسجد الموجود بين شوارع جانبية، قائلين إنهم يوجهون دعوة عبر صلاتهم إلى أتباع جميع الديانات؛ للمساعدة في عودة السلام إلى سريلانكا.
بيد أن مساجد عديدة ألغت إقامة صلاة الجمعة، أمس؛ بسبب الوضع الأمني.
أدى عدد قليل من مسلمي سريلانكا صلاة الجمعة في المساجد، التي كانت محاطة بالشرطة؛ خشية وقوع اعتداءات ضدّهم في أعقاب هجمات «عيد الفصح». وألغت بعض المساجد على امتداد البلاد صلاة الجمعة؛ بعد أن دعت الحكومة، المسؤولين عنها إلى «إظهار التضامن» مع الكنائس الكاثوليكية، التي سيتوجب عليها إبقاء أبوابها مغلقة، ريثما يتحسن الوضع الأمني.
رسالة للمتطرفين

وأدى الكثير من المسلمين الذين يمثّلون نسبة 10% من العدد الإجمالي للسكان، الصلاة في بيوتهم. وفي المساجد التي أبقت على صلاة الجمعة قائمة في العاصمة كولومبو، جاء التجمّع ضعيفاً. غير أنّ بعض المصلين الذين حضروا قالوا إنّهم يريدون بذلك تحدّي المتطرفين. وذكر رياض سالي، إمام مسجد داواتاجاها في كولومبو،: «نبعث برسالة إلى المتطرفين بأنّهم لن يتمكنوا من إخافتنا أو ثنينا». وتابع: «لكنّ السبب الرئيسي لحضورنا هو أننا نريد إقامة صلاة خاصة بضحايا الهجمات ضدّ الكنائس».
وقام نحو 20 شرطياً وجندياً بحراسة مسجد داواتاجاها، الجمعة، الذي يهدده المتطرفون في السابق؛ لوجود مزار صوفي داخله. وكانت القوات الأمنية تمنع الناس من العبور أمام المسجد سيراً على الأقدام أو ركن السيارات أمامه. وتسري شائعات في كولومبو عن احتمال وقوع تفجيرات بسيارات مفخخة، الأمر الذي لم يثبت بعد؛ ولكنه يعكس جواً محتقناً.
وقامت الشرطة بتفتيش الأكياس والحقائب؛ من خلال كلاب مدرّبة؛ بحثاً عن متفجرات. وتمكن المصلّون والصحفيون من الدخول إلى بيت العبادة؛ بعد تفتيش صارم. وقال رياض سالي: «لا نخاف، سنموت يوماً ما، وهذا يمكن أن يحدث في أي مكان». ولكن هذه النظرة لا يشاركه إياها الجميع. ويستقبل المسجد نحو سبعمئة من المصلين كل يوم جمعة، بحسب إمام المسجد. إلا أنّهم كانوا نحو مئة هذا الأسبوع.

ضد الإرهاب

على الجانب الآخر للجزيرة، عند الشاطئ الشرقي، لوحظ ارتياد المساجد أكثر من أيام الجمعة السابقة. فأكثر من ألف رجل وطفل شاركوا في الصلاة بمسجد مدينة كاتانكودي ذات الغالبية المسلمة. وقال إمام مسجد، يدعى محمد رامش، لفرانس برس، «عدد قليل من الناس ارتكبوا هذه الهجمات غير أنّ البعض يلقون باللوم على كل المسلمين في سريلانكا، وهذا ليس عادلاً». وأضاف: «من قاموا بهذه الأعمال ليسوا بشراً؛ حيث إن السريلانكيين كافة؛ عليهم التوحد ضد ذلك: سواء من البوذيين، أو المسيحيين، أو الهندوس أو المسلمين». وقال رامش: «أصلّي خمس مرات في اليوم للضحايا المسيحيين منذ وقوع الهجمات».
وناشدت «جمعية علماء سريلانكا»؛ وهي الهيئة الدينية الإسلامية الرئيسية في البلاد، المسلمين الصلاة في المنازل الجمعة في حالة «كانت هناك حاجة لحماية الأسرة والممتلكات».
كما ناشد الكاردينال مالكوم رانجيث القساوسة بعدم إقامة أي قداس بالكنائس حتى إشعار آخر. وقال: «الأمن مهم».
وشددت السلطات إجراءات الأمن في المدينة الساحلية منذ الأحد الماضي. وتم نشر قرابة عشرة آلاف جندي في الدولة الواقعة في المحيط الهندي؛ لتنفيذ عمليات تفتيش وتأمين دور العبادة.
وكانت المخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية؛ بهدف الانتقام، تسببت في نزوح مسلمين عن ديارهم؛ تحسباً لوقوع تفجيرات ووسط إجراءات وحملات أمنية.
وحذرت الشرطة، أمس، من وقوع المزيد من الهجمات على أهداف دينية.

