موقع فرنسي يساند عبدالرحيم علي ضد هجمة "موند أفريك" الموالي لقطر

السبت 01/يونيو/2019 - 01:36 م
طباعة موقع فرنسي يساند
 
باحث فرنسي: عبدالرحيم علي كشف عن تأثير الأموال القطرية على آراء النخبة الفرنسية

موقع موند أفريك كشف عن الزيارة السرية للقرضاوي إلى تل أبيب في ٢٠١٠ وفي ٢٠١٩ يدافع عن قطر ويهاجم مصر والسعودية والإمارات

أكثر من ١٧٠ مسجدا يتحكم فيها الإخوان في فرنسا وموقع موند أفريك يرى أن فرنسا خالية من الجماعة الإرهابية!

أثارت الحلقة الاولى من المقالات التي ينشرها الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس (سيمو) مؤخرا ردا على المغالطات التي روج لها موقع "موند افريك" الذي يترأس تحريره الكاتب والصحفي الفرنسي "نيكولا بو" الكثير من ردود الفعل في فرنسا حيث قام يواكيم فيليوكاس الباحث الفرنسي المتخصص في الإسلام السياسي بكتابة مقالا في موقع "اسلاميزاسيون" الفرنسي المشهور كشف فيه عدم صحة التقارير التي أشار لها موقع "موند افريك" واستعان يواكيم في مقاله بما جاء في الحلقة الاولى من رد عبد الرحيم علي بالإضافة الى تحليلات ودراسات الخبراء التي نشرت على موقع السيمو.

وكشف يواكيم أن موقع "موند أفريك" ورئيس تحريره "نيكولا بو" ارتكبا خطأين فادحين أولهما عندما كتب في مقاله الأخير ضد عبد الرحيم علي زاعما أنه لا يوجد إخوان مسلمين يعيشون في فرنسا على ضفاف نهر السين وثانيهما أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعم وتمول جماعة الإخوان المسلمين وقت الربيع العربي. وسخر يواكيم مما نشره الموقع الذي يرأس تحريره الشخصية المثيرة للجدل "نيكولا بو " موضحا أن هناك أكثر من ١٧٠ مسجدا في جميع أنحاء فرنسا يتحكم فيهم اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية والذي يعتبر الذراع الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين في فرنسا.

وتأكيدا لما يقول أرفق يواكيم بمقاله روابط لمقالات ودراسات نشرت على موقع السيمو تكشف صحة تلك المعلومات نقلا عن مصادر فرنسية متخصصة في مجال الإسلام السياسي، مشيرا في مقاله على موقع "إسلاميزاسيون" إلى أن عبد الرحيم علي حاول في مقالاته أن يكشف عن التحول الكبير في مواقف وأراء موقع "موند أفريك" ورئيس تحريره "نيكولا بو"؛ فبعد أن كان يهاجم قطر ويكشف سر علاقتها بإسرائيل وزيارة القطب الإخواني يوسف القرضاوي السرية لتل أبيب في ٢٠١٠ أصبح يتغنى بالسياسة القطرية ويدافع عن توجهات الدوحة في ٢٠١٩، بل أصبح يهاجم مصر والإمارات والسعودية لصالح تلك الإمارة.

وقال يواكيم في مقاله إن عبد الرحيم علي حاول فقط تنشيط ذاكرة "نيكولا بو "وكيف كان؟ ولماذا تحول؟ خاصة بعد الأخبار التي نشرت مؤخرا والتي تؤكد حصول نيكولا بو على حوالي ٧٠٠ ألف يورو من قطر خلال الفترة الأخيرة ليروج لسياساتها ويدافع عن توجهاتها ويهاجم من ينتقدها.

نص مقال الباحث الفرنسي "يواكيم فيلوكاس":

حسب ما تراه صحيفة "موندافريك"، لا يوجد الإخوان في فرنسا ولم تساعدهم الولايات المتحدة.

نشرت صحيفة "موندافريك" برئاسة "نيكولا بو" مقالًا ضد مركز دراسات الشرق الأوسط الذي يملك مقرا بباريس ويمتلك شبكة من المحللين والمساهمين الذين يعيشون في القاهرة وفرنسا وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

على الرغم من أن هذا الموقع قد نشر مقالات مثيرة للاهتمام في السنوات الأخيرة، إلا أن صحيفة "موندافريك" تزعم أن الولايات المتحدة لم تكن قد ساعدت جماعة الإخوان المسلمين أيام ثورات الربيع العربي. والفضيحة الثانية هي قوله: أنه لا وجود لكوادر جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا. كما أن الهجوم المغرض ضد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، عبد الرحيم علي، المتخصص في الإسلام السياسي والنائب في البرلمان المصري، لا ترفع شأن كتاب تلك المقالات، خاصة وأنهم يعتمدون على ثرثرة الصحف اليسارية مثل "صحيفة الأحد" (JDD)، مع اقتباسات مشوهة. ولقد رد السيد عبد الرحيم علي إلى حد كبير على تجاوزات "موندافريك" هنا.

