زعيم تنظيم "جيش محمد" على قائمة العقوبات الدولية

الخميس 02/مايو/2019 - 04:57 م
طباعة زعيم تنظيم جيش محمد حسام الحداد
 
رحبت الهند، بإدراج اسم محمد أزهر زعيم تنظيم "جيش محمد" على قائمة العقوبات الدولية لمجلس الأمن الدولي.
وذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تٌشعر كل مواطن فى الهند بالفخار.
فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الهندية أن إدراج اسم محمد أزهر على قائمة الإرهابيين يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح تعكس تصميم المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب ومن يقدمون العون له".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي يدرج "جيش محمد" كتنظيم في القائمة السوداء منذ عام 2001 لعلاقته بتنظيم "القاعدة" وزعيمه الراحل أسامة بن لادن وحركة طالبان المتمردة في أفغانستان، فيما قرر مجلس الأمن في وقت سابق إدراج اسم زعيم التنظيم محمد أزهر على ذات القائمة في خطوة من شأنها منعه من السفر وتجميد أصوله المالية وحرمانه من شراء الأسلحة.
كان تنظيم "جيش محمد" قد أعلن مسئوليته عن استهداف قافلة من الجنود الهنود فى كشمير المتنازع عليها مع باكستان في شهر فبراير الماضي أسفر -آنذاك- عن مصرع أكثر من 40 جنديا هنديا وأدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين الدولتين كادت أن تتحول إلى حرب واسعة بينهما.
وهو محمد مسعود أزهر ألفي مسعود، من مواليد 10 يوليو 1967، (48 عاما)، في "باهاوالبور" بإقليم البنجاب في باكستان.
ينحدر مسعود أزهر، من أسرة ثرية من ملاك الأراضي في إقليم البنجاب، وهو واحدا من عشرة أشقاء، وكان والد أزهر مدير المدرسة الحكومة في الولاية، زكان عائلته تعمل مزرعة الألبان والدواجن.
درس مسعود ازهر في جامعة العلوم الاسلامية، وهي احدي اقدم الجامعات الاسلامية بباكستان، حيث تأسست في 1954مم، علي يد رجل الدين محمد يوسف البنوري، في المسجد الجامع في حي "علامه بنوري تاؤن" بكراتشي احدي اهم المدن الباكستانية.
واعتقلت الهند أزهر خلال زيارته إلى جزء الواقع من كشمير تحت سيطرة القوات الهندية، في فبراير 1994، ثم أفرجت عنه عام 1999، بعد قيام مجموعة من المسلحين باختطاف طائرة ركاب هندية قادمة من نيبال، واقتيادها إلى مطار قندهار بأفغانستان، مطالبين بالإفراج عن أربعة أشخاص بالسجون الهندية، وكان أزهر من بين هؤلاء الأربعة الذين تمت مبادلتهم مع ركاب الطائرة.
وبعد الإفراج عنه شكل جماعة "جيش محمد"، وغالبية أعضائها من أتباع التيار "الديوباندي".
واعتقل في 2002 من قبل الأمن الباكستاني  في عهد حكومة الرئيس برويز مشرف، ومحاكمة مسعود أزهر مؤسس جيش محمد في 2002، ثم أفرج عنه في وقت لاحق من العام نفسه، وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، حتى أمرت محكمة لاهور العليا بالإفراج عنه ديسمبر 2002؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في الهند.
وفي ديسمبر 2008 ، عادت السلطات الباكستانية إلى اعتقال زعيم "جيش محمد"، حيث أعلن وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار، اعتقال مؤسس وزعيم حركة "جيش محمد" مسعود ازهر .
وقد وضعته الولايات المتحدة الامريكية في 2001، علي قوائم الارهاب،  واعلنت  الخارجية الامريكية في 26 ديسمبر 2001، قائمة بالجماعات الارهابية في باكستان وشرق اسيا، منها تنظيم "جيش محمد".
وفي العام التالي (2002) حظر حكومة باكستان برئاسة  الجنرال برويز مشرف، "جيش محمد"، ودخل أزهر السجن مجددا عام 2002. كما وضعته الهند علي قوائم الارهاب والمطلوبين .
وفي 26 يناير 2014، عاد الى الظهور مسعود أزهر بعد عزلة من ست سنوات. كان يلقي خطابا أمام حشد في مظفر آباد، داعيا لاستئناف الجهاد في كشمير. وتزعم  جماعة "جيش محمد"، ان مسعود أزهر يتواجد الان في اقليم "سريناجار" بولاية "جامو"  التابع لكشمير الواقع تحت الحكم الهندي، وله العديد من المؤلفات عن الجهاد باللغة الأسوردية.

شارك