اشتباكات واعتقالات

واندلعت اشتباكات سادها إطلاق النار، أمس، بين الشرطة ومسلحين، كما اعتقلت الشرطة 7 أشخاص وضبطت متفجرات في بلدة؛ وذلك في إطار حملات الدهم والتفتيش الجارية.
وقال متحدث باسم الجيش السريلانكي: إن تبادلاً لإطلاق النار اندلع بين قوات الأمن ومجموعة من الرجال في شرق البلاد خلال عملية تفتيش تتعلق بهجمات يوم «عيد الفصح». وجرت المداهمة في بلدة أمبارا سينتاماروتو. وذكر المتحدث أن انفجاراً وقع في المنطقة، وعندما ذهب الجنود للتحقق تعرضوا لإطلاق نار. ولم تتوفر تفاصيل بشأن سقوط قتلى أو مصابين. واعتقلت القوات 8 من المشتبه فيهم، وصادرت متفجرات خلال عملية دهم في بلدة كالموني.
من جانبه، أكد رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسنا للصحفيين، أمس الجمعة، أن زهران هاشم كان أحد الانتحاريين الذين استهدفوا كنائس وفنادق فخمة يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل 253 شخصاً. وقال، نقلاً عن المحققين،: إن هاشم فجر نفسه في أحد الفنادق ال5 نجوم التي جرى استهدافها يوم الأحد. وكان زهران يقود ما يُعرف باسم «جماعة التوحيد الوطنية»، كما كان مسؤولاً عن التخطيط للهجمات على تماثيل بوذا في وسط سريلانكا في ديسمبر/‏‏كانون الأول الماضي. 
وقال ضابط جيش رفيع المستوى للصحفيين،: إنه درس عن قرب ملامح وجه زهران من الفيديوهات المتاحة، وقارنها مع ملامح الانتحاري؛ حيث توصل إلى أنه لقي حتفه، ويتم حالياً إجراء تحليل الحمض النووي؛ للتأكد من ذلك. 
واستجابة لدعوة الرئيس سيريسنا، قال المفتش العام للشرطة، بوجيث جاياسوندارا، إنه سيقدم استقالته في أعقاب تعرضه لانتقادات من قبل السلطات؛ لأنه لم يلتفت لتحذيرات بوقوع هجوم وشيك. ودعا الرئيس السريلانكي، الأسبوع الماضي، المفتش العام للشرطة ووزير الدفاع هيماسيري فيرناندو إلى الاستقالة.

البحث عن «داعش»

وقال الرئيس سيريسنا: إن الشرطة تبحث عن 140 شخصاً يعتقد أن لهم صلات بتنظيم «داعش». وقال: إن بعضاً من الشبان السريلانكيين كانوا على صلة بالتنظيم المتشدد منذ عام 2013. وأضاف: إن المعلومات التي تم الكشف عنها حتى الآن تشير إلى وجود 140 شخصاً في سريلانكا من المتورطين في أنشطة التنظيم.
وألقى الرئيس باللائمة أيضاً على حكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغي في إضعاف نظام المخابرات بتركيزها على مقاضاة عسكريين فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية.
وقال الجيش، الجمعة، إنه يجري نشر حوالي عشرة آلاف جندي في أنحاء الدولة، للقيام بأعمال البحث وتأمين المراكز الدينية. 
من جهتها، أعلنت وزارة المالية في سريلانكا أن اعتداءات «أحد الفصح» قد تكلّف القطاع السياحي في البلاد خسائر قد تصل إلى 1.5 مليار دولار هذا العام. 
وقال وزير المالية مانغالا ساماراويرا في مؤتمر صحفي،: إن «السياحة ستكون (القطاع الاقتصادي) الأكثر تضرراً»، مضيفاً: «نتوقع انخفاضاً بنسبة 30% للوافدين وهذا يساوي خسائر بنحو 1.5 مليار دولار». (وكالات)


