واشنطن بوست: العقوبات الأمريكية على إيران دفعت مليشيا حزب الله لـ"التقشف"

الإثنين 20/مايو/2019 - 12:49 م
طباعة واشنطن بوست: العقوبات فاطمة عبدالغني
 
بعد أن ازدهرت لعقود بالتمويل السخي من إيران، مليشيات حزب الله تواجه صعوبة في الصمود، هذا ما كشفه تقرير لصحيفة واشنطن بواست الأمريكية، إذ قالت الصحفية إن إيران التي أنفقت ببزخ على مليشياتها وعلى تكديس ترسانة أسلحة هائلة، خلقت العقوبات الأمريكية عليها أضرارًا هائلة في صفوف أذرعها في المنطقة. 
ومع تصاعد التوترات الأمريكية الإيرانية خلال الأيام الماضية، تسببت العقوبات في تقليص قدرة طهران على تمويل مليشياتها وأبرزهم حزب الله مما ادى إلى هبوط حاد في عوائده ما اجبره على إجراء تخفيضات هائلة في نفقاته.
فبحسب واشنطن بوست فإن العقوبات الأمريكية على إيران دفعت حزب الله إلى تسريح مسلحين عبر إعطائهم إجازات أو وضعهم على قوائم قوات الاحتياط، حيث يتلقون أجورًا أقل أو من دون تلقي أي أجور على الإطلاق، إضافة إلى سحب العديد منهم من سوريا.
 كما تم إلغاء برامج تلفزيونية على قناة "المنار" التابعة لمليشيا حزب الله وتسريح العاملين بها، بجانب تخفيض الإنفاق على عدد من البرامج التي عززت دعم التنظيم الإرهابي في لبنان كبرنامج إمداد بأدوية مجانية وسلع يوميه إلى عناصر المليشيات وعائلاتهم.
وقال التقرير الصحفي إن العقوبات قلصت عوائد إيران بقيمة 10 مليارات دولار منذ نوفمبر الماضي مما أثر على إنفاق الحكومة الإيرانية في مجالات عدة من بينها الإنفاق على المليشيات الإرهابية.  
وذكرت الصحيفة أن الإجراءات التقشفية - التى تبناها حزب الله - تقدم دليلا واحدا على حجم تأثير العقوبات الأمريكية ليس فقط على الاقتصاد الإيرانى لكن على قدرة دعمها لمليشياتها فى الشرق الأوسط.
وبحسب الوشنطن بوست أقر مسؤول رفيع المستوى في حزب الله طلب عدم الكشف عن اسمه للصحيفة بأن العقوبات الأمريكية أضرت بالتمويل من إيران ودفعت "الحزب" إلى تقليص نفقاته، قائلا: "لا شك أن هذه العقوبات لديها تأثير سلبي، لكن العقوبات في نهاية المطاف جزء من حرب، ونعتزم التصدي لها في هذا السياق".
وأشار المسؤول إلى أن العقوبات ضد إيران ألحقت بـحزب الله أضرارا أكبر من تلك التي فرضتها واشنطن على شركات وبنوك ومسؤولين يتعاونون معه مباشرة، معلنا في الوقت نفسه أن "الحزب" يملك مصادر أرباح أخرى ويعتزم تنويعها، في محاولة لـ"تحويل هذا التهديد إلى فرصة" لإيجاد مصادر تمويل أخرى.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله في محاولة لسد الفجوة أطلق حملة واسعة لجمع التبرعات من مؤيديه تحت شعار "التبرعات تمنع وقوع الكارثة"، وذلك تلبية لنداء "إلى الجهاد بالمال" الذي جاء في مارس الماضي على لسان الأمين العام للحزب حسن نصر الله".
وأضافت الصحيفة تجول الشاحنات الصغيرة المزودة بمكبرات الصوت في شوارع ضاحية بيروت التي يسيطر عليه حزب الله، مع صناديق بلاستيكية، حيث يتم تشجيع الناس على إيداع النقود. لقد تم إنشاء لوحات إعلانية على طول الطريق المؤدي إلى المطار تحث المواطنين على المساهمة في الجمعيات الخيرية التي يديرها حزب الله، وتذكّر مقاطع الفيديو المنشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لحزب الله المواطنين "بواجبهم الديني".
للمزيد حول 

بخطى ثابتة واشنطن تواصل السير لتجفيف منابع تمويل الإرهاب.. اضغط هنا

شارك