تركيا وإيران ودعم ميليشيات طرابلس.. الجيش الليبي يكشف أيادي الإرهاب في ليبيا

الخميس 16/مايو/2019 - 03:02 م
طباعة تركيا وإيران ودعم أميرة الشريف
 
ما زال الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، يكشف يوما بعد يوم عن فضائح ثلاثي الشر الداعم للإرهاب في ليبيا، وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن أسلحة إيرانية وطائرات تركية مسيرة (درونز) وصلت إلى أيدي ميليشيات طرابلس.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس حملة تطهير من العناصر الإرهابية منذ 4 أبريل الماضي من جانب الجيش الوطني الليبي، فيما تدخلت  قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج لمنع المشير خليفة حفتر من دخول العاصمة، ما أدي إلي حرب بين الطرفين أدت إلي سقوط عشرات الضحايا من الجانبيين.
ووفق تقارير إعلامية، أوضح المسماري أن "هناك دعما تركيّا للميليشيات، وقد استخدمت طائرات بدون طيار تركية، لافتا إلي استخدام التقنيات يحتاج إلى وقت كبير من الإعداد والتدريب والتجهيز، لكن دخول الطائرات المسيرة في غضون 48 ساعة يدل على أن هناك أجانب يشرفون على تسيير هذه الطائرات."
وأضاف:" تركيا تدخل في المعركة بشكل كبير جدا"، مشيرا إلى وصول أسلحة إيرانية إلى ميليشيات طرابلس، قائلا إن " ظهور صواريخ 302 الإيرانية في المعارك يدل على وجود دعم إيراني، موضحًا أن هناك أسلحة إيرانية وصلت، وهناك باخرة إيرانية وصلت.
وكان النائب العام الليبي الصديق الصور قد أمر في مطلع مايو بحجز سفينة إيرانية في ميناء مصراتة، بعد التأكد من أنها على قائمة العقوبات الأميركية.
وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن السيفة الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري، ومتورطة بأعمال مشبوهة.
وأشار المسماري إلى رصد رسو السفينة في ميناء مصراتة، وأنها "مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية لارتباطها بوزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني، ولديها عمليات غير شرعية في نقل الذخائر والأسلحة والمعدات الحربية.
وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد موظفي ميناء مصراتة، ما قال إنها 20 ألف صاروخ، يعتقد أنها حمولة السفينة الإيرانية التي رست في الميناء قبل أيام وأثارت الكثير من الغموض.
وتخضع مصراتة لسيطرة مجموعة من الميليشيات التي تتحالف مع ميليشيات أخرى في طرابلس، تواجه جميعها قوات الجيش الوطني الليبي الذي أعلن في الرابع من أبريل الجاري معركة "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها.
وتواصل تركيا دعمها المباشر للميليشيات الإرهابية والإجرامية في طرابلس، ويأتي الدعم التركي في إطار دعم أنقرة لجماعة الإخوان التي خسرت قواعدها الرئيسة في مصر.
 وباتت العاصمة طرابلس الوكر الأخير للإخوان، وهو ما دفع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعمهم بتقنيات عسكرية تركية متطورة لمواجهة الجيش الليبي. ولا تخفي تركيا دعمها لجماعة الإخوان الليبية والميليشيات المسلحة التي تقاتل في كافة المدن والبلدات الليبية، لخلق مناطق نفوذ للإخوان وتسخير قدرات ليبيا المالية لدعم مشروع الجماعة للهيمنة على شمال أفريقيا.
المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم فنوش، يري التدخل التركي السافر في الشأن الداخلي لبلاده ودعم المتطرفين والإرهابيين الذين كانوا يحجون إلى أنقرة من ليبيا بالتنسيق مع إخوان ليبيا وتونس، وتهريب تركيا للأسلحة إلى أتباعها في ليبيا عبر الموانئ البحرية وأبرزها السفينة التركية التي ضبطت في اليونان، فضلاً عن الشحنات الأخرى التي تم ضبطها في مينائي الخمس ومصراتة غرب البلاد رغم الحظر المفروض على توريد الأسلحة لليبيا.
وأكد المحلل الليبي أن تركيا مستمرة في تأزيم الوضع الليبي عبر إرجاع الإرهابيين من تركيا إلى مدينتي مصراتة وطرابلس لمحاربة الجيش الليبي، ومساندة الميليشيات والإرهابية لتحويل ليبيا إلى أرض بلا دولة يرتع فيها الإرهاب والتطرف وتدار أزمتها عبر عملاء لدول أجنبية.
ووفق تقرير إعلامي، اتهم المحلل السياسي الليبي تركيا بالتحرك لدعم "الإخوانجية" والمتشددين في ليبيا بعد ثورة 17 فبراير 2011، وذلك تماشياً مع سياسات دول كبرى خلال تلك الفترة أبرزها سياسات الولايات المتحدة وبريطانيا. وأعرب المحلل السياسي الليبي تخوفه من إرسال تركيا مرتزقة ومقاتلين من جيشه للدفاع عم استثمر فيهم في إطار مخطط دعم "الإخوانجية" في المنطقة برمتها، مؤكداً أنه بسقوط مشروع الإخوان في ليبيا ستنهار آمالهم بالكامل، لافتًا إلى أن الدور التركي في ليبيا من أخطر الأدوار المدمرة والتي تتم بالتنسيق مع قطر الممول الرئيس للخراب في ليبيا، داعياً لتكاتف دول المنطقة لوضع حد للدور التركي الخطير الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، متهما تركيا بتهريب طائرات من دون طيار والدفع بإرهابيين من سوريا إلى ليبيا لدعم الإخوان.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إسقاط الجيش الليبي لطائرة ميراج يقودها طيار أجنبي برتغالي الجنسية في منطقة الهيرة جنوبي طرابلس، وذلك بعد استهدافه لمنازل المدنيين في قصر بن غشير ومدينة غريان. وقالت وسائل إعلام محلية ليبية إن سفينة إيرانية جديدة أبحرت من ميناء بورغاس البلغاري نحو ميناء حيرد باشا بتركيا واتجهت إلى مالطا بحمولة مجهولة وتوجهت إلى مدينة مصراتة.
 وأشارت المصادر إلى أن السفينة الإيرانية معاقبة دولياً وعلى صلة بتهريب الأسلحة للحرس الثوري الإيراني. 
وكان ميناء مصراتة قد استقبل نهاية الشهر الماضي سفينة شحن إيرانية بحمولة مجهولة قادمة من شرقي أوروبا بعد أن عبرت المياه المقابلة لليونان قادمة من ميناء بورغاس البلغاري.
وتدعم عدد من الدول الإقليمية والدولية دخول القوات المسلحة الليبية إلى العاصمة طرابلس، وذلك للقضاء على الميليشيات المسلحة وعصابات الهجرة غير الشرعية التى تنشط فى المنطقة الغربية، وإنهاء المرحلة الانتقالية التى تعيشها ليبيا منذ أكثر من 3 سنوات وتؤثر على أمن واستقرار البلاد.

شارك