اسوشتييد برس.. الجيش الليبي يستعد لإطلاق المرحلة الثانية لعملية طرابلس

اسوشتييد برس.. الجيش
أعلن الجيش الليبي عن استعداده لإطلاق المرحلة الثانية من عملية «طوفان الكرامة»؛ لتحرير طرابلس من «الميليشيات الإرهابية» خلال الساعات القادمة، في وقت بدأت الأمم المتحدة عملية إجلاء عاجلة للاجئين والنازحين من ليبيا.
وقال اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إن قواته على استعداد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات والجماعات الإرهابية. وتوقع الحاسي «حدوث تطورات في اليومين المقبلين، على الأرض في محاور القتال، بحسب وكالة الأنباء الليبية، التابعة للحكومة المؤقتة شرقي ليبيا (وال). وأكد اللواء الحاسي، أن قواته «لا تزال في مواقعها ولم تفقدها... ونحن نتقدم بهدوء؛ بسبب رغبتنا في تجنيب سكان طرابلس تبعات القتال».
وكشف أن قوات الجيش الوطني شرعت في عملية؛ لتحييد سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني، وإخراجها من المعركة، مضيفاً في هذا السياق «أسقطنا طائرة، وأعطبنا أخرى، وما زلنا نلتزم بالخطة الموضوعة سلفاً؛ لتحرير طرابلس وجدولها الزمني، ونحن نتقدم بخطى هادئة، والوضع مطمئن، ولا يوجد ما يدعو أبداً للقلق».
من جهة أخرى، كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في مؤتمر صحفي في بنغازي، أول أمس الخميس، النقاب عن أحد الطيارين، اللذين تم إسقاط طائرتيهما، وهو من الإكوادور. وأشار المسماري إلى أن هناك مقاتلين أجانب يقاتلون مع الميليشيات الإرهابية، وقال: إن هناك عناصر «معارضة من تشاد تم نقلهم من جنوب ليبيا إلى طرابلس، وهناك عناصر متطرفة تم نقلها من تركيا إلى ليبيا، وطائرات من دون طيار تراقب قواتنا».
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أطلق في الرابع من الشهر الجاري عملية عسكرية؛ لتطهير طرابلس من الجماعات الإرهابية.
ورداً على ذلك، أعلن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق، المدعومة دولياً، النفير العام؛ للتصدي للجيش، وبحسب الأمم المتحدة، أدت المعارك حسب منظمة الصحة العالمية على «تويتر» إلى مقتل 278 شخصاً، وإصابة 1332 آخرين، ونزوح نحو 30 ألفاً.
وأجلت الأمم المتحدة ما يربو على 350 مهاجراً من مركز احتجاز في جنوب طرابلس؛ حيث تستعر معركة تبادل خلالها مقاتلون من معسكرين متناحرين إطلاق الصواريخ، إضافة إلى قصف بالمدفعية.
وأمكن رؤية مجموعة من المهاجرين، وهم داخل حافلات متجهة إلى مركز احتجاز في مدينة الزاوية التي تقع على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة، ليصل إجمالي من تم إجلاؤهم إلى نحو 675 مهاجراً. وجاء المهاجرون من منشأة في منطقة قصر بن غشير الخاضعة لإدارة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والتي باتت المسرح الرئيسي للمعارك.
وشاهد مراسل من «رويترز» في ضاحية عين زارة، إلى الجنوب من طرابلس أيضاً، اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجانبان المدفعية والمدافع المضادة للطائرات.
ولا يزال الجيش الوطني يقاتل داخل جنوب طرابلس. وسمع دوي إطلاق النار في شارع ضيق يعج بشاحنات صغيرة عليها مدافع مضادة للطائرات تابعة للمقاتلين المتحالفين مع طرابلس. وأخذ مقاتل من الزنتان، وهي منطقة تقع إلى الغرب من العاصمة، يطلق مدفعه المضاد للطائرات لعدة دقائق. وقال زملاؤه ل«رويترز» إنه لقي حتفه فيما بعد في ضربة صاروخية. وقال شهود: إن اثنين آخرين من نفس المجموعة المسلحة توفيا لاحقاً، وإن دوي قصف المعركة الدائرة في الضواحي الجنوبية كان مسموعاً في وسط طرابلس في ساعة متأخرة من الليل قبل الماضي.
ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على غريان؛ وهي مدينة تقع على بعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب من طرابلس. والسيطرة على غريان صعبة؛ نظراً لموقعها الجبلي.

شارك