في رابع هجوم خلال شهر .. الاعتداء علي كنيسة في بوركينا فاسو

الإثنين 27/مايو/2019 - 10:58 ص
طباعة في رابع هجوم خلال روبير الفارس
 
قتل أربعة أشخاص في هجوم شنه مسلحون على كنيسة شمالي بوركينا فاسواليوم الاثنين 27 مايو 2019  كما اعلنت ذلك وسائل اعلام كاثوليكية حيث يعد الهجوم  هو رابع هجوم يستهدف المسيحيين خلال الشهر الجاري وقال مصدر أمني، إن "مواطنين آخرين من مرتادي الكنيسة أصيبوا في الهجوم خلال القداس الصباحي في كنيسة قرب بلدة تيتاو". ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجمات، في وقت نسبت فيه الحكومة الأمر لجماعات إرهابية لم تسمها تعمل في البلاد وفي منطقة الساحل الإفريقي. وأعاد متشددون اسلاميون يعملون انطلاقا من مالي، تنظيم أنفسهم بعد تدخل فرنسي عام 2013، ويقومون باستخدام منطقتين شمالي ووسط البلاد كقاعدتين لشن هجمات على بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.  وكانت هذه الجماعات قد قتلت 6 أشخاص على الأقل في هجوم مسلح على كنيسة كاثوليكية شمال بوركينا فاسو بداية الشهر الحالي. وأكدت المصادر وقتها وجود قس بين الأشخاص الستة الذي قتلوا في هجوم على كنيسة كاثوليكية في دابلو وهي بلدية في مقاطعة سانماتنغا شمال البلاد.

وتُعزى معظم الهجمات إلى «جماعة أنصار الإسلام» التي ظهرت قرب حدود مالي في (ديسمبر) 2016 ، و»جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» التي بايعت تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وكانت «أنصار الإسلام» أول قوة ارهابية يتم تشكيلها داخل بوركينا فاسو مع انتشار العنف من مالي، حيث استولى متطرفون على مدن الصحراء الكبرى عام 2012 قبل أن تطردهم القوات الفرنسية.

وقال مصدر أمني ان مجموعات أصغر تنشط أيضاً مع عدد من المقاتلين يقدر بنحو 500. ويبسط الارهابيون سيطرتهم تدريجاً بشكل يرغم العاملين مع الحكومة وغيرهم ممن يعارضونهم على الفرار. وقد أدى العنف حتى الآن إلى نزوح نحو 40 ألف شخص.
كما توجد أيضا ضمن ذلك المجال “جماعة أنصار الدين” التكفيرية المتطرفة تحت زعامة الإرهابي المعروف باسم إياد حاج غالي. وأنصار الدين هي الجماعة التي صعدت من عملياتها المسلحة في مالي ووسط أفريقيا اعتبارا من 2011 متعاونة مع منظمات تكفيرية أخرى مشكلة شبكة إسناد لتنظيم القاعدة و”مرابطون”، وملاذا للتزود بالمقاتلين والأسلحة المهربة نظرا لكون جل مقاتلي جماعة أنصار الدين هم من أبناء القبائل المحلية.وتزدهر هذه المجموعات بسبب الظروف في بوركينافاسو، مع عدم كفاية القدرات العسكرية ونقص المدربين ومسؤولي إنفاذ القانون، وارتفاع مستويات الفقر، وسوء الخدمات، ولا سيما الرعاية الصحية. ولا تزال البلاد واحدة من أفقر البلدان في العالم، حيث يعيش أقل من نصف السكان تقريبا تحت خط الفقر البالغ 1.90 دولار في اليوم.

شارك