ولفت انتباهنا وأثار تساؤلنا جملة كتبتها صحيفة "موندافريك" قالت فيها: "البعض ادعى أن مدينة "باريس مهددة بتواجد التنظيم الدولي للإخوان ومنذ ذلك الوقت ولسوء الحظ، لم يظهر على الساحة أي متخصص إخواني في العاصمة الفرنسية يؤكد هذا الكلام. وفي رأي "موند افريك" أن مثل هذا "التنبؤ والاعتقاد" كان يستحق بعض التوضيح: أين استقر التنظيم الدولي؟ وما هي شخصيات الجماعة التي جاءت للاقامة على ضفاف نهر "السين"؟ ".

هذه الجملة بالتحديد تكشف أن موقع "موند أفريك" لا يرى مطلقا وجود تنظيم الإخوان المسلمين وعناصره في فرنسا.

ومن الواضح أيضا أن مركز دراسات الشرق الأوسط لا يقتصر اهتمامه على تواجد جماعة الإخوان المسلمين في باريس، ولكن في جميع أنحاء فرنسا. كما أن الإخوان، الذين أُجبروا على الاختباء، ليس لديهم خريطة تنظيمية رسمية لفرنسا بالكامل، بل هذا يعتبر سوء فهم من قبل موقع "موند أفريك" لأسلوب عمل جماعة الإخوان وعمل مركز دراسات الشرق الأوسط. مركز دراسات الشرق الأوسط يركز كثيرًا على عملية زرع الإخوان المسلمين ومؤيديهم في فرنسا، وبعد مشاهدة هذا الفيديو ( يعرض فيديو داخل الموقع) سنقرأ بالتأكيد الاقتباس السالف ذكره بنظرة الأخرى:

فقد تم تحليل جميع المساجد الكبرى التي تسيطر عليها كوادر جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا في المقالة المعنون بــ "المساجد الراديكالية، وما يُقال فيها وما يدرس فيها" (الإصدارات DMM، 2016). الجدير بالذكر أن 170 مسجدًا يسيطر عليها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الفرع الفرنسي للتنظيم الدولي للإخوان، وأن كوادرها اضطروا إلى أداء يمين الولاء للإخوان (البيعه) كما صرح بذلك بعض كوادر الجماعة الذين تركوها والذين يعرفوا: بالتَّائِبُينَ مثل محمد اللويزي وفريد عبد الكريم، على سبيل المثال لا الحصر.

مزاعم "التآمر" فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية للإخوان

فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين في ظل إدارة "أوباما"، بما في ذلك ما قامت به السفيرة الأمريكية "آن باترسون"، فهي معروفة ومن يقرأ باهتمام كتاب "التاريخ السري للإخوان المسلمين" (إصدار دار "إيليبس"، سنة 2015م قام مؤلفه بوصف هذا الوضع بشكل واضح وصريح. وهذا التواطؤ من السيدة باترسون كان سببا في ترك منصبها عام 2013م تحت الضغط الشعبي المصري المناهض لمرسي وهو ما حكى عنه "ريموند إبراهيم" الباحث في معهد "جاتستون".

وعن المساعدات الأمريكية للإخوان المسلمين في تونس، يجب قراءة المقال الممتاز للأستاذ "مزري حداد"، السفير التونسي السابق لدى اليونسكو، المعنون بــ "الوجه الخفي للثورة التونسية" (أبوبسيكس، سنة 2012م).

إن الحديث عن "مؤامرة" بعد هذه الحقائق المعروفة لدى المتخصصين شئ طبيعي، وأيضًا دراسة الموقف الإسرائيلي مع التمرد الإسلامي "ضد بشار"، قامت إسرائيل، على سبيل المثال، بمعالجة المقاتلين الجهاديين على أراضيها، وهو أمر مذهل. حتى ان مجلة "لو بوان " الحذرة، نشرت الخبر حيث قالت:

"إن تقرير مراقبي الأمم المتحدة في الجولان، الذي تم إرساله في مارس 2015م إلى مجلس الأمن، كشف هذه المرة بجدية عن وجود" تبادلات "بين إسرائيل والمتمردين السوريين بين نوفمبر 2014م ومارس 2015م. وحسب ما ورد في الوثيقة، "عبر أفراد مسلحون" "خط وقف إطلاق النار" عدة مرات، و"اقتربوا من الحاجز التقني (الإسرائيلي) وفي بعض الأحيان تبادلوا اشياء مع قوات الدفاع الإسرائيلية". كما أبلغ مسؤولو الأمم المتحدة عما تم إخطارهم به من نقل المصابين وخروج ومغادرة شاحنات المساعدات، وقد تم تحميل بعضها بأكياس قبل عودتها إلى سوريا. وتمت معالجة حوالي 2000 سوري على الأقل في المستشفيات الإسرائيلية على مدار السنوات الثلاث الماضية. " المصدر: "مجلة لوبوان"

ورحم الله زمانا أشار فيه رئيس تحرير صحيفة "موندافريك"، "نيكولا بو"، إلى التواطؤ بين الدوحة وتل أبيب،

وزيارة القرضاوي السرية إلى إسرائيل في عام 2010م. وكان ذلك في كتابه الممتاز: "قطر القبيحة"! (إصدار دار "فايارد"،سنة 2013م). وقام عبد الرحيم علي بتذكير "نيكولا بو" هنا، بكل تلك المقولات التي ربما يكون قد نسيها مع الزمن.

شارك