صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل ملاحقة وقتل سفاح داعش "الجهادي جون"

الأحد 12/مايو/2019 - 12:08 م
طباعة صحيفة بريطانية تكشف فاطمة عبدالغني
 
كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن تفاصيل جديدة بشأن كيفية التعرف على الإرهابي في تنظيم "داعش" محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، الذي قتل في سوريا عام 2015.
ونشرت الصحيفة البريطانية، اليوم الأحد، تقريرا يروي قصة ملاحقة وقتل أحد أبرز عناصر تنظيم "داعش" على الإنترنت بفضل التكنولوجيا.
ويقول التقرير إنه بعد أن أصيب العالم بصدمة بسبب بث صور فيديو الرجل الملثم الذي يهدد بقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، استغلت المخابرات البريطانية التكنولوجيا في تحديد هوية الرجل الملثم، إذ ركزت في بحثها على لكنته الإنجليزية، وعلى يده اليسرى التي رفع بها الخنجر وعلى بنيته وبعد ساعات فقط كشفت عن اسمه الحقيقي وهو محمد إموازي.
وتابع التقرير أن المخابرات البريطانية والأمريكية أخذت قرارا بملاحقة وقتل محمد إموازي بكل الوسائل لأنه كان وسيلة من وسائل الدعاية الإعلامية التي اعتمد عليها "داعش".
وحسب الصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب تحركاته وتبحث عن الفرصة المواتية لضربه، واجهت صعوبات كثيرة لأنه كان يعرف جيدا كيف يتحصن ويحتمي من المراقبة على الإنترنت وعبر تكنولوجيا الاتصال.
فقد دأب على عدم استعمال الإنترنت إلا نادرا، وكان يتحقق من محو كل أثر له على الجهاز الذي يستعمله، كما أنه كان يتخذ كل التدابير الممكنة ليبقى بعيدا عن المراقبة.
أما في الحياة العامة فكان يحرص على الاختلاط بالناس من المدنيين والأطفال تحديدا لأنه كان يعرف أن استهدافه بالطائرات سيكون صعبا وهو بين المدنيين.
ولكن أجهزة المخابرات وجدت ثغرة في حياة إموازي أدت إلى قنصه، وهي حرصه على التواصل مع زوجته وابنه في العراق. وتلقت يوم 12 نوفمبر 2015 معلومة عن تحركات إموازي فأرسل الجيش طائرة بلا طيار لتتبع سيارته عن بعد أميال. وبعد 45 دقيقة من السير خرج إموازي من السيارة فأصابه صاروخ في أقل من 15 ثانية.
وقال روبرت هانيجان، المدير السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني: "لقد كنا في سباق لمعرفة هويته من خلال الدقيق في حجمه ويديه. لكن قبل كل شيء، كان ما يهمنا صوته، الذي جعل التعرف عليه سهلا للغاية".
وجاءت تصريحات هانييجان ضمن فيلم وثائقي سيتم بثه الأسبوع المقبل، ويتحدث فيه أيضا مجموعة من المسؤولين السابقين في مكافحة الإرهاب في الجيشين البريطاني والأميركي.
وذكر المسؤولون البريطانيون أن أجهزة الأمن لم تكن تعتبر إموازي "هدفا عسكريا كبيرا"، إلى حين قتله الصحفي فولي. وأوضحوا أنه كان مجرد واحد من عدة مئات من المتشددين الذين فروا من بريطانيا إلى سوريا والعراق، للانضمام إلى "داعش".
وقال ريتشارد والتون الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في اسكتلندا قبل فرار إموازي من بريطانيا، تم استجوابه عدة مرات من قبل ضباط المخابرات والشرطة، الذين حاولوا تجنيده كمخبر، 
وأضاف والتون: "لقد اقتربنا منه، وأردنا أن نمنحه الفرصة للعمل معنا والابتعاد عن الجماعات الإرهابية. هناك دائما خطورة للقيام بهذا، وتكون فرص النجاح في حدها الأدنى".
للمزيد حول الجهادي جون.. سفاح "داعش".. اضغط هنا

شارك